صنعاء ترفض تصدير النفط اليمني دون اتفاق على صرف المرتبات
تاريخ النشر: 29th, July 2024 GMT
الجديد برس:
في الوقت الذي دخل فيه اتفاق إنهاء التصعيد الاقتصادي، والموقّع بين صنعاء والرياض، حيّز التنفيذ، باستئناف الرحلات التجارية الجوية من مطار صنعاء إلى الأردن، بالتوازي مع عودة نظام «سويفت» إلى البنوك الأهلية في صنعاء، بدأت الحكومة الموالية للتحالف السعودي – الإماراتي إجراء ترتيبات خاصة بتصدير النفط الخام اليمني إلى الأسواق الخارجية، في محاولة لكسر حظر تصدير النفط المفروض من قبل حركة «أنصار الله» منذ أواخر 2022.
ووصف مصدر في «اللجنة الاقتصادية العليا» في صنعاء، تلك الترتيبات بأنها «استفزاز غير محسوب العواقب»، معتبراً، في تصريح إلى «الأخبار»، أن «هذا التوجه يعكس رغبة لدى الأطراف الموالية للتحالف السعودي – الإماراتي في إطالة أمد معاناة موظفي الدولة المنقطعة مرتّباتهم الأساسية منذ ثماني سنوات».
وأشار إلى أن «موقف صنعاء بشأن إعادة تصدير النفط في المحافظات الجنوبية مرتبط بموافقة الأطراف الأخرى على تخصيص عائدات مبيعات الخام لصرف مرتّبات الموظفين وتحسين الخدمات العامة في المحافظات اليمنية كافة»، مؤكداً أن «أي محاولة التفاف على هذا المطلب، ستُقابل بالقوة لمنع اقتراب أي ناقلة نفط من الموانئ اليمنية الواقعة في الساحل الشرقي للبلاد». وجدّد تحذيره الشركات الملاحية من مغبة تجاهل رسائل صنعاء، والدخول إلى ميناءي الضبة والنشيمة النفطيين الواقعين في نطاق محافظتي شبوة وحضرموت.
وأكدت مصادر مقربة من حكومة عدن، بدورها، لـ«الأخبار»، أن «ترتيبات بدأت في شبوة وحضرموت لإعادة تصدير النفط» الأربعاء المقبل، ملمّحة إلى أن هذا التوجه تبلور في أعقاب إعلان اتفاق إنهاء التصعيد الاقتصادي. ويرى مراقبون، على ضوء ذلك، أن حكومة أحمد بن مبارك التي تعرّضت لانتقادات واسعة من قبل الموالين لها، على خلفية الاتفاق الأخير، تسعى إلى امتصاص الغضب بالحديث عن إعادة تصدير النفط من دون اتفاق مسبق، والإيحاء بأنها حصلت على مقابل لموافقتها على وقف التصعيد، وهي رواية قوبلت بالنفي من قبل صنعاء.
وكان «المجلس الرئاسي» قد اشترط، الأسبوع الماضي، أن تسمح حكومة الإنقاذ بإعادة تصدير النفط – من دون التزامه بصرف مرتّبات موظفي الدولة -، وتوحيد سعر العملة في مناطق سيطرتها بسعر العملة المطبوعة المُتعامَل بها في عدن، وإلغاء عملة المئة ريال المعدنية التي سكّها بنك صنعاء المركزي مطلع العام الجاري، مقابل أن يوافق «الرئاسي» على تأجيل القرارات التصعيدية ضد البنوك المشمولة بإجراءات المصرف المركزي المعترف به دولياً في عدن، والخوض في مفاوضات اقتصادية مع صنعاء.
وأتى ذلك في إطار ردّه على طلب المبعوث الأممي، هانس غروندبرغ، تجميد تلك القرارات حتى الشهر المقبل، قبل أن يتم حسم الموقف بإلغائها، والالتزام بعدم اتخاذ خطوات مشابهة، والاستعداد لمفاوضات غير مشروطة حول الملف الاقتصادي والإنساني برعاية الأمم المتحدة.
تؤكد صنعاء أنه سيتم بالقوة منع اقتراب أي ناقلة نفط من موانئ شبوة وحضرموت
وفي سياق هذه المفاوضات، قال الشيخ علي ناصر قرشة، أحد المعنيين بلجنة الوساطة بين صنعاء والرياض، في منشور على «إكس»، إنه تم الاتفاق بين العاصمتين على تشكيل لجنة لمناقشة الملفات الاقتصادية، موضحاً أن «الاتفاق حول هذه الملفات سيتم على ضوء خارطة الطريق الأممية».
وكانت قيادات رفيعة المستوى في حركة «أنصار الله» قد أكدت أن اتفاق التهدئة الأخير بين الرياض وصنعاء، وضع تنفيذ الشقّين الإنساني والاقتصادي، وخصوصاً ما يتعلق منهما بمسألة المرتبات، على رأس جدول أعمال المفاوضات، مع التزام السعودية والأمم المتحدة بعدم الاستجابة للضغوط الأميركية، وتجاوزها لتحقيق تقدم في مسار السلام.
وعبر الاتفاق مع الرياض، تحاول صنعاء تحقيق اختراق في ملف المرتّبات لتخفيف معاناة الموظفين من جهة، ولإسقاط الورقة الأميركية في هذا الملف من جهة ثانية، ولا سيما أن المبعوث الأميركي لدى اليمن، تيم ليندركينغ، عمل على إعاقة أي تقدم فيه خلال الجولات التفاوضية التي جرت برعاية الأمم المتحدة خلال العامين الماضيين، وعمد إلى تحويله إلى أداة ابتزاز بهدف تحقيق مكاسب لواشنطن.
وخلال الأشهر الماضية من التصعيد اليمني ضد الملاحة الإسرائيلية في البحر الأحمر، حاولت واشنطن مقايضة صنعاء بالموافقة على حسم مسألة المرتبات، في إطار العروض الأميركية لثني اليمن عن الاستمرار في معركة إسناد الشعب الفلسطيني.
المصدر: جريدة الأخبار اللبنانية
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: تصدیر النفط
إقرأ أيضاً:
توضيح هام من وزير المالية حول المرتبات
وأضاف في تغريدة له "كنا ندرك جيدا منذ بداية وضع واقتراح آلية صرف المرتبات الجديدة أنها لن ترضي الجميع وقد تثير سخطا من هنا أو هناك وهو ماذكرناه للقيادة عند رفع المقترح بصورته الكاملة في شهر أكتوبر الماضي ووجهت بالعمل به سريعا".
وأضاف " لكن حرصا على القيام بمسؤوليتنا أمام الله وأمام شعبنا وقيادتنا الحكيمة ووفقا للممكن والمتاح مضينا في استكمال الإجراءات والتنفيذ بعد إقرار قانون الآلية الاستثنائية من قبل مجلس النواب الموقر مستعينين بالله ومتوكلين عليه وبدعم وإسناد كبيرين من سماحة السيد قائد الثورة وفخامة الرئيس المشاط وقيادة حكومة التغيير والبناء وأعضائها والآلية الجديدة تضمن صرف مرتب كامل أونصفه شهريا لتلك الجهات الحكومية الأكثر حرمانا من الموارد الذاتية أو الدعم الحكومي أو الحوافز وصرف نصف مرتب ربعيا لتلك الجهات الحكومية التي لديها موارد ذاتية أو دعم حكومي يغطي فاتورة مرتباتها وذلك خير من أن يبقى الجميع بلا مرتب أو نصفه عدا كل ثلاثة أو أربعة أشهر" .
وتابع وزير المالية " مع إيماننا الكامل بأن جميع الموظفين الحكوميين يستحقون مرتبا شهريا وأكثر وبودنا أن نلبي رغبات وطموح وتطلعات جميع موظفي الدولة وأسرهم لكن مايحكمنا هو الموارد المالية المتاحة وشعبنا يستحق بذل الأرواح وليس الأموال فقط كما سوف نستمر في بحث ووضع حلول إضافية بإذن الله وفقا لما ذكرنا سابقا وكلما تحسنت موارد حساب الآلية سيتم إضافة جهات ووحدات جديدة إلى قائمة الصرف الشهرية إضافة إلى أنه سيتم استيعاب أي خطأ أو قصور أو تظلم يترافق مع عملية الصرف. .مع التأكيد على أن مرتبات موظفي الدولة جميعا سابقة أو لاحقة هي حقوق قانونية مستحقة لن تسقط بالتقادم وتتحملها وتتحمل غيرها من الالتزامات الدول المشاركة في العدوان على بلدنا وأدواتها المحلية الناهبة للموارد السيادية من النفط والغاز التي كانت تغطي فاتورة مرتبات موظفي الدولة من سابق وماعملناه هي حلول استثنائية مؤقتة وفي ظل ظروف صعبة جدا وحرب اقتصادية مستمرة وانقطاع مواردالنفط والغاز كمايعلم الجميع ؛ وكماشبه ذلك أحد الزملاء الاعزاء أنها "حلول تشبه النحت في الصخر " وهي فعلا كذلك.
وأشار وزير المالية الى ان هذه الحلول المؤقتة سوف نستمر في تنفيذها حتى استعادة حقوق الدولة والشعب طوعا أوكرها وقد تطلب تنفيذ هذه الحلول المؤقتة قانونا خاصا بذلك لإن الحلول فيها تمويلات جديدة من بعض الوحدات الحكومية الايرادية- مشكورة- لدعم حساب الآلية الاستثنائية من خلال الترشيد والتقشف في نفقاتها وفيها أيضا قوائم صرف محددة بموجب معايير دقيقة وفقا لما يتوفر من موارد ولم يكن لهذه الآلية الاستثنائية أن تنجح بدون صدور هذا القانون وماتضمنه من معاييروضوابط ".
وقال وزير المالية ومن الجديربالذكر أن يستوعب الجميع أنه يتم تنفيذ آلية صرف المرتبات هذه في صنعاء في الوقت الذي قامت قيادة المرتزقة بقطع مرتبات موظفي الدولة في المناطق المحتلة رغم أنهم ينهبون موارد النفط والغاز ووراءهم دول أقليمية نفطية كبرى ولديهم ودائع نقدية بمئات الملايين من الدولارات
وعلى كل حال لن نألو جهدا في عمل كل مايمكن من أجل التخفيف عن معاناة شعبنا وموظفينا الحكوميين التي سببها الأول والأخير قوى العدوان على بلدنا الحبيب ومانتج عن عدوانها المستمر من أضرار اقتصادية ومالية على الخزينة العامة للدولة ..وباختصار سوف نقدم ما نستطيع وما هو متاح ولن نبخل على شعبنا وموظفينا والله سبحانه وتعالى لا يكلف أحدا بما لا يطيقه..وسيتم توضيح معلومات أكثر عند التدشين الرسمي في الموعد الذي يقرره دولة رئيس مجلس الوزراء الأستاذ الفاضل أحمد غالب الرهوي لإعطاء الإخوة الموظفين الحكوميين والرأي العام صورة متكاملة عن كيفية وضع هذه الآلية الجديدة ومعاييرها وعوامل نجاحها والمراحل التي مرت بها وصولا إلى التنفيذ".