أحدث صعود نائبة الرئيس الأميركي، كامالا هاريس، في السباق الانتخابي هزة كبيرة، وأضعف الزخم الذي حصل عليه الرئيس الجمهوري السابق، دونالد ترامب، من محاولة الاغتيال ومؤتمر الحزب الجمهوري.

ورغم استطلاعات الرأي التي أظهرت أن ترامب كان يبني تقدما على الرئيس، جو بايدن، بعد مناظرتهما، الشهر الماضي، تراجعت حظوظ ترامب قليلا مع انسحاب بايدن ودخول هاريس حلبة الصراع الانتخابي، وباتت المرشحة الأقرب للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي.

ولعدة أشهر، بدا أن المنافسة محسومة لصالح ترامب، ثم زاد الأمر سوءا للديمقراطيين بعد الأداء المتواضع لبايدن في المناظرة.

وهذا الوضع يتغير الآن.

ولا يزال ترامب متقدما على هاريس، لكن السباق أصبح متقاربا.

وفي هذا الأسبوع فقط، أظهر استطلاع للرأي أجرته صحيفة نيويورك تايمز/ كلية سيينا تفوق ترامب على هاريس بنقطة مئوية، وبينت نتائج استطلاع صحيفة وول ستريت جورنال تفوقه بنقطتين، في حين زاد الفارق بثلاث نقاط في استطلاع شبكة "سي أن أن" بعدما كان 6 نقاط لصالح ترامب في جميع استطلاعات الرأي الثلاثة التي أعقبت المناظرة.

ويشير موقع بوليتيكو إلى أن صدى التغيير في الحزب الديمقراطي تردد بين الفئات التقليدية التي تصوت عادة للحزب.

وحتى قبل المناظرة، كان بايدن يكافح للحفاظ على الفئات الرئيسية في القاعدة الديمقراطية، مثل الناخبين الشباب، والناخبين السود، والناخبين من أصول لاتينية، وغيرهم من الفئات التي صوتت له في عام 2020.

وتمكنت هاريس من استعادة بعض هؤلاء الناخبين بعدما تصدرت المشهد.

ويشير استطلاع نيويورك تايمز / سيينا إلى أنها حققت أداء أفضل من بايدن بين الناخبين الشباب والناخبين الملونين، وحققت نتائج مماثلة له بين الناخبين الأكبر سنا والبيض.

ويتوقع التقرير أن تترجم نتائج هاريس بين الناخبين السود واللاتينيين إلى مسارات أفضل في بعض ولايات "حزام الشمس" التي تأخر بايدن عن ترامب فيها، خلال الفترة الماضية، وهي أريزونا وجورجيا ونيفادا ونورث كارولاينا.

وتظهر استطلاعات الرأي الجديدة التي أجرتها "فوكس نيوز"، الجمعة، أن هاريس وترامب متقاربان في ميشيغان وبنسلفانيا وويسكونسن، وهي ولايات حاسمة.

وتشير استطلاعات الرأي في الولايات ذات الملامح الديموغرافية المماثلة أيضا أن هاريس تقترب من أرقام بايدن في عام 2020 وليس نحو الخسارة الساحقة التي كان بعض الديمقراطيين يخشونها إذا بقي بايدن في السباق بعد المناظرة.

وأظهر استطلاع رأي أجرته قناة "فوكس نيوز" في مينيسوتا أن هاريس تتقدم على ترامب بست نقاط.

لكن هذا لا يعني أن مكاسب ترامب اختفت بعد صعود هاريس.

وحقق الرئيس السابق نتائج أفضل من نتائجه في حملتي الرئاسية لعامي 2016 و2020 بين فئتي الشباب والملونين.

وشعبية ترامب أكبر من أي وقت مضى خلال السنوات الأربع الماضية، وفق الاستطلاعات.

وفي حين أن الزخم حول هاريس ربما يكون قد عرقل زيادة شعبية ترامب في استطلاعات الرأي بعد محاولة الاغتيال والمؤتمر، لايزال المرشح الجمهوري محتفظا بمكانته في سباق الانتخابات.

وفي الاستطلاع الأخيرة، حقق ترامب نتائج إيجابية عند، أو بالقرب، من أعلى مستوياتها على الإطلاق.

ويشير استطلاع وول ستريت جورنال إلى أن نسبة تأييده بلغت 47 في المئة، وعدم تأييده 50 في المئة.

وهذا تحول كبير، ففي 9 استطلاعات رأي سابقة كانت نسبة الناخبين الذين لديهم آراء سلبية لترامب أعلى دائما بنحو 10 نقاط مئوية ممن ينظرون إليه بشكل إيجابي.

وعندما فاز في انتخابات عام 2016، كان عدد من ينظرون إلى ترامب بشكل غير إيجابي أكبر ممن ينظرون إليه بشكل إيجابي، ومع ذلك وصل البيت الأبيض.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: استطلاعات الرأی

إقرأ أيضاً:

إيلون ماسك يؤيد انسحاب الولايات المتحدة من الناتو

أيد الملياردر الأميركي إيلون ماسك، الذي يرأس إدارة الكفاءة الحكومية، الدعوات إلى انسحاب الولايات المتحدة من حلف شمال الأطلسي (ناتو)، ومن الأمم المتحدة أيضا.

وأعرب ماسك عن دعمه لهذه الدعوات على منصة "إكس"، السبت، عندما علق بـ"أوافق" على منشور ينص على أنه "حان الوقت لمغادرة الناتو والأمم المتحدة".

ويتماشى تأييد ماسك، أحد الشخصيات البارزة في إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مع الدعوات المتزايدة من بعض المشرعين الجمهوريين، لإعادة النظر في التزام الولايات المتحدة بالحلف.

وكان السناتور الجمهوري مايك لي، وهو منتقد قديم للناتو، وصف الحلف بأنه "بقايا الحرب الباردة"، معتبرا أنه "يجب حله".

وقال لي إن "الموارد الأميركية يتم استنزافها لحماية أوروبا (من خلال الناتو)، بينما تقدم القليل من الفوائد المباشرة للأمن الأميركي".

وتأتي تعليقات ماسك وسط مناقشات أوسع داخل إدارة ترامب حول مستقبل دور الولايات المتحدة في حلف شمال الأطلسي والتحالفات الدولية الأخرى.

كما تحمل دعوة ماسك أهمية أكبر، كونها تأتي بعد المشادة العنيفة بين ترامب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في البيت الأبيض، السبت.

وفي حين لم يصرح ترامب صراحة بنيته الانسحاب من الحلف، فقد ضغط مرارا على الدول الأوروبية لزيادة إنفاقها الدفاعي، مشيرا إلى أن بلاده "لا ينبغي أن تتحمل العبء المالي للتحالف بمفردها".

مقالات مشابهة

  • تسمم غذائي وأضرار طويلة الأمد.. ماذا يحدث لجسمك عند تناول طعام فاسد
  • ماذا يحدث لجسمك عند تناول التمر الهندي في رمضان؟
  • ماذا يحدث لجسمك عند تناول كوب من الزبادي على السحور؟
  • ماذا يحدث في الأوبرا؟!
  • ماذا يحدث لجسمك عند تناول المخلل على فطار رمضان
  • مصدر للطاقة.. ماذا يحدث لجسمك عند تناول القراصيا في رمضان؟
  • إيلون ماسك يؤيد انسحاب الولايات المتحدة من الناتو
  • انخفاض حاد وسط تقلبات السوق.. ماذا يحدث في سوق الذهب محليا وعالميا؟
  • ماذا يحدث للجسم عند تناول ماء الكمون والليمون على الريق؟
  • ماذا يحدث للجسم عند تناول التمر على الإفطار في رمضان؟.. فوائد مذهلة