أحمد عاطف (القاهرة)

أخبار ذات صلة الولايات المتحدة ترفع مستوى قيادتها العسكرية في اليابان أميركا تمزق سلة صربيا!

دخلت كامالا هاريس سباق الترشح للانتخابات الرئاسية الأميركية متأخرة، وبشكل مفاجئ عندما أعلن جو بايدن عدم استمراره في خوض السباق، ولم يتبقَ إلا 100 يوم فقط قبل انطلاق المارثون، وهي فترة قصيرة في التاريخ الحديث للولايات المتحدة، فهل تكفي تلك لصناعة متنافس قوي أمام دونالد ترامب الذي أطلق حملته الانتخابية منذ حوالي عامين؟
ويرى خبراء أن قصر المدة المتبقية يشكل تحدياً كبيراً، لكنه لن يكون عائقاً أمام هاريس كي تصبح منافساً قوياً، إذا تمكنت من تحقيق نجاحات سريعة، في مقدمتها توحيد الحزب «الديمقراطي»، وتوصيل سياساتها بشكل فعال.

 
يرى المحلل السياسي المقيم بأميركا د. شكري منصور أن الفترة قصيرة للغاية لأي مرشح ليثبت نفسه كمنافس قوي للرئاسة، خاصة في ظل التحديات التي تواجهها هاريس، فرغم أنها شخصية معروفة، لكن الانتقال من منصب نائب الرئيس إلى مرشح رئاسي يتطلب إقناع جمهور أوسع من الناخبين بقدراتها ورؤيتها.
  وأوضح منصور لـ«الاتحاد» أنه عادة ما يستغرق بناء الثقة والعلاقة مع الناخبين بعض الوقت، خاصة في الولايات المتأرجحة، حيث يمكن أن تكون الآراء أكثر تقلباً، كما تحتاج هاريس إلى توضيح سياساتها، وكيفية اختلافها أو البناء على سياسات أسلافها، ويمكن للفترة أن تكون كافية لتصبح منافسة ناجحة إذا ما تمكنت من استهداف مجموعات الناخبين الرئيسية بشكل استراتيجي، وضمان دعم الحزب الكامل لترشيحها، بجانب الاعتراف بها وخبرتها السياسية، وهي مهمة كبيرة بالنسبة للوقت المتبقي.
ولم يسبق أن شهدت الولايات المتحدة انسحاب مرشح رئاسي قبل 15 أسبوعاً فقط من التصويت واضطرار حزب رئيسي أميركي لاختيار مرشح في وقت متأخر جداً في السباق، وأقرب واقعة مشابهة تعود لعام 1968 عندما انسحب الرئيس ليندون جونسون قبل 6 أشهر من الانتخابات.
سرعة التصرف
من جانبه، يقول الكاتب والمحلل السياسي المختص بالشأن الأميركي فيصل الشمري، إن الفترة الزمنية القصيرة تعني أن الشخص يجب أن يكون جاهزاً للتصرف بسرعة واتخاذ قرارات حاسمة دون تأخير، وفي الـ100 يوم المقبلة يجب أن تتحد صفوف الحزب «الديمقراطي» خلف هاريس إذا ما أرادوا صناعة منافس حقيقي.
وأوضح أن هناك نقطة إيجابية قد تساهم في استغلال الوقت القصير، تتمثل في أن اسم كامالا معروف بالفعل، حيث إنها نائبة الرئيس وأول سيدة من أصول ملونة تتولى هذا المنصب في أميركا، كما قد يدعمها وجود فريق قوي وموارد كافية هم أعضاء حملة بايدن أنفسهم.
لكن يبرز تحدٍّ آخر، وهو ضعف قدرة هاريس على التواصل الفعال مع الجمهور ووسائل الإعلام؛ كونها ليست محبوبة شعبياً، كما أن ظهورها وحديثها مؤخراً أكدا تلك النقطة ولم تتناول أي قضايا رئيسية في السياسة الخارجية، وركزت فقط على القضايا الداخلية المعروفة.
100 يوم تكفي
يقول الباحث السياسي في الشأن الأميركي عاهد الهندي، إنه من المفترض أن يكون الذي يترشح لمنصب الرئيس جاهزاً من اليوم الأول للإعلان، لكن هاريس لم تبدأ من نقطة الصفر، بل نظرياً حصلت على وقت كافٍ للاستعداد لمسؤوليات المناصب العليا.
وأوضح الهندي لـ«الاتحاد» أنه بدأت كامالا مدعية عامة في كاليفورنيا إلى أن أصبحت عضواً في مجلس الشيوخ الأميركي، ثم شغلت منصب نائب الرئيس بايدن، ما جعلها اليد اليمنى لأقوى منصب تنفيذي في الولايات المتحدة على مدار السنوات الأربع الماضية.
واختتم الهندي بأنه في دول أخرى يميل الناخبون إلى إيلاء اهتمام كبير فقط عندما تبدأ الحملات الرسمية، وفترة 100 يوم تكون كافية تماماً، بل تتراوح المدة في بعض البلدان بين أسابيع عدة إلى أشهر، وبالتالي فإنها الفترة كافية في حالة كامالا هاريس.

 

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: سباق الرئاسة الأميركية الانتخابات الرئاسية الأميركية جو بايدن أميركا كامالا هاريس دونالد ترامب انتخابات الرئاسة الأميركية الانتخابات الأميركية

إقرأ أيضاً:

نيسان تدرس نقل عمليات إنتاج السيارات إلى أميركا

 ذكرت صحيفة نيكي اليوم السبت أن شركة نيسان موتور تدرس نقل بعض عمليات إنتاج السيارات المقرر بيعها في السوق الأمريكية من اليابان إلى الولايات المتحدة بحلول الصيف لتجنب عملية التصدير.
وتخطط شركة صناعة السيارات اليابانية لخفض الإنتاج في مصنعها في فوكوكا ونقل بعض عمليات تصنيع سيارتها الرياضية من طراز روج إلى الولايات المتحدة للتخفيف من تأثير الرسوم الجمركية الإضافية التي فرضتها إدارة الرئيس دونالد ترامب، حسبما قال التقرير دون ذكر مصدر معلوماته.
وأضاف التقرير أن سيارة روج الرياضية، وهي طراز رئيسي في السوق الأمريكية، تنتجها نيسان حاليا في فوكوكا والولايات المتحدة.

المصدر: د ب أ

مقالات مشابهة

  • كيف تحتفظ أميركا بتصدرها سباق الـ «AI»؟
  • أميركا تلغي تأشيرات مواطني جنوب السودان بعد رفض استلام المُرحّلين
  • محمد أبو داوود: لا يهمني حجم الدور.. و5 مشاهد في الاختيار 3 كانت كافية لصنع التأثير
  • أميركا تلغي تأشيرة لطالب لبناني.. فما قصّته؟
  • بالأرقام.. كم بلغت قيمة صادرات لبنان إلى أميركا؟
  • الرئيس الإيراني: تصرفات الولايات المتحدة تتناقض مع دعوتها للتفاوض
  • نيسان تدرس نقل عمليات إنتاج السيارات إلى أميركا
  • أميركا تهدد وأوروبا متورطة فهل تستطيع بناء جيش قوي؟
  • لأول مرة.. انتقادات علنية من أوباما و كامالا هاريس ضد سياسات ترامب
  • "كولور أب" يتعافى من الجراحة للمنافسة في شوط "دبي جولدن شاهين"