صحيفة الاتحاد:
2025-01-23@19:00:18 GMT

شيخة الجابري تكتب: أفكار صيفية

تاريخ النشر: 29th, July 2024 GMT

- تبدو الأفكار أحياناً في إجازة تشبه الإجازات الصيفية التي يتمتع بها طلاب المدارس والأكاديميون في الجامعات وبعض المهن الأخرى في بعض القطاعات، التي لها ارتباط بفصل الصيف، حيث تسنح الفرصة لتجديد الحياة الشخصية، وإدخال شيءٍ من التغيير الجميل على أشكال الأنشطة اليومية التي تتخذ طابع التكرار، حيث الكل يركض نحو العمل والدراسة وإثبات الذات، وتكثر المسؤوليات وتتضاعف، لذا حين يحل فصل الصيف تحين الفرص المتعددة للتوقف، والتنفس بحرية بعد عناء الفصول السابقة التي تأخذنا بمتغيرات أجوائها نحو محطات ملونة بالمفاجآت الجغرافية والتغيّر المناخي.


- في حفل افتتاح أولمبياد باريس، الذي نُظّم أمام برج إيفل الفرنسي الشهير، أطلت على جمهورها بفستان ملائكي أبيض المغنية الكندية سيلين ديون، في أول ظهور لها على المسرح وعودتها للغناء بعد غياب أربع سنوات بسبب إصابتها بمرض نادر يسمى متلازمة الشخص المتيبّس، والذي أوقفها عن الغناء، حيث أعلنت عن ذلك عام 2022، وكان آخر ظهور جماهيري لها في أولمبياد اتلاتنا بالولايات المتحدة الأميركية عام 1996، وفي مدينة النور عادت ديون للغناء والتألق في حضور ساحر طمأن محبيها عليها وعلى صحتها، وقفت كالنسمة الرقيقة وهي في الـ 56 من عمرها تغني رائعة الراحلة إديث بياف «أنشودة الحب» فأمتعت وأثّرت لتُثبت للعالم، ولمتذوقي الموسيقى أن الأصوات الحقيقية الفاتنة لا تُنسى، وأن القصائد والكلمات الراقية تظل محفورة في القلوب على مر الزمان.
- رغم تعرّضِ بعضهم لعقوبات صارمة، ومنعهم من الظهور عبر وسائل التواصل -عفواً- التقاطع الاجتماعي، وإغلاق للحسابات عبر الشبكة العنكبوتية، إلا أولئك النفر الذين طُبّقت عليهم القوانين حينما تنتهي مدة العقوبة ويعودون إلى هواتفهم وحساباتهم، يظهرون وكأنهم لم يمروا بمرحلة تأديبية، يتوجب عليهم بعدها أن يُتقنوا ويُحسنوا الظهور من جديد، واضعين نُصب أعينهم واهتمامهم أن ليس كل ما يُتاح بين أيديهم من عروض وإعلانات تدر عليهم الأرباح الطائلة يكون صالحاً للنشر أو التداول بين الناس، هناك قيم وأخلاقيات ترتبط بكل مهنة يمتهنها الإنسان وعلى الجميع أن يراعيها، من خلال قوانين صارمة، وميثاق شرف يلتزم به الجميع دون استثناء.
- تقول أحوال الطقس، إن موجة الحر الشديدة قد تبدأ في التراجع مع ظهور المرزم وحتى طلوع سهيل، وحدهم الذين يتمتعون بموسم الخَراف والرطب اللذيذ لا يلتفتون إلى ذلك، حيث تكفيهم «رطيبات» من «الإخلاص وبومعان ورزيز ولخصاب ولخنيزي» عن التفكير في الحر أو موعد رحيله.

أخبار ذات صلة شيخة الجابري تكتب: الأزمة.. ومنتصف العمق شيخة الجابري تكتب: الأسرة أولاً وعاشراً ودائماً

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: أحوال شيخة الجابري

إقرأ أيضاً:

باسيل من الحرب على عون إلى دعم عهده

تبدو واضحة سرعة تبدّل وتأقلم رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل مع التطورات الداخلية، وأبرزها انتخاب العماد جوزيف عون رئيساً للجمهورية. باسيل الذي كان قد شنّ حرباً ضروساً على عون خلال توليه قيادة الجيش، متهماً إياه بـ«قلة الوفاء ومخالفة القوانين»، ورفض دعمه لرئاسة الجمهورية، عادّاً أن انتخابه مخالف للدستور، انتقل سريعاً جداً لدعم العهد؛ انطلاقاً من «أن موقع تياره الطبيعي هو إلى جانب العهد بحيث يكون داعماً لرئيس الجمهورية، خصوصاً أننا رأينا بخطاب القسم ما يشبهنا ونريد تطبيقه»، وفق ما قال.
وكتبت بولا اسطيح في" الشرق الاوسط": ولا يبدو «الوطني الحر» متحمساً للجلوس وحيداً في صفوف المعارضة على بُعد عام وأربعة أشهر من موعد الانتخابات النيابية، خصوصاً بعدما فقد معظم حلفائه، وعلى رأسهم «حزب الله». وقد قال باسيل صراحةً مؤخراً: «يجب أن نعتاد على أن (التيار الوطني الحر) في موقع مستقل لا حلفاء لديه ولا أعداء».
وبعدما رفضت كتلة «التيار»، التي باتت مؤلفة من 13 نائباً بعد انسحاب عدد من النواب منها وإقالة آخرين، السير بالتوافق الكبير الذي أدى لانتخاب عون رئيساً، عاد وسمّى نوابها في الربع ساعة الأخيرة القاضي نواف سلام لرئاسة الحكومة، وكانت هذه الأصوات أساسية لنجاحه، فيما يعد «حزب الله» أنه تعرّض لكمين، وتحدّث عن إقصاء وكيدية.
ويشير عضو تكتل «لبنان القوي» النائب جيمي جبور إلى أن «طي صفحة ما قبل انتخاب الرئيس عون أتى انطلاقاً من قناعتنا بأهمية موقع رئاسة الجمهورية على رأس الدولة اللبنانية، ووجوب احترام الموقع من خلال الوقوف إلى جانب شخص الرئيس.
وقال: بما أن ثقة الحكومة تأتي من المجلس النيابي، فمن الطبيعي أن تكون الكتل الداعمة للتكليف شريكة عند التأليف، خصوصاً أن (كتلة التيار الوطني الحر) تُشكّل واحدة من أكبر الكتل النيابية الأربع في المجلس النيابي، ولكن في النهاية تبقى مسألة التأليف في عهدة رئيس الجمهورية والرئيس المكلف ورهن ما يعرض علينا». ويلفت في الوقت عينه إلى أن المعارضة تبقى خياراً «عندما تفرض علينا، إذ إننا بعد عودة العماد ميشال عون عام 2005 دخل (التيار) مرحلة جديدة، قوامها المشاركة الفاعلة بالعمل البرلماني والحكومي، وهو شارك بكل حكومات ما بعد الانسحاب السوري ما عدا حكومة رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة الأولى التي غطّى يومها التحالف الرباعي (حزب الله وحركة أمل وتيار المستقبل والحزب التقدمي الاشتراكي)، الذي كان قائماً، عملية تغييب التمثيل المسيحي الوازن عن تلك الحكومة، وتغييب رأي 70 في المائة من المسيحيين الذين أولوا (التيار) ثقتهم». وختم قائلاً: «وحتى لا نقول ما أشبه اليوم بالأمس، أتى قلبنا للطاولة على تكليف ميقاتي، ومساهمتنا الأساسية في تكليف نواف سلام بتشكيل الحكومة، ويبقى أن نقول إن الأمور بخواتيمها».
من جهته، يعد المحامي أنطوان نصر الله، القيادي السابق في «التيار الوطني الحر» أن «محاولة باسيل فتح صفحة جديدة مع العهد، لم تكن مفاجئة بالنسبة لنا، لأنه منذ بدء عمله السياسي اشتهر بمواقفه المتناقضة وبمعاداته أو مسايرته للقوى السياسية تبعاً لمصالحه وأجنداته، لذلك كنا نتوقع أن يسري ذلك على علاقته بالرئيس جوزيف عون»، لافتاً في حديث لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «هدفه الأوحد» هو أن يصل إلى سدة الرئاسة، وهو يفعل المستحيل لتحقيق هذا الهدف، لذلك كان هجومه الكبير على العماد عون حين كان قائداً للجيش ومرشحاً أساسياً للرئاسة.
ويرى نصر الله أن باسيل «يحاول راهناً إغراق العهد بعاطفته ومحبته؛ لأنه يدرك أن عون سيقضي على شعبيته القائمة بشكل أساسي على الجيش في حال استكمل عداءه للعهد، كما أن «التيار» أصبح حزباً سياسياً يتكل على الزبائنية، أي حزب سلطة، وهو يعتقد أنه يستطيع راهناً الحصول على قطعة من قالب السلطة، ويدرك أنه لا يستطيع أن يعيش ويستمر ولو لأسبوع واحد في المعارضة؛ لأن ذلك يعني نهايته».

مقالات مشابهة

  • منى أحمد تكتب: تحديات الرئيس الـ47 للولايات المتحدة
  • هند عصام تكتب: الملكة نيت حتب
  • أفكار لتنظيف المروحة السقفية في المنزل
  • أستاذ علوم سياسية: أفكار ترامب تندرج تحت عباءة التيار المحافظ
  • «الفراولة المصرية».. قصة نجاح تكتب بـ 335 مليون دولار
  • شيخة المنصوري: ترجمنا طموحات «أجندة دبي الاجتماعية 33» إلى واقعٍ ملموس
  • رأي.. بارعة الأحمر تكتب: هل ينجح الحكم الجديد في لبنان باحتواء الصراعات بـسلام؟
  • ريهام العادلي تكتب: الشرطة المصرية.. 73 عاماً من العطاء الوطني
  • الجابري يبحث التعاون مع المدير التنفيذي للتسليح الفرنسي
  • باسيل من الحرب على عون إلى دعم عهده