تقرير بريطاني يحتفي بميلاد أشبال الفهود السعودية الأربعة
تاريخ النشر: 29th, July 2024 GMT
المناطق_متابعات
تظل الحياة البرية في المملكة مثارًا واسعًا للاهتمامات العالمية بسبب تنوعها وأهميتها. وبرهنت الأيام الأخيرة، التي شهدت رصدًا مكثّفًا من وسائل الإعلام العالمية لولادة 4 فهود مهددة بالانقراض في السعودية، ذلك الاهتمام .
وألقت صحيفة “ذا صن” البريطانية، الضوء على إعلان المركز الوطني للحياة الفطرية في المملكة العربية السعودية عن ولادة أربعة فهود صغيرة، واصفة إياه بأنه “تطور مهم في البرنامج السعودي للحفاظ على الفهود”.
وأوضح تقرير الصحيفة البريطانية أن هذا الحدث يتزامن مع إطلاق الاستراتيجية الوطنية لحماية الفهد، وهي مبادرة رئيسية يقودها وزير البيئة والمياه والزراعة عبدالرحمن الفضلي.
وذكرت الصحيفة أن هذا الحدث له أهمية مزدوجة، كما نقلت عن الرئيس التنفيذي للمركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية، محمد قربان، قوله : “إن ولادة هذه الأشبال وإطلاق استراتيجيتنا يمثلان إنجازات كبيرة في جهودنا لضمان مستقبل مستدام للفهود البرية في المملكة العربية السعودية”.
وأضاف “قربان” أن “غياب الفهد عن شبه الجزيرة العربية لأكثر من أربعة عقود يجعل ولادة هذه الأشبال جديرة بالملاحظة بشكل خاص”، مشيرًا إلى أن الاكتشافات الأخيرة لمومياوات الفهد القديمة في شمال المملكة العربية السعودية تسلط الضوء على الدور التاريخي للمنطقة كموطن للفهود.
أفضل الممارسات العالميةوأكد محمد قربان أن الاستراتيجية الجديدة للمملكة تهدف إلى إعادة توطين الفهود باستخدام أفضل الممارسات العالمية، وتهدف الاستراتيجية إلى نجاح عمليات التكاثر في الأسر، واختيار المواقع الاستراتيجية، وإشراك المجتمع في الحفاظ على الحياة البرية.
وتركز المرحلة الأولى من الاستراتيجية على التكاثر والحفاظ على الموائل وتقييم البيئة، وستشمل المراحل اللاحقة إطلاق الفهود التي تم تربيتها في الأسر على سبيل التجربة ثم إعادة إدخالها إلى البرية.
وأكّد تقرير “ذا صن” أن التحدي العالمي المتمثل في الحفاظ على الفهود يتجلى في انخفاض معدل نجاح التكاثر في الأسر، إذ لا يتكاثر سوى 15% من الفهود المولودة في البرية بنجاح في الأسر، ولا يستمر سوى 20% منها في إنتاج ذرية.
الالتزام بالتنوع البيولوجيوتابع التقرير أن نجاح المملكة العربية السعودية في تربية أربعة أشبال وإطلاق استراتيجية شاملة للحفاظ عليها، يؤكد التزام المملكة بالحفاظ على التنوع البيولوجي وحماية الأنواع المهددة بالانقراض.
وتؤكد اكتشافات “مومياوات” الفهود، التي يعود تاريخها إلى ما بين 4000 إلى 120 عامًا، على الوجود التاريخي وأهمية الفهود في التنوع البيولوجي في المنطقة.
ويدعم التحليل الجيني جهود السعودية في تربية الفهود وإعادة توطينها، مما يدل على التزام قوي بالحفاظ على الحياة البرية.
الفهود السعوديةوتمكن فريق من المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية الذي درس القطط المحنطة من تحديد الجدول الزمني لانقراض الفهود في المملكة، وإثبات أن اختفاءها حدث مؤخرًا نسبيًّا، كما تمكن من استخراج عينات جينية تمت مقارنتها بالفهود في أجزاء أخرى من العالم لتحديد القطط كنوع فرعي مميز، يُعرف باسم الفهد الآسيوي.
ويأمل العلماء أن يتم إعادة الفهود من منشأة مركز الحياة البرية الوطني إلى البرية في النهاية لإعادة توطينها في شبه الجزيرة.
يذكر أن المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية يكرس جهوده للحفاظ على التنوع البيولوجي الغني في السعودية وحمايته، ومن خلال البحث والتعليم ومبادرات الحفاظ الاستباقية، يسعى المركز الوطني للحياة الفطرية إلى حماية التراث الطبيعي للمملكة وتعزيز التعايش المستدام بين الحياة البرية والمجتمعات.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: المملکة العربیة السعودیة الحیاة البریة المرکز الوطنی فی المملکة المملکة ا فی الأسر
إقرأ أيضاً:
عضو «الحوار الوطني»: الرؤية الفلسطينية المقرر طرحها في القمة العربية خطة طموحة
قال أشرف الشبراوي، عضو مجلس أمناء الحوار الوطني، إن الرؤية الفلسطينية التي سيعرضها الرئيس محمود عباس خلال القمة العربية الطارئة تمثل إطارًا سياسيًا واضحًا لمواجهة التحديات الراهنة، مشددًا على أهمية بلورة آليات تنفيذية تضمن تحقيق الأهداف المطروحة على أرض الواقع، خاصة في ظل التعقيدات السياسية والميدانية التي تشهدها القضية الفلسطينية.
تمكين الحكومة الفلسطينيةوقال الشبراوي، في تصريح للوطن إن تمكين الحكومة الفلسطينية من تولي مسؤولياتها في قطاع غزة خطوة جوهرية لاستعادة الوحدة الوطنية، لكن هذا المسار يتطلب توافقًا داخليًا فلسطينيًا قويًا، وتنسيقًا عربيًا مكثفًا يضمن عدم وجود أي فراغ سياسي أو أمني قد تستغله قوى إقليمية أو دولية لتعطيل هذا التوجه.
وأضاف أن الإشراف على المعابر وإدارتها وفق اتفاقيات دولية أمر ضروري، لكنه يحتاج إلى رؤية تنفيذية مرنة تراعي المتغيرات على الأرض، مع ضمان الدعم العربي والدولي لهذا المسار.
وأشار إلى أن خطة التعافي وإعادة الإعمار تمثل بعدًا حيويًا في الرؤية الفلسطينية، مشيدًا بالتنسيق الجاري مع مصر والأمم المتحدة لعقد مؤتمر دولي لإعادة الإعمار. لكنه حذّر من أن نجاح هذا المؤتمر مرهون بضمان عدم تكرار سيناريوهات سابقة تم فيها تقديم تعهدات دون تنفيذ فعلي، مؤكدًا ضرورة وجود آليات رقابة عربية تضمن وصول الدعم إلى مستحقيه داخل غزة، مع التأكيد على رفض أي محاولات لتغيير التركيبة الديموغرافية أو فرض حلول انتقاصية تحت ستار إعادة الإعمار.
وأضاف عضو مجلس أمناء الحوار الوطني أن دعوة الرئيس عباس إلى هدنة شاملة وطويلة المدى، مقابل وقف السياسات الإسرائيلية أحادية الجانب، تمثل مطلبًا منطقيًا لكنه يحتاج إلى غطاء عربي ودولي قوي يضمن التزام جميع الأطراف، خاصة أن إسرائيل اعتادت التملص من الاتفاقات والالتزامات الدولية.
حقوق الشعب الفلسطينيوشدد على أن أي هدنة يجب أن تكون خطوة نحو مسار سياسي حقيقي، وليس مجرد تهدئة مؤقتة تُستغل لفرض وقائع جديدة على الأرض. وفيما يتعلق بالمبادرة لعقد مؤتمر دولي للسلام في يونيو المقبل، رحّب الشبراوي بهذا التوجه، لكنه أكد أن نجاحه يعتمد على قدرة الدول العربية على تشكيل موقف موحد يفرض أجندة واضحة تستند إلى قرارات الشرعية الدولية، مشددًا على ضرورة الضغط لحصول فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، باعتبارها استحقاقًا سياسيًا يرسّخ حقوق الشعب الفلسطيني على المستوى الدولي.
وأكد عضو الحوار الوطني أن تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية وفق برنامج سياسي واضح، والالتزام بإجراء انتخابات عامة، يمثلان حجر الزاوية في أي رؤية مستقبلية ناجحة، ودعا جميع الأطراف الفلسطينية إلى تجاوز الخلافات الداخلية، والانخراط في عملية سياسية تضمن تمثيلًا حقيقيًا لإرادة الشعب الفلسطيني، بعيدًا عن الحسابات الفصائلية الضيقة.