عبر الكابتن عبد المنعم الحسيني رئيس الاتحاد المصري للسلاح ونائب رئيس الاتحاد الدولي للعبة وعضو اللجنة الأولمبية المصرية، عن سعادته الكبيرة بعد حصول البطل الأولمبي محمد السيد على برونزية سلاح سيف المبارزة في أولمبياد باريس 2024.

وأضاف عبد المنعم الحسيني في تصريحاته، أشكر الدولة المصرية على الدعم الكبير للرياضة المصرية ولاتحاد السلاح، وأشكر الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة على تواجده الدائم ودعمه للاعبين.

وواصل الحسيني، أشكر رئيس اللجنة الأولمبية المصرية المهندس ياسر إدريس على الدعم الكبير وأهنئ أسرة السلاح المصري على إنجاز محمد السيد والقادم أفضل لأبطال مصر في الأولمبياد.

واوضح الحسيني، ان برونزية محمد السيد الأولمبية هي الأولى في سيف المبارزة والثانية في تاريخ السلاح بعد فضية علاء أبو القاسم في سلاح الشيش باولمبياد لندن 2012، لن تكون الأخيرة.

واستكمل الحسيني، نستعد وننتظر منافسات السلاح اليوم لأبطال مصر في أولمبياد باريس وكل الدعم للاعبين، وأهنئ محمد السيد على الأداء الكبير في المنافسات أمس كما أشكر المدربين على العمل الكبير.

واختتم عبد المنعم الحسيني تصريحاته، زياد السيسي كان يستحق ميدالية أولمبية واقول له بأنه بطل والجميع يفتخر به والقادم أفضل له ولكل أبطال مصر في المنافسات المقبلة، كما أشكر محمد عامر بطل مصر في السلاح والذي كان قريب من المنافسة على ميدالية أولمبية ولكن الجميع ما حدث له، كما أتقدم بالشكر لكل اللاعبين وأدعم اللاعبين.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الحسيني عبد المنعم الحسيني محمد السيد برونزية محمد السيد تتويج محمد السيد مباراة محمد السيد محمد سيد محمد السید مصر فی

إقرأ أيضاً:

بين فوضى السلاح وتيه العقل السياسي

يعيش السودان مرحلة من أكثر مراحله تعقيدًا في تاريخه الحديث، حيث تتداخل خيبات الماضي مع انسداد الأفق الحاضر، وتتضاعف معاناة الناس اليومية أمام عجز النخب السياسية عن تقديم بديل واقعي. السؤال اليوم لم يعد "من يحكم السودان؟" بل "كيف نخرجه من هذه العتمة المتواصلة؟".
منذ انقلاب الفريق إبراهيم عبود في 1958، مرورًا بنميري والبشير، وحتى انقلاب البرهان في 2021، ظل الجيش يتدخل في السياسة تحت شعارات مختلفة، لكن النتيجة دائمًا واحدة: تعطيل المسار المدني، وتآكل مؤسسات الدولة. في كل مرة يُطرح الجيش كمنقذ، لكنه سرعان ما يصبح جزءًا من الأزمة، إن لم يكن جوهرها.
غير أن المشكلة لا تكمن في العسكر وحدهم؛ فالقوى المدنية بدورها أظهرت هشاشة واضحة، وانقسامات عميقة، وغياب مشروع وطني متماسك. بعد ثورة ديسمبر المجيدة، تضاءلت آمال الناس بسبب صراعات النخب، وتعطيل العدالة الانتقالية، والضعف التنفيذي الذي مهّد لانقلاب جديد.
وتزداد الصورة قتامة حين نضيف إلى المعادلة الدور الذي لعبه الإسلاميون منذ 1989، حيث بنوا نظامًا شموليًا قائمًا على التمكين وتفكيك مؤسسات الدولة. وحتى بعد سقوطهم، ظل تأثيرهم ممتدًا في شكل تحالفات خفية ومقاومة لأي تحوّل ديمقراطي، ما عمّق أزمة الانتقال
أما التفكير السائد داخل المؤسسة العسكرية، فقد تشكّل على مدار عقود في بيئة ترى نفسها وصية على الدولة، لا خادمة لها. العقل العسكري في السودان اعتاد النظر إلى المدنيين كمصدر للفوضى، وإلى نفسه كضامن وحيد للاستقرار، مما جعله يرفض التنازل عن السلطة الحقيقية حتى في ظل أنظمة انتقالية. هذا النمط من التفكير يعكس تراكماً تاريخيًا من التداخل بين النفوذ السياسي والمصالح الاقتصادية، وهو ما يفسّر إصرار الجيش على البقاء في المشهد وعدم قبوله الخضوع الكامل للسلطة المدنية.
ويبدو أن أحد أخطر مظاهر الأزمة هو تغلغل "الأنا السياسية" داخل العقل القيادي في السودان، حيث باتت المصالح الذاتية والأجندات الحزبية تتقدّم على المصلحة الوطنية. هذا النوع من التفكير تغذّيه ثقافة تقوم على الشخصنة والولاء الضيق، وتكريس الزعامة الفردية على حساب المؤسسات. كما أن ضعف التربية الديمقراطية، وانعدام آليات المحاسبة، وفشل النخب في بناء دولة قانون ومواطنة، كلها عوامل ساهمت في تعميق هذا النهج الأناني.
لكن، رغم هذا الواقع المعقد، فإن باب الأمل لم يُغلق. يمكن للعقلين العسكري والمدني أن يلتقيا في منتصف الطريق إذا توفرت الإرادة الحقيقية، وتقدم كل طرف بتنازلات شجاعة. المطلوب إعادة تعريف دور الجيش بوضوح، وجعل مهامه الأمنية تحت مظلة مدنية دستورية. كما أن القوى المدنية مطالبة ببناء كتلة سياسية موحدة ذات برامج واضحة وقيادات مؤهلة، قادرة على نيل ثقة الشارع أولًا ثم المؤسسة العسكرية ثانيًا. يجب تجاوز منطق المحاصصة، والانخراط في تسوية تضمن تفكيك النفوذ السياسي والاقتصادي للمؤسسة العسكرية تدريجيًا، ومن جهة أخرى، لا بد من إصلاح الحياة الحزبية، وتوسيع قاعدة المشاركة، وفتح حوار وطني واسع يشمل الجميع بلا إقصاء.
السودان لن يخرج من عتمته الحالية إلا إذا ارتفع الجميع فوق جراحهم وطموحاتهم الخاصة، وقدموا مصلحة الوطن على كل ما عداها. النور ممكن، لكنه لن يأتي إلا بالاعتراف، والتنازل، والتفكير خارج الصندوق.

بقلم: محمد الأمين حامد

rivernile20004@gmail.com  

مقالات مشابهة

  • الرئيس اللبناني: قرار حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية لا عودة فيه
  • الكتائب: تسليم السلاح هو شرط الاستقرار
  • رجال طائرة الأهلي يهزم الجيش الرواندي ويحرز برونزية بطولة أفريقيا
  • لبنان: حصر السلاح بيد الدولة خيار لا عودة عنه
  • وزير الخارجية والمغتربين السيد أسعد حسن الشيباني يلتقي السيدة إيزومي ناكاميتسو وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة لنزع السلاح في نيويورك.
  • الرئيس اللبناني: السلاح بيد الدولة حصراً ولن نعود الى لغة الحرب
  • لجان سورية لبنانية مشتركة لحل القضايا العالقة
  • العراق بين عقلية الحكم وحكم العقل
  • عاجل. الرئيس اللبناني جوزاف عون: حصر السلاح بيد الدولة قرار اتخذ ومن غير المسموح العودة إلى لغة الحرب
  • بين فوضى السلاح وتيه العقل السياسي