الثورة نت:
2024-09-08@11:24:35 GMT

النظام السعودي: لماذا تخيفه اليمن؟

تاريخ النشر: 29th, July 2024 GMT

 

 

من تابع أو يتابع خطابات مندوب إسرائيل في الأمم المتحدة فواحدة من الاستنتاجات التي لا يختلف عليها اثنان هو كأنما لازال الكيان الإسرائيلي يعيش أوضاع وأجواء ما قبل الحرب في أوكرانيا بما مثلته من تغيير في واقع العالم وقد بات يسير إلى عالم متعدد الأقطاب، فيما وضع القطب الواحد أنتهى في أهم تفعيلاته في الواقع.

.
إسرائيل لازالت تعيش ذلك ويبدو أن روسيا والصين لا يمارسان إزاء ما يسمى الشرق الأوسط ضغوطاً مرتفعة وكأنما يريدان لأمريكا وليس فقط الكيان الإسرائيلي أن تعيش في ذات الوهم وفق أولويات وتكتيات روسيا والصين للتعامل مع الصراع العالمي..
النظام السعودي وهو الموازي لإسرائيل ويشترك معها في علاقة عضوية وبنيوية، يحاول الاستفادة من المتغير العالمي مصلحياً واقتصاديا في العلاقة بالمتغير أو بروسيا والصين ويرضي أمريكا مقابل ذلك بالارتهان لها استراتيجياً وسياسياً وهو يتحرك كما حالة إسرائيل في ظل متغيرات التموضع غربياً بين الاستعمار القديم الأوروبي والجديد الأمريكي..
النظام السعودي سار في تطبيع علاقته مع إيران بإشراف وتبني الصين فيما التطبيع مع إسرائيل بات متراكماً منذ تأسيس النظامين فوق الحاجة لعلنية التطبيع أو عدم حاجة للعلنية، فالنظام السعودي سار في تطبيع محدود مع إيران كأنه اضطرار فيما التطبيع مع إسرائيل هو خيار أسياده له “بريطانيا ثم أمريكا”، ويستحيل عليه التراجع عنه لأن مصيره كنظام ربط بالعلاقة العضوية البنيوية مع إسرائيل فيما التطبيع مع إيران تكتيكي ومؤقت لتجنب الاصتطدام مع المتغير العالمي فيما يظل أمريكي وإسرائيل الهوى والهوية..
مؤسس النظام السعودي “عبدالعزيز” قال في أشهر تصريحاته سأظل مع بريطانيا حتى قيام الساعة، والنظام السعودي هو مع وإرث بريطانيا “أمريكا” حتى قيام ساعة النظام لأنه لا يتصور أنه سيظل يحكم أو يظل نظاماً بدون تحالف سياسي استراتيجي مع أمريكا وإسرائيل..
ربطاً بهذا يقال إن ملف علمية التطبيع مع الكيان الإسرائيلي أغلق من قبل إدارة بايدن حتى ما بعد الانتخابات الأمريكية، ومع ذلك فالرئيس الأمريكي بايدن أعلن أن النظام السعودي أعلن موافقته على التطبيع مقابل معاهدة تلتزم أمريكا بموجبها بحمايته من دولة جارة “لم يسمها” ومقابل إقامة منشأة نووية للاستعمال السلمي دون ذكر شرط أو اشتراط إقامة دولة فلسطينية..
هذه الدولة الجارة لن تكون إلا إيران أو اليمن وهذا يذكرنا بجمهورية اليمن الديموقراطية ودخولها عضوية حلف وارسو وهي واقعياً انتهت بانتهاء حلف وارسو وتم معالجة ذلك بالهروب إلى الوحدة..
النظام السعودي لم يربط بحلف الناتو لكنه ربط عضوياً وبنيوياً بإسرائيل، ومن خلال تموضع بريطانيا ثم أمريكا وهو لا يستطيع بل ويستحيل عليه التحرر من أمريكا وإسرائيل مهما تطورت المتغيرات والصراعات العالمية، لأن تحرره من ثنائية أمريكا وإسرائيل تعني زوال زوال النظام وليس مجرد انتهاء صلاحيته كما حدث في عدن..
النظام السعودي سيمارس المراضاة لروسيا والصين بمستوى أو سقف من المصالح ولكنه يظل سياسياً واستراتيجياً مع أمريكا وإسرائيل وفي استمرارية لما صرح به المؤسس والنقلة من تموضع بريطانيا العظمى إلى تموضع أمريكا الأعظم هي تحصيل حاصل في ربط تصريح المؤسس..
لو أن هذا النظام لازال يملك ذرة من الحياء أو حتى حمرة “خجل” ما كان يسمح للخرف “بايدن” أن يتحدث عن موافقته على التطبيع مع الكيان الإسرائيلي في هذا التوقيت بالذات وحتى انتهاء الحرب وجرائم الإبادة الجماعية الصهيونية في غزة..
ولهذا فخطاب مندوب النظام السعودي في الأمم المتحدة هو تخريجات للتغطية على فضحته تصريحات “بايدن” والخطاب الفعلي والحقيقي للنظام السعودي في الأمم المتحدة هو خطاب المندوب الإسرائيلي لأن ذلك ما يمارسه هذا النظام وما يعمله في الواقع..
النظام السعودي تآمر على القومية، وتآمر على الإسلام كافة وهو الأكثر تأثيراً في التآمر على فلسطين كشعب وقضية، ولكن أكثر من يخاف منه هو اليمن حتى لو لم يكن اليمن يمتلك أي سلاح أو قدرات، أتعرفون لماذا؟..
لأن النظام السعودي يمارس كل مؤامراته على العرب وعلى المسلمين وحتى على فلسطين بشكل غير مباشر، فيما يمارس تجاه اليمن كل الإجرام والجرائم والمجازر والإبادة بشكل مباشر منذ قتل أربعة آلاف من حجاج اليمن حتى العدوان الأبشع لتسع سنوات منذ 2015م..
النظام السعودي يعرف أن كل اليمنيين يحملون هذا المتراكم تجاهه ويعرف أنه حتى مع مرتزقته في الخارج والداخل قد ينقلبون عليه في أي لحظة ولأي سبب..
النظام السعودي تاريخه في اليمن ليس فقط مؤامرات وتآمرات ولكنه إجرام وجرائم لا يمكن نسيانها حتى ممن تسعود وبات يحمل الجنسية السعودية، ولابد أن يخاف ويظل يعيش هذا الخوف حتى حين تكون اليمن غير قادرة أو غير مؤهلة لمواجهة هذا النظام أو الحرب معه، فهل اليمن كانت هي المقصودة بالدولة “الجارة” كما جاء في تصريحات بايدن أمريكا.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

عائشة نور.. ناشطة حقوقية غادرت أمريكا لدعم فلسطين فقتلتها إسرائيل

خيّم حزن عميق على أصدقاء ومعارف الناشطة الأمريكية التركية عائشة نور أزغي أيغي التي قُتلت الجمعة على يد قناص إسرائيلي في الضفة الغربية، حيث ذهبت لدعم فلسطين ضد الاحتلال.

 

وجمع مراسل الأناضول معلومات عن الناشطة عائشة نور من حساباتها في مواقع التواصل الاجتماعي ومصادر أخرى متاحة، إذ تبين أنها متخصصة في علم النفس، ولغات الشرق الأوسط من جامعة واشنطن.

 

ولدت عائشة نور عام 1998 في ولاية أنطاليا جنوبي تركيا، وبعد أن عاشت في مدينة سياتل بولاية واشنطن لفترة من الوقت، حصلت على تخصص مزدوج في جامعة واشنطن، وأكملت تخصصها في علم النفس، ولغات وثقافة الشرق الأوسط في يونيو/ حزيران 2024.

 

** "أتحرك بشغف لإحداث تأثير إيجابي"

وفي معرض تقديمها معلومات عن نفسها بحسابها على موقع "لينكد إن"، تحدثت عائشة نور عن تجاربها وما تهدف للقيام به مستقبلا: "لدي أساس قوي في التوجيه والعلاج السلوكي والتسويق مع التزام عميق بخدمة المجتمع".

 

وتابعت: "تشمل خبراتي المهنية المتنوعة توجيه الطلاب نحو النجاح الأكاديمي، وتطبيق تقنيات ABA (تحليل السلوك التطبيقي) لدعم الأطفال المصابين بالتوحد، وإنشاء استراتيجيات تسويقية فعالة في قطاع الخدمات".

 

وزادت: "سمح لي عملي التطوعي بإحداث تأثير محلي ودولي بدءا بتنسيق فعاليات ووصولاً إلى تقديم الدعم لإعادة التأهيل في المجتمعات التي تعاني نقص الموارد. أتحرك بشغف لإحداث تأثير إيجابي وأبحث باستمرار عن فرص للتعلم والتطور والمساهمة في المشاريع الهادفة".

 

عملت عائشة نور في بعض شركات الأغذية بالإضافة إلى مكتب محاماة، وتطوعت في حركة التضامن الدولية "ISM"، التي دعمت الفلسطينيين بطرق سلمية ومدنية ضد احتلال إسرائيل لأراضيهم.

 

وفي 3 سبتمبر/ أيلول الجاري، ذهب عائشة نور للمشاركة بوصفها مراقبة خلال المظاهرات في بلدة بيتا بمدينة نابلس بالضفة الغربية، لمناهضة احتلال إسرائيل الأراضي الفلسطينية.

 

وأعلنت حركة التضامن الدولية أن عائشة نور حضرت مراقبة لمظاهرة نظمت في بلدة بيتا في مدينة نابلس في 6 سبتمبر أيضا، وتم استهدافها عمدا من قبل قناص إسرائيلي كان يقف على سطح مبنى قريب، ما أدى إلى مقتلها.

 

وقالت إحدى متطوعات حركة التضامن الدولية، فضلت عدم الكشف عن هويتها، عن صديقتها عائشة نور: "لا أعرف كيف أقول هذا. ليس هناك طريق سهل. أتمنى أن أقول شيئاً ذا معنى، لكني لا أستطيع وأنا أجهش بالبكاء".

 

وأضافت: "صديقتي ورفيقتي وشريكة رحلتي في فلسطين قُتلت للتو على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي برصاصة في الرأس، رحمة الله عليها، وهي الآن من الشهداء الكثيرين في هذا النضال".

 

وقال شهود عيان إن عائشة نور كانت بعيدة عن منطقة المظاهرة وأصيبت برصاصة قناص إسرائيلي رأوه على سطح أحد المباني.

 

وعلى إثرها تم نقلها إلى أحد المستشفيات الفلسطينية، لكنها فارقت الحياة رغم كل تدخلات الأطباء.

 

وبحسابها على فيسبوك، وصفت المحاضرة في جامعة واشنطن لبنى الزرو، عائشة نور بالقول: "هذه المرأة (في الصورة) هي عائشة نور أزغي، المعروفة أيضا باسم عائشة. استيقظت هذا الصباح على خبر مقتلها على يد جنود إسرائيليين أثناء تضامنها مع المزارعين الفلسطينيين في بيتا بنابلس".

 

وأضافت: "التقيت عائشة مرة واحدة فقط. كان ذلك أثناء دعوتي لأبناء عمومتي وأصدقائي إلى حفل شواء لأشكرهم على مساعدتي في الانتقال من رينتون إلى بلفيو".

 

وتابعت: "أحضرت ابنة عمي عائشة معها حتى تتمكن من مقابلتي، كانت عائشة قد تخرجت للتو من قسم علم النفس بجامعة واشنطن وكانت تتقدم لنيل درجة الماجستير في الأنثروبولوجيا بكاليفورنيا وأماكن أخرى".

 

وأردفت: "كانت عائشة واحدة من ألطف النفوس التي عرفتها على الإطلاق. لقد صنعت كعكة براوني وأحضرتها معها لنا، لمدة أسبوع أخذنا تلك الكعكة في كل مكان وشاركناها مع أصدقائنا وعائلتنا".

 

وأكملت: "حدثتني عن المخيم (الذي أقيم للاحتجاجات الداعمة لفلسطين) وصعوبات التفاوض مع إدارة جامعة واشنطن في هذا الشأن، وفي المساء طلبت سجادة صلاة ثم صلت في زاوية بيتي".

 

واسترسلت: "أخبرتني عن خططها لفصل الصيف. كانت متحمسة للغاية لزيارة عائلتها الكبيرة وأصدقائها في تركيا وأنها ستزور فلسطين أيضاً. ووعدتني بزيارة عائلتي والالتقاء بجدتي ووالديّ في الخليل. وبعد تبادل أرقام هواتفنا، وقبل مغادرتها تواعدنا بأن نلتقي لتناول القهوة عندما تعود".

 

وختمت المحاضرة الزرو: "التقيت عائشة مرة واحدة فقط، وشعرت بصدمة تفوق الكلمات لمقتلها، أقدم التعازي لعائلتها وأصدقائها وأتمنى أن ترقد بسلام".


مقالات مشابهة

  • شاهد بالصورة| الأمريكي يعيد تدوير النظام السعودي.. وهذه هي النتيجة
  • عائشة نور.. ناشطة حقوقية غادرت أمريكا لدعم فلسطين فقتلتها إسرائيل
  • صرف الريال السعودي في اليمن السبت 7 سبتمبر 2024
  • بوتين يغضب أمريكا ويكشف ما فعله ولي العهد السعودي مع الجاسوس الأمريكي
  • انطلاق مواجهة نارية بين منتخب اليمن للناشئين ونظيره السعودي في بطولة غرب آسيا بالأردن
  • المنتخب السعودي يفاجئ منتخب اليمن في الشوط الأول.. النتيجة الآن
  • صرف الريال السعودي في اليمن اليوم الجمعة 6-9-2024م
  • لماذا يشكل نتساريم أكبر معضلة في مراقبة إسرائيل لغزة؟ الدويري يعلق
  • لماذا فتحت فرنسا تحقيقا في انتهاكات إسرائيل ضد صلاح حموري؟
  • البرنامج السعودي يستضيف اجتماع ”مجموعة شركاء اليمن” بمشاركة المانحين