الدويري: المقاومة تستفيد من خبراتها والاحتلال يستنسخ تجاربه السابقة
تاريخ النشر: 29th, July 2024 GMT
قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري إن المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة تستفيد على المستوى التكتيكي من خبرات القتال السابقة، بخلاف الاحتلال الإسرائيلي الذي يحاول استنساخ تجاربه السابقة.
وأوضح أن الدائرة الواسعة من المعارك التي تجري حاليا في القطاع بين مقاتلي المقاومة وقوات الاحتلال ليست أوسع من الدائرة السابقة من القتال بين الطرفين، مما يعني أن الوضع الراهن مرت به المقاومة، وبالتالي فإن وحداتها المقاتلة لديها القدرة على التكيف، في حين أن جيش الاحتلال لم يستفد، وهو يحاول استنساخ تجاربه السابقة.
وأضاف الدويري -في تحليل للمشهد العسكري بغزة- أن المقاومة تدير معاركها الحالية مع قوات الاحتلال على أساس جغرافي، ولكل منطقة قوات مخصصة تدافع عنها، فمثلا كتيبة تل الهوى في تل الهوى (جنوب مدينة غزة)، وكتيبة البريج في البريج (وسط قطاع غزة)، ونفس الحال في رفح وخان يونس جنوبي قطاع غزة، مشيرا إلى أن اتساع نطاق المعارك يحد في بعض الحالات من تقديم الإسناد المتبادل ما بين كتائب المقاومة.
وتحدث عن اتساع الدائرة الجغرافية للمعارك في قطاع غزة، وقال إنها لا تزال محتدمة في تل الهوى، موقعة خسائر في صفوف جيش الاحتلال، وتوقع أن تبث فصائل المقاومة فيديوهات توضح ما يجري هناك.
وتخوض فصائل المقاومة الفلسطينية معارك وصفتها بالضارية في حي تل الهوى، وقالت إن مقاتليها يخوضون معارك من مسافة الصفر مع قوات الاحتلال جنوب الحي، مشيرة إلى استهداف جنود وآليات إسرائيلية بالمنطقة.
وقال الخبير العسكري والإستراتيجي إن جيش الاحتلال الذي يعتمد على 4 فرق عسكرية يحاول توسيع عملياته وسط قطاع غزة، بهدف الدخول إلى مخيم النصيرات، ويسعى لإحداث اختراق يفصل دير البلح عن خان يونس، بالإضافة إلى محاولة الوصول إلى قلب خان يونس. ويأتي ذلك في ظل استمرار المعارك في مدينة رفح.
وبشأن استخدام المقاومة لصاروخ "السهم الأحمر" للمرة الثانية في قطاع غزة، أوضح الدويري أن هذا الصاروخ هو صيني عمره 45 عاما، وهو سلكي مداه أكثر من ألف متر، وتسديده بصري.
وقال إن الاستخدام النادر لهذا الصاروخ ربما يعود لكون مخزوناته محدودة لدى فصائل المقاومة، ولأن استخدامه يتطلب ميادين رمي مفتوحة، أي أن وجود عوائق مثل المباني والأشجار يحول دون استخدامه.
وكانت كتائب القسام– الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)-استهدفت ناقلة جند "نمر" إسرائيلية بصاروخ موجّه من نوع "السهم الأحمر" قرب برج الحسام في تل السلطان غربي رفح.
واستخدمت كتائب القسام "السهم الأحمر" خلال استهدافها آلية عسكرية إسرائيلية من نوع "أوفك" يوم 24 يونيو/حزيران 2024، غرب منطقة تل زعرب بمدينة رفح.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات قطاع غزة تل الهوى
إقرأ أيضاً:
أبو حمزة : معاملتنا لأسرى العدو تتفوق على ممارساته ضد أسرانا
الثورة نت
اشار الناطق باسم سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أبو حمزة، الى حسن معاملة المقاومة الفلسطينية لأسرى العدو الصهيوني مقارنةً بالممارسات “الإسرائيلية” بحق الأسرى الفلسطينيين.
وقال أبو حمزة اليوم وفقا لوكالة فلسطين اليوم إن الاحتلال الإسرائيلي “يتفنّن في قهر وتعذيب الأسرى الفلسطينيين، ويواصل التضييق عليهم حتى اللحظات الأخيرة من الإفراج عنهم.
وأضاف أن المشاهد التي ظهرت مؤخرًا، وخصوصًا طريقة تعامل سرايا القدس مع الأسير الإسرائيلي ألكسندر تروبانوف، تعكس المعاملة الإنسانية التي تقدمها المقاومة لأسرى العدو، في مقابل ما وصفه بالتنكيل المستمر الذي يتعرض له الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال.
وندد أبو حمزة بالممارسات “الإسرائيلية” تجاه الأسرى الفلسطينيين المحررين، مشيرًا إلى أن “ما أقدم عليه العدو اليوم، بإجبار أسرانا على ارتداء ملابس مكتوب عليها لن ننسى ولن نغفر، وما ظهر من مشاهد تعكس أوضاعهم الصحية الصعبة بعد الإفراج عنهم، لا يحمل إلا الحقيقة التي لا يراها العالم الظالم، وهي وحشية العدو الصهيوني وقبح معاملة سجانيه لأسرانا.”
وأردف: “الفرق واضح وكبير بين معاملتنا لأسرى العدو، ومعاملة العدو لأسرى شعبنا الحر”، مؤكدًا أن المقاومة ستبقى حامية للأسرى ومدافعة عن حقوقهم حتى نيل حريتهم الكاملة.
وتابع أبو حمزة: “مطلوب من كل دول العالم وفي مقدّمتها الولايات المتحدة الأمريكية، التي تطالب المقاومة بضرورة إطلاق سراح أسرى العدو جميعًا، أن تطالب الاحتلال بذلك أيضًا، وألّا تتجاهل المشاهد المروّعة من المعاناة والتنكيل والقتل الممنهج لأسرانا، أصحاب الأرض والوطن والقضية المقدّسة، الذين يتعرّضون لكافة أصناف العذاب في سجون الاحتلال، ويعيشون داخلها في مقابر جماعية”.
وفي وقت سابق اليوم، أدانت حركة الجهاد الإسلامي بأشد العبارات الجريمة العنصرية الجديدة التي ارتكبتها قوات الاحتلال بحق الأسرى الفلسطينيين المحررين، حيث أقدمت على وسم أجسادهم برموز عنصرية مثل نجمة داوود وشعار “الشاباص” (مصلحة سجون الاحتلال)، في انتهاك صارخ للقوانين الدولية والإنسانية.