زخم هاريس وشعبية ترامب.. ماذا يحدث بسباق الرئاسة بعد انسحاب بايدن؟
تاريخ النشر: 29th, July 2024 GMT
أحدث صعود نائبة الرئيس الأميركي، كامالا هاريس، في السباق الانتخابي هزة كبيرة، وأضعف الزخم الذي حصل عليه الرئيس الجمهوري السابق، دونالد ترامب، من محاولة الاغتيال ومؤتمر الحزب الجمهوري.
ورغم استطلاعات الرأي التي أظهرت أن ترامب كان يبني تقدما على الرئيس، جو بايدن، بعد مناظرتهما، الشهر الماضي، تراجعت حظوظ ترامب قليلا مع انسحاب بايدن ودخول هاريس حلبة الصراع الانتخابي، وباتت المرشحة الأقرب للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي.
ولعدة أشهر، بدا أن المنافسة محسومة لصالح ترامب، ثم زاد الأمر سوءا للديمقراطيين بعد الأداء المتواضع لبايدن في المناظرة.
وهذا الوضع يتغير الآن.
ولا يزال ترامب متقدما على هاريس، لكن السباق أصبح متقاربا.
وفي هذا الأسبوع فقط، أظهر استطلاع للرأي أجرته صحيفة نيويورك تايمز/ كلية سيينا تفوق ترامب على هاريس بنقطة مئوية، وبينت نتائج استطلاع صحيفة وول ستريت جورنال تفوقه بنقطتين، في حين زاد الفارق بثلاث نقاط في استطلاع شبكة "سي أن أن" بعدما كان 6 نقاط لصالح ترامب في جميع استطلاعات الرأي الثلاثة التي أعقبت المناظرة.
ويشير موقع بوليتيكو إلى أن صدى التغيير في الحزب الديمقراطي تردد بين الفئات التقليدية التي تصوت عادة للحزب.
وحتى قبل المناظرة، كان بايدن يكافح للحفاظ على الفئات الرئيسية في القاعدة الديمقراطية، مثل الناخبين الشباب، والناخبين السود، والناخبين من أصول لاتينية، وغيرهم من الفئات التي صوتت له في عام 2020.
وتمكنت هاريس من استعادة بعض هؤلاء الناخبين بعدما تصدرت المشهد.
ويشير استطلاع نيويورك تايمز / سيينا إلى أنها حققت أداء أفضل من بايدن بين الناخبين الشباب والناخبين الملونين، وحققت نتائج مماثلة له بين الناخبين الأكبر سنا والبيض.
ويتوقع التقرير أن تترجم نتائج هاريس بين الناخبين السود واللاتينيين إلى مسارات أفضل في بعض ولايات "حزام الشمس" التي تأخر بايدن عن ترامب فيها، خلال الفترة الماضية، وهي أريزونا وجورجيا ونيفادا ونورث كارولاينا.
وتظهر استطلاعات الرأي الجديدة التي أجرتها "فوكس نيوز"، الجمعة، أن هاريس وترامب متقاربان في ميشيغان وبنسلفانيا وويسكونسن، وهي ولايات حاسمة.
وتشير استطلاعات الرأي في الولايات ذات الملامح الديموغرافية المماثلة أيضا أن هاريس تقترب من أرقام بايدن في عام 2020 وليس نحو الخسارة الساحقة التي كان بعض الديمقراطيين يخشونها إذا بقي بايدن في السباق بعد المناظرة.
وأظهر استطلاع رأي أجرته قناة "فوكس نيوز" في مينيسوتا أن هاريس تتقدم على ترامب بست نقاط.
لكن هذا لا يعني أن مكاسب ترامب اختفت بعد صعود هاريس.
وحقق الرئيس السابق نتائج أفضل من نتائجه في حملتي الرئاسية لعامي 2016 و2020 بين فئتي الشباب والملونين.
وشعبية ترامب أكبر من أي وقت مضى خلال السنوات الأربع الماضية، وفق الاستطلاعات.
وفي حين أن الزخم حول هاريس ربما يكون قد عرقل زيادة شعبية ترامب في استطلاعات الرأي بعد محاولة الاغتيال والمؤتمر، لايزال المرشح الجمهوري محتفظا بمكانته في سباق الانتخابات.
وفي الاستطلاع الأخيرة، حقق ترامب نتائج إيجابية عند، أو بالقرب، من أعلى مستوياتها على الإطلاق.
ويشير استطلاع وول ستريت جورنال إلى أن نسبة تأييده بلغت 47 في المئة، وعدم تأييده 50 في المئة.
وهذا تحول كبير، ففي 9 استطلاعات رأي سابقة كانت نسبة الناخبين الذين لديهم آراء سلبية لترامب أعلى دائما بنحو 10 نقاط مئوية ممن ينظرون إليه بشكل إيجابي.
وعندما فاز في انتخابات عام 2016، كان عدد من ينظرون إلى ترامب بشكل غير إيجابي أكبر ممن ينظرون إليه بشكل إيجابي، ومع ذلك وصل البيت الأبيض.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: استطلاعات الرأی
إقرأ أيضاً:
ماذا يحدث في اليمن؟.. أمريكا تشن هجومًا جويًا وبحريًا على الحوثيين
تشهد اليمن تصعيدًا عسكريًا من قبل القوات الأمريكية ضد جماعة الحوثيين، بعدما أصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تعليمات للجيش الأمريكي بشن عمليات عسكرية «حاسمة وقوية» ضد جماعة الحوثي في اليمن
الغارات الأمريكيةوأكد ترامب، أن الولايات المتحدة لن تتهاون في الرد على هجمات الحوثيون، قائلا: «سنستخدم قوة ساحقة وقاتلة لتحقيق أهدافنا، وأن الحوثيين تسببوا في شل حركة الشحن في أحد أهم الممرات المائية العالمية، مما أثر سلبا على التجارة الدولية وانتهاك مبدأ حرية الملاحة الذي تعتمد عليه الاقتصادات العالمية».
وقُتل ما لا يقل عن 31 شخصا، بعد أن شنت الولايات المتحدة ضربات عسكرية واسعة النطاق على اليمن شملت صنعاء وصعدة ومناطق أخرى، قالت إنها رد على هجمات الجماعة على حركة الشحن في البحر الأحمر، في بداية حملة من المتوقع أن تستمر لعدة أيام.
أهداف الغاراتتركزت الغارات الأمريكية على تدمير البنية التحتية العسكرية للحوثيون، بما في ذلك مواقع إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة، ومخازن الأسلحة، ومراكز القيادة والتحكم. كما هدفت الغارات إلى تقويض قدرة الحوثيين على تنفيذ هجمات مستقبلية ضد السفن التجارية والقوات الدولية في المنطقة.
ردود الفعلأكد الناطق باسم جماعة الحوثيون اليمنية، محمد عبد السلام، أن الغارات الأمريكية على اليمن هي «عدوان سافر» على دولة مستقلة، وتشجيع لكيان العدو الإسرائيلي لمواصلة حصاره الجائر على غزة، وأن ما يدعيه الرئيس الأمريكي من خطر يتهدد الملاحة الدولية في مضيق باب المندب غير صحيح وفيه تضليل للرأي العام الدولي.
وأضاف محمد عبد السلام، أن الحظر البحري المعلن من قبل اليمن إسنادا لغزة يقتصر فقط على الملاحة الإسرائيلية حتى يتم إدخال المساعدات الإنسانية لأهالي غزة، وأن الحظر اليمني للملاحة الإسرائيلية جاء بعد مهلة أربعة أيام للوسطاء، وأن الملاحة الدولية في البحر الأحمر ستبقى آمنة من جهة اليمن.
الآثار الإنسانيةوأدت الغارات الأمريكية، بالإضافة إلى الصراع المستمر في اليمن، إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في البلاد، حيث يعاني ملايين اليمنيين من نقص الغذاء والدواء. وقد أعربت منظمات إنسانية عن قلقها من أن التصعيد العسكري قد يؤدي إلى مزيد من المعاناة للمدنيين.
اقرأ أيضاً«سنستخدم القوة المميتة».. بدء ضربات على الحوثيين بأمر ترامب
مصطفى بكري: مصر لن تصمت أمام استمرار هجمات الحوثيين على مضيق باب المندب
أمريكا تفرض عقوبات على الحوثيين