المصري محمد السيّد يحرز برونزية السيف في أولمبياد باريس
تاريخ النشر: 29th, July 2024 GMT
أحرز المبارز المصري محمد السيد برونزية مسابقة السيف في أولمبياد باريس 2024، مانحا الميدالية الأولى لبلاده في الألعاب.
وتغلّب السيّد (21 عاماً)، المصنف العاشر عالمياً، بالنقطة الذهبية 8-7 على المجري تيبور أندرافسي.
فجّر فرحة جنونية بعد ضمانه البرونزية، وقفز على طريقة نجم كرة القدم البرتغالي كريستيانو رونالدو!
وحقّق السيّد ثلاثة انتصارات على الكولومبي جون إديسون رودريغيس 15-7 في دور الـ32، الإيطالي أندريا سانتاريلي 15-0 في دور الـ16 والبلجيكي نيسر لويولا 9-8 بالنقطة الذهبية في ربع النهائي، قبل أن يخسر أمام الفرنسي يانيك بوريل 9-15 في نصف النهائي.
وكان السيّد أقصى بوريل، حامل ذهبية الفرق في أولمبياد ريو 2016، في دور الـ32 من نسخة طوكيو صيف 2021.
أهدى السيّد الميدالية لوالدته، وقال "اللاعب الفرنسي كان أصعب خصم واجهته. فزت عليه في طوكيو وقبل شهرين فزت عليه أيضاً، لكنّه بدّل تكتيكه... آمل أن نحقق نتيجة أفضل في مسابقة الفرق".
بدأ السيّد المبارزة بعمر السادسة في طنطا، متأثراً بعمل والديه مدربي المبارزة. يصف شعوره عند ممارسة هذه الرياضة "تكون حراً. تعبّر عن نفسك بطريقة مختلفة".
استهل السيد الذي يدرس تحليل البيانات في جامعة لونغ آيلاند في بروكلين، نيويورك، مشواره الأولمبي في ألعاب طوكيو صيف 2021 فحل ثامناً في السيف.
وكان مواطنه زياد السيسي بلغ نصف نهائي مسابقة الحسام السبت، لكنه اخفق في تحقيق ميدالية برونزية.
وهذه الميدالية الرابعة للمبارزين العرب في تاريخ الأولمبياد، بعد فضية التونسي فارس فرجاني السبت في مسابقة الحسام، فضية المصري علاء الدين ابو القاسم في الشيش (لندن 2012) وبرونزية التونسية إيناس البوبكري في الشيش أيضاً (ريو 2016).
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: السی د
إقرأ أيضاً:
رحيل السيَاب رائد الشعر الحر في مثل هذا اليوم
في مثل هذا اليوم الموافق 24 ديسمبر (كانون الأول) عام 1964 رحل الشاعر العراقي القدير بدر شاكر السيَاب، الذي أحدث نقلة نوعية في شكل القصيدة العربية، واعتبر رائدا من رواد الشعر الحر في الوطن العربي.
نظم السياب الشعر العمودي في بداياته، وعندما درس الأدب الإنجليزي في المرحلة الجامعية تأثر كثيرا بالشعر الغربي، وتعمق فيه واستوقفته الجوانب الشكلية للقصيدة، والتي تختلف عن الشعر العربي، وفي عام 1946 عرفت الساحة الثقافية قصيدة السياب "هل كان حباً" التي تحرر في كتابتها من عدد التفاعيل، بين شطر وآخر ونوّع في استخدام القافية.ثم انتشر هذا اللون من الشعر بين شباب الشعراء في العراق، ومن ثم إلى بلدان أخرى في الوطن العربي وعرف بـ"الشعر الحر"، والسياب من مواليد بلدة جيكور في البصرة، كان والده مزارعا، وكان لديه شقيقان، مصطفى وعبد الله، وكانت أول صدمة تلقاها السياب في طفولته عندما توفيت والدته وهو في السادسة من عمره، ثم أشرفت عليه جدته، وتولت رعايته واحتضانه بمنزلها.
ثم تزوج والده من أخرى، وذاق مرارة اليتم طوال عمره، مما زاد من أحزانه ومأساته، وقد درس المرحلة الإبتدائية بمدرسة سليمان ثم أكمل في ثانوية البصرة، ونجح في الثانوية العامة سنة 1943، فقد كان مجدا ومتميزا عن زملائه.
كتب السياب في عام 1944 أشعار تعكس نضج قصيدته وهو في المرحلة الجامعية، وعرفته الأوساط الأدبية حيث شارك في العديد من الأمسيات الثقافية وبدأ ينشر كتاباته في الصحافة المحلية والعربية.
ولجمالية أشعاره وتأثيرها الثوري انتخبوه الطلبة رئيسا لمجلس اتحاد الطلبة في الجامعة، وفي عام 1946 منع من تقديم امتحاناته الجامعية بتهمة تحريض الطلبة على الإضراب، وفي سنوات لاحقة عام 1949 تم وضعه بالسجن بسبب معارضته لسياسة الحكومة، وتم حرمانه من مزاولة مهنة التدريس حوالي 10 سنوات، فقد كان لديه اتجاهات ثورية انعكست في كتاباته وأشعاره.
وكباقي الشعراء مرهفي الحس، تركت نكبة فلسطين وما تبعها من أحداث آثارا بالغة في نفس السياب، وصار ممن يحملون هم الأمة العربية، ويتبنون قضاياها، وفي عام 1952 سافر إلى الكويت وأقام علاقات فكرية مع عدة كتاب وأدباء، ثم زار بيروت عام 1960 ونشر مجموعة من أشعاره، أشادت بها النخبة الثقافية، ثم نال جائزة مجلة "شعر" عن مجموعته الشعرية "أنشودة مطر"، كما سافر إلى روما وشارك في مؤتمر الأدب المعاصر، بدعوة من المنظمة العالمية لحرية الثقافة.
وفي عام 1962، سافر إلى لندن للعلاج وانتسب إلى جامعة أكسفورد للحصول على شهادة الدكتوراه في الآداب.
كان بدر شاكر السيّاب كادحا، فقد عمل راعيا بمرحلة الطفوله، في وطنه العراق، وبعد تخرجه في الجامعة عمل في عدة مهن تتعلق بالتعليم والثقافة، وصدرت له مجموعة من القصائد والأعمال الشعرية، تميزت بالتمرد على الشعر القديم، كذلك ترجم أشعارا من اللغة الإنجليزية إلى العربية، ومن إصداراته (أزهار ذابلة)، وديوان (أساطير).
وعند نهاية الحرب العالمية الثانية ومع دخول ثقافات مختلفة، بدأ مرحلة جديدة من شعره امتازت بغزارة الإنتاج، فكتب عدة دواويين شعرية أهمها: (أنشودة المطر) و(المعبد الغريق)، و(منزل الأقنان)، و(شناشيل ابنة الجلبي).
ويذكر أن السياب تزوج من إقبال طه عبد الجليل وأنجب منها 3 أولاد، هم غيداء وغيلان وآلاء.