تحذير أممي من صراع أوسع بالمنطقة بعد هجوم الجولان
تاريخ النشر: 29th, July 2024 GMT
أحمد شعبان (القاهرة)
أخبار ذات صلة متحدث الصليب الأحمر لـ «الاتحاد»: موجات النزوح المتكررة تنهك سكان غزة إسرائيل تدعو لإخلاء مخيم البريجحذرت بعثتا الأمم المتحدة وقوات حفظ السلام «يونيفيل» في لبنان، أمس، من اشتعال «صراع أوسع» على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، قد يغرق المنطقة في كارثة، على خلفية مقتل 12 شخصاً في بلدة مجدل شمس بالجولان السوري المحتل.
وأكد الطرفان في بيان مشترك، ضرورة حماية المدنيين في جميع الأوقات، كما حثّا على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس ووضع حد للتبادل المكثف والمستمر لإطلاق النار، الذي قد يشعل صراعاً أوسع نطاقاً من شأنه أن يغرق المنطقة بأكملها في كارثة لا يمكن تصورها.
وذكر البيان أن اليونيفيل ومكتب المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان يجريان اتصالات مع كل من لبنان وإسرائيل.
وطالب لبنان، أمس بإجراء «تحقيق دولي» في القصف الذي قتل 12 فتى وفتاة ببلدة في الجولان السوري المحتل، محذراً من أن أي هجوم كبير على لبنان قد يُشعل حرباً إقليمية.
ودعا وزير الخارجية اللبناني عبد الله بوحبيب أمس إلى «إجراء تحقيق دولي أو عقد اجتماع للجنة الثلاثية عبر اليونيفيل لمعرفة حقيقة الأمر» في تصريح نقلته الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية. وتضم اللجنة الثلاثية مسؤولين من الجيشين اللبناني والإسرائيلي، إلى جانب قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة. كما دعا بوحبيب إلى «التطبيق الكامل والشامل للقرار 1701» الصادر عن مجلس الأمن الدولي من الجهتين، محذراً من أن أي هجوم كبير من قبل إسرائيل على لبنان سيؤدي إلى تدهور الوضع بالمنطقة واشتعال حرب إقليمية.
بدورها، حذرت مصر من مخاطر فتح جبهة حرب جديدة في لبنان، بما قد يؤدي إلى انزلاق المنطقة إلى حرب إقليمية شاملة، كما أكدت أهمية دعم لبنان وشعبه ومؤسساته وتجنيبه ويلات الحرب.
وطالب فادي كرم عضو مجلس النواب اللبناني بضرورة وقف التصعيد الإقليمي العسكري الحادث خلال الآونة الأخيرة مطالباً بضرورة العمل على تهدئة الأوضاع والرجوع إلى المواثيق والقوانين الدولية في حل النزاعات في المنطقة التي تواجه مغبة حدوث صراع موسع بين أطراف إقليمية مختلفة.
وأضاف البرلماني اللبناني في تصريحات لـ«الاتحاد» أنه على كافة الاتجاهات السياسية في المنطقة توخي الحذر والعمل على ضبط النفس خلال الفترة المقبلة في ظل مبادرات عربية وإقليمية ودولية مختلفة تؤكد على ضرورة الحيلولة دون وقوع أي تصعيد عسكري من شأنه أن يغرق المنطقة في صراع غير محمود وغير معروف نتائجه على الشعوب.
وأشار إلى أن هناك حاجة لتغليب صوت العقل بين الجميع في ظل العمل من المجتمع الدولي وعدد من الدول العربية للوصول لاتفاق هدنة ينهي الصراع الحادث.
وفي السياق ذاته، أشار وزير الخارجية المصري الأسبق محمد العرابي إلى أن الإقليم في حاجة إلى تهدئة خلال المرحلة المقبلة، مشيداً بالجهود المصرية الإماراتية لتقديم مبادرات مختلفة داخل الإقليم للعمل على منع حدوث تصعيد عسكري واسع بين الأطراف الإقليمية المتصارعة وسط محاولات بعض الجهات لإشعال المنطقة.
وأضاف وزير الخارجية المصري الأسبق لـ«الاتحاد» أنه يجب الاستماع إلى صوت العقل والالتزام بقرارات الشرعية الدولية، لمنع حدوث تصعيد عسكري في ظل عمل دول بالفعل على تثبيت العمل بهذه القرارات ومنع تخطي الحدود المسموح بها للاشتباك.
وأكمل أنه لا يمكن السماح لجماعات مسلحة أو فئة صغيرة أن تتحكم في مصير مئات الملايين الذين في غالبيتهم لا يريدون التورط في أي تصعيد عسكري، لن يأتي منه سوى انهيار اقتصادي واسع لبعض دول المنطقة في ظل تراجع معدلات التجارة العالمية خلال الشهور الماضية وحالة الركود الاقتصادي.
وتوعد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، أمس، بالرد بقوة بعد أن أدى سقوط صاروخ حمّل مسؤوليته لمجموعات مسلحة جنوب لبنان، لمقتل 12 فتى وفتاة في مرتفعات الجولان المحتلة.
ووصف الجيش الإسرائيلي الواقعة بأنها «الهجوم الأكثر دموية على مدنيين إسرائيليين» منذ هجوم السابع من أكتوبر الذي أطلق شرارة الحرب في غزة.
اتهام ونفي
اتهمت إسرائيل مجموعات مسلحة في جنوب لبنان، بإطلاق الصاروخ، فيما نفت الأخيرة أي علاقة لها بالحادثة.
وأشارت السلطات الإسرائيلية إلى أن صاروخاً سقط، أمس الأول، على ملعب كرة قدم في بلدة مجدل شمس، ما أدى إلى مقتل 12 شخصاً تتراوح أعمارهم بين 10 و16 عاماً، بينما أصيب نحو 30 بجروح.
ودفع هجوم مجدل شمس رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى العودة مبكراً من الولايات المتحدة، وقال مكتبه إنه فور وصوله توجه على إلى اجتماع لمجلس الوزراء الأمني.
وقال نتنياهو في بيان أصدره مكتبه: «إسرائيل لن تدع هذا الهجوم يمر دون رد».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الأمم المتحدة قوات اليونيفيل لبنان إسرائيل تصعید عسکری
إقرأ أيضاً:
الجيش اللبناني يعلن تسلُّم مركزين عسكريين ومعسكرا في البقاع
بيروت - أعلن الجيش اللبناني، السبت 21 ديسمبر 2024، تسلمه من فصائل فلسطينية مركزين عسكريين ومعسكرا بمحافظة البقاع شرقي البلاد.
وقال الجيش في بيان: "تسلم الجيش مركزي السلطان يعقوب – البقاع الغربي وحشمش بين بلدتَي قوسايا ودير الغزال – البقاع الأوسط التابعَين سابقا للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة".
كما تسلم الجيش "معسكر حلوة - راشيا التابع سابقا لتنظيم فتح الانتفاضة، وصادر كميات من الأسلحة والذخائر بالإضافة إلى أعتدة عسكرية".
ونشر الجيش على موقعه الإلكتروني صورا تعكس لحظات دخول قواته إلى المواقع العسكرية وكمية الذخائر المصادرة.
وأكد الجيش أنه "يتابع تسلُّم مراكز عسكرية كانت تشغلها تنظيمات فلسطينية داخل الأراضي اللبنانية، ضمن إطار حفظ الأمن والاستقرار وبسط سلطة الدولة في مختلف المناطق".
ومنذ 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، يسود وقف هش لإطلاق النار أنهى قصفا متبادلا بين إسرائيل و"حزب الله" بدأ في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ثم تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول الماضي.
ومن أبرز بنود الاتفاق انسحاب إسرائيل تدريجيا إلى جنوب الخط الأزرق الفاصل مع لبنان خلال 60 يوما، وانتشار قوات الجيش والأمن اللبنانية على طول الحدود ونقاط العبور والمنطقة الجنوبية.
وبموجب الاتفاق، سيكون الجيش اللبناني الجهة الوحيدة المسموح لها بحمل السلاح في جنوب البلاد، مع تفكيك البنى التحتية والمواقع العسكرية، ومصادرة الأسلحة غير المصرح بها، وإنشاء لجنة للإشراف والمساعدة في ضمان تنفيذ هذه الالتزامات.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان عن 4 آلاف و61 قتيلا و16 ألفا و662 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص، وتم تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد تصعيد العدوان في 23 سبتمبر/ أيلول الماضي.
Your browser does not support the video tag.