استنكر رئيس حزب الأمة مبارك الفاضل مطالبة حركة جيش تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي بإشراك «تحرير السودان» وبقية الحركات المُسلحة في مفاوضات جنيف المرتقبة التي دعت لها الولايات المتحدة الأمريكية طرفي الحرب بالسودان الجيش و الدعم السريع  لمحادثات وقف إطلاق النار.

الخرطوم ــ التغيير 

وأوضح الفاضل في مقابلة مع برنامج «تنوير» الذي يقدمه سعد الكابلي عبر قناته على «يوتيوب و فيسبوك» أن حركة جيش تحرير السودان  تبرر لأحقيتها في المشاركة في مفاوضات جنيف بمشاركتها ومساندتها للجيش في حربه ضد الدعم السريع، وقال الفاضل :«أرى هذه شطحة من الحركات المسلحة، و أنا سألت القيادة العسكرية فيما يتعلق بهذه الحركة و مخاوفنا من تربية مليشيات جديدة في السودان» وأشار إلى تمرد الدعم السريع رغم التطمينات التي كانت تأتيهم من قادة الجيش والقيادة العسكرية بحسب وصفه.

وكان قد رهن قائد حركة تحرير السودان، مني أركو مناوي منذ أيام قليلة، نجاح محادثات جنيف المقبلة بين الجيش وقوات الدعم السريع، بإشراكه والقوة المشتركة للحركات المسلحة في المفاوضات، معتبرا أن  تقديم الدعوة للجيش وحده أمر مرفوض جملة وتفصيلا، وهو يعني من الآن أن اللقاء لن يفض إلى شيء .

و كشف مبارك الفاضل أن الحركات المسلحة التي تقاتل مع الجيش أخذت قيمة أصولها من سيارات وغيرها من ممتلكات من الخزينة العامة للدولة، وقال :«الكلام الذي وصلني من قيادة الجيش أن الحركات المسلحة تم دمجها في الجيش، وتقييم أصول سياراتها وغيرها من ممتلكات وتم تسديد قيمة هذه الممتلكات من الخزينة العامة»، وأضاف الفاضل :«بالتالي هم الآن مدمجين في الجيش، ولا يجب أن يعتبروا أجساماً منفضلة، واعتقد أن هذا الموقف غير صحيح من حركة جيش تحرير السودان قيادة مناوي لأنه يفترض أن تكون هذه الحركات جزءاً من الجيش تمثلهم القوات المسلحة و الدولة السودانية حال وجود أي تفاوض مع الدعم السريع».

و نوه الفاضل إلى مناوي هو حاكم إقليم دارفور وله وضع دستوري حالياً وتابع «كيف يطالب بمقعد إلى جانب حكومة السودان أو مؤسسة القوات المسلحة، هذا خطأ كبير جداً و يجب أن نستدرك هذه المسائل، ونحن لانريد أن تربي ملشيات مرة أخرى»، و شدد على أن قيادة القوات المسلحة يجب أن تكون واضحة في هذه الأمر، وقال :«الحركات المسلحة يجب أن تدمج في الجيش و قادتها  عليهم أن يُوفقوا أوضاعهم سياسياً و يتعاملوا كقوى سياسية لأننا لن نلدغ من الجحر مرتين»، و أضاف:«بعد الذي حدث لنا و للشعب السوداني بتمرد الدعم السريع لن نقبل أي بندقية عند جهة غير التي خول لها الدستور بحمل السلاح».

و استبعد مبارك الفاضل رفض الجيش لمباحثات جنيف وقال :«لأنه إذا رفض سيعزل نفسه دوليا و إقليمياً».

وجاءت تصريحات حركة جيش تحرير السودان بقيادة مناوي في أعقاب اعلان وزارة الخارجية الأميركية أنها قدمت الدعوة لطرفي الحرب بالسودان الجيش بقيادة الفريق الأول عبدالفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة الفريق الأول محمد حمدان دقلو “حميدتي” لمحادثات وقف إطلاق النار يتوقع أن تنطلق بسويسرا في 14 أغسطس المقبل، برقابة الإمارات ومصر.

وبينما رحب قائد الدعم السريع بالدعوة والمشاركة في المحادثات، قالت وزارة الخارجية السودانية إنها ستقوم بإجراء مشاورات لاتخاذ قرار بشأن كيفية الرد على هذه الدعوة من حيث الشكل والمضمون.

وقال بيان أصدره الصادق علي النور المتحدث باسم حركة تحرير السودان، السبت “ظللنا نتابع في حركة جيش تحرير السودان التحركات التي تقوم بها وزارة الخارجية الأميركية وتوزيعها الدعوات للأطراف التي تود هي مشاركتها في لقاء جنيف يوم 14 أغسطس القادم وهي بالتحديد الجيش السوداني وقوات الدعم السريع”.

وأضاف “بما أننا في القوة المشتركة نعتبر من الأطراف الرئيسية المشاركة، بل والمؤثرة في الحرب قد أصابتنا الدهشة لهذا التغييب المتعمد من جانب الخارجية الأميركية”.

واعتبر البيان تغييب الحركة أمرا مرفوضا جملة وتفصيلا، وتوقع ألا تفضي مفاوضات جنيف إلى شيء في غياب أطراف معروفة وموجودة في قلب المعارك وقدمت كل التضحيات الممكنة، آلاف الشهداء والجرحى المفقودين

الوسومالجيش الحركات المسلحة الخزينة العامة دمج مبارك الفاضل ملشيات

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الجيش الحركات المسلحة الخزينة العامة دمج مبارك الفاضل

إقرأ أيضاً:

الجيش السوداني: مقتل 7 أشخاص بقصف للدعم السريع على الفاشر

السودان – أعلن الجيش السوداني، الأحد، مقتل 7 مدنيين من أسرة واحدة وإصابة 7 آخرين، جراء قصف مدفعي نفذته قوات “الدعم السريع” على مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، غربي البلاد.

وبحسب الفرقة السادسة مشاة للجيش في الفاشر في بيان، “قامت مليشيا الدعم السريع بقصف أحياء مدينة الفاشر بالمدافع أمس السبت، وأدى ذلك إلى استشهاد أسرة كاملة مكونة من 7 أشخاص، بينهم طفلة عمرها 5 سنوات”.

كما أدى القصف إلى “إصابة 7 مدنيين آخرين، بينهم امرأة وكادر طبي بجروح عميقة، وتم نقلهم إلى المستشفيات لتلقي العلاج”، وفق المصدر ذاته.

وأكد البيان أن “الوضع في مدينة الفاشر تحت السيطرة، وقوات الجيش والقوات المساندة تعمل بتنسيق كامل، ولن يتم التفريط في شبر واحد من المدينة”.

ولم تعلق “الدعم السريع” فورا على بيان الجيش السوداني، لكنها تواصل منذ أيام قصفا مدفعيا على الفاشر، مما أوقع عشرات القتلى والجرحى، بحسب السلطات السودانية.

ومنذ 10 مايو/أيار 2024، تشهد الفاشر اشتباكات بين قوات الجيش و”الدعم السريع” رغم تحذيرات دولية من المعارك في المدينة، التي تعد مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور الخمس.

ويخوض الجيش السوداني و”قوات الدعم السريع” منذ منتصف أبريل/ نيسان 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا

ومنذ أسابيع وبوتيرة متسارعة، بدأت تتناقص مساحات سيطرة الدعم السريع في ولايات السودان لصالح الجيش، وتسارعت انتصارات الأخير في الخرطوم بما شمل السيطرة على القصر الرئاسي، ومقار الوزارات بمحيطه، والمطار، ومقار أمنية وعسكرية.

وفي الولايات الـ17 الأخرى، لم تعد الدعم السريع تسيطر سوى على أجزاء من ولايتي شمال كردفان وغرب كردفان وجيوب في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، بجانب 4 من ولايات إقليم دارفور (غرب).

 

الأناضول

مقالات مشابهة

  • تحقيق أممي في وصول صواريخ تملكها الإمارات إلى الدعم السريع
  • طيران الجيش ينفذ ضربات جوية استهدفت مواقع قوات الدعم السريع في مدينة الدبيبات
  • الجيش السوداني: سقوط 41 مدنيا وإصابة عشرات بقصف مدفعي للدعم السريع في الفاشر
  • مليشيا الدعم السريع تدعو الجيش والقوات المشتركة الي إخلاء مدينة الفاشر
  • السودان.. 20 قتيلًا في قصف لقوات الدعم السريع على مخيم "أبو شوك"
  • السودان.. الدعم السريع يشن قصفا عنيفا على الفاشر
  • الفاشر.. اشتباكات عنيفة بين الجيش و”الدعم السريع” وتوقف مطابخ خيرية
  • الجيش السوداني يعلن مقتل 7 من أسرة واحدة بقصف الدعم السريع على الفاشر
  • الجيش السوداني: مقتل 7 أشخاص بقصف للدعم السريع على الفاشر  
  • الجيش السوداني: مقتل 7 أشخاص بقصف للدعم السريع على الفاشر