ثلاثة أمور تهدِّد دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي ينبغي مواجهتها بحكمة وتعقل في أسرع الأوقات:
الأول: تراجع عدد المواليد كثيراً، فبعدما كانت هذه الدول تصنّفُ ضمن أعلى دول العالم في عدد المواليد، يلاحظ أن المؤشر الآن آخذٌ في التراجع بشكل مقلق، وعلى مراكز البحث إيلاء هذا الأمر ما يستحقه من نقاش.
ثانياً: هناك ارتفاع في نسب العنوسة وتأخر سن الزواج للشباب والبنات، وهذا العامل مرتبط بالعامل الأول وبينهما علاقة طردية: فكلما تأخر سن الزواج، قلَّ عدد المواليد.
وعلى الرغم من أن دول مجلس التعاون مازالت ضمن دول العالم التي تحظى بنسب عالية في أعداد الشباب ومن هم دون الخامسة والثلاثين، غير أن المحافظة على هذا لا يمنع من وضع دراسات تشخّص أسباب ميل الشباب نحو تأخير سن زواجهم إلى سن الثلاثين وما بعدها.
ثالثاً: توضح إحصائيات هيئات الاحصاء والجهات المعنية أن هناك إرتفاعاً ملفتاً في نسب الطلاق والخُلع وفك رباط الزوجية، وكما يروج بين العامة من الناس أن الأسباب لذلك لا تستحق في غالبها فك رباط مقدّس كرباط الزوجية، ذلك أن الملاحظ أن فك رباط الزوجية قرار يحيط به التسرّع والتعجُل ويتخذ في ظروف نفسية يغيب عنها في الغالب التحسب لتبعات ذلك سواء على الزوجين أو على الأبناء، ثم بعد أشهر قليلة وبعدما تهدأ العواصف العاطفية يعود العقل إلى رشده وبعدما يجد أحد الطرفين نفسه محاطاً بالوحدة القاتلة يندم على استجابته للتخبيب والتأجيج لكنه يكون قد خسر كل شيء خسر البيت والأسرة والاستقرار.
وتمتليء وسائل التواصل الاجتماعي بحكايات أقل ما توصف به أنها حكاياتٌ تافهة ،غير إنه جرى تأزيمها وتأجيجها والنفخ فيها من قبل أحد طرفي العلاقة الزوجية أو من يحيطون به، حتى خُيّل إليه أنه ذاهب إلى معركة قتالية عليه أن ينتصر فيها!
يتم شحن أحد طرفي العلاقة الزوجية، وملء رأسه بأوهام ما بعد الطلاق ، وأنه بموجب صك الطلاق سيحصل على كذا وكذا فيصدق ما يقال ويمضي في رفع القضايا تلو القضايا ويشغل المحاكم، ويبنى سوراً ضخماً من الكُره والنفور، يظل يؤججه إلى أن يفقد كل شيء في حياته.
يفقد الزوج والحياة الأسرية والأبناء والهدوء والاستقرار، وقبل ذلك وبعده يعرّض نفسه لابتلاءات ربانية عديدة، ويسعى دون وعي إلى أن تتحول حياته من هدوء إلى قلق ومن نعيم إلى جحيم ومن استقرار إلى توتر ومن حُب إلى بُغض ومن قبول إلى نفور، يدخل بعد ذلك في نفق الأمراض النفسية والعضوية، ولا يجني في الأخير سوى خُسران مبين: فلا أوهام المخببين تحققت ،ولا هي حافظت على أسرتها وحياتها.
ogaily_wass@
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
سيامة ثلاثة كهنة لإيبارشية دير المحرق
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
صلى الأنبا بيجول أسقف ورئيس دير السيدة العذراء (المحرق) وإيبارشية الدير، قداس أحد الكنوز، بكاتدرائية القديس مارمرقس الرسول برزقة دير المحرق، وشاركه الأنبا ثاؤفيلس أسقف منفلوط.
وبعد صلاة الصلح أتم الأنبا بيجول سيامة ثلاث كهنة جدد وهم:
الشماس روماني سمير كاهنًا على كاتدرائية القديس مارمرقس برزقة دير المحرق، باسم القس مكاريوس.
الشماس أبرآم نصر كاهنًا على كاتدرائية القديس مارمرقس برزقة دير المحرق، باسم القس بولا. الشماس جوذيف كميل كاهنًا على كنيسة الشهيد مار جرجس برزقة دير المحرق، باسم القس مكسيموس.
وسيقضي الكهنة الجدد فترة الأربعين يومًا التالية للسيامة في دير السيدة العذراء (المحرق).