إسرائيل تُشعل مجدل شمس وحزب الله يهدّد كاريش.. الفيتو الأميركي لا يمنع نتنياهو من توسيع الحرب
تاريخ النشر: 29th, July 2024 GMT
كتب ابراهيم بيرم في" النهار": قد تكون حادثة مجدل شمس هي الشرارة التي ستوسع الحرب الإسرائيلية، لكنها ليست العنوان الذي على اساسه قررت إسرائيل الحرب ضد "حزب الله". إذ كان واضحاً أن جبهة الجنوب لن تعود إلى ما قبل 7 تشرين الأول (أكتوبر) 2023، فهي أما حرب أو اتفاق، وبما أن التسوية تراجعت بعد تعليق وساطة المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين، فإن الجميع ينتظر ما ستؤول اليه المواجهات، إن كان بتغيير جذري لقواعد الاشتباك عبر احتمال أن تضرب إسرائيل مواقع حيوية في لبنان، أو فرض أمر واقع عبر القصف العنيف وتكثيف الاغتيالات.
الحلقة الحالية من التصعيد قد تأخذ المنطقة إلى حرب واسعة، فكل المؤشرات تدل على أن إسرائيل ستذهب بعيداً في عملياتها ضد "حزب الله" مستغلة حادثة مجدل شمس لكنها ما زالت تواجه فيتو أميركي، إذ أن إدارة بايدن ترفض إعطاء نتنياهو الضوء الأخضر للحرب واجتياح الجنوب بهدف إبعاد الحزب عن المنطقة. قبل حادثة الجولان كان الرئيس جو بايدن حازماً مع نتنياهو وفق ما يكشف مصدر ديبلوماسي، عبر اصراره على ضرورة وقف اطلاق النار في غزة والقبول بصفقة واشنطن. كذلك رفض حرباً ضد لبنان قد تجر المنطقة الى انفجار إقليمي. لكن نتنياهو الذي لم يوافق على عرض الاتفاق أصرّ على القبول بالمرحلة الأولى منه ثم استئناف العمليات العسكرية، مطالباً بالمزيد من الذخائر، لاستكمال المرحلة الثالثة من الحرب في غزة وتوسيعها ضد "حزب الله".
هذه الخطة الإسرائيلية يسعى نتنياهو لتنفيذها متخذاً اليوم من صاروخ مجدل شمس عنواناً للتصعيد، لكنه لم يحصل من الإدارة الاميركية سوى على بيان من مجلس الأمن القومي الأميركي يؤكد "الدعم الراسخ لإسرائيل ضدّ كلّ الجماعات الإرهابية المدعومة من إيران، بما في ذلك "حزب الله" اللبناني. لكن المخاوف الأميركية بدأت تظهر من اعتبارها أن ما حدث قد يجر إلى "حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله. وقد يكون المحفّز الذي جرى تجنبه مدة 10 أشهر".
الثابت وفق المصدر الديبلوماسي أن الإدارة الأميركية المنشغلة بالانتخابات، لا تعطي الضوء الأخضر لنتنياهو، وإن كانت تعبر عن مخاوفها من انزلاق الوضع الى تصعيد شامل ضمن حسابات غير مضبوطة. وعلى الرغم من تعليق وساطة هوكشتاين، إلا أن المبعوث الأميركي أطّل خلال زيارة نتنياهو الى الولايات المتحدة، بهدف إبراز موقف الإدارة الأميركية الداعي للتوصل إلى حل يوقف التصعيد بين إسرائيل و"حزب الله".
ويعني التوجه الأميركي وفق المصدر أن واشنطن وعلى الرغم من حادثة مجدل شمس لا تزال تمارس ضغوطاً على إسرائيل لتجنب الخيار العسكري الذي لا يمكن التحكم به في المنطقة، ولذا هي تحاول الدفع بالمفاوضات حول غزة وتثق في الوقت نفسه بمهمة هوكشتاين. بيد أن الميدان لا يمكن التحكم به، والأمر يرتبط ايضاً بـ"حزب الله" الذي لديه حسابات أخرى لتكريس معادلة جديدة تسبق أي تفاوض مقبل أو حتى حرباً واسعة، وتمثلت أخيراً باستخدام أسلحة جديدة والذهاب أبعد الى ضرب مواقع إسرائيلية ومستوطنات لم تكن على لائحة الأهداف، وآخرها كان اطلاق مسيّرة نحو حقل كاريش الإسرائيلي، بما يعني تحذيره من أن الحرب قد تطيح باتفاق الترسيم البحري وهو مستعد لكل الاحتمالات.
المؤكد أن جبهة لبنان لن تعود إلى القواعد السابقة مع الإصرار الإسرائيلي على تغيير وضع الحدود إما بانسحاب "حزب الله" الى شمال الليطاني من خلال اتفاق يرفضه أصلاً الحزب أو عبر حرب لا أحد يعرف نتائجها في المنطقة، مع التحذير الإيراني... لكنها تبقي لبنان في حالة استنزاف لا تنتهي؟
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: مجدل شمس حزب الله
إقرأ أيضاً:
متظاهرون في الاحتلال يهاجمون نتنياهو
سرايا - بعد نشر كتائب القسام، مقطع فيديو للأسيرة الاسرائيلية ليري إلباج، انطلقت مظاهرات حاشدة، مساء اليوم السبت، في مختلف أنحاء الاحتلال الإسرائيلي احتجاجا على تعامل الحكومة مع ملف الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة.
وتوجه المتظاهرون إلى العديد من النقاط الحيوية في المدن، مطالبين بإعادة جميع الأسرى وإنهاء الحرب الحالية.
وكانت نقطة الاحتجاج الرئيسية في "بوابة بيغين" بالقرب من قاعدة "هكيرياه" في تل أبيب، حيث نظمها "مركز عائلات الأسرى والمفقودين".
كما شهدت مناطق أخرى مثل تقاطع جوماع وعمّعاد ورأس بينا وتقاطع نحلل وغيرها مظاهرات متفرقة.
وفي القدس، هاجم المتظاهرون رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، متهمين إياه بإحباط المفاوضات الخاصة بإعادة الأسرى بهدف الحفاظ على حكمه.
وأكد المتظاهرون أن نتنياهو يعمل فقط من أجل بقائه السياسي على حساب أرواح الأسرى، مشيرين إلى أن حكومته تقمع الاحتجاجات وتستغل المساعدات الإنسانية.
وقالت عيناب، والدة الأسير ميتان تسنغاوكر، إن الأسر "تشاهد معاناة أبنائهم"، داعية إلى "إنهاء هذا الجحيم وإعادة جميع الأسرى".
وأضافت: "لا يمكننا تحمل الوضع أكثر من ذلك، يجب إنهاء الحرب وإعادة الجميع إلى بيوتهم."
وانتقدت عائلة تسنغاوكر مواصلة المفاوضات التي يقودها البيت الأبيض مع الحكومة الإسرائيلية، معتبرين أن الصفقة المقترحة جزئية ولن تحل المشكلة بشكل نهائي.
وقالت الأسرة في بيان: "هذه صفقة جزئية ستؤدي إلى حكم الإعدام على أبنائنا والجنود الآخرين، بينما يعاني الأسرى الفلسطينيون من ظروف صعبة."
وأضافوا أن "نتنياهو يقوم بانتقاء الأسرى ويرفض إنهاء الحرب، وهو ما يعكس إصراره على الحفاظ على سلطته السياسية."
معا
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 1082
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 04-01-2025 09:28 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...