شبكة اخبار العراق:
2025-02-05@18:15:59 GMT

عرب أميركا بين هاريس وترامب

تاريخ النشر: 29th, July 2024 GMT

عرب أميركا بين هاريس وترامب

آخر تحديث: 29 يوليوز 2024 - 9:10 صبقلم: إبراهيم الزبيدي وأخيرا أصبح الرئيس الأميركي جو بايدن من الماضي. فقد تناسى حزبُه الملايين التي اختارته مرشحها للرئاسة فانقلب عليه وطرَدَه من الحملة الانتخابية، وفرض نائبته بديلا عنه، لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من مجلس النواب ومجلس الشيوخ، بعد أن تأكدت له صعوبة إنقاذ البيت الأبيض من عودة العدو المشاكس الصعب الذي لم تنجح الرصاصة في إسقاطه وحذفه من المعادلة.

ولو سُئلنا، نحن العرب الساكنين في الولايات المتحدة، هل تفرحون لو ربح دونالد ترامب أم كامالا هاريس، وهل تحزنون لو خسر هو أم هي، في الانتخابات القادمة في 2024؟ لوجب الرد على الفور: لا هذا ولا ذاك. فنحن عارفون ومقتنعون بأن الحزبين المتقاتلين على السلطة من طينة واحدة، حين يتعلق الأمر بنا وبقضايانا وهمومنا. خصوصا وأننا جربنا دونالد ترامب أربع سنوات كاملة، كما عشنا تحت وطأة منافسه جو بايدن ونائبته أربع سنوات كاملة، أيضا.وقبلهما لم ننسَ مرارة حكم الديمقراطي باراك أوباما ثماني سنوات كانت أبغض سنوات أعمار أهلنا في العراق ولبنان وسوريا وفلسطين واليمن. وقبل هذا وذاك تجرعنا الأمرّ على أيدي الجمهوري جورج بوش الأب، ثم جورج بوش الابن، حتى أقسمنا بأغلظ الأيمان على ألّا نحب هذا ولا ذاك.ولكنْ من نكد الدنيا علينا وعلى أهلنا وعلى العالمين أن نكون أسرى الدولة الأقوى والأغنى في العالم، والأكثر تدخلا في حياتنا وتأثيرا على حاضرنا ومستقبل أجيالنا القادمة.فدونالد ترامب، هو هو، لم يتغير، ولن يتغير. ومنافسته كامالا هاريس لم تكن أمس، ولن تكون اليوم، ولن تكون غدا، سوى نسخة أخرى من باراك أوباما وجو بايدن، بكل ما كان يحمله الديمقراطيون من عشق لأي شيء يُحزن العربي، وبغض لكل ما يُفرحه من قريب وبعيد. وبالخبرة والتجربة نحن متأكدون من أن السياسات الأميركية لن تتغير لو فازت هاريس، بل قد تكون أشد عداءً لآمالنا المشروعة في العدالة والحرية والكرامة، لأن عهدها سيكون أشد جهالة وضبابية وتخبطا، وأكثر عبثا بأمن شعوبنا التي اتحد عليها الديمقراطيون ودواعش اليهود، ودواعش المسلمين، سنة وشيعة، سرا وعلانية، وبلا خوف ولا حياء. من هذه النقطة، تحديدا، وبالنسبة إلينا كعرب أميركيين، نفضل السيء على الأسوأ بطبيعة الحال. فليس أمامنا من خيار سوى أن نتمنى أن تصدق وعود ترامب وأعوانه الجمهوريين بعزمهم على مساعدة العراقيين واللبنانيين والسوريين واليمنيين والليبيين والسودانيين على الخروج من نكباتهم بحكم الخيانة والفساد والاختلاس وسطوة القوي على الضعيف، والمسلح على الأعزل البريء. رغم علمنا بأنه لن يفعل ذلك من أجل سواد عيون شعوبنا المقهورة والمسروقة، بل من أجل مكاسب وأهداف شخصية وحزبية هي أهم لديه من أي شيء آخر. وعدو عدوي صديقي، وصديق عدوي عدوي، كما يقولون.يعني أن العالم، شئنا أم أبينا، بعد رحيل الديمقراطيين ومجيء الجمهوريين في السنين القادمة لا بد أن يكون عالما مختلفا كثيرا عن عالم اليوم، مصائب لدى قوم، وفوائد لدى قوم آخرين. ومؤكد أن عالما خاليا من بعضٍ من الإرهاب، ومن بعضٍ من الحروب، لا بد أن يكون أجمل وأرحم.والحقيقة أن رصاصة الثالث عشر من يوليو – تموز لم تُغير دونالد ترامب وحده ولم تُعمق الهوة بين النصفين المتقاتلين من الشعب الأميركي فقط، بل إنها ستغير وجه زماننا الشرق أوسطي قبل غيره. وها نحن منتظرون. ويسأل سائل عن احتمال فوز ترامب أو كامالا. طبعا لن يصوت الجمهوري إلا لجمهوري، والديمقراطي لديمقراطي، حتى لو كانت فيه عيوب الدنيا كلها.والذي سيكون بيضة القبان هو الناخب الأميركي المستقل الذي لا يهمه أن يعيش العالم الخارجي أو يموت. فلا يحركه سوى جيبه، وسوى ولعه بالرفاهية، ولا يبحث إلا عمّن ينقص عليه الضرائب ويخفض أسعار الوقود والغذاء. وبصراحة، ومن خلال التواصل مع بيئات شعبية ونخبوية أميركية مستقلة، ليس مؤملا أن يرضى كثيرون من الناخبين الموصوفين بالمترددين بأن تحكمهم نائبة جو بايدن، كامالا هاريس، لسنوات أربع قادمة. وإليكم الأسباب:هي في قناعتهم كانت نائبة. وعادةً ما يكون كل نائب رئيس، في عيونهم، ملحقا بالرئيس.كما أنهم يتذكرون أن كامالا كانت قد فشلت في منافسة بايدن على الترشح للرئاسة في عام 2020، ويعرفون أيضا أن الرئيس اختارها لمجاملة الأقليات، أكثر من اقتناعه بكفاءتها ومواهبها القيادية. كما أن سجلها العملي لا يحتوي على إنجاز ذي قيمة محليا أو دوليا، قبل تعيينها نائبة للرئيس، ولا في عهده أيضا. لن يختاروها رئيستهم القادمة، لأنها امرأة، ولأنها امرأة سوداء. وهاتان الحقيقتان هما أخطر عدوين لها حين تحين ساعة الاختيار.فالناخبون الأميركيون، في النهاية وفي الحقيقة، لن يعارضوا أن ترأس دولتهم امرأة. ولكنهم لا يرون في كامالا قوة مارغريت تاتشر في بريطانيا، أو هيبة أنجيلا ميركل في ألمانيا مثلا.فهي بضحكها العالي الموحي بالسطحية والهشاشة، وبكلامها غير المعقول الذي تلقيه دون تدبر، توحي للناخب الأميركي غير الديمقراطي بأنها خفيفة، غير وقورة، ليست لها هيبة القائد الحازم القوي الذي يصلح لقيادة العالم. رغم أنه، من حيث المبدأ، لا يمانع في أن ينتخب رئيسة ملونة. فهو قبِل برئاسة باراك أوباما دورتين، وبكونداليزا رايس مستشارةً للأمن القومي، وكيتانجي براون جاكسون أعلى قاضية في السبريم كورت (المحكمة العليا). ويؤكد المقربون من دهاليز السياسة في واشنطن، بما ينشرونه من شهادات ودراسات وإحصاءات، أن كامالا أضعف من بايدن بكثير، وأقل خبرة في السياسات الداخلية والدولية. فالرجل قضى نصف قرن في السياسة، ولولا سقوطه المخيّب للآمال في المناظرة الكارثية الأخيرة مع ترامب لحصل على أصوات أكثر بكثير من كامالا، ولكان من المحتمل أن يكسب الرئاسة. شيء آخر؛ على مدى سنوات عملها في ظل الرئيس بايدن كانت كامالا مسؤولة عن ملف الحدود، وقد فشلت في ضبطها، فوضعت أقوى سلاح ضدها بيد خصمها ترامب. فهو وأعوانه يعيرونها، في كل خطاب أو تجمع أو بيان أو لقاء إعلامي، بسماحها بتدفق عشرات الآلاف من اللاجئين غير الشرعيين من دول الجوار.وتؤكد سجلات المؤسسات الأمنية المتخصصة أن أغلب جرائم القتل والاغتصاب والمتاجرة بالمخدرات كانت من فعل لاجئين دخلوا أميركا في عهد كامالا هاريس. وقد تكشف أخيرا أن أعوان بايدن، خصوصا في سنتي ضعفه الأخيرتين، ومنهم كامالا، هم الذين كانوا يديرون أمور البلاد الحياتية اليومية وشؤون الحرب والسلم في العالم إلى حد بعيد.وإذا فازت بالرئاسة، وهي الأضعف كثيرا من شخصية بايدن، فإن الحاشية هي التي سوف تدير أميركا والعالم من وراء ظهرها، في غياب كلمة الرئيس القوي القادر على  فرض هيبته على الحاشية.خلاصة القول هي أن حظوظها أقل من التوقعات المتعجلة في التغلب على المراوغ والمحنك في دغدغة مشاعر البسطاء، وعلى البارع في صياغة وعوده اللماعة، وصاحب شعار “سنجعل أميركا قوية مرة أخرى”.ولا قيمة لصحف وفضائيات معينة، منحازة لهذا الحزب أو لذاك، حين تنشر استطلاعات مبشرة بتفوق كامالا هاريس على ترامب، ومروجة لقدرتها على هزيمته، بعيدا عن الوقائع على الأرض التي لا يقرر غيرُها نتيجة المنافسة.

المصدر: شبكة اخبار العراق

كلمات دلالية: کامالا هاریس

إقرأ أيضاً:

شرودر: هاريس مهاجم بجودة عالية.. وصفقة مميزة للعميد

 
معتصم عبدالله (أبوظبي)
فرض السويسري هاريس سيفروفيتش، مهاجم النصر اسمه على نجومية مباراة فريقه أمام مضيفه ظفار العُماني ضمن «الجولة الخامسة»، في المجموعة الأولى لدوري أبطال الخليج للأندية 2024- 2025، بعدما سجل هدفين في الدقيقتين «59» و«77»، قاد بهما «العميد» لقلب الطاولة أمام ظفار 2-1.
وعزز «الأزرق» صدارته ترتيب المجموعة برصيد 13 نقطة، ليؤكد أحقيته ببطاقة التأهل الأولى، في الوقت الذي تفوق فيه دهوك العراقي أمام أهلي صنعاء اليمني 3-0، ليحجز دهوك «الوصيف» برصيد 8 نقاط بطاقة التأهل الثانية عن المجموعة، فيما بقى ظفار ثالثاً برصيد 4 نقاط، وأهلي صنعاء في المركز الأخير، وله 3 نقاط.
ويلتقي النصر في الجولة الأخيرة لختام الدور الأول، ضيفه أهلي صنعاء اليمني مساء الأربعاء 19 فبراير الجاري على استاد آل مكتوم، ويلعب في المباراة الثانية ضمن الجولة ذاتها، دهوك العراقي، وظفار العُماني على ملعب الأول في مدينة دهوك.
وأشاد الهولندي ألفريد شرودر مدرب «العميد»، بمهاجمه السويسري هاريس، والمنتقل حديثاً إلى صفوف «الأزرق» قادماً من ناديه السابق الوصل، حيث خاض مباراته الثانية فقط مع الفريق، ونجح في تسجيل ثنائية في مباراته الأولى ضمن التشكيلة الأساسية.
وقال شرودر في تعليقه على أداء السويسري: «هاريس مهاجم صاحب جودة عالية، ويعرف جيداً التمركز الصحيح وهو ما ساعده في تسجيل هدفين في مباراة ظفار، وأعتقد أن انضمامه للفريق يمثل صفقة جيدة»، لافتاً إلى أن «الأزرق» واجه منافساً يملك لاعبين جيدين، وقال: «كان بالإمكان الخروج بنتيجة أفضل حال استغلال الفرص أمام مرمى المنافس».
وتزامن تألق هاريس مع إعلان إدارة النصر، خروج الإيطالي مانولو جابياديني من حسابات الفريق، بعد تعرضه للإصابة بتمزق في العضلة الضامة، وحاجته إلى العلاج وبرنامج تأهيل خاص لفترة لا تقل عن ثلاثة أشهر، وهو ما يعني انتهاء موسمه مع الفريق.
وحول تعليقه على المباراة بشكل عام، قال شرودر: «سعيد بالنتيجة والتأهل رسمياً إلى نصف النهائي، لم نظهر بالشكل المطلوب في الشوط الأول عكس الشوط الثاني، واعتقد أن الفريق واللاعبين استحقوا التهنئة بحصد 13 نقطة على مدار 5 مباريات في البطولة الخليجية».

أخبار ذات صلة النصر يعزز «الصدارة الخليجية» بثنائية أمام ظفار العُماني النصر يطارد «الصدارة الخليجية» أمام ظفار العُماني

مقالات مشابهة

  • شرودر: هاريس مهاجم بجودة عالية.. وصفقة مميزة للعميد
  • نتانياهو يهدي ترامب "بيجر".. وترامب يرد: كانت عملية عظيمة
  • خلال لقائه ترامب.. نتنياهو يشير إلى التوتر مع إدارة بايدن
  • أستاذ علوم سياسية: العالم يشهد تغييرات ضخمة وترامب أحدث تحولًا في النظام الأمريكي
  • نيويورك تايمز: ترامب ونتنياهو يجتمعان لإعادة الدفء للعلاقات بعد برودة عهد بايدن
  • أستاذ قانون دولي: ترامب يزود الاحتلال الإسرائيلي بقنابل أوقفها بايدن
  • بعد سنوات في قيادة الناتو.. ستولتنبرغ على رأس وزارة المالية في النرويج
  • أكسيوس: بايدن يبدي تعاطفًا مع الفلسطينيين ويُظهر عدم ثقة كبيرة بنتنياهو
  • السيد الرئيس أحمد الشرع في مقابلة مع تلفزيون سوريا: معركة إسقاط نظام الأسد خلال 11 يوماً كانت نتيجة تخطيط دقيق استمر خمس سنوات في إدلب، وتوحيد الفصائل واستيعاب القوى المختلفة
  • أخبار العالم| كوريا الشمالية تهاجم روبيو وتتوعد واشنطن وترامب يعلن قطع المساعدات الأمريكية عن جنوب أفريقيا ويخطط لاستهداف المنتجات الأوروبية