مؤتمر «تشاوري» سوداني لوقف الحرب في ميونيخ
تاريخ النشر: 29th, July 2024 GMT
تشهد مدينة «ميونخ» الألمانية في 12 أغسطس (آب) المقبل، مؤتمراً تشاورياً جامعاً، تشارك فيه قوى مدنية سودانية رافضة للحرب، بهدف تكوين كتلة واسعة لإيقاف ما يحدث في السودان.
مؤتمر «تشاوري» سوداني لوقف الحرب في ميونيخ
ينظمه «المركز السوداني الألماني» بمشاركة واسعة للطيف المدني والسياسي..
الشرق الأوسط
تشهد مدينة «ميونخ» الألمانية في 12 أغسطس (آب) المقبل، مؤتمراً تشاورياً جامعاً، تشارك فيه قوى مدنية سودانية رافضة للحرب، بهدف تكوين كتلة واسعة لإيقاف ما يحدث في السودان.
وقال مدير «المركز الألماني السوداني للسلام والتنمية» بمدينة ميونخ، سامي سليمان حسن طاهر، لـ«الشرق الأوسط»، إن الدعوات وجهت إلى قوى مدنية وأحزاب سياسية ونقابات ولجان مقاومة، وشخصيات وطنية، إلى جانب الجماعات المنضوية تحت لواء «تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية» (تقدم) ورئيس التنسيقية، رئيس الوزراء الأسبق عبد الله حمدوك.
وتصاعدت الضغوط الشعبية والإقليمية والدولية على الجيش السوداني؛ لإقناعه بالمشاركة في مفاوضات جنيف المزمع عقدها في 14 أغسطس (آب) المقبل، بمبادرة وزارة الخارجية الأميركية والمملكة العربية السعودية، إلى جانب دول: مصر والإمارات العربية المتحدة والاتحاد الإفريقي بصفة «مراقب».
سودانيات ينتظرن في طابور للحصول على مساعدات من الصليب الأحمر في ضواحي مدينة أدري التشادية (رويترز)
وفيما أعلنت قوات «الدعم السريع» موافقتها على المشاركة في المفاوضات، فإن موقف الجيش بقي غامضاً، وعوضاً عن تصريح باسمه، أعلنت وزارة الخارجية في بورتسودان تلقي الدعوة للمشاركة، وإنها «تجري مشاورات مع الجهات الأخرى للرد عليها شكلاً ومضموناً».
وقال طاهر إن الاستعدادات اكتملت من أجل إقامة المؤتمر خلال الفترة من 12 إلى 17 أغسطس، وإنه سيكون مكملاً للجهود المبذولة لوقف الحرب، وبهدف تكوين كتلة مدنية تضم أحزاباً ولجان مقاومة، وطرقاً صوفية، ومجلس الكنائس، والإدارة الأهلية، إضافة إلى المثقفين والموسيقيين والشعراء والإعلاميين والتشكيليين والسينمائيين، والفاعلين في الشأن السوداني كافة.
وأوضح: «أن قيادات الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني والمبدعين والثوار ولجان المقاومة وتنسيقياتها، وصلتهم الدعوات ليشاركوا في نقاش مفتوح وشفاف يتناول سبل إيقاف الحرب، وتشكيل رأي عام مناهض لاستمرارها، وإرسال رسالة لشعوب العالم وأصدقاء السودان للوقوف معه في محنته، ودعم جهود أبنائه من أجل السلام».
وبدوره، قال عضو اللجنة المنظمة، الموسيقار يوسف الموصلي، لـ«الشرق الأوسط»: «المؤتمر يهدف لجمع الفرقاء السودانيين بهدف درء مخاطر الحرب، ومواجهة أخطار المجاعة التي تحيط بأطراف البلاد كافة»، وتابع: «ينظم المركز الألماني السوداني للتنمية والسلام، ضمن جهوده لوقف الحرب، أنشطة مصاحبة تتضمن جولة أوروبية فنية وثقافية يشارك فيها عدد من كبار الفنانين والمثقفين، لحشد التأييد لوقف الحرب وإحلال السلام».
وأدت الحرب المستمرة في السودان بين الجيش وقوات «الدعم السريع» منذ أكثر من عام، إلى مقتل عشرات الآلاف من المدنيين وتدمير البنية التحتية، بما فيها الصحية والتعليمية، وتشريد نحو 12 مليون شخص، 10 ملايين منهم نزحوا داخل البلاد، فيما لجأ أكثر من مليوني شخص إلى دول الجوار وغيرها، فيما أطلقت عليه الأمم المتحدة «أسوأ كارثة إنسانية في العالم».
ويواجه ملايين السودانيين خطر المجاعة، وبحسب التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي لمراقبة الجوع في العالم، فإن 14 منطقة مهددة بالجوع حال استمرار الحرب، وأن نحو 755 ألفا يواجهون الآن أسوأ مستويات الجوع، بينما يواجه ثمانية ملايين ونصف المليون (18 في المائة من السكان) نقصاً في الغذاء يهدد بحالات من سوء التغذية الحاد، لا سيما بين الأطفال والنساء وكبار السن.
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: لوقف الحرب
إقرأ أيضاً:
مندوب مصر بمجلس الامن الدولى يدفع بطلب لوقف الصراع في السودان
متابعات ــ تاق برس
دعا مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة السفير أسامة عبد الخالق، لاتخاذ التدابير اللازمة لوقف إمدادات “السلاح للجماعات المسلحة من دون الدولة”، وسرعة الوقف الفوري والمستدام لإطلاق النار باعتبار ذلك السبيل الوحيد لحماية المدنيين وحقن الدماء، ووقف موجات النزوح الداخلي واللجوء إلى دول الجوار. ونبه الى و حجم المعاناة التي يعانيها الشعب السوداني، لاسيما النازحين داخلياً،و حجم العبء الذي تتحمله دول جوار السودان جراء تفاقم الأزمة.
وجدد حرص مصر التام على تقديم كافة سبل الرعاية والدعم الى السودانيين الفارين من النزاع إلى مصر، وفي دول الجوار، ولفت ان مصر استقبلت نحو ( المليون ومائتي ألف) من السودانيين.وناشد بزيادة الدعم المخصص لدول الجوار بما يمكنها من الاضطلاع بمسئولياتها تجاه السودانيين بالنظر إلى طول أمد النزاع، وكذلك للاستجابة لاحتياجات النازحين داخلياً.
وحث المندوب المصري خلال جلسة مجلس الامن الدولى امس الاثنين، على ضرورة زيادة حجم المساعدات والتمويل الذي توفره الدول والأطراف المانحة، بما يشمل الوفاء بالتعهدات المعلنة استجابة للاحتياجات الإنسانية واحتياجات اللاجئين في دول الجوار، إلى جانب تقديم المساعدات الطارئة في مختلف الجوانب الإنسانية، بما فيها الغذائية والصحية، والتعليمية، وغيرها ،ورحب بجميع المساعدات الإنسانية التي تم تقديمها بالفعل للسودان استجابة للأزمة.
ودعا الأمم المتحدة والمجتمع الدولي للاستفادة من قرارات الحكومة السودانية بإنشاء مستودعات إنسانية في أكثر من موقع والسماح بالطائرات الإنسانية، وتحديد منافذ إدخال المساعدات الإنسانية بالكميات التي تلبي احتياجات الشعب السوداني على نحو يصون أمن السودان ويحترم سيادته ويراعي شواغله الأمنية. واضاف ان مصر تثق في استمرار حرص السلطات السودانية على تعزيز التعاون مع الأمم المتحدة لضمان انسيابية تدفق المساعدات الانسانية بشكل كاف.