منتخبا الشباب والناشئين يواصلان استعدادهما في معسكراتهما الداخلية
تاريخ النشر: 29th, July 2024 GMT
تتواصل تدريبات المنتخب اليمني للشباب لکرة القدم ضمن برنامجه الإعدادي في معسکره بالمرکز الأولمبي في صنعاء بقیادة الکابتن محمد البعداني مدرب المنتخب ومساعده هیثم الأصبحي.
وتقام التدريبات على فترتين صباحية ومسائية، وخلال الفترة الصباحية، ينفذ لاعبو المنتخب التمارین المخصصة للارتقاء باللیاقة البدنیة للحفاظ علی المرونة وحساسیة لمس الکرة وإتقان التحکم بها خلال الضغط الدفاعي للمنافس.
فیما تشمل تدریبات الفترة المساٸية علی بعض التمارین الخاصة بالتکتیکات الهجومیة والتحکم بالکرة وحسن استقبالها والسیطرة علیها ومثالیة الإنهاء في مرمی المنافس، وتتنوع الأسالیب التي يطبقها اللاعبون في سبیل التنفیذ الأفضل والإيجابي عند صناعة الهجمات.
وقرر الجهاز الفني منح لاعبي المنتخب اليوم الاثنين راحةً، علی أن یخوض المنتخب يوم الأربعاء مباراة ودیة أمام نادي أهلي صنعاء علی ملعب نادي الوحدة، ويوم الخمیس مباراة ودیة أخری مع نادي الشعب.
وأكد عبدالله الجفري مدير المنتخب اليمني للشباب، أن المعسکر الداخلي بصنعاء الذي لا یزال مستمراً وقد دخل أسبوعه الثاني، وضع له الجهاز الفني بقیادة الکابتن محمد البعداني ومساعده هیثم الأصبحي البرنامج التدریبي التحضیري الذي يسیر بسلاسة ودون معوقات، كما أن إقامة المنتخب في المرکز الأولمبي جاء لأنه تتوافر فیه مستلزمات النجاح للمعسکر حسب الحاجة والمتاح.
وأوضح الجفري، أن الجهاز الفني يوظف المردود المعنوي والبدني الذي حصل علیه لاعبو المنتخب من مشارکتهم في بطولة غرب آسیا من أجل الوصول إلی أفضل الاستعداد والتحضیر لخوض المعترك الآسیوي القادم أمام منتخبات المالديف وتیمور الشرقیة واندونيسیا التي تستضیف منافسات المجموعة السادسة علی أرضها.
كما دشن المنتخب اليمني للناشئين بقيادة المدرب الوطني سامر فضل المعسكر الإعدادي الثاني بمدينة المكلا، بمشاركة (29) لاعباً من حصيلة المعسكر الداخلي الأول في لودر، إضافة إلى انضمام مجموعة من اللاعبين السابقين الذين خاضوا بطولة غرب آسيا النسخة الأخيرة في عمان.
وبدأ المنتخب اليمني للناشئين إجراء حصة استشفائية للاعبين جراء الإرهاق والتعب الذي رافقهم خلال السفر من لودر إلى المكلا استعداداً لخوض التمارين المكثفة على فترتين صباحية ومسائية بهدف رفع مستوى اللياقة البدنية والفنية لدى اللاعبين الصغار قبل الإعلان عن القائمة النهائية التي ستخوض منافسات بطولتي غرب آسيا في الأردن خلال الفترة من 28 أغسطس وإلى 10 سبتمبر 2024 وأيضاً التصفيات الآسيوية المزمع إقامتها خلال فترة ( 19-27 أكتوبر 2024) في فيتنام.
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: المنتخب الیمنی
إقرأ أيضاً:
ما الذي يمكن أن تقدمه القوات المصرية في الصومال؟
يرى الباحث في معهد واشنطن عيدو ليفي٬ أن الولايات المتحدة يمكن أن تلعب دوراً فعالاً في تعزيز نشاط بعثة الاتحاد الأفريقي من خلال إدارة التوترات بين مصر وإثيوبيا، والتوسط بين الأطراف المختلفة المؤثرة في الساحة الصومالية.
في الثالث من تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، قدمت مصر دفعة ثالثة من الأسلحة إلى الحكومة الاتحادية الصومالية، كجزء من اتفاق لدعم وتسليح وتدريب الجيش الوطني الصومالي، مع خطط لاحقة لنشر قوات مصرية هناك.
وكانت الدفعة الأولى التي تضمنت أسلحة خفيفة ومركبات مدرعة قد وصلت في 27 آب/ أغسطس الماضي، تلتها الدفعة الثانية في أواخر أيلول/ سبتمبر الماضي.
ويأتي هذا الدعم في وقتٍ تستعد فيه "بعثة الاتحاد الإفريقي الانتقالية في الصومال" للانتهاء بنهاية العام الجاري، ويعمل الصومال مع الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة لتأسيس "بعثة الاتحاد الإفريقي لدعم وتحقيق الاستقرار في الصومال"، التي ستشمل نشر حوالي 12 ألف عنصر معظمهم عسكريون من دول الاتحاد الأفريقي، لدعم الحكومة الصومالية في مواجهة "حركة الشباب" المرتبطة "بتنظيم القاعدة".
ورغم أن البعثة الجديدة تفتقر إلى التمويل الكافي حتى الآن، يُتوقع أن تنطلق في الأول من كانون الثاني/ يناير القادم وتستمر حتى عام 2029.
وفي تطور آخر، أبرمت إثيوبيا اتفاقاً مع إقليم "صوماليلاند" الانفصالي غير المعترف به دولياً، يقضي باستئجار عشرين كيلومتراً من ساحله لصالح إثيوبيا مقابل الاعتراف السياسي بها، مما أثار غضب الحكومة الصومالية ودفعها للمطالبة باستبعاد إثيوبيا من الاتحاد الأفريقي.
وأمام هذه التطورات، ينبغي على واشنطن التركيز على تخفيف التوترات بين إثيوبيا ومصر، وضمان التمويل اللازم للبعثة الجديدة لدعم الاستقرار في الصومال، مما سيعزز استمراريتها ويحول دون توسع "حركة الشباب" في البلاد.
إلى أين تتجه السياسة الأمريكية؟
وركزت السياسة الأمريكية في الصومال حتى الآن على دعم "لواء الداناب" التابع للجيش الوطني الصومالي، وتقديم المساعدات العسكرية والإنسانية للحكومة الاتحادية، إضافة إلى شن ضربات جوية وعمليات خاصة لدعم الجيش في مواجهة "حركة الشباب".
ويرى التقرير أنه ينبغي لواشنطن أن تتخذ دوراً قيادياً في تنظيم بعثة الاتحاد الأفريقي القادمة عبر تخفيف التوترات بين الدول المساهمة، وتنسيق الجهود مع الأطراف المعنية في الصومال، والعمل على حل أزمة تمويل البعثة.
ولا تزال الحكومة الصومالية في حاجة ملحة لقوات الاتحاد الأفريقي، إذ قد يؤدي انسحاب هذه القوات إلى سيطرة "حركة الشباب" على مقديشو، ما سيشكل خطراً على مصالح الولايات المتحدة وحلفائها.
كما أن نشر القوات المصرية المخطط له قد يدعم "بعثة الاتحاد الأفريقي لدعم وتحقيق الاستقرار في الصومال"، شريطة أن تتجنب القاهرة بعض التكتيكات المثيرة للجدل التي استخدمتها سابقاً ضد الجماعات المسلحة.
فعلى سبيل المثال، تضمنت حملتها ضد الجماعات المسلحة في سيناء تدمير مناطق حدودية وتهجير آلاف السكان المحليين، إضافة إلى تقارير عن انتهاكات لحقوق الإنسان، مما تسبب في استياء محلي ودفع بعض السكان لدعم الجماعات المسلحة.
ورغم أن التعاون مع القبائل المحلية ساعد مصر في مواجهة التمرد، بدعم استخباراتي من إسرائيل، إلا أن التجربة قدمت دروساً مهمة.
وتواجه مصر في الصومال تحدياً جديداً، ويمكنها الاستفادة من التجربة في سيناء. لتحقيق نجاح أكبر، ينبغي عليها التعاون مع الحكومة الصومالية والعشائر المحلية لمساعدتهم في مواجهة "حركة الشباب" بطرق تحافظ على دعمهم، وبالتنسيق مع الأطراف الدولية المؤثرة.
في المقابل، يمكن للولايات المتحدة أن تدعم هذا النهج بتقديم مساعدات عسكرية ودبلوماسية لمصر لضمان استمرارها في المسار الصحيح.