يمانيون – متابعات
في الزمن السابق، كان يُعتقد بأنّ القمر المكتمل يمكن أن يؤثر على صحة الإنسان. فعلى سبيل المثال، ظنّ البعض بأنه “يدفع البشر نحو سلوك أكثر عنفاً وعصبية”.

ويشير مصطلح “مجنون” Lunatic إلى ذلك النوع من الأفكار، حيث تأتي جذور هذا المصطلح من المصطلح اللاتيني Lunar، والذي يعني القمر.

وعلى الرغم من ذلك، رفض الباحثون لسنوات طويلة هذه الأفكار، خصوصاً مع تضارب النتائج التي توصلت إليها الدراسات بهذا الشأن.

وتوصلت عدة أبحاث أخيراً، بحسب ما ذكر موقع “ناشيونال جيوغرافيك” إلى أنّ الدورة القمرية “لها تأثير خفي” على بعض الأشخاص عندما يتعلق الأمر بالظواهر الدورية، مثل النوم، والدورة الشهرية عند النساء، والتقلّبات المزاجية للأشخاص الذين يعانون من الاضطراب ثنائي القطب.

ففي دراسة حديثة نشرت على موقع المكتبة القومية للطب في الولايات المتحدة، قام باحثون بتتبع أنماط النوم باستخدام ساعات المعصم لدى مجموعتين مختلفتين تماماً من المشاركين. وتتكوّن المجموعة الأولى من 100 فرد من قبائل “توبا” قوم بالمناطق الريفية في الأرجنتين والتي لا يستخدم الكثير منها الكهرباء، بينما تتكون المجموعة الثانية من مئات الطلبة بجامعة واشنطن في سياتل الأميركية.

ووجد الباحثون أنّ في الليالي التي تسبق اكتمال القمر ذهب أفراد قبائل “توبا” إلى النوم متأخرين 40 دقيقة في المتوسط، كما أنهم ناموا لمدة أقلّ بشكل عام. لكّن ما لم يتوقعه الباحثون أنّ ذات الأمر تكرر لدى العديد من الطلاب الجامعيين في سياتل، وهي مدينة كبيرة يحجب الضوء الاصطناعي فيها ضوء القمر، وغالباً لا يكون لدى الطلاب هناك أي فكرة عن موعد اكتمال القمر.

وتوقع هوراسيو دي لا إغليسيا – الباحث في مجال النوم بجامعة واشنطن والمشارك في الدراسة، أنّ الأمر قد يعود إلى جاذبية القمر التي تكون أقوى لدى اكتماله بما يؤثر على أنماط النوم.

أما فيما يتعلق بالتقلّبات المزاجية، فقد أجرى باحثون في “المعهد القومي للصحة النفسية” بولاية ماريلاند الأميركية دراسة تتبّعوا خلالها مجموعة من مرضى الاكتئاب ثنائي القطب لمدة 37 عاماً. ووجد الباحثون أنّ التقلّبات المزاجية لدى المرضى ما بين الهوس والاكتئاب “تتزامن مع دورة القمر حول الأرض”.

وفي دراسة أخرى امتدت لنحو 15 عاماً، توصّل علماء إلى أنّ الدورة الشهرية لدى بعض الإناث تتطابق مع دورات القمر. وأنه مع تقدم النساء في السن، وزيادة تعرضهن للضوء الاصطناعي ليلاً، قصرت دوراتهن واختفى التطابق، وفقاً للدراسة المنشورة على موقع “ساينس” العلمي.

ورأى توماس وير، الدكتور النفسي في “المعهد الوطني للصحة النفسية” والمشارك في الدراستين، أنّ العديد من الدراسات السابقة بحثت الأمر فقط “من خلال لقطات لأشخاص مختلفين في نقاط مختلفة من الدورة القمرية، بدلاً من تتبع المرضى على مر الزمن لاكتشاف الأنماط الدورية الدقيقة”.

وأوضح وير أنّ هذا النوع من الدراسات يمكن أن يؤدي إلى فهم أعمق لصحة الإنسان قائلاً: في كثير من الحالات أعتقد أنه يمكننا الاستفادة من هذه المعرفة لمنع بعض أعراض المرض التي تعتمد بشكل كبير على مقدار النوم الذي تحصل عليه”، مضيفاً: “أعرف أنّ بعض الباحثين الآخرين يبحثون في هذا الأمر الآن وبجدية”.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

شبيه جديد لـ"كوفيد-19" يظهر في الصين.. علماء يعلنون اكتشاف فيروس تاجي جديد يصيب البشر.. دراسة علمية: الخفافيش كلمة السر في انتشار الفيروسات حول العالم.. و"كورونا" و"إيبولا" و"سارس" أبرز الأمثلة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

كابوس جديد يفاجئ العالم كشف عنه فريق طبي صيني ويشكل مصدرًا جديدًا لتهديد فيروسي قد يغزو العالم.

وأكد علماء الفيروسات أنه تم تأكيد اكتشاف فيروس تاجي جديد لدى الخفافيش، يمكنه إصابة البشر بنفس الطريقة التي يصيب بها فيروس "كوفيد-19"، والسلالة الجديدة تندرج ضمن الفيروسات التاجية التابعة لفيروس كورونا، وتحمل اسم " HKU5".

وبحسب تقرير نشرته صحيفة محلية صينية فإن الفيروس الجديد هو نسخة شبيهة لفيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"؛ حيث يمكنه إصابة البشر بنفس الطريقة التي يصيب بها فيروس كورونا، واكتشف لأول مرة في خفاش ياباني في هونغ كونغ.

وذكر التقرير أن فريقًا من العلماء برئاسة عالمة الفيروسات الصينية الشهيرة شي تشنغ لي، درس هذا الفيروس في مختبر قوانغتشو بالتعاون مع متخصصين من فرع قوانغتشو لأكاديمية العلوم الصينية وبمشاركة علماء جامعة ووهان ومعهد ووهان لعلم الفيروسات، بحسب صحيفة South China Morning Post.

ويؤكد الخبراء أن السلالة الجديدة من الفيروسات التاجية تم اكتشافها بالفعل بعد تحاليل معملية، وقالوا: "لقد أبلغنا عن اكتشاف وعزل سلالة منفصلة (السلالة 2) من HKU5-CoV التي يمكنها استخدام ليس فقط ACE2 (بروتين الغشاء لدى الخفافيش؛ بل وأيضًا ACE2 البشري وبقية الثدييات".

واكتشف الباحثون أن الفيروس المعزول من عينات الخفافيش يمكنه إصابة الخلايا البشرية ويحذرون من أن "فيروسات الخفافيش تشكل خطورة كبيرة في الانتقال إلى البشر مباشرة أو من خلال الوسطاء".

ووفقًا للباحثين قد يكون للفيروس HKU5-CoV-2 الجديد مضيفين أكثر وإمكانية أعلى لإصابة مختلف الأنواع". ولكن لا يوجد سبب للذعر حتى الآن؛ لأن "خطر ظهور HKU5-CoV-2 في المجتمع البشري لا ينبغي المبالغة فيه". لكن على الرغم من ذلك يجب إجراء دراسة مفصلة وشاملة.

الخفافيش.. مستودعات لنقل الفيروسات الخطرة حول العالم 

وبحسب دراسة صادرة عن المركز الوطني للمعلومات التقنية الحيوية ‏ التابع للمكتبة الوطنية للطب في الولايات المتحدة؛ فإن الخفافيش تعد بمثابة مستودعات طبيعية للعديد من الفيروسات شديدة الضراوة؛ حيث تلعب الخصائص الاجتماعية والبيولوجية والمناعية للخفافيش دورًا مهمًا في الحفاظ على الفيروسات ونقلها.

ويعتقد أن انتقال الفيروسات من الخفافيش إلى الحيوانات المضيفة الوسيطة هو الطريق الأكثر احتمالاً للتسبب في إصابة البشر. كما أنه يمكن للعوامل الاجتماعية والثقافية أن تؤدي إلى انتشار الفيروسات التي ينقلها الخفافيش بين البشر.

وخلصت الدراسة إلى أن الخفافيش كانت كلمة السر في انتشار العديد من الفيروسات حول العالم ومن أبرز تلك الفيروسات فيروس إيبولا، وفيروس سارس، وفيروس ميرس، وفيروس نيباه، وفيروس هيندرا.

وأكدت الدراسة أنه في السنوات الأخيرة ظهرت أمراض معدية خطيرة بشكل مستمر؛ ما تسبب في حالة من الذعر في العالم، والآن نعلم أن العديد من هذه الأمراض الرهيبة ناجمة عن فيروسات نشأت من الخفافيش؛ مثل فيروس إيبولا، وفيروس ماربورغ، وفيروس سارس التاجي (SARS-CoV)، وفيروس ميرس التاجي (MERS-CoV)، وفيروس نيباه (NiV)، وفيروس هندرا (HeV). وقد تطورت هذه الفيروسات مع الخفافيش بسبب السمات الاجتماعية والبيولوجية والمناعية الخاصة بالخفافيش. 

وشددت الدراسة على أنه على الرغم من أن الخفافيش ليست على اتصال وثيق بالبشر؛ إلا أن انتشار الفيروسات من الخفافيش إلى العوائل الحيوانية الوسيطة، مثل الخيول والخنازير والزباد أو الرئيسيات غير البشرية، يُعتقد أنه الطريقة الأكثر ترجيحًا للتسبب في إصابة البشر. قد يصاب البشر أيضًا بالفيروسات من خلال الهباء الجوي عن طريق التطفل على كهوف الخفافيش أو عن طريق الاتصال المباشر بالخفافيش، مثل اصطياد الخفافيش أو التعرض لعضة من الخفافيش، وكذلك نظرًا لاعتماد بعض الشعوب في الصين وأفريقيا على تناول لحوم وعظام الخفافيش كغذاء وتعد جزءا من الوجبات الأساسية.

مقالات مشابهة

  • «صناع الأمل».. قصص إنسانية وأثر خالد في ذاكرة ملايين البشر
  • شبيه جديد لـ"كوفيد-19" يظهر في الصين.. علماء يعلنون اكتشاف فيروس تاجي جديد يصيب البشر.. دراسة علمية: الخفافيش كلمة السر في انتشار الفيروسات حول العالم.. و"كورونا" و"إيبولا" و"سارس" أبرز الأمثلة
  • الشعور بالتعب المستمر سببه ربما هذه الظروف الصحية.. وفق الخبراء
  • دراسة: الأسبارتام يعزز تطور تصلب الشرايين والتهاب الأوعية الدموية
  • دراسة تكشف تأثير فيتامين B12 على وظائف المخ لدى كبار السن
  • “عقلنا أبطأ مما نعتقد”.. دراسة تكشف الحد الأقصى لسرعة الدماغ البشري!
  • دراسة تكشف خطر القيلولة الطويلة والزمن المناسب لها
  • كواليس الـ48 ساعة التي انقلب فيها ترامب على زيلينسكي
  • دراسة: انقراض الديناصورات سمح بظهور وتطور الفواكه
  • قهوة الصباح وتأثيرها على الدماغ.. دراسة تكشف مفاجأة مذهلة