إعادة انتخاب مادورو رئيسا لفنزويلا لولاية ثالثة بنسبة 51%
تاريخ النشر: 29th, July 2024 GMT
أعلن المجلس الوطني الانتخابي في فنزويلا فوز الرئيس نيكولاس مادورو بولاية رئاسية ثالثة بنيله 51.2% من أصوات الناخبين، بعد بعد فرز 80% من صناديق الاقتراع وإثر عملية اقتراع تحدثت خلالها المعارضة عما وصفتها بأعمال ترهيب ومخاوف من التزوير.
وقال رئيس المجلس الانتخابي إلفيس أموروزو إن مرشح المعارضة إدموندو غونزاليس أوروتيا الذي كان متقدما في استطلاعات الرأي، نال 44.
وفي أول رد فعل على نتائج الانتخابات الفنزويلية أعرب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن اليوم الإثنين من طوكيو عن "مخاوف جدية" من أن الفوز المعلن للرئيس نيكولاس مادورو "لا يعكس إرادة أو أصوات الشعب الفنزويلي".
وسبق أن دعا بلينكن إلى فرز "عادل وشفّاف" لأصوات المقترعين في الانتخابات الرئاسية في فنزويلا. وقال بلينكن في بيان "الآن وقد انتهى التصويت، من المهم فرز كل صوت بشكل عادل وشفاف. ندعو السلطات الانتخابية لنشر الجدول التفصيلي للأصوات لضمان الشفافية والمحاسبة".
وفي وقت سابق دعت زعيمة المعارضة الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو الناخبين للبقاء في مراكز الاقتراع لمراقبة عمليات فرز الأصوات في الانتخابات الرئاسية. وقالت ماتشادو من مقر الحملة الانتخابية للمعارضة في العاصمة كاراكاس "نود أن نطلب من جميع الفنزويليين البقاء في مراكز الاقتراع الخاصة بهم. أن يبقوا هناك لمراقبة" عمليات فرز الأصوات.
وأضافت وقد وقف إلى جانبها مرشح المعارضة للرئاسة إدموندو غونزاليس أوروتيا "لقد ناضلنا طوال هذه السنوات من أجل هذا اليوم، وهذه هي الدقائق الحاسمة".
ولم تتمكن ماتشادو من خوض الانتخابات بعدما قضت السلطات بعدم أهليتها، فرشحت المعارضة مكانها الدبلوماسي أوروتيا.
وأدلى الفنزويليون أمس الأحد بأصواتهم في انتخابات توصف بالأهم خلال ربع قرن، وسط ثقة الرئيس مادورو بالفوز وحديث المعارضة عن مكتسبات وتحذيرها من احتمال حدوث مخالفات.
وخاض السباق 10 مرشحين، لكن المنافسة تنحصر بين مادورو (61 عاما) المرشح لولاية ثالثة من 6 سنوات، والدبلوماسي السابق إدموندو غونزاليس أوروتيا (74 عاما) الذي حلّ بصورة مفاجئة محل زعيمة المعارضة ماريا كورينا ماتشادو الواسعة الشعبية عند إعلان السلطات عدم أهليتها للترشح.
وقد دُعي نحو 21 مليون ناخب من أصل 30 مليون فنزويلي للتوجه إلى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم.
وفي حين تتحدث بعض استطلاعات الرأي عن تقدم المعارضة، يؤكد مراقبون أن المنافسة شديدة، في حين يستند النظام إلى أرقام أخرى لتأكيد ثقته بالفوز.
وقال مادورو -وهو وريث الرئيس السابق هوغو تشافيز الذي حكم منذ عام 1999 وحتى وفاته في 2013- إن بلاده لديها النظام الانتخابي "الأكثر شفافية" في العالم، وإن مستقبل فنزويلا للسنوات الـ50 المقبلة يتقرر يوم 28 يوليو/تموز الجاري، ما بين فنزويلا السلام أو العنف".
وحذر الرئيس الفنزويلي من احتمال حدوث "حمام دم في حرب أهلية بين الأشقاء يثيرها الفاشيون"، مشيرا إلى أنه سيضمن السلام والنمو الاقتصادي، مما يجعل فنزويلا أقل اعتمادا على دخل النفط.
وشهدت حكومة مادورو ما تصفه تقارير صحفية غربية بالانهيار الاقتصادي وهجرة نحو ثلث السكان وتدهورا حادا في العلاقات الدبلوماسية فاقمته العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول أخرى، والتي أثرت على صناعة النفط، في حين تؤكد السلطات أن الأزمة نتيجة "الحصار الإجرامي" المفروض على البلاد.
وانهار إنتاج النفط في فنزويلا، متراجعا من أكثر من 3 ملايين برميل في اليوم إلى أقل من مليون، في حين تراجع الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 80% خلال 10 سنوات، وسجلت البلاد تضخما أرغم السلطات على "دولرة" الاقتصاد جزئيا.
وشددت الولايات المتحدة عقوباتها على فنزويلا بهدف إبعاد مادورو بعد إعادة انتخابه في عملية اقتراع أثارت جدلا عام 2018، إذ احتجت عليها المعارضة منددة بأعمال تزوير، وأثارت مظاهرات في البلاد.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات مراکز الاقتراع فی حین
إقرأ أيضاً:
فنزويلا تُدين بشدة العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن
الثورة نت/
أدانت فنزويلا بشدة العدوان العسكري الأمريكي البريطاني في اليمن، واصفةً إياه بانتهاك لسيادة البلاد.
وفي بيان صدر مساء الاثنين، أكدت فنزويلا أن هذه الهجمات لا تُؤدي إلا إلى المزيد من الدمار والمعاناة للشعب اليمني، دون أن تُقدم حلولاً حقيقية لتحديات المنطقة.
كما ربط البيان العدوان بنمط أوسع من المجازر المُمنهجة ضد الدول العربية، بدءًا من فلسطين، مرورًا بسوريا ولبنان، وصولًا إلى اليمن.
وعزت فنزويلا عدم الاستقرار الحالي في غرب آسيا إلى الاحتلال والإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني.
وذكرت أن ما يقرب من ٨٠ عامًا من العدوان والإقصاء والعنف ضد فلسطين قد أجّج صراعًا مُطولًا ذا عواقب بعيدة المدى على المنطقة بأسرها.
ودعا البيان إلى الوقف الفوري للهجمات على اليمن، وحثّ المجتمع الدولي على التدخل لوقف التصعيد العسكري.
وأكد أن السبيل الوحيد للسلام في المنطقة هو العودة إلى الشرعية الدولية، وتطبيق قرارات مجلس الأمن الدولي بشأن فلسطين، ووقف جميع الأعمال العدائية ضد شعوبها.
كما دعت فنزويلا الحكومات والشعوب العربية والإسلامية إلى التحرك دفاعًا عن حقوق وأرواح المتضررين من العدوان.
واختتم البيان التأكيد على الدعم الثابت لسيادة الدول والسلام القائم على الاحترام المطلق لميثاق الأمم المتحدة والاتفاقيات الدولية.