شركة بغداد للمشروبات الغازية تتجاهل نشر الحسابات الختامية لعام 2023
تاريخ النشر: 29th, July 2024 GMT
يوليو 29, 2024آخر تحديث: يوليو 29, 2024
المستقلة/- اثار تهاون شركة بغداد للمشروبات الغازية في عدم نشر حساباتها الختامية لعام 2023 عن حجم الفوضى التي تعم سوق العراق للأوراق المالية، حيث أن الشركة اكتفت بنشر حسابات الربع الأول والنصف سنوية، متجاهلة التزاماتها بنشر الحسابات الختامية السنوية في موعدها المحدد.
قال ثلاث محللون ماليون تواصلت معهم “المستقلة” عبر الهاتف، إن هذه الممارسات تشير إلى ضعف الرقابة وعدم الالتزام بالشفافية في سوق العراق للأوراق المالية، مما يثير تساؤلات حول كفاءة إدارة السوق في إلزام الشركات المساهمة بالقوانين واللوائح المنظمة. وأوضحوا أن عدم نشر الحسابات الختامية في موعدها يعكس مستوى التهاون في تنفيذ الضوابط القانونية، ويفتح المجال للتلاعب بالمعلومات المالية، مما يؤثر سلبًا على ثقة المستثمرين في السوق.
وأشار المحللون إلى أن سوق العراق للأوراق المالية يعاني من ضعف في الإشراف والرقابة، مما يسمح للشركات بتجاهل التزاماتها دون تحمل تبعات قانونية. وشددوا على ضرورة اتخاذ إجراءات حازمة لضمان الالتزام الكامل بالقوانين، وتحقيق الشفافية في التعاملات المالية، لتعزيز ثقة المستثمرين وتحسين أداء السوق.
علاوة على ذلك، أكد المراقبون أن سوق العراق للأوراق المالية لا يعكس حجم المشاركة الفعلي في الناتج المحلي الإجمالي، معتبرين أنه سوق فاشل يعاني من ضعف البنية التحتية والتنظيمية. وأوضحوا أن السوق يحتاج إلى إصلاحات جذرية لتعزيز دوره في دعم الاقتصاد الوطني وتحقيق التنمية المستدامة.
وفي ظل هذه الانتقادات، ينتظر المستثمرون توضيحات من شركة بغداد للمشروبات الغازية حول أسباب تأخر نشر الحسابات الختامية، وكذلك عن حجم الأرباح المتحققة وخطط توزيعها. ويعبر العديد من المساهمين عن استيائهم من هذا التأخير، مؤكدين على أهمية الشفافية والإفصاح الكامل لضمان حقوقهم المالية وتحقيق العدالة.
ختامًا، تدعو هذه القضية إلى ضرورة إعادة النظر في هيكلة وتنظيم سوق العراق للأوراق المالية، لضمان تطبيق القوانين بصرامة وتحقيق الشفافية في جميع التعاملات المالية. ويتوجب على الجهات المسؤولة اتخاذ الإجراءات اللازمة لإصلاح الوضع وتحسين بيئة الاستثمار في السوق، بما يضمن حماية حقوق المستثمرين وتعزيز الثقة في الاقتصاد الوطني.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: سوق العراق للأوراق المالیة
إقرأ أيضاً:
11 فرنسياً متهماً بالإرهاب حوكموا في العراق بالإعدام يطلبون نقلهم باريس
2 نوفمبر، 2024
بغداد/المسلة: قدم 11 فرنسيا متهماً بالإرهاب، حكم عليهم في العراق بالإعدام ثم بالسجن مدى الحياة، رسمياً طلبات بنقلهم إلى فرنسا لقضاء عقوبتهم، على ما أفادت مصادر مطلعة على الملف وكالة فرانس برس الجمعة.
وقال مسؤول في وزارة العدل في العراق لفرانس برس إن “القانون العراقي يسمح للمعتقل الأجنبي بتقديم طلب إلى السلطات العراقية لقضاء ما تبقى من عقوبته بالسجن في بلده. وقدم عشرة معتقلين فرنسيين من أصل 11 مثل هذا الطلب ووقعوا هذا الصيف وثيقة بوضع بصماتهم عليها وهم ينتظرون ردا”.
ولم يوقع متهم آخر الوثيقة، لكن محاميه ماتيو باغار قدم طلبا إلى السلطات بهذا الصدد.
غير أن مسؤولا آخر في وزارة العدل في العراق أوضح لفرانس برس أن “الطرف الفرنسي يرفض الطلبات العراقية ولا يريد إعادة المحكومين”.
وشدد في المقابل على أن “السلطات العراقية استخدمت كل الوسائل لإقناع فرنسا باستعادة (رعاياها) المحكوم عليهم، باستثناء الذين حكم عليهم بالإعدام”.
وامتنعت وزارة الخارجية الفرنسية عن التعليق ردا على طلب من وكالة فرانس برس.
وبعد دحر تنظيم داعش في العراق، حكم على 11 “إرهابياً” بالإعدام شنقا في حزيران 2019 في العراق. وفي 30 أيار 2023، خفض القضاء العراقي هذه العقوبة إلى السجن مدى الحياة.
من جانبه، أصدر القضاء الفرنسي مذكرات توقيف بحق هؤلاء الجهاديين المستهدفين بتحقيقات في مجال مكافحة الإرهاب في فرنسا. ولم تنفذ هذه المذكرات.
وقال ريشار سيديو محامي ثلاثة من المحكومين لفرانس برس “من المهم أن يعودوا إلى فرنسا لقضاء عقوبتهم لعدة أسباب”.
وأوضح أن “ظروف الاعتقال في العراق لاإنسانية”، كما أن “من مصلحة العدالة ولا سيما الأطراف المدنيين” أن “يتم استجواب (المشتبه بهم) في فرنسا” في إطار التحقيقات الجارية في قضايا مكافحة الإرهاب.
وتحقق قاضية فرنسية من قسم الجرائم بحق الإنسانية منذ كانون الأول/ديسمبر 2023 بشأن اثنين من موكليه في قضايا تعذيب ومعاملة لاإنسانية ومذلة واعتقال تعسفي.
وذكرت وزارة العدل الفرنسية أن هناك ثلاثة فرنسيين آخرين معتقلين في العراق وبينهم امرأتان، مستهدفون بتحقيقات في مكافحة الإرهاب.
وذكرت محامية إحدى المرأتين ماري دوزي أن “طلب التسليم قدم إلى الوزارة في بغداد”، مشيرة إلى أن فريقا من المحامين سيتوجه الأسبوع المقبل إلى العراق لزيارة المتهمين الفرنسيين بالإرهاب للمرة الثالثة منذ خريف 2023.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts