صحيفة البلاد:
2024-09-08@11:27:20 GMT

ثلاثة مهددات

تاريخ النشر: 29th, July 2024 GMT

ثلاثة مهددات

ثلاثة أمور تهدِّد دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي ينبغي مواجهتها بحكمة وتعقل في أسرع الأوقات:
الأول: تراجع عدد المواليد كثيراً، فبعدما كانت هذه الدول تصنّفُ ضمن أعلى دول العالم في عدد المواليد، يلاحظ أن المؤشر الآن آخذٌ في التراجع بشكل مقلق، وعلى مراكز البحث إيلاء هذا الأمر ما يستحقه من نقاش.

ثانياً: هناك ارتفاع في نسب العنوسة وتأخر سن الزواج للشباب والبنات، وهذا العامل مرتبط بالعامل الأول وبينهما علاقة طردية: فكلما تأخر سن الزواج، قلَّ عدد المواليد.

وعلى الرغم من أن دول مجلس التعاون مازالت ضمن دول العالم التي تحظى بنسب عالية في أعداد الشباب ومن هم دون الخامسة والثلاثين، غير أن المحافظة على هذا لا يمنع من وضع دراسات تشخّص أسباب ميل الشباب نحو تأخير سن زواجهم إلى سن الثلاثين وما بعدها.

ثالثاً: توضح إحصائيات هيئات الاحصاء والجهات المعنية أن هناك إرتفاعاً ملفتاً في نسب الطلاق والخُلع وفك رباط الزوجية، وكما يروج بين العامة من الناس أن الأسباب لذلك لا تستحق في غالبها فك رباط مقدّس كرباط الزوجية، ذلك أن الملاحظ أن فك رباط الزوجية قرار يحيط به التسرّع والتعجُل ويتخذ في ظروف نفسية يغيب عنها في الغالب التحسب لتبعات ذلك سواء على الزوجين أو على الأبناء، ثم بعد أشهر قليلة وبعدما تهدأ العواصف العاطفية يعود العقل إلى رشده وبعدما يجد أحد الطرفين نفسه محاطاً بالوحدة القاتلة يندم على استجابته للتخبيب والتأجيج لكنه يكون قد خسر كل شيء خسر البيت والأسرة والاستقرار.

وتمتليء وسائل التواصل الاجتماعي بحكايات أقل ما توصف به أنها حكاياتٌ تافهة ،غير إنه جرى تأزيمها وتأجيجها والنفخ فيها من قبل أحد طرفي العلاقة الزوجية أو من يحيطون به، حتى خُيّل إليه أنه ذاهب إلى معركة قتالية عليه أن ينتصر فيها!

يتم شحن أحد طرفي العلاقة الزوجية، وملء رأسه بأوهام ما بعد الطلاق ، وأنه بموجب صك الطلاق سيحصل على كذا وكذا فيصدق ما يقال ويمضي في رفع القضايا تلو القضايا ويشغل المحاكم، ويبنى سوراً ضخماً من الكُره والنفور، يظل يؤججه إلى أن يفقد كل شيء في حياته.

يفقد الزوج والحياة الأسرية والأبناء والهدوء والاستقرار، وقبل ذلك وبعده يعرّض نفسه لابتلاءات ربانية عديدة، ويسعى دون وعي إلى أن تتحول حياته من هدوء إلى قلق ومن نعيم إلى جحيم ومن استقرار إلى توتر ومن حُب إلى بُغض ومن قبول إلى نفور، يدخل بعد ذلك في نفق الأمراض النفسية والعضوية، ولا يجني في الأخير سوى خُسران مبين: فلا أوهام المخببين تحققت ،ولا هي حافظت على أسرتها وحياتها.

ogaily_wass@

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

نقيب المأذونين يكشف سبب 90% من حالات الطلاق في مصر

قال إسلام عامر نقيب المأذونين الشرعيين في مصر إن الأهل سبب نحو 90% من حالات الطلاق في مصر، وأضاف خلال حوار تلفزيوني "أم الزوج وأم الزوجة سبب رئيس في "خراب البيوت" في مصر.

وأوضح أن تدخل الأهل، خاصة  السيدات، في العلاقات الزوجية لأبنائهم من أهم أسباب الطلاق في مصر.

سوء الاختيار 

وكشف النقيب أسباب الطلاق الأكثر شيوعاً، بداية من سوء الاختيار منذ البداية، لافتاً "إلى ضرورة التكافؤ بين الطرفين  لإنجاح الزواج، رافضاً فكرة زواج أصحاب المؤهلات العليا بغير المتعلمين.



وأكمل "في علاقة من هذه العلاقات، ناجحة ومستمرة، مؤهل عالي وهو دون مؤهل، لكن هو طلع بدماغه لتفكير مراته، وهي نزلت بدماغها لتفكير جوزها، لو فيه تكافؤ بين الطرفين مش هيبقى طلاق".
وأشار عامر إلى أن غياب الوعي والإدراك والفهم للأمور الزوجية،  أحد الأسباب الرئيسية أيضاً في الطلاق.
وتابع "المشكلة مش في واقع الانفصال بحد ذاته، المشكلة في الأطفال، إحنا بنشوف أطفال شوارع تحت الكباري بتشم وبتشرب مخدرات، ده بسبب انفصال الأب والأم".

 

مقالات مشابهة

  • نقيب المأذونين في مصر يكشف عن سبب 90% من حالات الطلاق
  • زوج يشكو استيلاء زوجته على مسكن الزوجية المقدر بـ 1.5 مليون جنيه
  • رفيق بوبكر يلوم المرأة على الخيانة الزوجية| جدل كبير والجمهور يؤيد
  • نقيب المأذونين يكشف سبب 90% من حالات الطلاق في مصر
  • سيرين عبد النور: «مسلسل إلا الطلاق هيكسر الدنيا».. فيديو
  • بعد 10 سنوات «في عش الزوجية».. هكذا احتفلت ميريام فارس بعيد زواجها (صور)
  • عاشق.. هنا الزاهد تشارك فى فيلم أحمد حاتم الجديد
  • صفوت عمارة: الطلاق الرجعي فرصة للإمساك بالمعروف واستكمال الحياة الزوجية أو التسريح بالإحسان
  • المحطة الأخيرة للخلافات الزوجية.. رجل يمزق جسد زوجته أمام المارة ببولاق الدكرور
  • الجمعة الأولى من ربيع الأنوار.. الطلاق مقصد الشيطان الأعظم