الأرشيف والمكتبة الوطنية يحتفي بموروث «رحلة المقيظ»
تاريخ النشر: 29th, July 2024 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلة حالات العزلة.. كيف ألهمت المبدعين؟ شباب الأهلي يكمل التعاقد مع أزمونبالتزامن مع منتصف موسم المقيظ، نظم الأرشيف والمكتبة الوطنية محاضرة بعنوان «المقيظ بين الجبال والرمال»، مستمدة معلوماتها من المقابلات التي أجراها قسم التاريخ الشفاهي مع كبار المواطنين، والتي سلطت الضوء على مرحلة مهمة في حياة الآباء والأجداد وتراثهم المستدام.
بدأت المحاضرة بالحديث عن اهتمام المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بالزراعة وما حققه على صعيد زراعة النخيل والمحاصيل المختلفة، في ترجمة حقيقية لمقولته الشهيرة «أعطوني زراعة أضمن لكم حضارة».
تباشير الرطب
وقد استعرضت المحاضرة، التي قدمتها الباحثتان مدية المحيربي، وهند الزحمي من قسم التاريخ الشفاهي في الأرشيف والمكتبة الوطنية، موسم المقيظ، وعادات الناس وتقاليدهم منذ توجههم إلى الواحات وأماكن المقيظ، وصولاً إلى منتصفه الذي يعرف بجمرة المقيظ، أو غرزة المقيظ، وحتى نهايته، مع ذكر حرص أبناء الإمارات على استدامة هذا التراث الذي يدعو للفخر.
وأشارت المحاضرة إلى أن موسم المقيظ يبدأ بتباشير الرطب أو الثريا وجني محصوله للمرة الأولى، موضحة أن السفر إلى مناطق المقيظ، كان على ظهور المطايا أو عبر سيارات الدفع الرباعي، حيث يتم التنقل إلى المناطق التي يكثر فيها النخيل، كما ينتقل سكان الجبال إلى مزارعهم في الوديان، مشيرة إلى أن أهالي أبوظبي كانوا يقيظون في منطقة العين ومنطقة الظفرة.
وفي منتصف موسم المقيظ يقوم الأهالي بخرف الرطب، ومن أنواعه: النغال، والأنوان، والخنيزي، والهلالي، والفرض، والخشكار، وعين البقر، وغيرها، أما اللولو فيبشر متأخراً، ومن فواكه القيظ الهمبا أو المانجو.
استدامة
وحثت المحاضرة على أهمية الاستدامة على نهج الآباء والأجداد، حيث إن القدامى كانوا يستفيدون من كل جزء من أجزاء النخلة، سواء في بناء العرشان أو الخيام، والأدوات المنزلية، والمنتجات الغذائية، وصناعة الحبال والقراقير من السعف والجريد لاستخدامها للصيد، وهذا دليل على استدامة الموارد البيئية، أما نهاية موسم المقيظ فكان الناس يقومون بتكنيز التمور «حفظها»، واستخراج دبس التمر وتجهيزه للشتاء لكي يعدوا منه الأطعمة التي تدوم معهم طوال السنة.
وأشادت المحاضرة بجهود الدولة وحرصها على الاحتفاء بالموروث من خلال الفعاليات والمبادرات، وأبرزها تسجيل ملف النخلة في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي في اليونسكو، ومهرجان ليوا للرطب، والذيد للرطب، وبالدور الذي يؤديه الأرشيف والمكتبة الوطنية من أجل الحفاظ على الموروث واستدامته للأجيال المتعاقبة.
أكلات شعبية
عددت المحاضرة أهم الأكلات الشعبية التي يستخدم فيها الرطب والتمر، وأهم المنتجات المستخرجة من شجرة النخيل مثل الحيب وهو قلب النخلة ولُبها، والعطر، وعصير الرطب، والقهوة المصنوعة من نواة التمر، وغيرها.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الأرشيف والمكتبة الوطنية زايد بن سلطان الإمارات الثقافة الزراعة الأرشیف والمکتبة الوطنیة
إقرأ أيضاً:
«دبي الرياضي» يحتفي بـ«وفد الأفريقي»
دبي (الاتحاد)
زار وفد النادي الأفريقي التونسي مقر مجلس دبي الرياضي، حيث التقى سعيد حارب أمين عام مجلس دبي الرياضي بالوفد الزائر، الذي ترأسه هيكل دخيل رئيس النادي، بحضور ناصر أمان آل رحمة مساعد أمين عام مجلس دبي الرياضي، وضم الوفد ماهر المعمري نائب رئيس النادي، ووجيه سالم الملحق الإعلامي للنادي.
وتم خلال اللقاء بحث العلاقات الرياضية والتعاون الأخوي بين دولة الإمارات وتونس، وكذلك سُبل التعاون المستقبلي بين مجلس دبي الرياضي والنادي الأفريقي التونسي، الذي يُعد من أعرق وأنجح الأندية في أفريقيا عمومًا وتونس على وجه الخصوص، وقدم أمين عام المجلس شرحاً عن التطور الذي يشهده القطاع الرياضي خلال الفترة الحالية، وأهم الفعاليات المستقبلية، وحرص المجلس على التعاون مع الأشقاء والأصدقاء في مختلف مجالات العمل الرياضي.
فيما أشاد رئيس الوفد بالتطور الذي تشهده دبي في جميع المجالات، ومن بينها المجال الرياضي وبالدور الذي يقوم به مجلس دبي الرياضي لنشر ممارسة الرياضة واستقطاب وتنظيم الفعاليات الرياضية المختلفة، التي تسهم في تعزيز جودة الحياة في دبي وسياسته لاستقطاب وتطوير المواهب الرياضية، وتعزيز الرياضة المجتمعية والمشاركة النسائية في الرياضة، واستراتيجيته لتطوير صناعة الرياضة.
وقال هيكل دخيل: «يسرنا أن نلتقي مع مجلس دبي الرياضي في إطار زيارتنا لدولة الإمارات الشقيقة، هذه الزيارة تعبير منَّا على عمق أواصر الأخوة والمودة بين الشعبين الشقيقين، والتي بدأت منذ استقلال تونس وتأسيس دولة الإمارات، في النادي الأفريقي نحن منبهرون بمدى التطور الذي تشهده دولة الإمارات، وخاصة إمارة دبي، هذا التطور يشمل جميع المجالات، وخاصة منها المجال الرياضي والبنية التحتية الرائعة والمنشآت الرياضية المتطورة والمصمّمة وفق أرقى المعايير العالمية، وكذلك مجلس دبي الرياضي الذي يقوم بعمل جبار على مدار السنة لتنظيم الفعاليات الرياضية والإشراف على تطويرها، نحن في تونس نعتبر دولة الإمارات بشكل عام ودبي بشكل خاص، نموذجًا ناجحًا في قطاع الرياضة، ونسعى إلى تطوير العلاقات مع مجلس دبي الرياضي للعمل المشترك في المستقبل، من أجل تبادل الخبرات والقيام بزيارات للبلدين وتنظيم فعاليات مشتركة من أجل المصلحة المشتركة، ونشكركم على حفاوة الاستقبال ونتمنى أن تتواصل مثل هذه المبادرات بيننا».