«سي وورلد أبوظبي».. فرصة لاستكشاف القطب الشمالي
تاريخ النشر: 8th, August 2023 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
تُمضي حيوانات الفظ القطبية المذهلة أوقاتاً مميزة في «سي وورلد أبوظبي»، حيث تعيش وتتأقلم وتزدهر بشكل رائع في بيئتها الطبيعية المميزة في مناطق القطب الشمالي داخل المدينة الترفيهية للأحياء البحرية. وتحتضن مناطق القطب الشمالي في عالم المحيط القطبي، الذي يمثل أحد العوالم الثمانية الغامرة في «سي وورلد أبوظبي»، 5 من حيوانات الفظ التي تمتاز كل منها بشخصية فريدة.
وقد نجحت هذه الحيوانات في التأقلم بشكل سريع ومثالي في بيئتها الطبيعية الجديدة، بدءاً من «سموشي» وصغيرها «كويوك»، و«بوريس» القادمين من مرافق رعاية الحيوان في كندا، إلى «ليلو»، و«نانوها» اللذين انضما إلى بيئتهما الطبيعية الجديدة في «سي وورلد أبوظبي»، قادمين من مدينة كاموغاوا في اليابان.
أخبار ذات صلةوتنفرد البيئة الطبيعية التي تحتضن هذه الحيوانات اللطيفة بالعديد من الابتكارات والأنظمة التكنولوجية المتطورة مثل نظام دعم حياة الحيوان ALSS الذي يحاكي الأجواء المتجمدة للقطب الشمالي، ونظام الإضاءة المتقدم لرعاية الحيوانات AALS الذي يعمل على التحكم بجودة المياه، بما يضمن الحفاظ على مستويات الملوحة والحرارة وفقاً لأرقى المعايير الدولية، ليساهم هذا النظام الشامل في توفير بيئة طبيعية غنية ومثالية لنمو وتطور هذه الحيوانات.
ويُستَكمل نظام دعم حياة الحيوان ALSS بنظام الإضاءة المتقدم لرعاية الحيوانات AALS الذي يحاكي دورات الضوء الطبيعي الليلية والنهارية والموسمية للسهول الجليدية للقطب الشمالي ويزود الحيوانات بطيف الضوء الكامل من بزوغ الشمس حتى غروبها والتحولات الدقيقة ما بينهما، ويعمل نظام الإضاءة المتقدم على ضبط الساعة البيولوجية لهذه الحيوانات، بما يضمن رفاهيتها الفسيولوجية والنفسية على الدوام. وترسي هذه الأنظمة معايير متميزة في تصميم وإدارة البيئات الطبيعية للأحياء البحرية، وتؤكد التزام «سي وورلد أبوظبي» بتعزيز صحة ورفاهية الحياة البحرية المقيمة فيها.
وتمتاز البيئة الطبيعية الحيوية الخاصة بحيوانات الفظ بتصميم مبتكر يحاكي إلى حد كبير واقع الحياة في القطب الشمالي، ليمنح هذه الحيوانات مساحة واسعة للعب والاستكشاف والنمو. يشتمل التصميم العام للبيئة الطبيعية على صخور كبيرة قطبية تمكن الحيوانات من الراحة والاستلقاء واللعب عليها، كما يمتاز بالعديد من نوافذ المشاهدة فوق وتحت الماء، والتي تمنح حيوانات الفظ الفرصة للتفاعل مع الضيوف. ومن المزايا الأخرى اللافتة هي وجود أسراب الأسماك في هذه البيئة الطبيعية، والتي تحفز بدورها حيوانات الفظ على اللعب والتفاعل والنشاط على مدار اليوم.
ويحرص فريق رعاية الحيوانات على توفير الأنشطة والتدريبات اليومية لحيوانات الفظ، من الجلسات السلوكية المرحة إلى توفير الأدوات والموارد التفاعلية التي صممت خصيصاً لتمكن حيوانات الفظ من اللعب بنشاط وسعادة طوال اليوم. كذلك يقوم الفريق باعتماد نظام غذائي عالي الجودة يضم مكونات غذائية غنية مثل المحار والحبار وسمك الرنجة، ويحرص الفريق على مراجعة وتدقيق هذا النظام بشكل دائم لضمان حصول كل حيوان من هذه الحيوانات على المكونات الغذائية اليومية التي تلبي احتياجاته الخاصة.
وأسهم التزام «سي وورلد أبوظبي» التام بالحفاظ على الحياة البحرية وحمايتها في خلق بيئة طبيعية مثالية للحيوانات التي ترعاها. وتعتبر «سي وورلد أبوظبي» أول منشأة في المنطقة تحصل على اعتماد «جلوبال هيومين»، العلامة الدولية الخاصة بمنظمة أميركان هيومين والجهة العالمية الأبرز لمصادقة وتقييم معايير ومبادئ الرفق بالحيوان.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: سي وورلد أبوظبي سی وورلد أبوظبی القطب الشمالی هذه الحیوانات
إقرأ أيضاً:
الزين أعلنت فتح أبواب المحميات الطبيعية مجاناً يوم الاثنين
أصدرت وزيرة البيئة الدكتورة تمارا الزين، لمناسبة اليوم الوطني للمحميات الطبيعية في 10 آذار، بيانا، أكدت فيه "أننا نحتفل هذه السنة باليوم الوطني للمحميات في ظل ظروف صعبة تمر بها بلادنا، خصوصاً بعد العدوان الاسرائيلي الذي استهدف بشكل كثيف قسماً من هذه المحميات لاسيما الموجودة في أقضية النبطية، بنت جبيل، ومرجعيون، وألحق بها أضراراً جسيمة". وأعلنت "أن وزارة البيئة ستقوم مع شركائها بإجراء مسح لهذه الاضرار وبحث السبل لإعادة التأهيل"، مضيفة "انما لا بدّ لنا في هذه المناسبة من أن نسلّط الضوء على أهمية المحميات الطبيعية في تأمين بيئة سليمة ومياه وافرة وتربة خصبة وتنوع بيولوجي غني يخدم التطور البيئي والاقتصادي المحلي ويساعد على التصدي للتغيّر المناخي، ويساهم في تحسين الظروف البيئية والاجتماعية والمعيشية للمجتمع المحلي في محيط هذه المحميات".
وأشارت الزين إلى "أن وزارة البيئة تولي اهمية كبيرة لتطوير قدرات وامكانات المحميات الطبيعية لتتمكن من لعب دورها الاساسي في حماية الطبيعة وتفعيل علاقة الانسان بها، كما في تطوير الاقتصاد المحلي المبني على الموارد الطبيعية المستدامة"، مشددة على "أن المحميات الطبيعية تُعتبر شواهد حية من إرثنا الطبيعي وثروتنا الوطنية، ويتوجب حمايتها للمنفعة العامة والأجيال المقبلة، كما تعتير من الركائز الأساسية في سياسة التنمية الريفية للسكان المحليين، ومن أهم الوسائل الوقائية من التبدل الاصطناعي والتدهور البيئي والنمو السكاني السريع والتمدد العمراني وأي تغيرات قد يدخلها الإنسان على البيئة، وبالتالي تشكل محمياتنا وسيلة وقائية من خطر فقدان جزء هام من تراث لبنان الطبيعي وثروته الوطنية".
وأعلنت وزيرة البيئة "أن المحميات الطبيعية في لبنان ستفتح أبوابها مجاناً في هذه المناسبة يوم الإثنين في 10 آذار 2025 لمحبي الطبيعة وطلاب المدارس والأندية والجمعيات والمواطنين والمواطنات الراغبين بالتعرف على محميات لبنان وغناها الطبيعي وقضاء يوم مميز في الطبيعة، لا سيما المحميات الجاهزة لاستقبال الزوار في هذا الوقت من العام وهي: أرز الشوف، أرز تنورين، أرز جاج، حرج اهدن، بنتاعل، شننعير، شاطئ صور، اليمونة، ومحمية جبل موسى المحيط الحيوي".
وأضافت "تدعو وزارة البيئة ولجان المحميات الطبيعية كافة في مختلف المناطق اللبنانية، اللبنانيين واللبنانيات إلى الاحتفال بهذا اليوم الوطني والتعرف على محميات لبنان ولمشاركة صور عن زياراتهم الى المحميات ونشاطاتهم فيها على مواقع التواصل الاجتماعي باستعمال #وجه_لبنان_الجميل لزيادة التواصل بينهم وبين المحميات.
كذلك إحتفالاً باليوم الوطني للمحميات الطبيعية، تنظم بعض المحميات نشاطات وفاعليات مختلفة تمتد على مدار الاسبوع نذكر منها المشي في الطبيعة، مراقبة الطيور والحيوانات البرية، نشاطات توعية بيئية في المدارس والقرى المحيطة بالمحميات... اضافةً إلى أن أبواب المحميات مشرعة لاستقبال زوارها من الفئات العمرية كافة للتمتع بالطبيعة وممارسة السياحة البيئية والاستفادة من أفضل الخدمات والضيافة اللبنانية الأصيلة في القرى المحيطة بالمحميات الطبيعية والإقامة في بيوت الضيافة".
وأرفقت وزيرة البيئة بيانها بلائحة تضم أسماء المحميات الطبيعية والمواقع المصنّفة كمحميات محيط طبيعي. وقالت "المحميات الطبيعية هي مواقع برية، ساحلية، بحرية، أو مواقع مياه عذبة، ذات طابع ايكولوجي هام أو منظر طبيعي مميز، وهي ثروة طبيعية، جمالية، ثقافية، وسياحية مخصصة لحماية وصيانة الموارد الطبيعية وخصوصاً التنوع البيولوجي، وتمثل النظم الإيكولوجية المختلفة في لبنان، وهي تنشأ من قبل وزارة البيئة وتدار تحت إدارتها وإشرافها..
ويوجد في لبنان ثماني عشرة محمية طبيعية تشكل حوالي 3.7 في المئة من مساحة وطن الأرز، وتحتوي هذه المحميات على تنوع بيولوجي غني جداً يتمثل في حوالي 370 نوعاً من الطيور المقيمة والمهاجرة وما يزيد عن 2000 نوع من النباتات والأزهار البرية والكثير من هذه النباتات يتفرد بها للبنان وبعضها نباتات طبية وعطرية ومأكولة، هذا بالإضافة إلى حوالي أربعين نوعاً من الثدييات نذكر منها الذئب والضبع والهر البري والنيص والسنجاب والطبسون. كما تحتوي المحميات على معظم غابات الأرز المتبقية في لبنان، لا سيما في كل من محميات تنورين، الشوف، إهدن، وجاج.
محميات لبنان الثماني عشرة هي:
محمية حرج إهدن الطبيعية (قضاء زغرتا)
محمية جزر النخيل الطبيعية (طرابلس/الميناء)
محمية غابة أرز تنورين الطبيعية (قضاء البترون)
محمية مشاع شننعير الطبيعية (قضاء كسروان)
محمية بنتاعل الطبيعية ( قضاء جبيل)
محمية اليمونة الطبيعية (قضاء بعلبك)
محمية أرز الشوف الطبيعية (قضاءي الشوف وعاليه)
محمية شاطىء صور الطبيعية (قضاء صور)
محمية وادي الحجير الطبيعية (أقضية النبطية، بنت جبيل، ومرجعيون)
محمية كرم شباط الطبيعية (قضاء عكار)
محمية رامية الطبيعية (قضاء بنت جبيل)
محمية كفرا الطبيعية (قضاء بنت جبيل)
محمية بيت ليف الطبيعية (قضاء بنت جبيل)
محمية دبل الطبيعية (قضاء بنت جبيل)
محمية أرز جاج الطبيعية (قضاء صور)
محمية جبل حرمون الطبيعية (قضاء راشيا)
محمية شاطىء العباسية الطبيعية (قضاء صور)
محمية النميرية الطبيعية (قضاء النبطية) اضافةً إلى المحميات المصنفّة من قبل منظمة الاونيسكو كمحميات محيط حيوي(Biosphere Reserve) ضمن برنامج الإنسان والمحيط الحيوي وهي:
محمية الشوف المحيط الحيوي (2005) والتي تضم محمية أرز الشوف الطبيعية ومستنقع عميق و22 قرية محيطة.
محمية جبل موسى (2008)
جبل الريحان (2007)".
وختم البيان معايداً باليوم الوطني للمحميات، ومؤكداً "ان معظم المحميات الطبيعية مفتوحة للزوار على مدار السنة لممارسة السياحة البيئية التي تتضمن النشاطات الآتية: المشي في الطبيعة، المشي على الثلوج، مراقبة الطيور والحيوانات البرية، التعرف على النباتات، ركوب الدراجات الهوائية، تسلق الجبال، مراقبة النجوم، السباحة والغطس في المحميات البحرية والتعرف على الكائنات البحرية، التعرف على التقاليد المحلية، بالإضافة إلى نشاطات التربية والتوعية البيئية والألعاب البيئية الهادفة لطلاب المدارس وغيرها".