بغداد اليوم -  بغداد

بعد لقاء صحفي مع الوزير اللبناني السابق وئام وهاب أكد فيها أن لديه معلومات حول "اختفاء" موسى الصدر في ليبيا عام 1978، نبه نجل معمر القذافي "هانيبال" من معتقله في لبنان القضاء الى اتخاذ إجراءات بشأن المعلومات الجديدة.

وقال القذافي، اليوم الأثنين (29 تموز 2024)، في رسالة وجهها باللغة الإنكليزية للقضاة في لبنان، عبر منصة "إكس": "حضرات السادة، أنا متأكد أنكم جميعاً استمعتم لما كشف عنه السيد وئام وهاب في لقاء على قناة الغد، حيث صرح بأنه يملك معلومات عن مصير الصدر، لكنكم لم تتخذوا أي إجراء ولم تدلوا بأي تصريح".

وكان الوزير اللبناني الأسبق، وئام وهاب، قد قال قي تصريحات تلفزيونية، إنه "لديه معلومات" بشأن اختفاء الصدر بعد زيارته إلى ليبيا.

وفي حديث سابق لوكالة "سبوتنيك" الروسية، أوضح "مصدر مقرب" من القذافي، أن الأخير طلب من القضاء اللبناني أخذ إفادة وهاب، معتبرا أن طلبه يعد "بمباثة إخبار (بلاغ) رسمي إلى المحقق العدلي اللبناني".

وكان هانيبال القذافي قد أوقف لبنان في ديسمبر 2015، حيث صدرت بحقه مذكرة توقيف بتهمة "كتم معلومات" بشأن قضية اختفاء الصدر، الذي شوهد للمرة الأخيرة في ليبيا في 31 أغسطس 1978، بعد أيام من وصوله إليها بدعوة رسمية.

المصدر: وكالات

المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

اتهامات لجيش الاحتلال بتنفيذ هانيبال جماعي خلال 7 أكتوبر

يتعرض جيش الاحتلال لضغوط متزايدة للكشف عن عدد الإسرائيليين الذين قتلوا على أيدي الجنود والطيارين وعناصر الشرطة خلال أحداث السابع من تشرين الأول/ أكتوبر وما بعده، ويتم التساؤل إذا كان الجيش قد استند إلى "توجيه هانيبال" المثير للجدل والذي من المفترض أنه تم إلغاؤه.

وتقول سلطات الاحتلال إن "أكثر من 800 مدني ونحو 300 جندي قتلوا في السابع من أكتوبر"، ومنذ ذلك الحين قتل عدد من الرهائن الإسرائيليين في غزة، وسط تأكيد من المقاومة أن ذلك حدث بسبب القصف الإسرائيلي.

ما هي توجيهات هانيبال؟
زعم جيش الاحتلال أن التوجيه تم اختياره عشوائيا بواسطة برنامج كمبيوتر، لكن هانيبال أو هنيبعل كان الجنرال القرطاجي الشهير الذي تناول السم بدلا من الوقوع في أسر الرومان.

وأعطت العقيدة، التي كتبت في عام 1986 ردا على اختطاف جنود إسرائيليين في لبنان، الإذن لقوات الاحتلال بـ "إطلاق النار على الأعداء الذين يحتجزون رفاقهم رهائن، حتى مع تعريض هؤلاء الرهائن للخطر".


قال مؤلفو التوجيه إن التوجيه "لم يسمح بقتل الأسرى"، لكن المنتقدين يقولون إنه بمرور الوقت انتشر تفسير بين العسكريين مفاده أنه "من الأفضل قتل الرفاق بدلاً من السماح بأسرهم".

قال الفيلسوف الإسرائيلي آسا كاشير، الذي كتب مدونة ما تُسمى "أخلاقيات جيش الدفاع الإسرائيلي": "لقد فسروا الأمر كما لو كان من المفترض أن يقتلوا الجندي عمدا من أجل إحباط محاولة الاختطاف، وهذا خطأ"، بحسب تقرير لشبكة "أيه بي سي نيوز".

وقال كاشير "هذا خطأ قانوني وخطأ أخلاقي وخطأ معنوي، إنه خطأ في جميع النواحي".

ويأتي هذا بعدما نجحت حركة حماس في اختطاف الجندي الإسرائيلي غلعاد شاليط، ثم تأمين صفقة تبادل كبيرة للأسرى، بأكثر من ألف أسير فلسطيني، بما في ذلك رئيس المكتب السياسي الحالي للحركة يحيى السنوار.

وبعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول، وردت بعض الشهادات من الإسرائيليين والعسكريين بأن قوات الجيش التي ردت على هجوم حماس "قتلت مواطنيها".

ومع ذلك، أدان العديد من الإسرائيليين وأنصار إسرائيل أي شخص اقترح أن ذلك حدث، قبل أن تؤكد المزيد من الشهادات والتقارير الإعلامية الإسرائيلية صحة ذلك.

ولم يؤكد جيش الاحتلال الإسرائيلي أو ينفي تطبيق نسخة من توجيه هانيبال في السابع من أكتوبر، وقال فقط إنه واحد من العديد من الأشياء التي تحققت في ذلك اليوم.

وردا على أسئلة حول استخدام التوجيه، قدم جيش الاحتلال بيانا قال فيه: "إن جيش الدفاع الإسرائيلي يركز حاليا على القضاء على التهديد الذي تشكله منظمة حماس الإرهابية، وسيتم النظر في أسئلة من هذا النوع في مرحلة لاحقة".

في تموز/ يوليو الماضي، كشفت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن قادة في الجيش أصدروا الأمر بإطلاق النار على القوات التي أسرها حماس في ثلاثة مواقع منفصلة، في إشارة صريحة إلى توجيه هانيبال.
وقال ضابط إسرائيلي سابق، واسمه العقيد نوف إيرز، لبودكاست صحيفة هآرتس إن التوجيه لم يكن محددا ولكن "طبقه على ما يبدو" أفراد أطقم الطائرات المستجيبة.

وأضاف "في حالة من الذعر، والعمل بدون هيكل القيادة الطبيعي وعدم القدرة على التنسيق مع القوات البرية، أطلقوا النار على المركبات العائدة إلى غزة، وهم يعلمون أنها تحمل على الأرجح رهائن".

وقال العقيد إيرز: "كانت هذه عملية هانيبال جماعية. كانت هناك أطنان وأطنان من الفتحات في السياج، وآلاف الأشخاص في كل نوع من المركبات، بعضهم مع رهائن وبعضهم بدونهم".

ووصف طيارو القوات الجوية لصحيفة يديعوت أحرونوت إطلاق كميات "هائلة" من الذخيرة في السابع من أكتوبر على أشخاص يحاولون عبور الحدود بين غزة وإسرائيل.


وقال المراسل يوآف زيتون: "أطلقت ثماني وعشرون طائرة هليكوبتر مقاتلة على مدار اليوم كل الذخيرة الموجودة في بطونها، في محاولات متجددة لإعادة التسلح. نحن نتحدث عن مئات من قذائف الهاون عيار 30 ملم وصواريخ هيلفاير".

واضاف "كان معدل إطلاق النار على آلاف الإرهابيين هائلا في البداية، وفي مرحلة معينة فقط بدأ الطيارون في إبطاء هجماتهم واختيار الأهداف بعناية"، على حد وصفها.

كما أكد ضباط الدبابات أنهم طبقوا تفسيرهم الخاص للتوجيه عند إطلاق النار على المركبات العائدة إلى غزة، والتي قد يكون على متنها إسرائيليون.

قال قائد الدبابة بار زونشاين لقناة 13 الإسرائيلية: "أخبرني حدسي أنهم [جنود من دبابة أخرى] قد يكونون على متنها".

وسئل الكابتن زونشاين: "إذن قد تقتلهم بهذا العمل؟ إنهم جنودك"، وأجاب: "صحيح، لكنني قررت أن هذا هو القرار الصحيح، وأنه من الأفضل وقف الاختطاف، وأنهم لن يُخطفوا".

كتب الصحفي الاستقصائي رونين بيرجمان لصحيفة يديعوت أحرونوت أن الجيش أصدر توجيه هانيبال في منتصف ليل السابع من أكتوبر، قائلا: "أمر الجيش جميع وحداته القتالية عمليًا باتباع توجيه هانيبال، وإن كان دون ذكر هذا الاسم الصريح بوضوح".

وأضاف أن "التعليمات هي وقف أي محاولة من قبل إرهابيي حماس للعودة إلى غزة بأي ثمن، باستخدام لغة مشابهة جدًا لتوجيه هانيبال الأصلي، على الرغم من التأكيدات المتكررة من قبل المؤسسة الأمنية بأن الإجراء قد تم إلغاؤه".

توصل تحقيق بيرجمان إلى أن 70 مركبة دمرتها الطائرات والدبابات الإسرائيلية لمنعها من دخول غزة، مما أسفر عن مقتل كل من بداخلها.

وذكر "ليس من الواضح في هذه المرحلة عدد المختطفين الذين قُتلوا بسبب تفعيل هذا الأمر (هانيبال) في 7 أكتوبر".

يُقال إن توجيه هانيبال الأصلي، على الرغم من سريته، يوصي بإطلاق النار بالأسلحة الصغيرة والقناصة على الأعداء الذين يحتجزون الرهائن - وعدم استخدام القنابل أو الصواريخ أو قذائف الدبابات.

وفي كيبوتس بئيري، حيث قُتل 101 إسرائيلي، أُمرت دبابة بإطلاق النار على منزل واحد على الأقل، بعد تبادل إطلاق نار مطول مع حوالي 40 عنصرا من حماس كانوا يحتجزون 15 أسيرا داخل وخارج الكيبوتس.

وبرأ جيش الاحتلال قواته من أي مخالفات، حيث وجد أن دبابة أطلقت النار "بالقرب" من المنزل فقط عندما فشلت المفاوضات لإطلاق سراح الأسرى.


وقد جاء في التقرير: "لقد قرر الفريق، استنادا إلى المعلومات التي تم استعراضها وعلى قدر فهمهم، أنه لم يلحق أي أذى بالمدنيين داخل المبنى نتيجة لإطلاق قذائف الدبابات، باستثناء حادثة معزولة خارج المبنى حيث أصيب مدنيان بشظايا".

وقد قرر الفريق أن "معظم الرهائن ربما قُتلوا على يد الإرهابيين، وأن هناك حاجة إلى مزيد من التحقيقات ومراجعة النتائج الإضافية".

مقالات مشابهة

  • معلومات جديدة عن عصابة زوق مصبح... ماذا في التفاصيل؟
  • اتهامات لجيش الاحتلال بتنفيذ هانيبال جماعي خلال 7 أكتوبر
  • وزير الصحة اللبناني يكشف حجم الخسائر في القطاع الصحي منذ بدء العدوان الإسرائيلي
  • 3 شهداء في صفوف الدفاع المدني اللبناني عقب استهداف الاحتلال مركبة إطفاء
  • وهاب التقى قماطي مع وفد من حزب الله
  • السيارة باتت حلم اللبناني.. قنابل موقوتة تسير على الطرق وشركات تزوّر
  • تطبيقٌ في لبنان يمنحك دولارات.. شكوك كبيرة حوله
  • وزير الاقتصاد اللبناني إسرائيل دمرت اقتصادنا السياحي والزراعي وخسرنا بسببها المليارات
  • حزب الله اللبناني يستهدف موقعين للجيش الإسرائيلي
  • تعليق قوي من أحمد موسى بشأن زيارة رئيس الأركان لحدود مصر الشرقية