جامعة السلطان قابوس تطور معادلة لتعزيز خوارزميات الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 29th, July 2024 GMT
مسقط- الرؤية
تمكن قسم نظم المعلومات في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة السلطان قابوس، من تطوير معادلة رياضية تعنى بتعزيز كفاءة خوارزميات الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة.
وتُعد هذه المعادلة الرياضية خطوة متقدمة في معالجة العديد من القصور الموجود في المعادلات الحالية؛ حيث إنها تقوم بقياس التشابهات الكمية والنوعية في البيانات الضخمة في آن واحد، وهو ما يعتبر إضافة قيمة في المجال مما يعزز دقة وفعالية عمليات تحليل البيانات واستخراج المعرفة منها.
وتتم عملية قياس القيم في هذه المعادلة بشكل طبيعي لتكون ضمن النطاق من -1 إلى 1، وتُشير القيمة المطلقة إلى مدى التشابه الكمي، بينما تشير العلامة إلى التشابه النوعي، ولضمان عدم سيطرة أي من الخصائص على القيمة النهائية يؤخذ مطلق العنصر الأكبر قيمة ليلعب دور البسط ثم يتم احتساب المعدل لعدد العناصر.
ويوفر هذا النهج المبتكر أدوات جديدة وقوية للباحثين والممارسين في مجال الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة، مما يسهم في تحسين الأداء وتحقيق نتائج أكثر دقة وفعالية في التطبيقات العملية، وقد تم عمل سلسلة من التجارب على مختلف البيانات الطبية كتلك المتعلقة بالجينات والسرطان وبعض البيانات الزراعية والتجارية، كما أجريت عدة دراسات لنتائج التجارب وتمت عملية مقارنتها مع العديد من المعادلات والخوارزميات الرائدة، إذ أظهرت النتائج مفاهيم جديدة ودقيقة للمعادلة المطورة.
من جانبه، قال الدكتور جميل بن درويش الشقصي رئيس قسم نظم المعلومات بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية والباحث الرئيسي في المشروع: "يمثل إدخال هذه المعادلة الحسابية قفزة نوعية مهمة في مجال الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة، حيث يفتح آفاقًا جديدة للبحث والتطبيق في هذا المجال المتنامي بسرعة".
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
بيل جيتس: الذكاء الاصطناعي سيحل محل العديد من المهن
قال بيل جيتس الملياردير المؤسس المشارك لشركة "مايكروسوفت" إن التطورات في مجال الذكاء الاصطناعي ستعني أنه خلال العقد المقبل، لن تعود هناك حاجة للبشر من أجل إنجاز "معظم المهام" في العالم.
وأوضح غيتس، خلال مقابلة مع قناة "إن بي سي" التفزيونية، أن الخبرة لا تزال "نادرة" في الوقت الحالي، مشيرًا إلى أن المتخصصين من البشر، الذين نعتمد عليهم في العديد من المجالات، بما في ذلك "الطبيب المتميز" أو "المعلم المتميز"، نادرين.
يضيف جيتس لكن "مع الذكاء الاصطناعي، سيصبح ذلك خلال العقد المقبل مجانيًا وشائعًا، نصائح طبية قيّمة، ودروس خصوصية رائعة".
بعبارة أخرى، يدخل العالم حقبة جديدة مما سماه جيتس "الذكاء الحر". وستكون النتيجة تقدمًا سريعًا في التقنيات المدعومة بالذكاء الاصطناعي، والتي يسهل الوصول إليها وتؤثر على كل جانب من جوانب حياتنا تقريبًا، كما قال جيتس، بدءًا من الأدوية والتشخيصات المُحسّنة وصولا إلى المعلمين والمساعدين الافتراضيين المتوفرين على نطاق واسع.
قال جيتس "إنه أمر عميق للغاية، بل ومخيف بعض الشيء، لأنه يحدث بسرعة هائلة، ولا حدود قصوى له".
لكن بعض الخبراء يرون أن الذكاء الاصطناعي سيساعد البشر على العمل بكفاءة أكبر، بدلًا من أن يحلَّ محلَّهم كليًا، وسيحفِّز النموَّ الاقتصادي الذي يُؤدي إلى خلق المزيد من فرص العمل.
وسبق أن أعرب جيتس عن تفاؤله بشأن الفوائد العامة التي يمكن أن يقدمها الذكاء الاصطناعي للبشر، مثل "العلاجات المبتكرة للأمراض الفتاكة، والحلول المبتكرة لتغير المناخ، والتعليم عالي الجودة للجميع".
وفي حديثه التلفزيوني، عبر جيتس عن اعتقاده بأن الذكاء الاصطناعي لن يحل محل أنواع معينة من الوظائف على الأرجح، مشيرًا إلى أن الناس ربما لا يرغبون في رؤية الآلات تشارك في منافسات رياضية، على سبيل المثال. وقال غيتس: "ستكون هناك بعض الأمور التي نحتفظ بها لأنفسنا. ولكن فيما يتعلق بصنع الأشياء ونقلها وزراعة الغذاء، فمع مرور الوقت ستُحل هذه المشاكل بشكل أساسي".
كان جيتس توقع، منذ ما يقرب من عقد من الزمن، أن ثورة الذكاء الاصطناعي قادمة. فعندما سُئل عن الصناعة التي سيركز عليها إذا اضطر إلى البدء من الصفر، اختار الذكاء الاصطناعي بسرعة. وقال جيتس، في فعالية عام 2017 في جامعة كولومبيا، إن "العمل في مجال الذكاء الاصطناعي اليوم على مستوى عميق للغاية".
في ذلك الوقت، كانت التكنولوجيا على بُعد سنوات من إنشاء النصوص التوليدية على غرار روبوت الدرشة "تشات جي بي تي" ChatGPT، والتي تعمل بنماذج لغوية كبيرة.
ومع ذلك، بحلول عام 2023، فوجئ جيتس نفسه بسرعة تطور الذكاء الاصطناعي. فقد تحدى شركة "أوبن آي أيه" لإنشاء نموذج يمكنه الحصول على أعلى الدرجات في امتحان الأحياء المتقدم في الثانوية، متوقعًا أن تستغرق المهمة عامين أو ثلاثة أعوام، كما كتب في مدونته. وقال جيتس لاحقا "لقد أنجزوه في بضعة أشهر فقط". ووصف هذا الإنجاز بأنه "التقدم الأهم في التكنولوجيا منذ عام 1980".