البلاد- العلا
تستضيف العلا لأول مرة سباق لهيب العلا، وهو سباق مميز للقدرة والتحمل يماثل نفس النوع من سباقات التحمل العالمية، حيث يقام في 26 أغسطس الجاري. يختبر سباق الجري الفريد من نوعه قدرة العدائين المشاركين من المنطقة ومن مختلف أنحاء العالم على تحمّل المجهود البدني الشديد في درجات الحرارة العالية خلال فصل الصيف.

ويَعد السباق بتوفير تجربة لا مثيلة لها في تحدٍ يُعد الأصعب حتى الآن في منطقة الخليج العربي. تمتد مسارات سباق التحمّل وسط تضاريس العلا الصحراوية ومعالمها الطبيعية الخلابة وأوديتها المهيبة، حيث سيشارك عداؤون من جميع أنحاء العالم في درجات حرارة مرتفعة تصل إلى 42 درجة مئوية. وتُتاح المشاركة في السباق للرجال والنساء من جميع مستويات اللياقة البدنية مع خيارات متنوعة لمسافات تمتد إلى 5 أو 10 أو 21 أو 42 كيلومترًا، بما سيختبر قدراتهم البدنية إلى أقصى الحدود. ستنطلق الإثارة في منطقة الحِجر التاريخية، أول موقع سعودي مسجل في قائمة التراث العالمي لليونسكو، للعدائين المشاركين في سباقات 5 و10 و21 كيلومترًا. أمّا المشاركون في مسار 42 كيلومترًا الأصعب، فتبدأ رحلتهم في قلب وادي عشار من أمام قاعة مرايا، المبني المميز الذي دخل موسوعة جينيس للأرقام القياسية؛ كأكبر مبنى مغطى بالمرايا في العالم. ويمكن للراغبين في المشاركة التسجيل الآن، مع فرصة للفوز بجوائز نقدية تبلغ قيمتها 110 آلاف ريال سعودي (30 ألف دولار أمريكي). وتعليقًا على هذا الموضوع، قال فيليب جونز، رئيس قطاع السياحة في الهيئة الملكية لمحافظة العُلا: “لا يُعد لهيب العلا مجرد سباق؛ بل يمثّل تجربة فريدة لا مثيل لها. ويجمع السباق بين متعة الإنجاز الرياضي، ومنح المشاركين منظورًا فريدًا للعلا وعروضها المتنوعة، حيث تنساب مساراته عبر الآثار القديمة وتضاريس المنطقة الخلابة وسط صخور الأحجار الرملية وأخاديد الوديان المذهلة”. وأضاف:” نواصل تنويع عروضنا للزوار من جميع أنحاء العالم، ويمثل سباق لهيب العلا إضافةً قيّمة لما يمكن أن تقدمه الوجهة للمغامرين وعشاق الرياضة الذين يتطلعون إلى المشاركة في تجربة لا يمكن نسيانها”. يُعد سباق لهيب العلا الأحدث على قائمة الفعاليات الرياضية التي تُقام وسط المناظر الطبيعية المذهلة في المنطقة، مثل منحدرات الحجر الرملي والواحات وارفة الخضرة والأراضي الزراعية الخصبة. ونجحت العلا في تحقيق معايير التنمية المستدامة في عروضها الرياضية وعروض المغامرات، من استضافة كأس العلا للهجن وبطولة كأس خادم الحرمين الشريفين الدولية للقدرة والتحمل إلى طواف السعودية، ما يمهد الطريق لمستقبل مليء بتجارب رياضية استثنائية لا مثيل لها. – المزيد حول سباق لهيب العلا تقام سباقات لهيب العلا على طرق أسفلتيه أو على طرق رملية مرصوفة بالحصى، بدون وجود مسارات جبلية. ومن المتوقع أن تتراوح دراجات الحرارة في المتوسط خلال فترة السباق بين 35 درجة مئوية و42 درجة مئوية، مع نسيم خفيف. سيتوفر للمتسابقين كافة الخدمات الطبية الشاملة ووسائل الراحة لضمان سلامتهم، بما يشمل، على سبيل المثال لا الحصر، سيارات الإسعاف مع المسعفين المتجولين والموجودين على أهبة الاستعداد، والممرضين وأخصائيي العلاج الطبيعي. كما تتوفر محطات مساعدة كل 5 كم بالماء ودلاء الثلج والمرطبات والفواكه والوجبات الخفيفة.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: العلا

إقرأ أيضاً:

300 مليار يورو حجم التجارة بين الاتحاد الأوروبي والعالم العربي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد الدكتور خالد حنفي، أمين عام اتحاد الغرف العربية، خلال كلمته في مؤتمر ترويج الاستثمار بين البلدان العربية، الذي عقد في العاصمة الإيرلندية دبلن، بتنظيم من غرفة التجارة العربية-الإيرلندية واتحاد الغرف العربية، أن العالم يمر بمرحلة حاسمة في مجال التجارة والاستثمار، ما يتطلب تعزيز التعاون وفتح الأسواق المشتركة لتفادي تداعيات الحروب التجارية العالمية.

وشهد المؤتمر حضور وزير التنمية الدولية الإيرلندي Neale Richmond، ومحافظ دبلن، إلى جانب عدد من السياسيين الإيرلنديين، ورؤساء الشركات من إيرلندا والعالم العربي، إضافة إلى أمين عام غرفة التجارة العربية-الإيرلندية أحمد ركان يونس.

وأشار الدكتور خالد حنفي إلى أن “العالم العربي وأوروبا تجمعهما روابط اقتصادية عميقة منذ عقود، لكن الإمكانات المستقبلية أعظم، فمع وجود سوق يضم أكثر من 450 مليون مستهلك، تبرز المنطقة العربية ليس فقط كشريك تجاري رئيسي بل كمركز واعد للاستثمار والابتكار والتنمية المستدامة. وفي هذا السياق، تُعدّ إيرلندا، باعتبارها اقتصادًا أوروبيًا ديناميكيًا ورائدًا في التكنولوجيا والتمويل والطاقة المتجددة، في موقع قوي لتعزيز شراكتها مع الأسواق العربية”.

وأكد الدكتور حنفي أن العالم العربي يتمتع بتنوع اقتصادي واسع يمتد عبر الخليج والشام وشمال إفريقيا، مما يوفر فرصًا استثمارية هائلة للشركات الأوروبية. 

كما توقع أن يصل الناتج المحلي الإجمالي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إلى 5 تريليونات دولار بحلول عام 2030، مما يجعلها واحدة من أكثر المناطق الاقتصادية ديناميكية في العالم. ولفت إلى أن التجارة بين الاتحاد الأوروبي والعالم العربي تجاوزت 300 مليار يورو عام 2023، ما يعكس عمق الروابط الاقتصادية بين الجانبين.

وأضاف أن المنطقة العربية تمتلك 48% من احتياطات النفط العالمية و43% من احتياطات الغاز الطبيعي، وتستثمر بشكل متزايد في مشاريع الطاقة المتجددة، حيث تعهدت الإمارات والسعودية وحدهما بضخ استثمارات تتجاوز 300 مليار دولار في مشاريع الطاقة النظيفة، مما يفتح الأبواب أمام الشراكات مع الشركات الأوروبية المتخصصة في التكنولوجيا الخضراء.

كما أشار إلى أن العالم العربي يعتبر مستورد رئيسي للمنتجات الغذائية والزراعية، ومن المتوقع أن تصل وارداته الغذائية إلى 200 مليار دولار بحلول عام 2030، مما يجعل التعاون مع إيرلندا، التي تصدر بالفعل أكثر من 300 مليون يورو من منتجات الألبان والأغذية إلى الشرق الأوسط سنويا، فرصة للنمو والتوسع.

وتناول الأمين العام الطفرة الكبرى في مشاريع البنية التحتية بالعالم العربي، والتي تفوق قيمتها 3 تريليونات دولار في قطاعات النقل والإسكان وتطوير المدن الذكية، مما يوفر فرص هائلة لشركات البناء الأوروبية والمستثمرين في الهندسة والتكنولوجيا الذكية.

وفيما يتعلق بالاقتصاد الرقمي، لفت إلى أن حجم الاقتصاد الرقمي في دول مجلس التعاون الخليجي مرشح للوصول إلى 400 مليار دولار بحلول عام 2030، مع استثمارات كبيرة في الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المالية والأمن السيبراني، مما يعزز من فرص الشركات الأوروبية في دخول الأسواق العربية والاستثمار فيها.

وأشار الدكتور حنفي إلى أن أصول صناديق الثروة السيادية الخليجية تتجاوز 3 تريليونات دولار، مع استثمارات متزايدة في العقارات والتكنولوجيا والبنية الأساسية داخل أوروبا، مما يعكس اهتمام المستثمرين العرب بالمشاريع المستدامة والتمويل الأخضر والتحول الرقمي في القارة الأوروبية.

وشدد الأمين العام لاتحاد الغرف العربية على أهمية تعزيز اتفاقيات التجارة والشراكات الاقتصادية بين العالم العربي وأوروبا، موضحا أن هناك حاجة لمزيد من التحرير التجاري وخفض التعريفات الجمركية وتسهيل تدفقات الاستثمار بين الجانبين. كما نوه إلى أن المناطق التجارية الحرة في الإمارات والسعودية ومصر توفر بيئة استثمارية جذابة للشركات الأوروبية الراغبة في التوسع بالأسواق العربية.

وفي هذا السياق، دعا الدكتور حنفي إلى الاستفادة من التجارة الرقمية والتكنولوجيا المالية في تسهيل دخول الشركات الصغيرة والمتوسطة للأسواق العالمية، مشيرًا إلى أن التعاون في مجال البنية التحتية الرقمية والأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي يمكن أن يرفع من كفاءة التجارة بين العالم العربي وأوروبا.

وختم كلمته بالتأكيد على أن “اتحاد الغرف العربية على أتم الاستعداد لدعم الشركات التي تسعى إلى دخول الأسواق العربية والتوسع فيها، ونحن ملتزمون ببناء شراكات اقتصادية أقوى، وتعزيز تدفقات الاستثمار، وفتح آفاق جديدة للتعاون التجاري بين العالم العربي وأوروبا”.

وعلى هامش المؤتمر، عقد مجلس إدارة غرفة التجارة العربية-الإيرلندية اجتماع بحضور رئيس الغرفة Enda Corneille، وأمين عام اتحاد الغرف العربية الدكتور خالد حنفي، وأمين عام غرفة التجارة العربية-الإيرلندية أحمد ركان يونس، إلى جانب أعضاء مجلس الإدارة من الجانبين العربي والإيرلندي.

وتم خلال الاجتماع بحث سبل تعزيز التعاون الاقتصادي، وتنشيط دور الغرفة من خلال تنظيم البعثات وعقد اللقاءات بين رجال الأعمال والمستثمرين العرب والإيرلنديين. كما جرى مناقشة تداعيات الحرب التجارية العالمية، في ضوء القرارات الاقتصادية التي اتخذتها الإدارة الأمريكية، والتي أثارت المخاوف بشأن تصاعد الحمائية التجارية، مع التأكيد على أهمية تعزيز الانفتاح الاقتصادي وتوسيع الأسواق المشتركة بين الدول العربية وأوروبا، وفي مقدمتها السوق الإيرلندية.

مقالات مشابهة

  • انطلاق كأس رئيس الدولة للقدرة في الوثبة الأحد
  • بتوجيهات ورعاية محمد بن راشد.. السباق الصحراوي من بطولة السلم للدراجات الهوائية ينطلق غداً
  • إيلاف الزدجالية تتوج بسباق الفتيات للقدرة والتحمل ببركاء
  • السليمي يحقق برونزية بطولة آسيا للدراجات اليدوية
  • 300 مليار يورو حجم التجارة بين الاتحاد الأوروبي والعالم العربي
  • العلا تحتضن أضخم سباقات القدرة والتحمل عالميًا على كأس خادم الحرمين الشريفين
  • مي الخليل دعت الى المشاركة في سباق ماراتون بيروت الدولي العشرين 4 ايار المقبل
  • مشاركة مجتمعية مبهرة في سباق الأخوة الإنسانية للجري بالحديريات
  • “البلاد” ترصد أبرز الجياد المشاركة في كأس السعودية للفروسية
  • «سماء الغربية» و«أه طحان» يتألقان في سباق الخيول العربية الأصيلة