«الرئاسي» اليمني: نتضامن مع المنظمات الإنسانية في مواجهة انتهاكات «الحوثي»
تاريخ النشر: 29th, July 2024 GMT
عدن (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأعرب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، رشاد محمد العليمي، عن تضامنه مع مجتمع العمل الإنساني والحقوقي ضد انتهاكات جماعة «الحوثي»، وقال إنه يتطلع إلى مضاعفة جهود مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع، بالاستفادة من الصلاحيات الممنوحة للسلطات المحلية اليمنية في تسهيل عمل المنظمات الدولية، وتحسين وصول المواطنين اليمنيين إلى خدماتها المدعومة من مجتمع المانحين.
وأعرب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، باسمه وباسم أعضاء المجلس والحكومة، عن تضامنه مع مجتمع العمل الإنساني والحقوقي ضد انتهاكات جماعة «الحوثي» التي طالت موظفي الأمم المتحدة والمنظمات المحلية والدولية في الفترة الأخيرة.
وتطرّق اللقاء بين الجانبين إلى تدخلات مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع وفرص توسيع دعمه الإنمائي والخدمي في مختلف المجالات. وقدم الوفد الأممي شرحاً حول المشاريع التي ينفذها مكتب الأمم المتحدة في محافظة حضرموت، وخططه لتوسيع تدخلاته نحو مدن أخرى من المحافظة في مجالات هندسة وخدمات المدن، والبنى التحتية (خصوصاً في قطاعات الأشغال والصرف الصحي)، والتعليم، والطاقة المتجددة.
وفي سياق آخر، أعلنت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أن أمطاراً غزيرة ضربت منطقة القفلة بمحافظة عمران اليمنية، مما أسفر عن تضرر 800 أسرة وتشريد العديد من العائلات من منازلها. وأوضحت المفوضية في بيان لها، أن حوالي 300 عائلة من النازحين و500 عائلة من السكان المحليين تضرروا بشكل مباشر جراء هذه الأمطار التي تسببت بأضرار جسيمة في المنازل والممتلكات.
وأشارت المفوضية إلى أنها تعمل بالتعاون مع الشركاء المعنيين على تقديم المساعدات الإنسانية العاجلة للمتضررين، والتي تشمل توفير الغذاء والمياه النظيفة والمأوى المؤقت والمساعدات غير الغذائية.
وعلى مستوى آخر، قالت مصادر في شركة الخطوط الجوية اليمنية، أمس، لوسائل إعلام يمنية محلية، إنه سيتم استئناف الرحلات الجوية المدنية من مطار صنعاء الدولي إلى كلٍّ من القاهرة والهند، اعتباراً من مساء اليوم، بعد توقف دام لعشر سنوات. ووفقاً للمصادر، فمن المقرر أن تشهد الوجهة بين صنعاء والقاهرة رحلة يومية، بينما ستشهد الوجهة بين صنعاء والهند رحلتين أسبوعياً.
وأعلنت شركة الخطوط الجوية اليمنية يوم الخميس الماضي تشغيل ثلاث رحلات يومياً من صنعاء إلى عمان، وذلك بناء على اتفاق تم مؤخراً بين الحكومة اليمنية وجماعة «الحوثي» برعاية أممية. وكانت الخطوط الجوية اليمنية قد علقت رحلاتها الجوية من وإلى مطار صنعاء عقب احتجاز «الحوثيين» أربعاً من طائراتها في مطار صنعاء الدولي عند نقل الحجاج من السعودية.
وأعلن هانس جروندربج، المبعوث الأممي إلى اليمن، الثلاثاء الماضي، عن اتفاق بين الحكومة و«الحوثيين» على تدابير للتهدئة، وخفض التصعيد الاقتصادي بينهما، تمهيداً لمحادثات اقتصادية شاملة بين الطرفين. وشمل الاتفاق إلغاء الإجراءات الأخيرة ضد البنوك من الجانبين، واستئناف طيران الخطوط الجوية اليمنية بين صنعاء والأردن، وزيادة عدد رحلاتها فضلاً عن تسيير رحلات إلى القاهرة والهند يومياً أو حسب الحاجة، والبدء في عقد اجتماعات لمناقشة القضايا الاقتصادية والإنسانية كافة بناءً على خريطة طريق.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مجلس القيادة الرئاسي اليمني اليمن الحوثيين صنعاء القاهرة الهند الخطوط الجویة الیمنیة مکتب الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
الحكومة اليمنية تدعو لملاحقة قادة جماعة الحوثي باعتبارهم مجرمي حرب وفرض المزيد من العقوبات عليهم
دعت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا لملاحقة قادة الحوثي كمجرمي حرب وفرض مزيد من العقوبات عليهم.
وقال وزير الإعلام والثقافة والسياحة، معمر الإرياني، أن مليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من النظام الايراني، لا تستخدم التحريض الطائفي فقط كوسيلة للتعبئة والحشد، بل تعتبره جزءاً أساسياً من عقيدتها في الحكم والسيطرة.
وأوضح معمر الإرياني في تصريح صحفي، أن المليشيا الحوثية، منذ انقلابها على الدولة العام 2014، تبنّت خطاباً طائفياً متطرفاً يشابه خطاب التنظيمات الإرهابية مثل "داعش" و"القاعدة"، حيث صورت معارضيها بأنهم "كفار" و"خونة" و"عملاء لأمريكا وإسرائيل"، بهدف شيطنتهم وتبرير استهدافهم.
وأشار الإرياني، إلى أن هذا الخطاب التحريضي لم يقتصر على التصريحات الإعلامية والخطابات السياسية، بل تُرجم إلى جرائم مروعة ومجازر دموية بحق المدنيين، تحت ذريعة "التطهير من التكفيريين"..مستهدفاً العديد من المحافظات اليمنية، ومنها (إب، وذمار، وحجة، والبيضاء، وتعز)، في نهج مشابه لما تمارسه الجماعات الإرهابية لتبرير القتل الجماعي للمدنيين.
وأضاف الإرياني "أن المليشيات الحوثية تحاول اليوم استغلال أحداث الساحل السوري، عبر توظيفها في حملات التخويف الطائفي، مدعيةً أن ما حدث هناك قد يتكرر في اليمن إذا فقدت سلطتها، في محاولة لإقناع المواطنين بالبقاء تحت سيطرتها، وأكد أن الحقيقة التي تتجاهلها المليشيات هي أنها السبب الرئيسي في الدمار الذي حلّ باليمن، وأنها تقف حجر عثرة أمام جهود إحلال السلام وإنهاء الحرب".
ولفت إلى أن تقارير صادرة عن منظمات دولية، مثل الأمم المتحدة وهيومن رايتس ووتش والعفو الدولية، وثّقت انتهاكات جسيمة ارتكبتها مليشيا الحوثي ضد المدنيين، تضمنت القصف العشوائي، واستخدام القناصة، وزراعة الألغام الأرضية، وتهجير السكان، وتفجير المنازل، وعمليات الاحتجاز والإخفاء القسري، والتعذيب النفسي والجسدي، والاعتداءات الجنسية، فضلا عن تجنيد أكثر من 30,000 طفل، في انتهاك صارخ للقوانين الدولية.
ودعا الإرياني إلى تصعيد الجهود القانونية لملاحقة قادة مليشيا الحوثي، وعلى رأسهم عبدالملك الحوثي، باعتبارهم "مجرمي حرب"، وفرض مزيد من العقوبات عليهم، ومنعهم من الاستمرار في جرائمهم وانتهاكاتهم بحق الشعب اليمني..مؤكدا أن المجتمع الدولي مطالب بالتعامل مع الحوثيين بنفس الحزم الذي تعامل به مع مجرمي الحرب في مناطق أخرى، لضمان عدم إفلاتهم من العقاب.
وامس الثلاثاء دعا التكتل الوطني للأحزاب اليمنية، الحكومة الشرعية إلى استثمار العقوبات الأمريكية على سياسيًا واقتصاديًا لزيادة الضغط الدولي على الحوثيين ووقف انتهاكاتهم.
وعقد المجلس الأعلى للتكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية اجتماعه الدوري،برئاسة أحمد عبيد بن دغر، رئيس مجلس الشورى، لمناقشة تطورات المشهد السياسي وسبل تعزيز الجهود لاستعادة الدولة اليمنية وإنهاء سيطرة المتمردين الحوثيين.
ورحب المجلس بالعقوبات التي فرضتها الإدارة الأمريكية على ميليشيا الحوثي، معتبرًا أنها "خطوة في الاتجاه الصحيح" نحو تقويض مصادر تمويل الجماعة.
وخلال الاجتماع، شدد المجلس على ضرورة تعزيز وحدة الصف الوطني وتفعيل الأدوات الدبلوماسية لتسريع إنهاء الانقلاب، محذرًا من التراخي في استغلال الزخم الدولي المتزايد ضد الجماعة.
كما ناقش الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، مطالبًا بتدابير عاجلة للتخفيف من معاناة السكان وتحسين إدارة الموارد الوطنية.
وفيما يتعلق بالوضع العسكري، أكد المجلس أهمية رفع الجاهزية القتالية لمنع الحوثيين من تحقيق مكاسب ميدانية.
واختتم الاجتماع بتجديد الدعم لمجلس القيادة الرئاسي بقيادة رشاد العليمي، مؤكداً على أهمية وحدة القوى السياسية لمواجهة المشروع الحوثي وتحقيق تطلعات اليمنيين في استعادة دولتهم.