لبنان ٢٤:
2024-09-08@12:41:33 GMT

إسرائيل وحدود النار

تاريخ النشر: 29th, July 2024 GMT

إسرائيل وحدود النار

كتب غسان شربل في" الشرق الاوسط": ماذا دارَ في رأس بنيامين نتنياهو في الطَّائرة التي أقلَّته عائداً من رحلتِه الأميركية؟ ما استنتجه سيؤثر على قراراتِ حكومتِه على جبهة لبنان وجبهةِ غزة معاً.
هل يعتقد نتنياهو أنَّه حصلَ على تفويضٍ بمتابعة الحروبِ؟ هل يعتقد أنَّ الشهورَ الفاصلةَ عن ولادةِ الرئيس الأميركي الجديد هي فرصةٌ لاستكمال «المهمة» التي حدَّدها في غزة؟ وهل يتصوَّر أنَّ ما جرى في بلدة مجدل شمس في الجولان المحتل يعطيه فرصةً للقيام بـ«مهمةٍ» مماثلة على الجبهة مع لبنان؟
يصعبُ التكهُّنُ بما دار في رأس نتنياهو.

ثمةَ مخاوفُ من أن يعتبرَ ما جرى في مجدل شمس فرصةً لا تتكرَّر لنقلِ مشاهدِ غزة إلى أرضِ لبنان .
يعرف نتنياهو أنَّ زمنَ الحروبِ الخاطفة قد انتهى إلى غير رجعة. لم تعد إسرائيلُ قادرةً على إعلان نهايةِ الحرب استناداً إلى ضربةٍ قاضية. تغيَّرت طبيعةُ المتحاربين وتغيَّرت طبيعةُ الحروب. يعرف أيضاً أنَّ جبهةَ لبنان كانت ولا تزال أخطرَ من جبهة غزة. وأنَّ «حزبَ الله» يملك أضعافَ التَّرسانةِ التي تبدَّت في يد «حماس». يعرف أيضاً أنَّ خطَ التَّماس مع «حزب الله» هو في العمق خطُّ تماس مع إيران نفسِها. وأنَّ طهرانَ لا تستطيع احتمالَ أن يتعرَّضَ الحزبُ لما تعرَّضت له «حماس». وأنَّ خطوطَ الحزبِ مفتوحةٌ من جنوب لبنان إلى طهران. وأنَّ مشاركةَ الخرائط التي ساهمت في دعمِ «حماس» ستكون مضاعفةً حين يتعلَّق الأمرُ بالحزب.
لن تكونَ الحربُ المفتوحة على جبهة لبنان، في حال اندلاعِها، نزهةً بالنسبة إلى إسرائيل. في الشهور الماضية قدَّم «حزبُ الله» نماذجَ من ترسانتِه التي باتت تختلفُ كثيراً عمَّا كانَ يمتلكه في حرب 2006.
الدولةُ اللبنانيةُ لم تعد لاعباً جدياً، لا في الجنوب ولا في بيروت. يميل قسمٌ غيرُ قليلٍ من اللبنانيين إلى الاعتقاد أنَّ لبنانَ دُفع إلى وظيفة إقليمية تفوق قدرتَه.
 
ماذا دارَ في رأس نتنياهو في الطائرة التي أعادته أمس إلى إسرائيل؟ هل يكتفي بتوجيهِ ضربةٍ تشعل حريقاً لافتاً ومحدوداً على غرار ما فعل مع الحوثيين، أم يعتبر أنَّ إسرائيلَ لا تستطيع التعايشَ مع ترسانة «حزب الله» المقيمة قربَ حدودها؟ الدعواتُ إلى التَّحرك ضدَ لبنان لا تقتصر على معسكره. في المعارضة أصواتٌ تدعو إلى الثأر من الحزب ولبنان.

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

تشكيك.. هل باستطاعة إسرائيل توسيع حربها ضدّ لبنان؟

نشرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية تقريراً جديداً، الأحد، قالت فيه إنّ "إسرائيل غير جاهزة لشنّ عملية واسعة النطاق ضدّ لبنان".   ويقول التقرير إن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية أدركت خلال الأيام الأخيرة أنه على إسرائيل توسيع عملياتها باتجاه لبنان لضرب "حزب الله" وخلق واقعٍ جديدٍ على الأرض، وأضاف: "حتى هذه اللحظة، فإنهُ لدى المُستوى السياسيّ عددٌ لا بأس به من الأفكار، لكنه في الوقت نفسه، هناك معضلات عديدة وتتعلق بمسألة شن الهجوم في الوقت الراهن أو الانتظار لوقتٍ آخر. عملياً، هناك بعض التحفظات وهي أنَّ الجيش الإسرائيليّ لم يُكمل مهمته في غزة، فهناك 101 رهينة في أيدي حركة حماس التي لم يتمكّن الجيش الإسرائيلي من هزيمتها نهائياً، وبالتالي فهو مُلزم بالحفاظ على قوّاتٍ كبيرة في القطاع الفلسطينيّ. مع هذا، فإنهُ من الضروري تجديد الرتب والأدوات، فالجيش الإسرائيليّ ليس مبنياً على حرب طويلة تمتد لسنوات".   ويلفت التقرير إلى أنّ المؤسسة الأمنية تسعى للحفاظ على تأثير المفاجأة في الهجوم على "حزب الله"، مشيراً إلى أنه "بعد 11 شهراً من القتال، فإنه من الصعب خلق مثل هذا التأثر"، وأردف: "الأمرُ الآخر الذي يثير قلق إسرائيل هو الشرعية الدولية وعلى رأسها الولايات المتحدة التي تقف الآن على الخط الأخير من الانتخابات الرئاسية".   ويقول تقرير "معاريف" إنّ "الجيش الإسرائيلي عمل على تدمير قدرات حزب الله خلال أشهر القتال، كما دمّر جميع وسائل القيادة في المنظمة"، وتابع: "في المقابل، فإنّ الأضرار التي لحقت بشمال إسرائيل جسيمة وفادحة، فهناك مستوطنات فارغة واقتصاد منهار وأزمة اجتماعية. هناك حاجة مُلحة لإعادة الأراضي الشمالية التي تخلّت عنها الحكومة الإسرائيلية".   وأردف: "قبل أن تتخذ إسرائيل قراراً بشأن الدخول في قتال هجومي في لبنان، من الجدير إجراء مناقشة استراتيجية. أولاً وقبل كل شيء، لا بد من رسم خط للنهاية والسؤال الأساس هو: هل سنبني منطقة أمنية في لبنان؟ أيضاً، فإن خطة إعادة تأهيل الشمال يجب أن يتمّ تحديدها مسبقاً.. حينما يحدث كل هذا، يمكن التفكير جدياً في التحرُّك العسكري باتجاه لبنان".    وتابع: "مرة أخرى، أعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيليّ اللواء هرتسي هليفي عن تحذيرات من الحرب، ووجه الجيش الإسرائيلي ضربات إلى منصات إطلاق الصواريخ التابعة لحزب الله. كذلك، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن لواء يفتاح أنهى أيضاً تدريباته للمهمة القتالية في لبنان. من ناحية أخرى، فإن حزب الله واصل نشاطه، وأطلق 30 صاروخاً فجر اليوم الأحد".   وختم: "ما يُمكن قولهُ هو أن الشمال حالياً مهجور ومحترق، ومن المشكوك فيه تماماً أن يتغير وضعه قريباً".   (رصد لبنان24)  

مقالات مشابهة

  • نتنياهو: أصدرت تعليمات للجيش بالاستعداد لتغيير الوضع على الحدود الشمالية مع لبنان
  • عاجل| نتنياهو: إسرائيل تواجه خطرا أيديولوجيا.. وسيتم بحث تداعيات حادث معبر الكرامة
  • نتنياهو معلقًا على عملية إطلاق النار عند معبر الكرامة: يوم صعب على إسرائيل
  • معاريف: عقبات تحول دون قدرة إسرائيل على شن حرب واسعة ضد حزب الله في لبنان
  • حزب الله يهاجم منطقة شمال إسرائيل رداً على مجزرة فرون جنوب لبنان
  • عشرات الصواريخ اللبنانية تضربُ إسرائيل.. بيانٌ من جيش العدو!
  • تشكيك.. هل باستطاعة إسرائيل توسيع حربها ضدّ لبنان؟
  • هجوم بريّ ضد لبنان.. هذا ما تُخطط له إسرائيل!
  • إسرائيل تقصف بنى عسكرية لحزب الله في لبنان
  • كاتب: الغرب يتجنب معاقبة نتنياهو خوفا على إسرائيل