لبنان – أفادت مصادر دبلوماسية لصحيفة “هآرتس” العبرية إن التهديد بحرب واسعة النطاق يتوقف على رد فعل الفصائل اللبنانية على الضربة الإسرائيلية في لبنان.

وأضافت الصحيفة أن الولايات المتحدة وفرنسا تحاولان منع إسرائيل من استهداف بيروت أو غيرها من المدن الكبرى ردا على هجوم مجدل شمس.

وصرح مصدر دبلوماسي إسرائيلي لصحيفة “هآرتس” امس الأحد بأن احتمال حدوث تصعيد كبير بين إسرائيل والفصائل اللبنانية يعتمد إلى حد كبير على رد فعل الفصائل اللبنانية على الهجوم الإسرائيلي المتوقع، وسيتعين علينا أن ننتظر ونرى.

وأشارت إلى أنه وبعد الهجوم الصاروخي الذي أدى إلى مقتل 11 طفلا ومراهقا في بلدة مجدل شمس بالجولان السوري المحتل، استخدمت الولايات المتحدة وفرنسا جميع التدابير الدبلوماسية لمنع نشوب حرب شاملة بين إسرائيل والفصائل اللبنانية.

وفي السياق، أفاد دبلوماسيون غربيون لصحيفة “هآرتس” بأن جهودا كبيرة تبذل لمنع الرد الإسرائيلي من إشعال حرب إقليمية بما في ذلك الضغط على الحكومة اللبنانية لإقناع حزب الله بوقف التصعيد.

ومع ذلك، فإن مصادر إسرائيلية تشكك في مدى النفوذ الذي يمكن أن تمارسه الحكومة اللبنانية على حزب الله.

كما قالت مصادر دبلوماسية في واشنطن وبيروت لقناة “LBCI” الإخبارية اللبنانية إن الضربة الإسرائيلية “أكيدة”، لكنها أضافت أن الجهود جارية للتأكد من أن الهجوم لا يضرب مدنا كبيرة أو مكتظة بالسكان بما في ذلك بيروت.

ويهدف ذلك بحسب المصادر، إلى منع الفصائل اللبنانية من الرد على الهجوم بشكل كبير.

وأصدرت كل من فرنسا والولايات المتحدة بيانات تدين الفصائل اللبنانية بسبب الهجوم، لكنهما كررتا الحاجة إلى منع تصعيد أكبر على الجبهة الشمالية، وأصدرت بريطانيا بيانا مماثلا.

وتحدث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مساء السبت مع نظيره الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ، الذي كان في باريس لحضور افتتاح الألعاب الأولمبية.

ومن المتوقع أيضا أن يناقش الوضع في الشمال مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي عاد إلى إسرائيل بعد ظهر الأحد بعد زيارة استغرقت خمسة أيام لواشنطن.

وفي الوقت نفسه، تعمل الولايات المتحدة مع كل من الحكومة اللبنانية وإسرائيل لضمان إمكانية منع أي رد فعل من الفصائل اللبنانية قد يؤدي إلى حرب واسعة النطاق، حتى بعد الضربة الإسرائيلية على لبنان.

المصدر: “هآرتس”

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: الفصائل اللبنانیة

إقرأ أيضاً:

إسرائيل والأطماع الكبرى

 

د. محمد بن خلفان العاصمي

 

مُخطئ من يضمن أنَّ هذا الكيان الدخيل المحتل ابن سفاح الإمبريالية العالمية سوف يكتفي بإقامة دولته المزعومة على أرض فلسطين المحتلة، ومُخطئ أكثر من يعتقد أن هذا مجرد توقُّع أو ظن؛ فالحقيقة المُثبتة في قرارات مؤتمرات جبل صهيون وثَّقت كل هذه الأطماع بشكل كامل ودقيق وواضح، وربما الكثيرون مِنَّا لا يعلمون دلالات علم هذا الكيان الذي يمثل رمزًا لهذه الأطماع من خلال خطين تتوسطهما نجمة داود يرمزان لدولة تمتد من نهر النيل إلى نهر الفرات.

 

لقد أتقنت عناصر هذا الكيان حياكة المؤامرات والفتن داخل الدول وسيطرت على كثير منها حتى بات قرارها بيدهم حتى قبل قيام هذه الدولة في قلب فلسطين العربية، وربما يكون المثال الأقرب لنا هو الدولة العثمانية التي سقطت بسبب مؤامراتهم ونجحوا من البداية في إنزال السلطان عبدالحميد الثاني من العرش ثم قاموا بالقضاء على الدولة ككل ووضعت تحت الوصاية بعد أن قضت عليها الفتن والخلافات والثورات الداخلية في أحداث يعرفها الجميع، وكل ذلك بمساعدة الدول الاستعمارية التي تمكن منها اليهود مسبقًا.

هذا الكيان السرطاني الذي يتوحش في قلب العالم العربي وفي بقعة من أعز بقاع الأرض عند المسلمين والمسيحيين على حد سواء، هو مصدر الشرور في العالم، ومنبت الانحلال الأخلاقي والاجتماعي والسلوكي الذي يذهب بالعالم إلى حافة الانهيار، فهم من يصدرون كل ذلك للعالم، لقد بدأت البنوك الربوية على أيديهم، وانتشرت الخلاعة من خلالهم، عبر صالات القمار وأوكار الدعارة والجريمة المنظمة وغيرها؛ فهم يعلمون أن هذه الطريقة هي التي سوف تُمكِّنهم من الكسب والسيطرة على العالم.

لقد أغرقوا حكومات بأكملها في الديون وأصبحت مسلوبة الإرادة، وقاموا بإنشاء المنظمات التي تمكنهم من إحكام هذه السيطرة، تلك المنظمات التي في ظاهرها تقديم الدعم والخدمات والمساعدات الإنسانية ولكن في باطنها أهداف أخرى وأجنده لتمكين هذا الكيان من إحكام سيطرته على كل شيء في العالم، وقد يظن البعض أنها مبالغة ولكنها للأسف حقيقة أدركها العالم متأخرًا.

لن يكتفي هذا الكيان بأرض فلسطين المباركة التي ابتلعها قطعةً قطعةً منذ نكبة 1948 واستمر في التهام أجزائها طوال ما يقترب من 80 عامًا، ولا توجد لديهم أدنى مشكلة من الانتظار 100 عام أخرى أو أكثر لإكمال مخططهم، فهم غير مستعجلين في ذلك ويعملون بتأنٍ ودقة وسعة بال، فمثلًا تيودور هيرتزل الذي أطلق جذوة قيام ما يسمى بـ"دولة إسرائيل" على أرض فلسطين لم يشهد قيام هذا الكيان، وبالتالي لا يهمهم من يكون على قيد الحياة عندما يكتمل مشروعهم الكبير!

يجب علينا أن ندرك- كعرب ومسلمين- أن سقوط غزة هو البداية الحقيقية للمشروع، ومغفل من يعتقد أن "صفقة القرن" تُرضي طموح بني صهيون، وعندما تسقط غزة سوف نعض أصابع الندم، وحينها سوف نُدرك معنى الحكمة العربية التي تقول "أُكلت يوم أكل الثور الأبيض"، وعندها لن يكون لندمنا أي معنى، وسوف نكون جميعًا مجرد خِراف في حظيرة جزار ينتظر كل منا دوره دون حول ولا قوة، وحتى لا يقع ذلك علينا أن نفيق وأن نعود إلى رشدنا جميعًا.

إنَّ الفرقة التي تعيشها أمتنا العربية والإسلامية ما هي إلّا صنيعة هذا العدو الذي نجح إلى حد ما في إقناع البعض بأنه سوف يشاركهم الغنيمة إن مدُّوا له يد العون وأنه سوف يكرمهم بسخاء ويتعاونون معه في تحقيق أحلامه التوسعية متناسين أن هولاء لا دين ولا عهد لهم وأنهم خانوا رسول الله صلى الله عليه وسلم من قبل وان في التاريخ شواهد كثيرة على ذلك، وحتمًا سوف يكون مصيره مثل أخوانه عندما ينتهون منهم.

على أمتنا العربية والإسلامية أن تفيق من سباتها وأن تلحق نفسها قبل أن تنتهي وتختفي مثلما انتهت الأمم والحضارات السابقة التي مزقتها الفتن والصراعات والمؤامرات والخلافات الطائفية والحروب فأصبحت أثراً بعد عين، وعلينا أن نعرف من هو عدونا الحقيقي الذي يتربص بنا ويزرع الفرقة بيننا ويدق أسافين الشقاق في جسد الأمة التي أوهنها طول الذل والهوان فهل من صيحة توقظها وتدب الحياة فيها لتقوم وتواجه هذا العدو الغاصب وتجتثه من أرض فلسطين الطاهرة لتعود القدس ويافا وحيفا وعكا وكل مدن فلسطين عربية إسلامية حرة.

مقالات مشابهة

  • الاحتلال يعلن استشهاد “سائق شاحنة أردني” منفذ هجوم “اللنبي”
  • ‏إذاعة الجيش الإسرائيلي: إطلاق نحو 15 صاروخا من الأراضي اللبنانية باتجاه شمال إسرائيل خلال ساعات الليل
  • وزارة الصحة اللبنانية: مقتل 3 من الدفاع المدني في هجوم للاحتلال
  • الصحة اللبنانية: 3 شهداء من الدفاع المدني بغارة إسرائيلية على فرون
  • إسرائيل والأطماع الكبرى
  • ياسر العطا: الهجوم الذي استهدف البرهان في جبيت زاد من قوة وصلابة القوات المسلحة
  • بعد أسبوعين من الهجوم الحوثي عليها- ناقلة النفط “سونيون” لا تزال مشتعلة
  • “إصبع القاهرة” الذي أدهش العلماء!
  • مدعي عام “الجنائية الدولية”: تعرضت لضغوط من قادة لمنع مذكرة اعتقال نتنياهو
  • “من الصفر”.. بناء 10 مدن روسية حديثة تعتمد على التكنولوجيا المتقدمة