"لم يبك على اللبن المسكوب لأنه هو من سكبه".. قصة داوسون الذي بتر جزء من يده لتحقيق حلمه
تاريخ النشر: 29th, July 2024 GMT
تشهد بطولة الأولمبياد العديد من الأحداث الغريبة والمختلفة، ولكن الأكثر غرابة هو الحدث الذي سنخصه بالذكر في هذا التقرير والذي يتعلق بالفتى الأسترالي مات داوسون الذي فضل النجاح على جزء من يده.
إن كنت تعتقد بأن النجاح يتمثل في الفوز فقط والتدريب البدني، فلسوء الحظ يجب عليك مراجعة حساباتك لأن النجاح يحتاج إلى تضحيات مختلفة وأحيانًا قد تكون هذه التضحيات جزء من حياة الإنسان ذاته مثلما فعل داوسون للوصول إلى هدفه.
بدأت القصة قبل 14 يوما من انطلاق أولمبياد باريس 2024، حيث تعرض الأسترالي مات داوسون لاعب الهوكي إلى إصابة قوية في إصبع اليد قررت الوقوف في طريقه نحو تحقيق حلمه بالمشاركة في الأولمبياد وتحقيق الفوز لبلاده.
وعندما قرر داوسون معالجة الأمر، تأكد أنه سيخسر حلمه، حيث أن يده ستتطلب تدخل الجراحة والامتثال إلى الشفاء والذي بدوره سيتطلب عدة أشهر ما يؤكد خسارة الحلم بنسبة 100% بالنسبة لجوهرة أستراليا.
الفوز يبدأ بخطوة من صاحبهوفي هذا الإطار قرر صاحب الـ30 عاما اللجوء إلى حل غير اعتيادي على الإطلاق والتضحية بجزء من يده في سبيل إنقاذ حلمه ورفع علم بلاده في باريس أمام الجميع بدلًا مع الندم على اختيار صحته فيما بعد.
وقرر داوسون أن يبتر جزء من يده في سبيل الشفاء السريع واللعب في أولمبياد باريس من أجل لحاق حلمه الذي يريد رؤيته وهو حقيقة.
تعليق داوسون على بتر جزء من يدهوفي سياق ذلك فقد علق داوسون لبودكاست " Parlez Vous Hockey" على تفكيره في بتر جزء من يده بدلًا من الجراحة قائلًا: "ليس لدي متسع الوقت لأفكر بشكل مختلف، أنا بالتأكيد أقرب إلى نهاية مسيرتي من بدايتها، ومن يعلم، من الممكن أن تكون هذه آخر أولمبياد لي".
وأوضح: "اتخذت قراري هذا بعدما شعرت بأنني لازلت قادرا على تقديم أفضل ما لدي، دون النظر إلى الخلف".
وأكد داوسون في حديثه أن الطبيب التجميلي قال له أنه حتى مع الجراحة والوقت الطويل المستغرق للعلاج فإن إصبعه قد لا يستعيد عافيته بالكامل على عكس بتر جزء منه فإنه سيعود للعب خلال 10 أيام.
الجدير بالذكر أن داوسون سبق وحصل على فضية مع منتخب أستراليا في أولمبياد طوكيو 2020.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الأولمبياد
إقرأ أيضاً:
ليلى عبد المجيد لـ«كلم ربنا»: اشتكيت لربنا بعد وفاة زوجي المفاجئة وربنا ادانى القوة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قالت الدكتورة ليلى عبد المجيد، عميد كلية الإعلام جامعة القاهرة الأسبق إن أصعب موقف مريت به كان مرض زوجى الراحل الدكتور محمود علم الدين، لأنه كان حب العمر، وحياتنا امتدت لـ50 عاما، منذ كنا طلاب، بدأت بصداقة وأعجبت بشخصيته، كنت فى أولى جامعة وكان هو فى الفرقة الثانية، ولفت نظري بشخصيته وعقلانيته فبدأت صداقتنا، عملنا فى جريدة صوت الجامعة، واتخرج قبلى واتعين معيد وبعده بعام تخرجت وأصحبت معيدة أيضًا، ورأيت الإنسان اللى ممكن أكمل حياتي معه، وعمر ما حب قل حتى بعد وفاته، مشيرة إلى أنه أصيب بتليف فى الرئة بشكل مفاجئ، وتابعت: «كنا فاكريناها تداعيات كورونا، ومنعرفش إية السبب، كان بيعاني من كحة مزمنة، والدكاترة كان بيكتبوله علاجات عادية، ولما زادت راح لدكتور فطلب أشعة، وهنا كانت المفاجأة، فاكتشفنا المرض، والدنيا اسودت قدامنا، ووقتها كان رجليا بتتعبنى ومش بقدر أمشي، وكنت معاه طول الوقت، وبسهله كل حياته، ورفضت أجبله ممرضة وقلت محدش يخدمه غيري».
وأوضحت عميد كلية الإعلام الأسبق فى حوار لبرنامج «كلم ربنا»، مع الكاتب الصحفي أحمد الخطيب على الراديو «9090»: «كنت طول الوقت بجري فى الشقة حتى هو كان مستغرب، كأني خفيت فجأة، ربنا ادانى القوة حتى لحظاته قبل الأخيرة، انى أعمل كل حاجة وأنا مش حاسة إنى تعبانة، كنت عاطفية جدا وعكسه لأنه عقلاني، كنت متحملة ومش مبينة خوفي ولا قلقي، على عكس طبيعتى، محسستهوش انى ضعيفة أو غيري يخدمه، كان كل شوية يقولى كلام حلو، وربنا قدرني خلال السنة والنص وانا ملازماه، وبشتغل برضو، كنت بمر بلحظات صعبة، وأصعب اللحظات لما كان الكهرباء تقطع لأنه عايش على أجهزة التنفس، كانت تجربة قاسية، بس ربنا قدرني إنى أمر بالتجربة دى بدون ما أنهار وقوانى».
وأشارت إلى أن «أعطاها القوة، وعلى قدر المحنة كانت المنحة، إن ربنا عرفنى إن له حكمة، وحاولت إنى أعمله عملية زرع رئة، لكن الدكاترة قالوا لسه فى طور التجريب ونتائجها مش إيجابية، وكان نفسي يفضل معايا، وحكمة ربنا إنى أشوف الناس على حقيقتها، لغاية دلوقتى كل تلاميذه بيكلمونى كل شوية لأنهم بيحبوه ودى المنحة إنك تلاقي اللى بتحبه ناس كتير بتحبه معاك».
وقالت: «فى لحظاته الأخيرة، أصيب بغيبوبة 10 أيام، كنت بدعى ربنا إنه يفوقه، كنت بصلى الفجر كل يوم، وأفضل أدعى ربنا، وأقوله يا رب يا ريت تخليه معايا شوية، لكن هو كان بيتألم ويتعذب، وهو كان صبور ومكنش بيشتكى».
وعن يوم الوفاة، استطردت: «كنت نايمة بس حاسه إن فى حاجة هتحصل، لأننا متوقعين إنه هيفوق أو يروح عند ربه، كنت حاسة إن فى شئ هيحصل مش كويس بالنسبة لى، من أول ما دخل الغيبوبة عارفة إن مش كتير بيفوق منها، ورغم إنه كان لأخر لحظة قبلها فى المستشفي بيشتغل، وهو على جهاز التنفس، ولما ابتدا يفوق طلب جرايد وراديو».
ولفتت إلى أنه لما توفي اشتكيت لربنا انى تعبانة لكن راضية، وقلتله كان نفسي يقعد معايا شوية، لأنه كان سندى، كان هو وبابا سندى، وأنا كنت مرتبطة جدا بوالدي ولما مات هو اللى سندنى، وكانت صدمة كبيرة فى حياتى وحسيت إنى فقدت ضهر، فبقي زوجى هو كل حاجة ليا ولاخواتى كمان ولأمى، وكان بتاع مواقف مش كلام».
وقالت: «بعد وفاته بـ3 سنين بقول لربنا، الحمد لله ومرضه خفف عنه وكان فى ميزان حسناته، وما يتعلق بعد الوفاة كان حب كبير من الناس، والكل عايز يخدمنى عشان أنا مرات الدكتور محمود، ولسه امبارح بقول لمروة بنتى كان فى واحد زميل بابا لسه مكلمنى وقالى اطلبى أى حاجة، ده محمود صاحب فضل علينا».
وأضافت: «لما بيجى فى الحلم يكون مبسوطة وفرحانه، وكلامنا بيبقي كأنه موجود معانا، ده أنا بسمع صوته فى الشقة، حتى فى ميعاد رجوعه كأنه هيفتح الباب ويدخل عليا، والحمد لله ربنا قوانى فى الموقف ده، وتعملت الدرس إنه ربنا قريب جدا مني».