بعد فضيحة التجسس.. حكومة كندا تعاقب منتخب كرة القدم
تاريخ النشر: 29th, July 2024 GMT
قررت الحكومة الكندية، وقف التمويل عن منتخب السيدات، بعد تورطه في قضية تجسس أثناء المشاركة في أولمبياد باريس 2024، وخصم ست نقاط منه وتوقيع غرامات مالية.
وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" قرر توقيع عقوبات قاسية، على منتخب كندا، ومدربته بيفرلي بريستمان، بعد ثبوت التجسس على تدريبات منتخب نيوزيلندا، قبل مواجهة المنتخبين في أولمبياد باريس، باستخدام طائرة "درون".
ومن جانبها نشرت المدربة بريستمان، بيانا يوم الأحد جاء فيه: "أنا حزينة للغاية من أجل اللاعبات، أود أن أعتذر من أعماق قلبي عن التأثير الذي أحدثه هذا الموقف فيهن جميعا".
وتابعت: "أعلم مدى صعوبة الأمر عليهن خاصة بعد عام صعب قضيناه في 2023، وبصفتي قائدة الفريق أريد تحمل المسؤولية كاملة، ومستعدة للتعاون الكامل أثناء التحقيقات".
وكانت وزيرة الرياضة في كندا، هاجمت تصرف التجسس على تدريبات منتخب نيوزيلندا، وقررت إيقاف التمويل للمسؤولين المتورطين في تلك القضية طيلة فترته عقوبتهم من الفيفا
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
هل توجد شبكات للتجسس في العراق؟ - عاجل
بغداد اليوم – بغداد
عاد الحديث عن وجود شبكات تجسس تعمل لصالح جهات استخبارية خارجية داخل العراق إلى الواجهة مجددًا، وسط تقارير إعلامية وتسريبات غير مؤكدة تتناول هذا الملف الحساس.
وبينما تثار المخاوف بشأن الأمن القومي، حسمت لجنة الأمن والدفاع النيابية الجدل، مؤكدة أنه لا توجد حتى الآن أدلة دامغة تثبت صحة هذه الادعاءات.
وفي ظل التوترات الإقليمية والصراع الاستخباري بين القوى الكبرى، يبرز العراق كساحة صراع نفوذ، ما يجعله عرضة لأنشطة استخباراتية متنوعة، سواء عبر أفراد أو منظمات أو حتى جهات حكومية تعمل تحت غطاء دبلوماسي أو تجاري.
تصريحات رسمية: لا معلومات مؤكدة حتى الآن
في حديث لـ"بغداد اليوم"، أكد مصطفى عجيل، مستشار لجنة الأمن والدفاع النيابية، أن الحديث عن وجود شبكات تجسس أجنبية داخل العراق يُثار بين فترة وأخرى، لكن لا توجد حتى الآن معلومات مؤكدة أو أدلة دامغة تثبت صحة هذه الادعاءات.
وأوضح أن الأجهزة الأمنية المختصة تمتلك سلسلة من الإجراءات لحماية أمن واستقرار البلاد والتعامل مع أي تهديدات محتملة، مشيرًا إلى أن هذا الملف يحظى بأهمية قصوى كونه يمس الأمن القومي العراقي بشكل مباشر.
وأضاف أن لجنة الأمن والدفاع تتابع هذا الملف وجميع الملفات الأمنية الأخرى عن كثب، وتتعامل مع أي معلومات ترد بهذا الشأن وفق مسارات تحقق دقيقة، مشددًا على أن ليس كل ما يتم تداوله في وسائل الإعلام يمكن اعتباره دليلًا قاطعًا على وجود شبكات تجسس في البلاد.
لماذا يُثار ملف التجسس في العراق؟
يُعد العراق منطقة نفوذ استراتيجي للعديد من الدول، مما يجعله عرضة للأنشطة الاستخباراتية المتبادلة بين القوى الإقليمية والدولية، وهناك عدة أسباب تجعل العراق بيئة خصبة للتحركات التجسسية:
الموقع الجغرافي: العراق يقع في قلب الشرق الأوسط، ويجاور دولًا ذات صراعات إقليمية مثل إيران وسوريا والسعودية، ما يجعله مركزًا لأنشطة استخباراتية مكثفة.
الوجود العسكري الأجنبي: لا تزال بعض القوات الأجنبية، بما في ذلك التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، تعمل في العراق، مما يفتح المجال لأنشطة استخباراتية متعددة الأطراف.
التنافس الإقليمي: الصراع المستمر بين دول كبرى مثل الولايات المتحدة وإيران يجعل العراق ساحة نفوذ مزدوجة، حيث تحاول كل جهة تعزيز مصالحها الاستخباراتية.
الهشاشة الأمنية: رغم التحسن النسبي في الأوضاع الأمنية، لا يزال العراق يعاني من بعض الاختراقات الأمنية التي قد تُستغل لصالح أنشطة استخباراتية غير مشروعة.
أساليب التجسس في العصر الحديث
لم تعد أنشطة التجسس تقتصر على الأساليب التقليدية، بل تطورت لتشمل أدوات حديثة تعتمد على التكنولوجيا، ومن أبرزها:
التجسس الإلكتروني: يعدّ اختراق الأنظمة الحكومية والبنية التحتية الرقمية أحد أكثر الأساليب شيوعًا، حيث يتم استهداف مؤسسات حكومية وشركات كبرى بهدف سرقة البيانات والمعلومات الاستراتيجية.
العملاء المزدوجون: ربما تعتمد بعض الدول على تجنيد مواطنين عراقيين أو أجانب مقيمين داخل العراق لجمع المعلومات وتمريرها إلى الجهات الاستخباراتية.
الشركات والمنظمات غير الحكومية: بعض الكيانات التجارية أو المنظمات غير الربحية قد تكون غطاءً لأنشطة استخباراتية، حيث يتم من خلالها جمع معلومات حساسة حول الوضع السياسي والأمني في البلاد.
التجسس عبر الدبلوماسية: السفارات والقنصليات تعدّ من بين الوسائل التقليدية لأنشطة التجسس، حيث يتم استغلال البعثات الدبلوماسية كغطاء لجمع المعلومات وتحليلها.
هل هناك سوابق لاختراقات استخباراتية في العراق؟
شهد العراق في العقود الأخيرة عدة حوادث مرتبطة بأنشطة تجسسية، سواء لصالح دول كبرى أو أطراف إقليمية، ومن أبرز الأمثلة:
اغتيالات لشخصيات سياسية وعسكرية: تشير بعض التقارير إلى أن عمليات اغتيال استهدفت شخصيات بارزة في العراق كانت نتيجة عمليات استخباراتية معقدة، حيث تم استخدام تقنيات متطورة في المراقبة والتتبع.
ضبط شبكات تجسس سابقة: على مر السنوات، أعلنت الجهات الأمنية العراقية عن تفكيك شبكات تجسس لصالح دول مختلفة، حيث تم اعتقال أفراد متورطين في تسريب معلومات أمنية حساسة.
الهجمات السيبرانية: تعرضت مؤسسات حكومية عراقية لمحاولات اختراق إلكترونية متكررة، يشتبه في وقوف جهات استخباراتية خلفها، بهدف سرقة بيانات ومعلومات حساسة.
إجراءات الأجهزة الأمنية لمواجهة أي تهديدات
تؤكد الجهات الأمنية العراقية أنها تمتلك آليات فعالة لمكافحة أي محاولات اختراق استخباري، وذلك عبر المتابعة الاستخبارية الدقيقة حيث تعتمد الأجهزة الأمنية على شبكات رصد وتحليل متقدمة لمتابعة أي نشاط مشبوه داخل البلاد.
اضافة الى التعاون الدولي والإقليمي حيث يتم تبادل المعلومات الاستخبارية مع الدول الصديقة لمكافحة أي تهديدات قد تستهدف العراق.
وايضا تعزيز الأمن السيبراني في ظل تطور وسائل التجسس الحديثة، تعمل الجهات المختصة على تحصين الفضاء الإلكتروني لمنع أي اختراقات والتدقيق الأمني في المؤسسات الحساسة وفرض إجراءات رقابية مشددة على العاملين في المواقع الاستراتيجية لمنع تسريب المعلومات.
الإعلام ودوره في إثارة الجدل
مع تزايد انتشار وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، أصبح تداول الأخبار غير الدقيقة ظاهرة متكررة، مما يساهم أحيانًا في إثارة القلق والبلبلة، ويشير الخبراء إلى ضرورة التعامل بحذر مع التقارير التي تتناول قضايا أمنية حساسة، خاصة إذا لم تكن مدعومة بأدلة موثوقة.
وفي هذا السياق، يؤكد مستشار لجنة الأمن والدفاع النيابية أن الأجهزة المختصة تتعامل مع المعلومات الواردة وفق آليات تحقق صارمة، لتجنب اتخاذ قرارات بناءً على معلومات غير دقيقة أو غير مؤكدة.
رغم الجدل المتكرر حول وجود شبكات تجسس في العراق، لا تزال اللجنة الأمنية النيابية تؤكد عدم وجود أدلة قاطعة تثبت صحة هذه الادعاءات حتى الآن، في ظل تعقيد المشهد الإقليمي والدولي، يظل العراق بيئة مفتوحة أمام التنافس الاستخباراتي، ما يتطلب استراتيجيات أمنية متطورة وتعاونًا داخليًا وخارجيًا لتعزيز الاستقرار وحماية السيادة الوطنية.
المصدر: وكالة بغداد اليوم الإخبارية