شيخة الجابري تكتب: أفكار صيفية
تاريخ النشر: 29th, July 2024 GMT
- تبدو الأفكار أحياناً في إجازة تشبه الإجازات الصيفية التي يتمتع بها طلاب المدارس والأكاديميون في الجامعات وبعض المهن الأخرى في بعض القطاعات، التي لها ارتباط بفصل الصيف، حيث تسنح الفرصة لتجديد الحياة الشخصية، وإدخال شيءٍ من التغيير الجميل على أشكال الأنشطة اليومية التي تتخذ طابع التكرار، حيث الكل يركض نحو العمل والدراسة وإثبات الذات، وتكثر المسؤوليات وتتضاعف، لذا حين يحل فصل الصيف تحين الفرص المتعددة للتوقف، والتنفس بحرية بعد عناء الفصول السابقة التي تأخذنا بمتغيرات أجوائها نحو محطات ملونة بالمفاجآت الجغرافية والتغيّر المناخي.
- في حفل افتتاح أولمبياد باريس، الذي نُظّم أمام برج إيفل الفرنسي الشهير، أطلت على جمهورها بفستان ملائكي أبيض المغنية الكندية سيلين ديون، في أول ظهور لها على المسرح وعودتها للغناء بعد غياب أربع سنوات بسبب إصابتها بمرض نادر يسمى متلازمة الشخص المتيبّس، والذي أوقفها عن الغناء، حيث أعلنت عن ذلك عام 2022، وكان آخر ظهور جماهيري لها في أولمبياد اتلاتنا بالولايات المتحدة الأميركية عام 1996، وفي مدينة النور عادت ديون للغناء والتألق في حضور ساحر طمأن محبيها عليها وعلى صحتها، وقفت كالنسمة الرقيقة وهي في الـ 56 من عمرها تغني رائعة الراحلة إديث بياف «أنشودة الحب» فأمتعت وأثّرت لتُثبت للعالم، ولمتذوقي الموسيقى أن الأصوات الحقيقية الفاتنة لا تُنسى، وأن القصائد والكلمات الراقية تظل محفورة في القلوب على مر الزمان.
- رغم تعرّضِ بعضهم لعقوبات صارمة، ومنعهم من الظهور عبر وسائل التواصل -عفواً- التقاطع الاجتماعي، وإغلاق للحسابات عبر الشبكة العنكبوتية، إلا أولئك النفر الذين طُبّقت عليهم القوانين حينما تنتهي مدة العقوبة ويعودون إلى هواتفهم وحساباتهم، يظهرون وكأنهم لم يمروا بمرحلة تأديبية، يتوجب عليهم بعدها أن يُتقنوا ويُحسنوا الظهور من جديد، واضعين نُصب أعينهم واهتمامهم أن ليس كل ما يُتاح بين أيديهم من عروض وإعلانات تدر عليهم الأرباح الطائلة يكون صالحاً للنشر أو التداول بين الناس، هناك قيم وأخلاقيات ترتبط بكل مهنة يمتهنها الإنسان وعلى الجميع أن يراعيها، من خلال قوانين صارمة، وميثاق شرف يلتزم به الجميع دون استثناء.
- تقول أحوال الطقس، إن موجة الحر الشديدة قد تبدأ في التراجع مع ظهور المرزم وحتى طلوع سهيل، وحدهم الذين يتمتعون بموسم الخَراف والرطب اللذيذ لا يلتفتون إلى ذلك، حيث تكفيهم «رطيبات» من «الإخلاص وبومعان ورزيز ولخصاب ولخنيزي» عن التفكير في الحر أو موعد رحيله. أخبار ذات صلة شيخة الجابري تكتب: الأزمة.. ومنتصف العمق شيخة الجابري تكتب: الأسرة أولاً وعاشراً ودائماً
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أحوال شيخة الجابري
إقرأ أيضاً:
«مروة» تكتب يومياتها على قبر حبيبها: «خد روحي معاه»
داخل منطقة المنيل كان اللقاء الأول الذى سطَّر قصة حب بطلاها «وائل» و«مروة»، كانت ملحمة عنوانها الوفاء، توجت بالزواج الذي استمر 8 أعوام، ورغم أنه بمعايير المجتمع يعتبر سنهما كبيرًا، حيث كان الزوج يبلغ حينها من العمر 41 عاماً، والزوجة 36، إلا أن التفانى كان أكثر ما سيطر على قلب الثنائي، حتى اللحظات الأخيرة للزوج، لتظل الزوجة تحيي ذكراه كل يوم بأن تشاركه تفاصيل حياتها اليومية حتى بعد وفاته بتدوينها على قبره، وكل شهر ترسل له الصدقات والدعوات لفقيد قلبها وعمرها.
قصة حب مروة ووائلتجاوز وفاء هذه القصة كل الحب، إذ إنها مليئة بالإخلاص حسب حديث الزوجة مروة مصطفى البالغة من العمر 47 عامًا، التي لا تزال تعد أيام فراقه، التي بدأت عندما قابلها وائل زايد فى 2013، عندما كانا يعملان معًا، هكذا ظلت حياتهما مليئة بالمحبة والمودة، حتى واجها معًا ابتلاءً، إذ إن الزوج مرض بالقلب تحديدًا منذ ثلاث سنوات، تحكى «مروة» لـ«الوطن» عن تلك اللحظات القاسية: «جات له جلطة في القلب بس معرفش أنا إللى جات لي ولا هو ساعتها، لأن روحي كانت بتروح كل يوم، مفيش رجل في الدنيا زيه ولا فى طيبته ولا حنيته ولا رجولته ولا احترامه ولا تدينه».
تروي «مروة»، التي لم تتزوج ولم تفكر فى رجل آخر غير وائل، رغم أنها لم تنجب أطفال لا تزال وفية لزوجها بعد موته: «ربنا مرزقناش بالأولاد، عملت حقن مجهرى 5 مرات وربنا ما أرادش، لكن هو كان أبويا وكل حاجة ليا، ومحسسنيش أبدًا بفرق»، لم يفارق «وائل» حياتها لحظة حتى باتت تكتب على قبره كل يوم يومياتها وتفاصيل يومها، حتى وصل الأمر إلى أنها تستأذن منه فى الذهاب إلى أي مكان، وتتذكر لحظاتهما السعيدة.
وفاء وأملتبدأ دومًا بـ«السلام عليكم يا وائل» وتبدأ تسرد تفاصيل يومها، ما زالت مروة تتذكر كل لحظاتها بجانبه: «أخدني معاه، الفرق بينى وبينه أنه بقى تحت التراب، لكن إحنا الاتنين ميتين»، وتحدثت عن المواقف التي جمعتهما، حتى ذكرت أنه كان كل يوم يأتي لها بوردة، حتى إنها تحتفظ بآخر وردة أعطاها لها قبل وفاته.
أذرفت دموع «مروة»، وهي ترسل له رسالة تريد أن تصل له: «كل شهر لازم اطلع لك صدقات، وأحكي عنك لكل الناس، هفضل فكراك ومكانك موجود، بس بعمل إللي ربنا بيقدرني عليه، وطول ما أنا ماشيه أي حاجه بطلعها بقول يارب لحساب حبيبي، وحشتني أوي مش عارفة أعيش من غيرك، ياريتني قدرت أديلك قلبي».