" تجاهل كامل لحماية المدنيين".. فرنسا تندد بالهجمات الروسية على شرق أوكرانيا
تاريخ النشر: 8th, August 2023 GMT
أدانت فرنسا، بشدة، الضربات الصاروخية الروسية التي استهدفت مدينتي "بوكروفسك" و" كوبيانسك " شرقي أوكرانيا، مؤكدة أن تلك الهجمات تظهر تجاهل روسيا الكامل لحماية المدنيين.
وقالت وزارة الخارجية الفرنسية، في بيان اليوم الثلاثاء، إن الصواريخ الروسية استهدفت مبنى سكنيا في بوكروفسك؛ ما أسفر عن مقتل سبعة أشخاص على الأقل وإصابة حوالي 60 آخرين، وكذلك مدينة كوبيانسك ومحيطها؛ ما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة عدد من المواطنين.
وأوضحت أن هذه الهجمات الجديدة على المناطق السكنية، تظهر - مجددا - تجاهل روسيا الكامل لحماية المدنيين وعدم احترامها للقانون الإنساني الدولي الذي تنتهكه بشكل صارخ ومتكرر.
وأكدت الخارجية أن فرنسا ستواصل التزامها بتعزيز دعمها العسكري لأوكرانيا، لاسيما من خلال دعم قدراتها الدفاعية وبالتنسيق الوثيق مع شركائها.
كما ستواصل دعم المحاكم الأوكرانية والدولية؛ من أجل مكافحة الإفلات من العقاب على هذه الجرائم التي ارتكبتها روسيا في أوكرانيا.
ومن جهته، أوضح بافلو كيريلينكو رئيس الإدارة العسكرية في دونيتسك في تلغرام أن هذه الضربة خلفت "خمسة قتلى وأربعة عشر جريحا. إضافة إلى ذلك، نحن على علم بمقتل اثنين من موظفي خدمات الإنقاذ في أوكرانيا فضلا عن عسكري. كذلك، أصيب تسعة من عناصر الشرطة وموظف حكومي محلي وعسكري".
وشاهد صحافيون في وكالة الأنباء الفرنسية موجودون في عين المكان عمال إنقاذ ينشطون في محيط المبنى المكون من خمس طوابق والذي تضرر بشدة، حيث كانوا يُجلون جرحى وسط الأنقاض ويعملون على إنزال سكان عالقين في شققهم باستخدام سلالم كبيرة.
هذا، وكان رئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي قال في وقت سابق إن روسيا ضربت "مبنى سكنيا عاديا". وأضاف عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا) "لقد أُطلِق صاروخان. أصيب مبنى سكني عادي. للأسف ثمة ضحايا. المسعفون (...) في الموقع. إنقاذ الناس مستمر".
كما نشر الرئيس الأوكراني مقطعا مصورا يُظهر أشخاصا يُزيلون الأنقاض من مبنى مكون من خمس طوابق، يعود تاريخه إلى الحقبة السوفياتية وقد تهدمت طبقته العلوية جراء الضربة.
ومن جهتها، كتبت إدارة بوكروفسك العسكرية على فيس بوك "عملية الإنقاذ مستمرة. اليوم نحن غارقون في الألم والغضب والدموع".
وإلى ذلك، أبلغت السلطات العسكرية في منطقة خاركيف شمال شرق أوكرانيا عن مقتل مدنيَّين اثنين، رجل وامرأة، في غارة روسية مساء الإثنين على قرية كروغلياكيفكا، حيث أدى قصف إلى مقتل رجلين في اليوم السابق.
لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا:
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: اوكرانيا بوكروفسك كوبيانسك روسيا فرنسا الحرب الروسية الأوكرانية
إقرأ أيضاً:
بريطانيا: خطة عمل مشتركة مع فرنسا لإنهاء الحرب في أوكرانيا
لندن (وكالات، الاتحاد)
أخبار ذات صلةأعلن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، أمس، اتفاقه مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على العمل مع أوكرانيا لوضع خطة عمل مشتركة لإنهاء الحرب الروسية - الأوكرانية بتنسيق مع الإدارة الأميركية.
وقال ستارمر في تصريح صحفي قبل ترؤسه مؤتمراً أمنياً مع عدد من القادة الأوروبيين، إنه يتم النظر في إمكانية إشراك دولة أو دولتين أخريين في المساعي (البريطانية - الفرنسية) لإيقاف الحرب بين أوكرانيا وروسيا قبل تقديم المقترحات الأخيرة للولايات المتحدة.
وأكد رغبة أوكرانيا ورئيسها فلودومير زيلينسكي بتحقيق اتفاق سلام دائم يصمد دون خرق مستقبلي من الجانب الروسي.
وأوضح ستارمر أن «هناك ثلاث نقاط يجب أن يتضمنها أي سلام دائم هي أن تكون أوكرانيا قوية وقادرة على القتال إضافة إلى وضع آليات أمنية أوروبية ومن ورائها ضمانات أميركية».
ورداً على سؤال بشأن «اللقاء العاصف» بين الرئيسين الأميركي والأوكراني في البيت الأبيض قبل يومين، ذكر ستارمر أنه شعر بعدم الراحة عند مشاهدة ذلك اللقاء، لافتاً إلى قراره الشخصي بالاتصال في الرئيسين لتهدئة الوضع والمسارعة لإيجاد حلول عوضاً عن الدخول في تصريحات قد تشحن الأجواء أكثر.
وشدد رئيس الوزراء البريطاني على أن الرئيس ترامب يريد سلاماً دائماً في أوكرانيا، ويمكن الوثوق به، قائلاً: «لقد قال بوضوح إنه سيقف إلى جانبنا».
وأضاف: «يتعين على الدول الأوروبية أن تبذل المزيد من الجهد، وتوفر ضماناً أمنياً، وهذا ما أناقشه مع الرئيس ماكرون وآخرين، لكنني كنت دائماً واضحاً في أن هذا سيحتاج إلى دعم أميركي».
وكشف ستارمر أن بريطانيا والولايات المتحدة، تناقشان الطرق التي يمكن أن يساعد بها ترامب في تأمين أي اتفاق سلام، وذلك في الوقت الذي يعتبر فيه الرئيس الأميركي أن ذلك مسؤولية الدول الأوروبية.
وقال: «الكثير من الناس يحثونني على الاختيار بين الولايات المتحدة من ناحية والاتحاد الأوروبي من ناحية أخرى، وهذا اختيار خاطئ كدولة لم نفعل ذلك أبداً، وكحزب العمال لم نفعل ذلك أبداً، ولا ينبغي لنا أن نفعل ذلك الآن».
وأضاف: «لدينا علاقة خاصة مع الولايات المتحدة، وعلاقة قوية مع أوروبا، ونحن بحاجة إلى الحفاظ على كليهما».
وفي سياق متصل، قال مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض مايك والتس أمس، إن الولايات المتحدة بحاجة إلى رئيس أوكراني على استعداد للتوصل إلى سلام دائم مع روسيا، لكن ليس من الواضح ما إذا كان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مستعداً لذلك.
وبعد يومين من مشادة مثيرة للجدل في المكتب البيضاوي بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونائبه الرئيس جيه دي فانس وبين وزيلينسكي، قال والتس، إن واشنطن تريد التوصل إلى سلام دائم بين موسكو وكييف يتضمن تنازلات عن أراض في مقابل ضمانات أمنية بقيادة أوروبا.
وعندما سئل في لقاء صحفي عما إذا كان ترامب يريد استقالة زيلينسكي، قال والتس «نحن بحاجة إلى زعيم يمكنه التعامل معنا، والتعامل في النهاية مع الروس وإنهاء هذه الحرب».