صحيفة الاتحاد:
2024-11-14@03:07:59 GMT

دعوات لمقاربة شاملة ضد التطرف في الصومال

تاريخ النشر: 29th, July 2024 GMT

عبد الله أبوضيف (القاهرة، مقديشو)

أخبار ذات صلة الجيش الجزائري يقضي على 3 إرهابيين غربي العاصمة محكمة نيجيرية تدين العشرات بتهمة الإرهاب

حذر محللون سياسيون وخبراء في الإرهاب الدولي من استمرار خطر حركة «الشباب» الإرهابية على أمن واستقرار الصومال، رغم الجهود الأمنية والعسكرية التي تبذلها الحكومة والجيش، والدعم الإقليمي والدولي.

وقد شنت الحركة في الآونة الأخيرة هجوماً استهدف مقهى في العاصمة مقديشو، أسفر عن وفيات وإصابات، وأعلن الجيش الصومالي مقتل عشرات العناصر الإرهابية في عمليات عسكرية خلال الشهر الجاري.
ويرى المحلل السياسي الصومالي، الدكتور ياسين سعيد، أنه رغم الجهود الكبيرة التي تبذلها القوات الأمنية والعسكرية الصومالية في مواجهة حركة «الشباب» الإرهابية، فإن الحركة تشكل تهديداً كبيراً لأمن واستقرار البلاد، إذ تُظهِر هجماتها المستمرة، والتي تستهدف بشكل أساس المدنيين والبنى التحتية، أنها ما تزال قادرة على إلحاق الأذى بالبلاد، وأن الهجوم الأخير في مقديشو مثّل دليلاً على أنها لم تفقد بعد كل قدراتها على تنفيذ عمليات إرهابية كبيرة.
وأوضح الدكتور ياسين لـ«الاتحاد» أن الحكومة الصومالية والقوات المسلحة تبذل جهوداً مهمةً لمكافحة الإرهاب، تشمل عمليات عسكرية واسعة النطاق بتعاون دولي وإقليمي، وأن نجاح الجيش في قتل عناصر من الحركة خلال العمليات العسكرية الأخيرة يُعد إنجازاً مهماً، إلا أنه ما تزال هناك تحديات أمنية تواجه الصومال يتعين التصدي لها.
وشدد الدكتور ياسين على ضرورة أن تتبنى الحكومة الصومالية وشركاؤها الدوليون مقاربة شاملةً لمواجهة التطرف والعنف، تشمل تعزيز القدرات الاستخباراتية لتحسين إمكانيات الكشف عن المخططات الإرهابية قبل تنفيذها، بالإضافة إلى التنمية الاقتصادية والاجتماعية لتقليل الفقر والبطالة، والتي تُعد من الأسباب الرئيسية لتجنيد الشباب في الجماعات الإرهابية.
وتشن حركة «الشباب» المرتبطة بتنظيم «القاعدة» الإرهابي هجمات ضد الدولة والمجتمع الصوماليين منذ 17 عاماً، ورغم طردها من العاصمة مقديشو ومحيطها منذ عام 2011، ومن مناطق أخرى، ما زالت تقوم بعمليات إرهابية من وقت لآخر.
ومن جهته، حذّر الباحث في شؤون الحركات المتطرفة والإرهاب الدولي، منير أديب، من أن حركة «الشباب» الإرهابية تهدد أمن الصومال وأفريقيا بأكملها، وأنها ما زالت تسيطر على بعض الأراضي الصومالية ولديها من القوة ما تستطيع به أن تنفذ عمليات إرهابية داخل البلاد، وتحصل على التمويل من الاستيلاء على بعض المناجم وفرض الجبايات. وأوضح أديب، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن العمليات الإرهابية التي قامت بها «الشباب» مؤخراً كانت متوقعة، وأن الصومال لا يستطيع مواجهةَ الحركة بمفرده، ويحتاج إلى دعم إقليمي من الاتحاد الأفريقي من أجل مواجهة قوية لهذا التنظيم الإرهابي، وكذلك دعم السلطة السياسية وأجهزة الأمن والاستخبارات، بجانب الدعم الدولي من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.

 

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الصومال الإرهاب الجيش الصومالي مقديشو

إقرأ أيضاً:

لأول مرة.. عقوبات أمريكية على إيتمار بن غفير وزير التطرف الإسرائيلي

يشهد المجتمع الدولي تصاعدًا في الانتقادات الموجهة لوزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف، إيتمار بن غفير، بسبب ممارساته العدوانية بحق الفلسطينيين. 

وفي خطوة غير مسبوقة في تاريخ العلاقات الأمريكية الإسرائيلية، تدرس وزارة الخارجية الأمريكية فرض عقوبات على بن غفير. 

وبحسب ما أوردته صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، فإن هذه العقوبات قد تشمل منعه من دخول الولايات المتحدة ووقف تحويل الأموال إليه من مسئولين أمريكيين.

مقالات مشابهة

  • حركة الشباب الإرهابية: التوسع الرقمي كأداة لتجنيد وتعزيز النفوذ
  • كاميرات المراقبة في مقديشو.. درع الأمان وسط تهديدات حركة الشباب
  • الصومال.. مقتل 20 عنصرًا من حركة الشباب الإرهابية في عملية عسكرية
  • لأول مرة.. عقوبات أمريكية على إيتمار بن غفير وزير التطرف الإسرائيلي
  • باحث بمرصد الأزهر: الأمية الدينية بين الشباب خطر كبير
  • ظهور هذه العلامات على ابنك تعني بداية التطرف.. تعرف عليها
  • مقتل أكثر من 23 عنصرا من "الشباب" بعملية عسكرية وسط الصومال  
  • وزير الرياضة يكشف عن خطة شاملة لمكافحة المخدرات: «معسكرات وحملات توعوية»
  • كيف تستقطب جماعة الإخوان الإرهابية الشباب إلى مستنقع التحريض والتطرف؟
  • الخيانة في الحركة الاسلامية