الجديد برس:

أكد المعهد الأمريكي للسلام أن الهجوم الجريء والغير مسبوق الذي شنته قوات صنعاء على “تل أبيب” يوم الجمعة الماضي، لم يثبت فقط قدرتهم على الوصول إلى البحر الأبيض المتوسط، ولكن كشف أيضاً أن الدفاعات الإسرائيلية المتقدمة ليست محصنة بالكامل.

وأوضح المعهد في تقريره أن التكنولوجيا المتطورة التي تمتلكها قوات صنعاء تشكل تهديداً بعيد المدى لـ”إسرائيل”، وأن عواقب هذه التكنولوجيا قد تكون أكبر من الهجوم الذي شهدته مدينة “تل أبيب” يوم الجمعة قبل الماضية.

وأشار التقرير إلى أن الضربة كانت ذات ثقل رمزي كبير، ليس فقط لأنها المرة الأولى التي يقتل فيها اليمنيون إسرائيلياً داخل “إسرائيل”، ولكن أيضاً لأن الدفاعات الجوية الإسرائيلية كانت تحمي مركزها الاقتصادي والثقافي من معظم الضربات السابقة.

كما أبرزت الضربة قدرة قوات صنعاء على التنقل وتخطيط مسارات طيران غير متوقعة، حيث سافرت الطائرة بدون طيار غرباً فوق البحر الأحمر، ثم اتجهت شمالاً وحلقت فوق السودان ومصر قبل أن تقترب من “تل أبيب” من الغرب، وهو مسار غير معتاد تركز عليه الدفاعات الإسرائيلية.

ووفقاً للتقرير، فإن قوات صنعاء متمرسة في التكتيكات غير المتكافئة التي مكنتهم من تحدي خصومهم الذين يمتلكون ترسانات أكثر تطوراً وقوات أكبر. وقد أظهر الهجوم براعتهم وقدرتهم على اختراق حتى أكثر الدفاعات الجوية تقدماً.

واعتبر المعهد الأمريكي أن المكاسب التي حققتها قوات صنعاء ومناوراتهم تشكل تطورات غير مرحب بها بالنسبة لـ”إسرائيل”، والتي تواجه بالفعل ما تسميه “حلقة النار” من التهديدات. وفي حين أن قوات صنعاء تبعد أكثر من 1000 ميل ولا تشكل التهديد الأمني الأكبر لـ”إسرائيل”، إلا أن تطور قدراتهم التكنولوجية يمثل مصدر قلق بالغ.

ويخلص التقرير إلى أن “إسرائيل” تواجه الآن معضلة تتمثل في إعادة تأكيد الردع مع الحفاظ على شعور مواطنيها بالأمن. ويشير إلى أن قوات صنعاء، على الرغم من الغارات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة، لم تتراجع، بل على العكس، يبدو أن هجماتهم الناجحة على السفن، والآن على “إسرائيل”، قد عززت موقفهم.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: قوات صنعاء تل أبیب

إقرأ أيضاً:

مراسلة «القاهرة الإخبارية»: صواريخ الحوثيين تجاه تل أبيب تضع إسرائيل في مأزق

رصدت دانا أبو شمسية، مراسلة «القاهرة الإخبارية» من القدس المحتلة، مستجدات الأوضاع في الأراضي المحتلة بعد إطلاق صواريخ فرط صوتية يمنية تجاه تل أبيب، وإحداث خسائر في الجانب الإسرائيلي، مؤكدة أنه لم يكن هناك أي بيان رسمي آخر، بعد البيان الذي صدر عن جيش الاحتلال عقب العملية مباشرة، إذ أنه اعترف بفشل منظومة الدفاع الجوي في التصدي لهذا الصاروخ الذي مر من منظومة الدفاع.

الصاروخ اليمني حقق هدفه

وشددت «أبو شمسية»، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي محمد رضا، عبر شاشة «القاهرة الإخبارية»، على أن الصاروخ اليمني تجاه الأراضي المحتلة وصل إلى هدفه المنشود وسقط في منطقة سكنية في يافا تل أبيب، مؤكدة أن وسائل الإعلام الإسرائيلية تحدثت عن هذا الصاروخ وإصابة 16 إسرائيليًا، وبحسب بيانات الإسعاف الإسرائيلي أصغر المصابين هو في عمر الـ3 سنوات، موضحة أنه تم نقل جميع الإصابات والتي وصفت بإصابات طفيفة جراء تطاير الزجاج إثر الانفجار الذي وقع في تل أبيب.

وأوضحت أن بعض الإصابات في الجانب الإسرائيلي جراء الصاروخ الذي أطلق من اليمن جاء بسبب التدافع أثناء هروب المستوطنين إلى الملاجئ، مشددة على أن هذا الصاروخ هو الثامن من نوفمبر الماضي وحتى هذا اليوم، ويأتي هذا جزء من عملية الإسناد المستمرة من قبل جماعة الحوثي إلى جبهة قطاع غزة.

وتابعت: «صواريخ الحوثيين تضع إسرائيلي في مأزق، خاصة أن قوات الاحتلال قبل يومين كانت قد استهدفت عدة موانئ وعدة محال وقواعد عسكرية ومولدات للطاقة في عدة مناطق في اليمن».

مقالات مشابهة

  • أول تعليق من “حماس” بعد استهداف الحوثيين تل أبيب
  • كيف أربك صاروخ الحوثيين الدفاعات الإسرائيلية؟ خبير عسكري يوضح
  • إعلام العدو الصهيوني يعترف: اليمن أطلق أكثر من 370 صاروخ وطائرة مسيرة على “إسرائيل”
  • مراسلة «القاهرة الإخبارية»: صواريخ الحوثيين تجاه تل أبيب تضع إسرائيل في مأزق
  • “الدعم السريع” تنفي تقرير منظمة دولية وتطالب بسحبه والاعتذار 
  • قوات صنعاء تعلن قصف هدف عسكري في “تل أبيب” بطائرة يافا المسيرة
  • صنعاء ترعب “إسرائيل” وتكشف سر عدم قدرة دفاعات “تل أبيب” على رصد أو اعتراض صاروخ فلسطين2
  • شاهد| قوات صنعاء تقصف أهداف عسكرية حساسة في “تل أبيب” بصواريخ فرط صوتية
  • الضربات الإسرائيلية على اليمن.. بين التنديد وتحميل الحوثيين المسؤولية
  • “إسرائيل”: غاراتنا على اليمن لن تكون الأخيرة