برعاية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، افتتح محافظ شقراء عادل بن عبدالله البواردي، مهرجان فلفل شقراء الرابع والفعاليات المصاحبة له، وسط حضور كبير من الجهات الحكومية والقطاع الخاص المشاركة في المهرجان، إلى جانب عددٍ من المستثمرين والمزارعين والمهتمين بزراعة الفلفل وإنتاجه.


وقدّم محافظ شقراء شكره لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز، لرعايته الكريمة للمهرجان، تأكيدًا لدعم القيادة المتواصل للقطاع الزراعي، وتمكين المزارعين من تسويق منتجاتهم الزراعية وتحسين مستوى دخلهم، مبينًا أن محافظة شقراء تُعد من المحافظات الرائدة وصاحبة تاريخ عريق في المجال الزراعي، حيث تُشكّل الزراعة مصدر الدخل الرئيس لسكان المحافظة، والسبيل الأساسي لكسب عيشهم.
وأوضح البواردي، أن مهرجان الفلفل يقام سنويًا في المحافظة، لدعم وتمكين المزارعين والمنتجين من تسويق أنواع الفلفل المتنوعة، والإسهام في زيادة دخلهم، بالإضافة فتح نوافذ تسويق إضافية من خلال الاستفادة من الإقبال الكبير الذي يحققه المهرجان، كما يوفّر فرصًا وظيفية جديدة لسكان المحافظة، مؤكدًا حرص المحافظة على إشراك الأسر المنتجة في المهرجان، ومساعدتهم في تسويق منتجاتهم من خلال تخصيص مواقع وأركان لهم؛ لعرض وبيع منتجاتهم، كما قدّم شكره لأهالي وسكان شقراء، على تجاوبهم الكبير مع المهرجان والفعاليات المصاحبة له، من خلال مبادراتهم الفاعلة، وتطوعهم في العمل عبر أنشطة وفعاليات المهرجان، مما يسهم في نجاحه.

وعقب، قصّه شريط الافتتاح، قام محافظ شقراء بجولة على أركان المهرجان، رافقه خلالها الرئيس التنفيذي للشركة الوطنية للخدمات الزراعية المهندس عمر السحيباني، ورئيس بلدية شقراء المهندس فهد الرميح، وعددٌ من المسؤولين، حيث وقف على عدد من أجنحة المزارعين الذين استعرضوا منتجاتهم من الفلفل ومشتقاته، واستمع إلى شرح عن أبرز أنواع ومنتجات الفلفل.
كما تجول المحافظ وضيوف المهرجان على عددٍ من أركان الجهات الحكومية، والقطاع غير الربحي المشاركة، وتابع جانبًا من الفعاليات المصاحبة للمهرجان، والتي تضمنت برامج وأنشطة متنوعة، إلى جانب أركان الأسر المنتجة لتسويق منتجات هم، بالإضافة إلى قسم الألعاب والملاهي الذي يضم ألعاباً وأنشطة ترفيهية متنوعة، وركناً للمسرح والعروض الفنية.
بدوره، أشاد مدير مكتب الوزارة بشقراء المهندس محمد أبا حسين، بالجهود الكبيرة التي أسهمت في نجاح المهرجان وانطلاقته المميزة، مثمنًا تفاعل الجهات الرسمية والخاصة مع المهرجان والمشاركة فيه، إلى جانب المشاركة الفاعلة للمزارعين والمنتجين، وتنافسهم في عرض إنتاجهم المميز من الفلفل، مما يسهم في زيادة إنتاجه وصولًا إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي منه، وإسهامهم في الأمن الغذائي، داعيًا مزارعي ومنتجي الفلفل لاغتنام هذه الفرصة الثمينة، وتسويق منتجاتهم محليًا وإلكترونيًا، والتوسع في الصناعات التحويلية لها؛ مما يحقق الأهداف الرئيسة لإقامة مثل هذه المهرجانات.
يُشار إلى أن فعاليات مهرجان فلفل شقراء الرابع، الذي تنظمه الشركة الوطنية للخدمات الزراعية، تتضمن ورش عمل ومحاضرات متخصصة، يقدمها نخبة من المختصين، حول التعريف بزراعة وإنتاج الفلفل الحار، وتعزيز صناعاته التحويلية.

 

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية

إقرأ أيضاً:

في رحيل الجنرال الذي أغتالته “إسرائيل” 100 مرة!!

يمانيون../
رحل رجل الظل، ابن الموت، ذو السبعة أرواح، البأس الشديد الذي لا يخشى الموت، مفجر الطوفان، ومؤسس ‎وحدة الظل، شبح الكيان، وقاهر الاحتلال، من هزَّ الأرض عرضاً وطولاً، ودوّخ استخبارات وجيوش العدو، قائد أركان كتائب القسام، البطل المقاوم الشهيد المجاهد الجنرال محمد دياب إبراهيم المصري؛ الملقب “محمد الضيف”، إلى السماء في حضرة الشهداء.

رحل الضيف اللاجئ في وطنه إلى وطنه الأبدي ضيفاً في جنات ربه، وبقت ذكرى بطولاته خالدة في أعماق كل عربي حراً مقاوم، وسيخلد الرجل المقاوم، الذي أعلن الحرب على كل شيء، العجز والضعف والصمت والتواطؤ والخيانة والعملاء والعمالة والهزيمة، المنهزمين، والتطبيع والمطبّعين قبل أن يعلنها على المحتل والاحتلال، والطغاة والكيان والمستعمرين.

واقعة الاستشهاد
رحل رأس الأفعى -كما تسميه “إسرائيل”- القائد المرعب محمد الضيف “أبو خالد”، شهيداً يوم 13 يوليو 2024، (قبل ستة أشهر ونصف) بخيانة العميل السري للكيان، الخائن سعد برهوم، ‏الذي بلغ عن مكان الضيف ورافع سلامة، وفر هارباً إلى العدو – شرق خان يونس، ومع بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، تم انتشال جثمانه الطاهر، لكن تأخرت كتائب القسام في إعلان الخبر حتى إتمام صفقة تبادل الأسرى، وعودة النازحين.

الخبر الموجع
في مساء يوم خميس 30 يناير 2025، أعلنت كتائب القسام رسمياً الخبر الموجع في تسجيل صوتي بصوت أيقونة المقاومة، الجنرال المجاهد أبو عبيدة، نبأ استشهاد قائد الأركان محمد الضيف “أبو خالد”، وبعض رفاقه؛ أبرزهم: نائبه مروان عيسى، وقائد لواء خانيونس رافع سلامة، وقائد لواء الشمال أحمد الغندور، وقائد لواء الوسطى أيمن نوفل، وقائد ركن القوى البشرية رائد ثابت، وقائد ركن الأسلحة غازي طماعة، رحمهم الله جميعاً، وأسكنهم فسيح جناته.

خطاب الطوفان
في خطابه الشهير عبر الرسالة الصوتية، فجر يوم السابع من أكتوبر 2023، أعلن القائد العام لكتائب عز الدين القسام، محمد الضيف، الذي لم يظهر إلا صوتًا وظلاً إلا في مشاهد لا تتعدى أصابع اليد الواحدة، بدء عملية عسكرية على “إسرائيل” باسم “طوفان الأقصى” بهجوم مباغت بإطلاق خمسة آلاف صاروخ وقذيفة خلال الدقائق العشرين الأولى من العملية.

وقال: “إننا نعلن بدء عملية طوفان الأقصى، اليوم يتفجر غضب الأقصى، غضب شعبنا وأمتنا ومجاهدينا الأبرار، هذا يومكم لتفهموا العدو أنه قد انتهى زمنه.. نفذوا هجماتكم على المستوطنات بكل ما يتاح لكم من وسائل وأدوات، نحن شعبا ظلمنا وقهرنا وطردنا من ديارنا، نحن نسعى إلى حق، ومهما حاول الطغاة قلعنا ستثبت البذور”.

أسطورة مقاوم
قال عنه رئيس الشاباك الأسبق، كرمي غيلون: “أنا مجبر على القول؛ عليّ أن أكون حذراً في الكلمات، لكن: طوّرت تجاهه “محمّد الضيف” تقديراً مرتفعاً جداً، حتى – إن أردتِ – نوعاً من الإعجاب.. أنتَ ميّت لأن تقتله، مثلما هو ميّت لأن يقتلك، لكنه خصم مُستحقّ.. نتحدّث هنا عن مستوى ليت عندنا مثله، كنتَ ستريد أن يكون قائدًا لسرية الأركان”.

وقال مدير معهد أبحاث الأمن القومي السابق، الجنرال احتياط تمير هايمان: “الضيف يملك قدرة إدراكية، وقد أصبح رمزا وأسطورة بعد نجاته من عدة محاولات اغتيال، وبمجرد ذكر اسمه فإن ذلك يحفز المقاتلين الفلسطينيين”.

بشكل عام، علقت المنصات العبرية، بعد سماع خبر استشهاد الضيف، بقولها: “مات القائد الوحيد الذي أعلن جيشنا اغتياله 100 مرة.. وبعد كل إعلان نتفأجا بأنه لا يزال حيا”.

عاش ألف مرة
والكلام للثائر الفلسطيني إبراهيم المدهون: “كم مرة قالوا: قُتل، وكم مرة عاد من بين الركام، يبتسم، ويتحسس موضع الجرح، ثم يكمل المسير؟
2002، 2003، 2006، 2014.. توالت المحاولات، تناثرت الشظايا، سقطت جدران البيوت، وسقط أحبّته شهداء بين يديه، زوجته، بناته ابنه علي، رفاقه الذين سبقوه، لكنه ظل واقفًا، كالنخيل في العاصفة، ينهض من بين الموت كأن الحياة لا تليق إلا به، وكأن فلسطين أبت أن تفقده قبل أن يكتب لها مجدًا يليق بها”.

قائد أركان كتائب القسام
ولد محمد دياب إبراهيم المصري – الملقب محمد الضيف- عام 1965 في أسرة فلسطينية لاجئة أجبرت على مغادرة بلدتها “القبيبة” داخل فلسطين المحتلة عام 1948.
درس العلوم في الجامعة الإسلامية بغزة، ونشط في العمل الدعوي والطلابي والإغاثي، ومجال المسرح، وتشبع بالفكر الإسلامي في الكتلة الإسلامية، ثم انضم إلى حركة حماس حتى أصبح قائداً عسكرياً يهابه العدو.
تحاط شخصيته بالغموض والحذر والحيطة وسرعة البديهة، ونجا من 7 محاولات اغتيال سابقة، أصيب ببعضها بجروح خطرة، واستشهدت زوجته ونجله في إحداها.
اُعتقل عام 1989، وقضى 16 شهرا في سجونها، وبقي موقوفا دون محاكمة بتهمة العمل في الجهاز العسكري لحماس.

“أنا عمري انتهى”!!
عُيّن قائداً لكتائب القسّام عام 2002، ولقب بـ”الضيف” لتنقله كل يوم في ضيافة الفلسطينيين تخفياً من عيون “إسرائيل”.
أشرف أبو خالد على عدة عمليات؛ أسر فيها الجندي “الإسرائيلي” نخشون فاكسمان، بعد اغتيال القائد يحيى عياش يوم 5 يناير 1996، ونفذ سلسلة عمليات فدائية انتقاما له، منها قتل 50 إسرائيليا.
يقول الضيف، بعد محاولة اغتياله في حرب 2014، في المنزل الذي كان متواجدا فيه بثلاث قنابل خارقة للحصون، لم تنفجر سوى قنبلة، ونجا هو وآخرون، واستشهدت زوجته وولده علي: “أنا عمري انتهى من هذه الضربة.. اللي عايشه بعد هيك زيادة”.

“سيظل يطارد الكيان
في 14 يوليو 2024، أعلنت “إسرائيل” اغتياله في منطقة المواصي “غرب مدينة خان يونس” بعملية قصف جوي اُستشهد فيها 90 فلسطينيا وأصيب 300 آخرون، بينهم عشرات من الأطفال والنساء.

في نهاية الكلام، كانت نهاية القائد القسامي البطل الذي أرهق “إسرائيل” لعقود بطولية، ومثلما كان غياب رجل الظل عن الأنظار وهو حياً يمثل حضوراً يطارد الاحتلال، سيظل ضيف فلسطين والأمة وأيقونة المقاومة، وبطل المقاومين ومحرر الأسرى، كذلك شبحاً يخيف العدو بخلود ذكرى أسمه، وشجاعة رجال كتائب القسام، وتأكيد مقولتهم: “حط السيف قبال السيف نحن رجال محمد ضيف”.

السياســـية – صادق سريع

مقالات مشابهة

  • فبراير الكويت 2025| انطلاق فعاليات الافتتاح مع عبادي الجوهر وعايض يوسف.. الليلة
  • الأمير تركي بن هذلول يفتتح مهرجان “الرقش النجراني” لعام 2025
  • تبديد 237 مليار في صفقات تسويق “بودرة الحليب”.. خفض العقوبات للمتهمين وتأييد حكم البراءة
  • فعاليات "كلنا نقرأ" تنطلق في جامعة الشارقة
  • أمين منطقة الباحة يُدشّن مهرجان “شتاء الباحة الأدبي”
  • في رحيل الجنرال الذي أغتالته “إسرائيل” 100 مرة!!
  • مهرجان شمس للإبداع” ينطلق بعد غد بعروض فنية متنوعة
  • غدًا.. افتتاح مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة
  • بحضور وزير الثقافة.. غدًا افتتاح مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة
  • طلاب ورشة «ذاكرة المكان» يصورون أفلامهم بالقاهرة ضمن فعاليات مهرجان الإسماعيلية