تحدثت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، صباح اليوم الاثنين 29 يوليو 2024، آخر مستجدات المفاوضات الجارية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة ، وكذلك تفاصيل ما جرى في اجتماع روما الأخير بهذا الشأن.

ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة على مسار المفاوضات، قولها إن "الوسطاء المصري والقطري، كانا على اطّلاع تقريباً على ما سيحمله الموفد الإسرائيلي إلى روما، وبناءً على ذلك، "أبلغت الدوحة، الأميركيين، قبل انعقاد الاجتماع، أن هذا الأخير لن يأتي بنتيجة استثنائية، وأشارت إلى احتمال مرتفع بأن لا تقبل حركة حماس المقترح الإسرائيلي المعدّل".

إقرأ أيضاً: إسرائيل تقدم عرضها المعدل للوسطاء وجولة مفاوضات في الأيام المقبلة

وبحسب الصحيفة فقد تضمّن المقترح المعدل شروط رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الجديدة، وهي:- منع عودة المسلّحين من جنوب قطاع غزة إلى شماله، وذلك عبر تفتيش العائدين عند محور نتساريم، وبقاء الجيش الإسرائيلي في "محور فيلادلفيا" الحدودي مع مصر، والحصول على ضمانات تتيح لإسرائيل استئناف حربها على غزة بعد المرحلة الأولى من الصفقة، إذا لم تنجح الأطراف في الانتقال إلى المرحلة التالية، والحصول على أسماء الأسرى الأحياء المنويّ إطلاق سراحهم من غزة، مُسبقاً، حيث قدّم رئيس الموساد المقترح الإسرائيلي المعدّل إلى الوسطاء في روما.

وكانت إسرائيل قد قدمت أول من أمس، المقترح المُعدّل لصفقة التبادل مع حركة حماس إلى الإدارة الأميركية، بحسب ما نقله موقع "واللا" عن مسؤول إسرائيلي.

وبينما كان من المفترض أن تتسلّم حركة "حماس" المقترح الجديد من الوسطاء، إلا أن مصادر الحركة أكدت أن ذلك "لم يحصل بعد"، وأن كل ما يجري الحديث عنه هو "أجواء وإشارات".

ورغم عدم توصّل المجتمعين في روما إلى خلاصات نهائية، إلا أن نقطة رئيسية جرى بحثها بالتفصيل، وهي المتعلقة بالانسحاب الإسرائيلي من "محور فيلادلفيا" الحدودي، خلال المرحلة الأولى من الصفقة.

وبحسب مصادر مطّلعة للصحيفة، فقد "ناقش الموفد الإسرائيلي إمكانية الانسحاب من فيلادلفيا، ورهن ذلك بسرعة وفعالية تركيب أجهزة الاستشعار والمراقبة والرصد، على طول الشريط الحدودي بين قطاع غزة والأراضي المصرية".

ووفق مسؤول مصري تحدّث للصحيفة، فإن "القاهرة طلبت البدء بالانسحاب التدريجي، بناءً على عدم اكتشاف إسرائيل أي أنفاق تخترق الحدود بين القطاع وسيناء، منذ السيطرة الإسرائيلية على المحور في أيار/ مايو الماضي".

كذلك، طرح الموفد الإسرائيلي "فكرة" إنشاء "آلية دولية" تحول دون عودة "المسلحين" المزعومين إلى شمال قطاع غزة.

وبحسب المصدر، طلبت تل أبيب، أيضاً، "إعادة تموضع" لقواتها في القطاع، وليس فقط على الشريط الحدودي، بما يمكّنها من سرعة الوصول إلى أي موقع داخل غزة، عند أي حدث مفاجئ.

وإذ يدلّ هذا على نية إسرائيلية واضحة للإبقاء على احتلال قطاع غزة، بطريقة أو بأخرى، فإن التحركات العسكرية الجارية حالياً في القطاع تصبّ في الاتجاه نفسه، إذ يفيد المصدر المصري نفسه، بأن "جزءاً من الطرقات التي طرح الجانب الإسرائيلي البقاء فيها داخل قطاع غزة، تمرّ في أحياء طلب إخلاءها أخيراً في خان يونس"، لافتاً إلى أن "التحركات العسكرية الإسرائيلية داخل القطاع في الوقت الحالي، تمهّد لانسحاب عسكري من مناطق عدة، في مقابل "إعادة تموضع" تتيح سرعة وصول القوات إلى أي منطقة خلال فترة التهدئة المفترضة".

المصدر : وكالة سوا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

مفاوضات غزة.. خلافات وحديث عن صعوبات كبيرة بين حماس وإسرائيل

تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن صعوبات تعترض طريق المفاوضات الرامية للتوصل إلى صفقة لوقف الحرب في قطاع غزة، وإطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حركة "حماس".

ونقلت القناة 13 الإسرائيلية عن مسؤولين قولهم إن "الخلافات تصاعدت بين حماس وإسرائيل في مفاوضات غزة خلال الأيام الأخيرة".

من جانبها، نقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية عن مصدر أمني قوله: "لا تزال صعوبات كبيرة تعيق التوصل إلى صفقة بين حماس وإسرائيل".

وأضاف المصدر: "من دون أن تقدم حماس قائمة بالرهائن الذين تخطط لإطلاق سراحهم ولا تزال إسرائيل تنتظرها، فلن يكون هناك تقدم بالمفاوضات".

وأعلنت ثلاثة فصائل فلسطينية، هي حماس والجهاد والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، السبت، عقب اجتماع في القاهرة، أن التوصل إلى اتفاق مع إسرائيل بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة بات "أقرب من أي وقت مضى" إذا لم تضع الدولة العبرية "شروطا جديدة".

وقالت حماس في بيان إن وفودا تمثل الفصائل الفلسطينية الثلاثة اجتمعت في القاهرة مساء الجمعة، وأكدت أن "إمكانية الوصول إلى اتفاق باتت أقرب من أي وقت مضى إذا توقف العدو عن وضع اشتراطات جديدة".

وشدد البيان على أن "الجميع حريص على وقف الحرب على شعبنا".

وقال قيادي في حماس لوكالة "فرانس برس" إن "المباحثات قطعت شوطا كبيرا وهاما وتم الاتفاق على معظم النقاط المتعلقة بقضايا وقف النار وتبادل الأسرى، وبقيت بعض النقاط العالقة لكنها لا تعطل".

وأوضح القيادي مشترطا عدم الكشف عن هويته، أن "الاتفاق يمكن أن يرى النور قبل نهاية العام الحالي إذا لم يعطله رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بشروط جديدة".

وشنت إسرائيل الحملة العسكرية على غزة بعد أن اقتحم مقاتلون بقيادة حماس بلدات إسرائيلية في السابع من أكتوبر 2023 في هجوم تقول الإحصاءات الإسرائيلية إنه تسبب في مقتل 1200 واحتجاز أكثر من 250 رهينة.

ويُعتقد أن نحو نصف عدد الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في غزة، وعددهم 100، لم يلقوا حتفهم بعد.

وتقول السلطات في قطاع غزة إن الحملة العسكرية الإسرائيلية المستمرة قتلت حتى الآن أكثر من 45259 فلسطينيا وأدت إلى نزوح معظم السكان البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة وتدمير أغلب القطاع الساحلي.

مقالات مشابهة

  • مفاوضات غزة.. خلافات وحديث عن صعوبات كبيرة بين حماس وإسرائيل
  • وزارة الصحة في غزة: ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي وارتكاب أربع مجازر
  • الاحتلال الإسرائيلي يهدد حياة العشرات بمستشفى كمال عدوان وينسف منازل بالنصيرات
  • صحيفة: مكة المكرمة تستضيف مباحثات «مجلس الأعمال السعودي اليمني»
  • الدور على العراق.. صحيفة إيرانية تكشف اهداف التوغل الإسرائيلي في سوريا
  • الدور على العراق.. صحيفة إيرانية تكشف اهداف التوغل الإسرائيلي في سوريا- عاجل
  • تفاصيل لقاء حماس والجهاد والشعبية في القاهرة لبحث مفاوضات غزة
  • الجيش الإسرائيلي يدمر أنفاقاً لحماس في بيت لاهيا
  • "المنظمات الأهلية الفلسطينية": الأوضاع الحالية في غزة هي الأخطر منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع
  • 77 شهيدا و174 مصابا في 3 مجازر للاحتلال الإسرائيلي بقطاع غزة