تقرير أمريكي: هجوم الحوثيين على “تل أبيب” يظهر براعة تكتيكية ويقلق “إسرائيل”
تاريخ النشر: 29th, July 2024 GMT
الجديد برس:
أكد المعهد الأمريكي للسلام أن الهجوم الجريء والغير مسبوق الذي شنته قوات صنعاء على “تل أبيب” يوم الجمعة الماضي، لم يثبت فقط قدرتهم على الوصول إلى البحر الأبيض المتوسط، ولكن كشف أيضاً أن الدفاعات الإسرائيلية المتقدمة ليست محصنة بالكامل.
وأوضح المعهد في تقريره أن التكنولوجيا المتطورة التي تمتلكها قوات صنعاء تشكل تهديداً بعيد المدى لـ”إسرائيل”، وأن عواقب هذه التكنولوجيا قد تكون أكبر من الهجوم الذي شهدته مدينة “تل أبيب” يوم الجمعة قبل الماضية.
وأشار التقرير إلى أن الضربة كانت ذات ثقل رمزي كبير، ليس فقط لأنها المرة الأولى التي يقتل فيها اليمنيون إسرائيلياً داخل “إسرائيل”، ولكن أيضاً لأن الدفاعات الجوية الإسرائيلية كانت تحمي مركزها الاقتصادي والثقافي من معظم الضربات السابقة.
كما أبرزت الضربة قدرة قوات صنعاء على التنقل وتخطيط مسارات طيران غير متوقعة، حيث سافرت الطائرة بدون طيار غرباً فوق البحر الأحمر، ثم اتجهت شمالاً وحلقت فوق السودان ومصر قبل أن تقترب من “تل أبيب” من الغرب، وهو مسار غير معتاد تركز عليه الدفاعات الإسرائيلية.
ووفقاً للتقرير، فإن قوات صنعاء متمرسة في التكتيكات غير المتكافئة التي مكنتهم من تحدي خصومهم الذين يمتلكون ترسانات أكثر تطوراً وقوات أكبر. وقد أظهر الهجوم براعتهم وقدرتهم على اختراق حتى أكثر الدفاعات الجوية تقدماً.
واعتبر المعهد الأمريكي أن المكاسب التي حققتها قوات صنعاء ومناوراتهم تشكل تطورات غير مرحب بها بالنسبة لـ”إسرائيل”، والتي تواجه بالفعل ما تسميه “حلقة النار” من التهديدات. وفي حين أن قوات صنعاء تبعد أكثر من 1000 ميل ولا تشكل التهديد الأمني الأكبر لـ”إسرائيل”، إلا أن تطور قدراتهم التكنولوجية يمثل مصدر قلق بالغ.
ويخلص التقرير إلى أن “إسرائيل” تواجه الآن معضلة تتمثل في إعادة تأكيد الردع مع الحفاظ على شعور مواطنيها بالأمن. ويشير إلى أن قوات صنعاء، على الرغم من الغارات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة، لم تتراجع، بل على العكس، يبدو أن هجماتهم الناجحة على السفن، والآن على “إسرائيل”، قد عززت موقفهم.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: قوات صنعاء تل أبیب
إقرأ أيضاً:
انفجارات تهزّ تل أبيب.. إسرائيل تعلن: إحدى الجثث التي تم تسليمها «مجهولة الهوية» وتتوعد!
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الجمعة، “إن إسرائيل ستجعل حركة حماس تدفع ثمن عدم تسليم جثمان المحتجزة شيري بيباس كما هو متفق عليه”.
واتهم نتانياهو حماس بارتكاب انتهاك “وحشي” للهدنة بعدم إعادتها جثة شيري بيباس.
وأضاف في بيان مصور “سنعمل بكل عزم على إعادة شيري إلى الوطن مع كل رهائننا، الأحياء والأموات، وضمان أن تدفع حماس الثمن الكامل لهذا الانتهاك القاسي والشرير للاتفاق”.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الجمعة، أنه بعد استكمال عمليات الفحص والتشخيص، تبين أن إحدى الجثث التي سلمتها “حماس” لا تلائم أي أسير إسرائيلي، مشددا على أن الجثة مجهولة الهوية واتهم الحركة بانتهاك وقف إطلاق النار الهش بالفعل.
وقال الجيش في بيان: “بعد استكمال عملية التشخيص في المركز الوطني للطب العدلي بتعاون مع شرطة إسرائيل أبلغ مندوبو جيش الدفاع عائلة بيباس انه تم تشخيص أعزائهم الطفليْن أريئل وكفير بيباس”.
وأضاف: “وفق تقييم الجهات المعنية المختصة وبناء على المعلومات الاستخبارية المتوفرة والمؤشرات من عملية التشخيص فقد تم قتل أريئل وكفير بيباس بوحشية داخل الأسر في شهر نوفمبر من العام 2023 من قبل الإرهابيين الفلسطينيين”.
وأشار الجيش إلى أنه “خلال عملية التشخيص تبين أن الجثة الأخرى التي تم تسليمها لا تعود لشيري بيباس ولا تلائم أي مختطف أو مختطفة آخرين. الحديث عن جثة مجهولة الهوية دون تشخيص”.
وشدد الجيش الإسرائيلي على أن هذا “خرق فاضح لحماس التي التزمت وفق الاتفاق بإعادة أربعة مختطفين.. نطالب حماس بإعادة شيري بيباس مع جميع المخطوفين”.
واختتم الجيش بيانه قائلا: “نشارك عائلة بيباس حزنها العميق في هذه الساعة العصيبة وسنواصل الجهود لإعادة شيري وجميع المختطفين في أسرع وقت”.
وسلمت الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة أمس الخميس، جثث 4 أسرى إسرائيليين تعود 3 منها لعائلة بيباس (أم وطفليها) كانوا بحوزة “كتائب المجاهدين” في حين كان أسير رابع بحوزة حركة “الجهاد الإسلامي”.
وذكرت قناة (كان) أن “حماس نقلت الرهائن القتلى في نعوش مقفلة وكان معها مفاتيح لا تناسبها”، كما ذكرت وسائل الإعلام العبرية أن السلطات في تل أبيب عثرت على مواد دعائية لحماس في التوابيت.
بدوره، أصدر مسؤول أميركي بارز تحذيرا شديد اللهجة لحماس، بعد أن أعلن الجيش الإسرائيلي أن الحركة أطلقت سراح “جثة مجهولة الهوية”، وليست جثة رهينة إسرائيلية.
وفي حديثه لشبكة “سي إن إن” الإخبارية الأميركية، وصف مبعوث الولايات المتحدة لشؤون الرهائن آدم بوهلر، ما اعتبره “قرار حماس بإطلاق سراح الجثة مجهولة الهوية”، بأنه “مروع وانتهاك واضح لوقف إطلاق النار في قطاع غزة”.
وقال بوهلر: “لو كنت مكانهم لأطلقت سراح الجميع، وإلا فسوف يواجهون الإبادة الكاملة”.
ولم يصدر أي تعليق من حماس على الفور.
انفجار 3 حافلات في عدة مواقع يهز تل أبيب
انفجرت 3 حافلات مساء الخميس في مواقف ومواقع مختلفة بمدينة بات يام جنوب مدينة تل أبيب وسط إسرائيل، وأعلنت الشرطة الاشتباه بعملية والبحث عن مشتبه به.
وبحسب تقارير إسرائيلية، فإن الشاباك يحقق في اشتباه زرع عبوات ناسفة بحافلات، ما أدى إلى انفجارها، فيما أفادت هيئة البث العامة الإسرائيلية “كان 11” باشتباه وجود عبوتين ناسفتين أخريين دون انفجارهما.
وأشارت مصادر أمنية إسرائيلية إلى تعزز التقديرات بأن الانفجارات كانت محاولة لتنفيذ عملية، حسبما نقل عنها موقع “هآرتس”، وأفيد بأن حركة القطار الخفيف توقفت بشكل كامل في منطقة بات يام على خلفية انفجار الحافلات.
وأوردت القناة 12 الإسرائيلية، أنه يستدل من التقديرات الأولية لانفجار الحافلات بأن اتجاه التحقيق يشير إلى محاولة لتنفيذ عملية، فيما جرى إيعاز جميع السائقين بمنطقة تل أبيب بتفقد حافلاتهم.
وجاء عن بلدية بات يام أن “انفجارين وقعا بحافلتين بينما كانتا في موقفي حافلات بالمدينة من دون وجود مسافرين على متنهما، ولم تقع إصابات في الحدثين”.
وأشارت إلى أن “تفاصيل الحدثين غير واضحة حتى الآن، وتجري عمليات بحث واتخاذ وسائل الحذر في هذه المرحلة من أجل التأكد من عدم وجود أي خطر آخر”.
وأعلنت الشرطة الإسرائيلية في بيان الاشتباه بعملية على خلفية انفجار عدد من الحافلات، فيما وصلت قوات كبيرة إلى المواقع وشرعت بالبحث عن مشتبه بهم، وباشرت فرق المتفجرات بفحص الأغراض المشبوهة بالمنطقة، حسبما جاء في بيان لها.