الجديد برس:

يتواصل الحراك القبلي في محافظة أرخبيل سقطرى احتجاجاً على إجراءات المحافظ الذي عينه المجلس الانتقالي الجنوبي التابع للإمارات، والتي يُنظر إليها على أنها محاولات لتمزيق النسيج القبلي، وفقاً لما يؤكده مواطنو الأرخبيل. وقد أعلنت قبائل “مركز ط جؤه” في محافظة سقطرى رفضها التام لإجراءات المحافظ رأفت الثقلي، مؤكدةً تمسكها بالنظام القبلي السائد في الأرخبيل منذ قرون.

وأصدر مشايخ قبائل “جؤه” بياناً أعربوا فيه عن تمسكهم بالنظام القبلي ورفضهم لأي تدخل خارجي في الشأن القبلي السقطري. كما أكدوا على رفضهم لأي محاولات لشق النسيج الاجتماعي والقبلي في سقطرى، وتمسكهم بالشيخ عيسى سالم بن ياقوت كشيخ لمشايخ الأرخبيل.

وفي سياق الحراك القبلي في محافظة أرخبيل سقطرى، أصدر مشايخ قبائل مركز “نوجد” بياناً قبل يومين أعربوا فيه عن رفضهم التام لما يسمى بلجنة هيكلة القبائل التي شكلها المحافظ بناء على توجيهات إماراتية. ووفقاً للبيان، تعتبر القبائل أن هذه اللجنة تهدف إلى تفكيك القبائل واستبدال مشايخها ووجهائها بآخرين موالين للإمارات.

وأكد البيان أن قبائل مركز “نوجد” متماسكة وكل شيخ فيها مرشح من قبل قبيلته، وبالتالي لا يوجد أي مبرر لما يسمى بالهيكلة. واعتبروا أن هذه التحركات تشكل تحدياً لإرادة القبائل التي اختارت مشايخها، وتؤجج نار الفتنة بين القبائل السقطرية.

وجدد مشايخ قبائل مركز “نوجد” تأكيدهم على التمسك بالشيخ عيسى سالم بن ياقوت كشيخ لمشايخ محافظة أرخبيل سقطرى، والذي تم ترشيحه واختياره من قبل القبائل السقطرية وفقاً للقواعد والأعراف القبلية المتوارثة.

وفي سياق متصل، أعلن مشايخ وأعيان قبائل مركز مومي الأسبوع الماضي عن تمسكهم بالتنظيم القبلي المتعارف عليه في مناطقهم، مؤكدين على أن هذا النظام القبلي يعزز وحدة الصف واللحمة بين المواطنين وفقاً للعادات والأعراف القبلية المتوارثة. وجددوا رفضهم لأي تدخل في شؤونهم القبلية، مؤكدين على تمسكهم التام بالشيخ عيسى سالم بن ياقوت كشيخ لمشايخ الأرخبيل.

ويأتي هذا الحراك القبلي في سقطرى كرد فعل على ممارسات قيادات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات، والتي يُنظر إليها على أنها محاولات لتفكيك الكيان القبلي الأصلي المناهض للوجود الإماراتي في الأرخبيل.

وقد كشفت وسائل إعلام محلية عن وثيقة صادرة عن محافظ سقطرى التابع للمجلس الانتقالي، رأفت الثقلي، تفيد بتشكيل لجنتين إشرافية وفرعية لمتابعة ما يسمى “هيكلة المقادمة”، مما يُنظر إليه على أنه مساعٍ إماراتية لاستهداف الهوية القبلية اليمنية السقطرية وتسهيل تنفيذ مشاريعها الاستعمارية.

 

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: القبلی فی على أن

إقرأ أيضاً:

كوريا الشمالية تتحدى الضغوط الدولية وتتمسك بتطوير أسلحتها النووية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تواصل كوريا الشمالية تحدي الضغوط الدولية، مؤكدة أنها لن تتخلى عن برنامجها النووي، بل ستواصل تطوير وتعزيز قواتها المسلحة، رغم الانتقادات العالمية والمطالبات المتكررة بإنهاء تسلحها النووي. جاء ذلك في سياق تصاعد التوترات في شبه الجزيرة الكورية، حيث تعتبر بيونغ يانغ التعاون العسكري بين الولايات المتحدة، وكوريا الجنوبية، واليابان تهديدًا مباشرًا لأمنها القومي.
اتهمت كوريا الشمالية وزراء خارجية مجموعة السبع بانتهاك سيادتها من خلال مطالبتهم بإنهاء برنامجها النووي. ورد زعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، بالتأكيد على أن بلاده لن تتراجع عن تطوير قوتها النووية، معتبرًا أن هذا التطوير هو الضمان الوحيد لحماية البلاد من أي تهديدات خارجية.
كيم أكد خلال زيارة لوزارة الدفاع بمناسبة ذكرى تأسيس الجيش، أن بلاده لا ترغب في تأجيج التوترات الإقليمية، لكنها ستتخذ "تدابير مضادة مستدامة" لضمان التوازن العسكري في المنطقة، مشددًا على أن العقيدة العسكرية لبيونغ يانغ تقوم على تعزيز القوة النووية بشكل مستمر.
يرى كيم أن التحالف العسكري المتزايد بين الولايات المتحدة، وكوريا الجنوبية، واليابان، يشكل تحديًا خطيرًا للبيئة الأمنية الإقليمية، إذ اعتبر نشر الولايات المتحدة للأصول الاستراتيجية النووية وإجراء التدريبات العسكرية المشتركة مع طوكيو وسيول "انتهاكًا صارخًا" للتوازن العسكري، ما يستدعي ردًا حازمًا من كوريا الشمالية.
وقد سبق لبيونغ يانغ أن أوضحت في فبراير الماضي أن أسلحتها النووية "ليست ورقة تفاوض"، بل أداة ردع قتالي موجهة ضد ما تصفه بـ"الأعداء الذين يهددون شعبها والسلام العالمي". ووفقًا لوكالة الأنباء المركزية الكورية، فإن القيادة الكورية الشمالية ترى أن المواجهة مع الدول "المعادية والشريرة" باتت أمرًا حتميًا، مما يتطلب تعزيز "الدرع النووي" للبلاد.
في خطوة أخرى تؤكد جدية موقفها، أشرف كيم جونغ أون مؤخرًا على تجارب إطلاق صواريخ كروز استراتيجية، مؤكدًا على ضرورة الاستعداد الكامل لأي مواجهة نووية محتملة.
وقد جاء هذا التحرك بعد أن أشارت تقارير إلى أن كوريا الجنوبية ترى في نزع سلاح بيونغ يانغ النووي شرطًا أساسيًا للاستقرار الإقليمي والعالمي، لا سيما بعد تصريحات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب التي وصف فيها كوريا الشمالية بأنها "قوة نووية"، مما أثار قلقًا من احتمال تغير السياسة الأمريكية تجاه الاعتراف ببيونغ يانغ كدولة نووية.
في ظل البيئة الأمنية المضطربة في المنطقة، لا يبدو أن كوريا الشمالية مستعدة للتراجع عن برنامجها النووي، خاصة مع استمرار تعزيز الولايات المتحدة وحلفائها لتعاونهم العسكري. ومع عدم وجود مؤشرات على استئناف المفاوضات الدبلوماسية الفعالة.

مقالات مشابهة

  • الزبيدي يصل سقطرى تمهيداً لتمرير صفقات لصالح الإمارات على حساب السيادة الوطنية
  • كوريا الشمالية تتحدى الضغوط الدولية وتتمسك بتطوير أسلحتها النووية
  • الزبيدي يهاجم المكونات الحضرمية ويعترف أن الصراع حول "النفط والنفوذ"
  • قبائل لقموش في شبوة تغلق الطرق الدولي وتهدد بخطوات أشد إذا لم يُكشف عن مصير المختطفين
  • محافظ الدقهلية: مسابقة لأفضل مركز ومدينة في مستوى النظافة وجاهزية المعدات
  • "معًا نتقدم".. النسخة اللامركزية في ظفار
  • نيجيرفان بارزاني يدعو الحكومة العراقية لاكمال إجراءات تحويل حلبجة الى محافظة
  • زيارة مرتقبة للزبيدي إلى سقطرى لاتمام صفقة بيع مطار المحافظة لشركة اماراتية
  • حمود الحناوي: على الشرع الاتفاق مع مشايخ العقل الثلاث بالسويداء (شاهد)
  • مركز محمد بن راشد للفضاء يُعلن نجاح إطلاق القمر الاصطناعي «اتحاد سات»