أسبوع من الحياة البدوية والخيول والمصارعة.. مسابقة رياضية عالمية من العصور القديمة في كازاخستان (صور)
تاريخ النشر: 29th, July 2024 GMT
السومرية نيوز-فن وثقافة
تستعد سهول كازاخستان بمناظرها الطبيعية التي تحمل دروسًا عن كيفية شق الحياة في الطبيعة من قبل اجداد البشر في العصور القديمة ولاسيما في اسيا الوسطى، تستعد لاحتضان ثقافات عرقية وبدوية من جذور قديمة في الخريف المقبل والقادمة من 100 دولة، وتحويلها الى دورة العاب رياضية لجميع أنواع الممارسات القديمة التي من الممكن ان تعتبر كرياضة حاليًا، والمتمثلة بالصيد والمصارعة وركوب الخيل وغيرها من الممارسات التي كانت أسباب الوجود لاستمرارية الحياة في السابق وتحولت الى رياضات حاليًا.
وبحسب وسائل اعلام قطرية، البلد الذي يستعد للمشاركة في المسابقة، فأنه تم إدراج الألعاب العالمية البدوية في قائمة التراث الثقافي غير المادي لليونسكو، وتتمثل مهمة الألعاب في إحياء الثقافة العرقية وتطويرها والحفاظ عليها وهوية الجماعات العرقية وشعوب العالم لتعزيز العلاقات المتسامحة.
ستقام في أفضل الملاعب الرياضية في أستانا منافسات في 21 رياضة تنافسية، بما في ذلك سباقات الخيول، والمصارعة الوطنية، والألعاب الفكرية التقليدية، ومسابقات الفنون القتالية، والرماية التقليدية، والصيد الوطني بالطيور، وسباق الخيل، والألعاب الشعبية، وسيتم توزيع 97 مجموعة من الميداليات في الألعاب.
كان ركوب الخيل أحد أهم أجزاء الثقافة البدوية، حيث لعب دورًا محوريًا في أنماط الحياة الكازاخستانية والعربية، كانت الخيول رفقاء لا غنى عنهم في الحياة اليومية، بما في ذلك في الهجرة والحرب والصيد والتجارة، ويشرف الشعب الكازاخستاني بحقيقة أن الخيول تم تدجينها لأول مرة منذ حوالي 5500 عام في ما يُعرف الآن بكازاخستان الحديثة.
أحد الأحداث الأكثر ترقبًا هو Kokpar، وهي لعبة مثيرة وديناميكية تتنافس فيها فرق ركوب الخيل على السيطرة على جثة ماعز، مع إظهار مهارة كبيرة وقوة واستراتيجية، فيما سيستمتع المتفرجون بمجموعة متنوعة من الرياضات التقليدية مثل الرماية والمصارعة وصيد النسور، حيث تحمل كل رياضة أهمية تاريخية خاصة بها وتعرض المهارات المتنوعة التي صقلها أسلافنا للنجاح في المناظر الطبيعية الشاسعة والصعبة في آسيا الوسطى.
كما ستقام فعاليات ثقافية يومية في "قرية البدو العرقيين"، حيث يلتقي الماضي بالحاضر في عرض متناغم للتقاليد، ومن أبرز فعاليات البرنامج الثقافي مسابقة آيتيس الموسيقية التقليدية التي يستضيفها الشعراء والمغنون الشعبيون، وفي هذه الأثناء، سيستمتع عشاق الموضة بمهرجان الأزياء العرقية، الذي يضم منصة عرض مزينة بعينات من الملابس.
من المتوقع أن تكون دورة الألعاب العالمية للبدو الرحل التي تقام في سبتمبر المقبل تجربة لا تُنسى، حيث تجمع بين إثارة المنافسة وثراء التراث الثقافي.
المصدر: السومرية العراقية
إقرأ أيضاً:
حرب العملات المشفرة في كازاخستان.. تدخل بريطانيا يكشف أسرارا خطيرة
نشر موقع "نوتيتسي جيوبوليتيكي" تقريرًا سلّط فيه الضوء على الصراع بين أثرياء العملات المشفرة في كازاخستان، والذي تصاعد ليصبح حرب معلومات بين شركاء سابقين، وخاصة بعد الاتهامات المتبادلة التي تشمل التهرب الضريبي واستخدام الطاقة غير المشروعة، في ظل استخدام مواقع إلكترونية لتشويه سمعة الطرف الآخر.
ولفت الموقع، في التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إلى تدخل المخابرات البريطانية بعد ظهور مزاعم عن تورط مسؤولين بريطانيين واستخدام جواسيس لجمع معلومات حساسة، مما أثار مخاوف تتعلق بالأمن الوطني.
وقال الموقع إن النزاع بين كبار رجال الأعمال في مجال العملات المشفرة في كازاخستان قد تحول إلى منعطف غير متوقع، ليصبح حرب معلومات استحوذت على اهتمام المملكة المتحدة. بعد أن بنوا ثم دمّروا شراكة في مجال تعدين العملات المشفرة، يستخدم هؤلاء الحلفاء السابقون الآن مواقع الويب وحملات التضليل لتشويه سمعة بعضهم البعض.
وذكر الموقع أن الصراع قد تصاعد الي قمته عندما أطلق أحد رجال الأعمال، الذي يفضل أن يبقي مجهولًا لأسباب أمنية، موقعًا إلكترونيًا يتهم فيه شريكه السابق بممارسات غير قانونية، بما في ذلك التهرب الضريبي واستخدام الطاقة المسروقة لتعدين العملات المشفرة. وردًا على ذلك، شن رجل الأعمال الثاني هجومًا مضادًا عليه من خلال موقع إلكتروني آخر يشتكي فيه من تعرضه لمؤامرة مدبرة تهدف إلى تدمير سمعته وأعماله.
وأوضح الموقع أن المواقع الإلكترونية أصبحت لكلا الطرفين منصات لحرب سرديات، حيث يسعى كل منهما لتقديم نفسه كضحية لانتهاكات تجارية وتلاعبات، وقد تدخلت الحكومة البريطانية في القضية عندما بدأ أحد المواقع الاتهامية بنشر معلومات تتعلق بصلات محتملة مع مسؤولين بريطانيين.
وأشار إلى استخدام جواسيس خاصين للحصول على معلومات حساسة، الأمر الذي أثار مخاوف بشأن الأمن القومي، مما دفع وكالة الاستخبارات الداخلية البريطانية إلى فتح تحقيق أولي للتحقق مما إذا كانت هناك انتهاكات لقوانين الأمن أو تعرض البيانات للاختراق، وبذلك فقد تحولت حرب المعلومات إلى ساحة معركة للجواسيس الخاصين، الذين يتم توظيفهم لجمع معلومات استخباراتية تجارية، حيث تعمل هذه الكيانات غالبًا على حافة القانون، وتقدم خدمات تحقيق تشمل المراقبة الميدانية والتجسس الإلكتروني.
ووفقا للموقع إن الاتهامات بالاستخدام غير السليم لهذه الموارد أثار الجدل حول التوازن الدقيق بين جمع المعلومات الشرعية للأغراض التجارية والأنشطة التي قد تنتهك قوانين الخصوصية وحماية البيانات؛ حيث أثرت النزاعات على عالم تعدين العملات المشفرة، سواء في كازاخستان أو على المستوى العالمي.
ومع استضافة كازاخستان لجزء كبير من عمليات تعدين العملات المشفرة عالميًا، فإن أي عدم استقرار أو فضيحة يمكن أن يؤثر على معدل التجزئة وثقة المستثمرين. علاوة على ذلك، قد تؤدي السمعة السلبية إلى زيادة التنظيم أو حتى فرض قيود على نشاط التعدين، خاصة إذا بدأت الحكومات في رؤية هذه الأنشطة كخطر على الأمن.
ويختتم الموقع التقرير بالتأكيد على أن هذه الحرب المعلوماتية ليست مجرد نزاع بين فردين؛ بل تعكس مشكلات أوسع تتعلق بالحوكمة، والأخلاقيات التجارية، والأمن السيبراني في قطاع العملات المشفرة، وتراقب المملكة المتحدة، التي تولي اهتمامًا كبيرًا لحماية البيانات والأمن السيبراني، هذه القضية عن كثب. وقد تؤدي هذه التطورات إلى وضع لوائح جديدة أو تعزيز الرقابة على أنشطة التعدين التي تشمل مواطنين أو مصالح بريطانية.