أدانت فرنسا، بشدة، الضربات الصاروخية الروسية التي استهدفت مدينتي "بوكروفسك" و" كوبيانسك " شرقي أوكرانيا، مؤكدة أن تلك الهجمات تظهر تجاهل روسيا الكامل لحماية المدنيين. 

 

وفاة وإصابة 22 شخصًا في هجوم روسي على مبنى سكني شرق أوكرانيا الأمم المتحدة تُوضح موقفها من المُناقشات حول أوكرانيا في جدة

وقالت وزارة الخارجية الفرنسية، في بيان اليوم الثلاثاء، إن الصواريخ الروسية استهدفت مبنى سكنيا في بوكروفسك؛ ما أسفر عن مقتل سبعة أشخاص على الأقل وإصابة حوالي 60 آخرين، وكذلك مدينة كوبيانسك ومحيطها؛ ما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة عدد من المواطنين.

 
وأوضحت أن هذه الهجمات الجديدة على المناطق السكنية، تظهر - مجددا - تجاهل روسيا الكامل لحماية المدنيين وعدم احترامها للقانون الإنساني الدولي الذي تنتهكه بشكل صارخ ومتكرر.
وأكدت الخارجية أن فرنسا ستواصل التزامها بتعزيز دعمها العسكري لأوكرانيا، لاسيما من خلال دعم قدراتها الدفاعية وبالتنسيق الوثيق مع شركائها. 
كما ستواصل دعم المحاكم الأوكرانية والدولية؛ من أجل مكافحة الإفلات من العقاب على هذه الجرائم التي ارتكبتها روسيا في أوكرانيا.

ومن جهته، أوضح بافلو كيريلينكو رئيس الإدارة العسكرية في دونيتسك في تلغرام أن هذه الضربة خلفت "خمسة قتلى وأربعة عشر جريحا. إضافة إلى ذلك، نحن على علم بمقتل اثنين من موظفي خدمات الإنقاذ في أوكرانيا فضلا عن عسكري. كذلك، أصيب تسعة من عناصر الشرطة وموظف حكومي محلي وعسكري".

وشاهد صحافيون في وكالة الأنباء الفرنسية موجودون في عين المكان عمال إنقاذ ينشطون في محيط المبنى المكون من خمس طوابق والذي تضرر بشدة، حيث كانوا يُجلون جرحى وسط الأنقاض ويعملون على إنزال سكان عالقين في شققهم باستخدام سلالم كبيرة.

هذا، وكان رئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي قال في وقت سابق إن روسيا ضربت "مبنى سكنيا عاديا". وأضاف عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا) "لقد أُطلِق صاروخان. أصيب مبنى سكني عادي. للأسف ثمة ضحايا. المسعفون (...) في الموقع. إنقاذ الناس مستمر".

كما نشر الرئيس الأوكراني مقطعا مصورا يُظهر أشخاصا يُزيلون الأنقاض من مبنى مكون من خمس طوابق، يعود تاريخه إلى الحقبة السوفياتية وقد تهدمت طبقته العلوية جراء الضربة.
ومن جهتها، كتبت إدارة بوكروفسك العسكرية على فيس بوك "عملية الإنقاذ مستمرة. اليوم نحن غارقون في الألم والغضب والدموع".

وإلى ذلك، أبلغت السلطات العسكرية في منطقة خاركيف شمال شرق أوكرانيا عن مقتل مدنيَّين اثنين، رجل وامرأة، في غارة روسية مساء الإثنين على قرية كروغلياكيفكا، حيث أدى قصف إلى مقتل رجلين في اليوم السابق.

 

لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا:

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: اوكرانيا بوكروفسك كوبيانسك روسيا فرنسا الحرب الروسية الأوكرانية

إقرأ أيضاً:

لندن تشترط موافقة واشنطن على استهداف أوكرانيا للأراضي الروسية

ذكرت مصادر مطلعة أن بريطانيا لن تسمح لأوكرانيا باستخدام صواريخ بعيدة المدى ضد أهداف في روسيا دون موافقة الولايات المتحدة على هذا الأمر.

وناشد الرئيس الأوكراني فولاديمي رزيلينسكي المملكة المتحدة والولايات المتحدة التغلب على "خوفهما" وإظهار "الحسم" بشأن هذه القضية، وفقاً لتقرير نشرته صحيفة "تايمز" البريطانية.

وبحسب الصحيفة حث 5 وزراء دفاع سابقين ورئيس وزراء سابق  رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر على المضي قدماً من جانب واحد في الموافقة على استهداف الأراضي الروسي بصواريخ قدمتها بريطانيا أوكرانيا وحذروه من أن التأخير لن يؤدي إلا إلى تشجيع الرئيس الروسي بوتين.

The UK will not approve the use of the weapons against targets in Russia without the agreement of the United States, as Zelensky pleads for ‘decisiveness’ ⬇️ https://t.co/wSAsdZq25W

— The Times and The Sunday Times (@thetimes) September 16, 2024

ومع ذلك، ذكرت الصحيفة، أن المملكة المتحدة لن "تذهب بمفردها" لأن أنظمة التوجيه الأمريكية كانت تعتبر حاسمة لضمان إصابة الصواريخ لأهدافها.

تعتقد الحكومة أن الولايات المتحدة لا تزال من المرجح أن تعطي الضوء الأخضر في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، على الرغم من وجود انقسامات داخل إدارة الرئيس بايدن.

قال وزير الخارجية، لورا كوينسبيرغ ديفيد لامي، على "بي.بي.سي.1" إنه يجب أن تكون هناك "استراتيجية مشتركة" بين الحلفاء الغربيين.

وقال: "من المهم أن يكون لدينا كحلفاء يدعمون أوكرانيا استراتيجية مشتركة للفوز في المستقبل.. لقد ناقشنا هذا الأمر مع الولايات المتحدة وحلفاء رئيسيين آخرين، ولكن بالطبع، سنتوجه إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث سنلتقي جميعاً مع زيلينسكي في غضون أقل من 12 يوماً".

وقال إن "أي حرب لا تُربح بأي سلاح واحد"، وأضاف: "من المهم أن ندعم الأوكرانيين لمواصلة صد روسيا في البحر الأسود، ومن المهم أن يتمكنوا من التعامل مع التحديات الضخمة في الجو التي تفرضها روسيا وبالطبع ندعمهم - وقد فعلنا ذلك - بتدريب رجالهم ونسائهم على خط المواجهة. نريد أن نضع أوكرانيا في أقوى موقف في المستقبل".

وقال زيلينسكي، الأحد: "يجب على العالم أن يساعدنا في الدفاع عن أنفسنا ضد الطائرات العسكرية الروسية وعشرات القنابل الجوية الموجهة التي تودي بحياة الأوكرانيين كل يوم.. يمكن إيقاف هذا الإرهاب. ولكن لوقفه، يجب التغلب على الخوف من اتخاذ قرارات قوية وضرورية موضوعياً. فقط الحسم يمكن أن يجلب نهاية عادلة لهذه الحرب. الحسم هو الذي يحمي بشكل أكثر فعالية من الإرهاب".

وقال إن الروس أطلقوا الأسبوع الماضي نحو 30 صاروخاً وأكثر من 800 قنبلة جوية موجهة ونحو 300 طائرة بدون طيار ضد بلاده.

وأضاف "أوكرانيا تحتاج إلى دعم قوي من شركائنا للدفاع عن الأرواح ضد الإرهاب الروسي (الدفاع الجوي) والقدرات بعيدة المدى، ودعم محاربينا. كل ما من شأنه أن يساعد في إجبار روسيا على إنهاء هذه الحرب".

وتشير صور الأقمار الصناعية إلى أن روسيا كانت تحرك سفنها الحربية وطائراتها الحربية بعيداً عن الحدود الأوكرانية.

وأظهرت صور مرسى القاعدة البحرية الروسية في البحر الأسود نوفوروسيسك، على بعد حوالي 100 كيلومتر شرق شبه جزيرة القرم التي تحتلها روسيا، دون إرساء سفينة واحدة.

وقال هاي ساتون، مؤلف العديد من الكتب عن الغواصات الذي نشر الصور على منصة "إكس" إن هناك تدريباً مماثلًا في خليج نوفوروسيسك يوم الأربعاء.

وجاءت هذه التحركات في ظل ترقب كييف لقرار وشيك من جانب الولايات المتحدة وبريطانيا بالسماح لها باستخدام صواريخ بعيدة المدى من الغرب لضرب أهداف في روسيا مثل المطارات ومستودعات النفط.

"We're determined to see Ukraine win."

Foreign Secretary @DavidLammy slams the "horrendous transfer of ballistic missiles from Iran to Russia" as the UK announces over £600m support for Ukraine.https://t.co/QYEclXwEfa

???? Sky 501, Virgin 602, Freeview 233 and YouTube pic.twitter.com/1qKp7nIbkA

— Sky News (@SkyNews) September 11, 2024

وأفاد باحثون، عن نشاط مماثل يشمل طائرات حربية روسية يعود تاريخه إلى شهر تمّوز (يوليو) حيث تعقبوا طائرات قاذفة ومروحيات تتحرك بعيداً عن القواعد الروسية القريبة من الحدود الأوكرانية.

واضطرت روسيا إلى التخلي عن قاعدتها البحرية الرئيسية في شبه جزيرة القرم المحتلة الصيف الماضي بعد عدة هجمات محرجة، فأرسلت معظم سفنها الحربية إلى نوفوروسيسك.

ولم يتضح على الفور أين ستنقل روسيا السفن الآن، لكن يبدو أن موسكو سرّعت بناء قاعدة جديدة على البحر الأسود، إلى الشرق، في جمهورية أبخازيا المنشقة عن جورجيا.

مقالات مشابهة

  • كتائب القسام تعلن مقتل وإصابة جنود إسرائيليين في رفح
  • مقتل 9 وإصابة أكثر من 300 في انفجارات اليوم بمناطق مختلفة في لبنان
  • أ ف ب عن مسؤول أوكراني: هناك آلاف المدنيين في كورسك الروسية الخاضعة لسيطرتنا
  • بلينكن: سوف أتقدم لفتح ممر إنساني لحماية المدنيين الأسبوع القادم
  • سموتريتش عن مقتل الجنود الإسرائيليين: "يوم مؤلم.. وسنواصل عملياتنا العسكرية"
  • الأمم المتحدة تعرب عن قلقها إزاء تفجير أجهزة الاتصالات في لبنان وتدين مقتل المدنيين
  • مقتل شخصين وإصابة العشرات في هجمات روسية على أوكرانيا
  • المغرب يتجه نحو تعزيز قدراته العسكرية بصفقة مروحيات مقاتلة جديدة مع فرنسا
  • الجزيرة ترصد قصف مبنى في مدينة خاركيف شرقي أوكرانيا
  • لندن تشترط موافقة واشنطن على استهداف أوكرانيا للأراضي الروسية