حاكم تتارستان يشيد بجهود دولة الإمارات في إعلاء قيم التسامح والتعايش
تاريخ النشر: 29th, July 2024 GMT
أشاد فخامة حاكم جمهورية تتارستان رستم مينيخانوف، بجهود صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، في تعزيز أركان الأمن والسلام الدوليين، من خلال تبني دولة الإمارات للمبادرات التي تحث على إعلاء قيم التسامح والتعايش.
وقال: “إن دولة الإمارات أصبحت مثالا وقدوة في هذا الصدد، وواحة للعيش المشترك بين مختلف الجنسيات على أرضها”.
جاء ذلك خلال استقباله لسعادة الدكتور عمر حبتور الدرعي رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة، وسعادة الدكتور خليفة مبارك الظاهري مدير جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، حيث منح فخامته جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية وسام الشرف؛ تقديرا لدورها في دعم مبادرات التسامح والتعايش التي تتبناها دولة الإمارات حول العالم.
من جهة اخرى أكد القادة الدينيون لدول مجموعة “البريكس” في بيانهم الختامي لقمتهم، التي تم تنظيمها بالتعاون بين جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية والإدارة الدينية لمسلمي روسيا
بمدينة قازان عاصمة جمهورية تتارستان الروسية .. دعمهم لجهود تحقيق السلام والاستقرار في العالم وعلى دور قادة الديانات التقليدية لدول المجموعة في تمكين وتعزيز الحوار والتعايش المتناغم؛ وحسن الجوار والاحترام المتبادل بين ممثلي مختلف الديانات والشعوب إلى جانب التأكيد على دور القادة لدول أعضاء المنظمة في تفاعل الحضارات المختلفة، ودعمهم لجهود زعماء الدول المشاركة، في تعزيز أواصر التعاون المبني على أساس المصالح السياسية والاقتصادية المشتركة.
وأشاروا إلى أن “بريكس” التي جمعت تحت شعارها الدول والحكومات المختلفة، أصبحت منظمة دولية متعددة المهام، فهي لا تغطي فقط الصعيد السياسي والاقتصادي، بل الثقافي والإنساني أيضا، كما أن النمو المتسارع للمجموعة في كافة مجالات العمل، واتصافها بالكفاءة العالية ساعد على تحويل هذه المجموعة إلى منصة متكاملة؛ من أجل التعاون والتفاعل بين جميع عواصم العالم.
ودعا البيان إلى المزيد من التكامل والتعاون بين دول بريكس على أساس القيم الدينية والأخلاقية المشتركة، من أجل الإعمار؛ مع مراعاة التنوع الثقافي والديني للشعوب.
وأكد البيان على أن الدين الإسلامي كغيره من الديانات السماوية الحقة لا يقبل بالإرهاب ولا بأي شكل من أشكاله، مع التأكيد على أنه لا يوجد أي مبرر لأي عمل إرهابي.
وأشار إلى أن المنظمات الدينية لدول “بريكس” تعتزم تعزيز العلاقات الأفقية في إطار التعاون المشترك، من خلال التفاعل في المجال الثقافي والإنساني؛ من أجل تحقيق المصالح المشتركة لكافة دول أعضاء المجموعة وشعوبها.
وتقدم المشاركون بخالص الشكر والامتنان إلى منظمي القمة، الممثلين بالإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية، وجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية بالإمارات العربية المتحدة، وإدارة الرئيس بجمهورية تتارستان.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: محمد بن زاید للعلوم الإنسانیة دولة الإمارات
إقرأ أيضاً:
نهيان بن مبارك: يوم الأخوة الإنسانية فرصة امتنان لمحمد بن زايد
أكد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش أن احتفال الإمارات والعالم باليوم العالمي للأخوة الإنسانية، يمثل فرصة مثالية للإعراب عن الامتنان والتقدير لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة «حفظه الله».
قال الشيخ نهيان بن مبارك إنه بدعم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان حفظه الله صدرت الوثيقة التاريخية للأخوة الإنسانية في عام 2019، في أبوظبي، بحضور قداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، وفضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وتلاها اعتراف الأمم المتحدة بهذه الوثيقة المهمة من خلال تحديد يوم 4 فبراير يوماً عالمياً للأخوة الإنسانية، وستظل الإمارات دولة سلام ووئام تحت القيادة الحكيمة لسموه، وبتوجيهاته السديدة، ستظل الإمارات دولة تعزز التسامح وتحارب التعصب، وتصر على تحقيق مجتمع عالمي تعددي يسوده السلام، وتعمل على تحقيق السلام والتقدم لجميع شعوب العالم، فصاحب السمو رئيس الدولة، من أشد المناصرين للأخوة الإنسانية، والتزام سموه الراسخ يقودنا نحو مستقبل يعمل فيه جميع البشر معاً من أجل بناء عالم يسوده السلام والأمن والازدهار للجميع، وبفضل رؤيته الثاقبة لحاضرنا ومستقبلنا، أصبحنا من أكثر البلدان سلاماً وازدهاراً وتسامحاً في العالم.
جاء ذلك خلال افتتاحه فعاليات النسخة الثانية من مجلس الأخوة الإنسانية الذي نظمته جائزة زايد للأخوة الإنسانية، بالتعاون مع وزارة التسامح والتعايش ومجلس حكماء المسلمين وبيت العائلة الإبراهيمية واللجنة العليا للأخوة الإنسانية، بمشاركة قادة ومسؤولين وخبراء ونخبة من الحائزين جائزة نوبل للسلام، وقادة شباب، وروّاد تغيير حول العالم في إطار الاحتفاء بالذكرى السنوية السادسة لتوقيع وثيقة الأخوة الإنسانية، ويُعد المجلس منصة عالمية تهدف إلى مناقشة أبرز القضايا المُلحة وإيجاد حلول مبتكرة لتعزيز الأخوة الإنسانية ومواجهة التحديات المرتبطة بها على المستوى العالمي، بحضور جوزيه راموس هورتا رئيس تيمور الشرقية، وعفراء الصابري مدير عام وزارة التسامح والتعايش.
وشهد حفل افتتاح أنشطة المجلس كلمات لعدد من الشخصيات البارزة، من بينهم، خوسيه راموس هورتا، رئيس جمهورية تيمور الشرقية، والأستاذ الدكتور محمد عبد الرحمن الضويني، وكيل الأزهر الشريف، والدكتور عمر حبتور الدرعي رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة، وتشارلز ميشيل، الرئيس السابق للمجلس الأوروبي، وفيرونيكا ديل سوكورو ألكوسير جارسيا، السيدة الأولى لجمهورية كولومبيا، والسيدة باتريشيا سكوتلاند، الأمينة العامة للكومنولث، إلى جانب ممثلين عن الكرسي الرسولي والأزهر الشريف.
وأكد الشيخ نهيان بن مبارك أن المجلس المفتوح للأخوة الإنسانية سيظل تقليداً عزيزاً في دولة الإمارات العربية المتحدة يفتح أبوابه للجميع، فهو تعبير عن المفهوم العربي والإسلامي للضيافة، والتعرف إلى الآخر وبناء توافق الآراء حول القضايا المهمة، وخلق روح التضامن المجتمعي، مشدداً على أن هذه هي الروح التي نستقبل بها في المجلس السنوي الثاني للأخوة الإنسانية.
وأضاف: «يشرفنا انعقاد هذا المجلس في البيت الإبراهيمي احتفالاً باليوم العالمي للأخوة الإنسانية، ونطمح إلى أن يكون اختيار هذا المكان، باعتباره رمزاً لتمسك الدولة بمبادئ التسامح والأخوة الإنسانية حافزاً ودافعاً ليصبح المجلس محركاً للتسامح والتغيير الإيجابي في العالم»، مشيداً بالرسائل الملهمة لقداسة البابا فرنسيس وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب إلى المجلس، ودعوتهما الكريمة لتوحيد الجهود من أجل الاضطلاع بالمسؤولية المشتركة لتحقيق الأخوة الإنسانية.
من جانبه، قال رئيس جمهورية تيمور الشرقية، خوسيه راموس هورتا إن الأخوّة الإنسانية مسؤولية مشتركة تقع على عاتقنا جميعاً.
من جانبه، أكد المستشار محمد عبد السلام، الأمين العام لجائزة زايد للأخوة الإنسانية أن مجلس الأخوّة الإنسانية يمثل منصة حيوية لتبادل الأفكار.
من جانبها قالت باتريشيا سكوتلاند الأمينة العامة للكومنولث عضو لجنة التحكيم لجائزة زايد للأخوة الإنسانية 2025، إنه من الضروري أن يتحد جميع من يؤمنون بالأخوّة الإنسانية للعمل بإصرار وعزيمة.
بدورها قالت السيدة الأولى لكولومبيا فيرونيكا ديل سوكورو ألكوسير جارسيا إن الأخوّة الإنسانية الحقيقية تكمن في الوحدة وليس في الانقسام.
من ناحيته قال تشارلز ميشيل، الرئيس السابق للمجلس الأوروبي، إنه إذا أردنا تحقيق العدالة والإنصاف، فإن أهمية الدبلوماسية الثقافية تصبح اليوم أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى. (وام)