صحيفة البلاد:
2024-09-08@11:30:57 GMT

أهمية وضع الحدود لحفظ الخصوصية

تاريخ النشر: 29th, July 2024 GMT

أهمية وضع الحدود لحفظ الخصوصية

قرأت مؤخراً كتاباً بعنوان: Set Boundaries, Find Peace (ضع حدودك وانعم بالسلام) للكاتبة Nedra Glover Tawwab (نيدرا غلوفر تواب)
تهدف الكاتبة عبر كتابها هذا، إلى تعريفنا بالحدود الصحية، كيف نضعها، وكيف نحقق التوازن بين جوانب حياتنا المختلفة، وكيف نستمتع بعلاقات جيدة مع الآخرين؟

الكاتبة خبيرة في العلاقات، ونصائحها ممتازة في موضوع وضع الحدود، وهي تشرح بدقّة أنواع الحدود المختلفة العاطفية منها و الفكرية و الجسدية و غيرها، وفيها من الإرشادات التفصيلية حول كيفية وضع الحدود وأهمية التواصل، ويتحدث أيضا عن المخاوف و التحدّيات من الخوف من الصراع أو الرفض، ويقدم استراتيجيات عملية للتغلُّب عليها،كان لابدّ من بعد وضع الحدود، المحافظة عليها بأي ثمن، وأن حرية الآخرين تنتهي عند حدود ما يزعجك، بينما تختلف هذه الحدود من شخص لآخر.

ماذا نقصد بالحدود؟
الحدود حسب الكاتبة هي التوقعات والإحتياجات التي تساعدك على الشعور بالأمان والراحة في علاقاتك، وعلى البقاء بصحة جيدة، وهي أيضًا جزء أساسي من الشعور بالراحة عند تفاعلك مع الآخرين، موضحة أن أنواع الحدود بشكل عام ثلاثة: الحدود المسامية أو الضعيفة ،الحدود الصارمة والحدود الصحية.

ويندرج تحت هذه التصنيفات عدة أفكار تحدثت عنها الكاتبة، فالحدود المسامية أو الضعيفة تضرّ بنا دون قصد، ووجودها يؤدي إلى الشعور بالإرهاق والقلق، وظهور ديناميكيات العلاقات غير الصحية.

أما الحدود الصارمة فيقع هذا التصنيف على النقيض من سابقه، حيث تشبه هذه الحدود بناء جدران عالية لإبعاد الآخرين تمامًا، في حين أن شعور الأمان الذي يحصل عليه الفرد، غير صحي، ويؤدي إلى عزلة تامة ومجموعة مختلفة من المشاكل.
بعبارة أخرى أن الحدود المسامية تعني تقارب غير صحي، بينما الحدود الصارمة منفى اختياري يصنعه الفرد بنفسه، وهو تاريخ طويل من الضعف أو الاستغلال يلجأ بعده الفرد إلى اغلاق الأبواب بينه وبين الآخرين.

نحن نعتز بأحبائنا وأصدقائنا، ولا ندّخر جهداً لمدّ يد المساعدة، حتّى على حساب أنفسنا في بعض الأحيان، وهنا يكمن مصدر الضرر عندما تتحول هذه المساعدة إلى واجب يجب أن يقدم.

عندها تأتي أهمية رسم الحدود ووضع القواعد حتى لا يتجاوزها الآخرون معنا، و تحدِّد هذه الخطوط غير المرئية ما هو مقبول وما هو غير مقبول حماية لراحتنا، رغم أهمية مساعدة من يحتاج من الأقارب و الأصدقاء.
إن من لا يعرف قواعد الحدود ،و عدم التدخل في الخصوصيات، يجد أن المساعدة حق واجب حتّى و إن كان على حساب راحة الآخر.

هناك بعض الأصدقاء أو الأقارب ممّن يلجأؤن للابتزاز العاطفي لتخطّي تلك الحدود. هناك من يخجل و يتغاضى عن ذلك على حساب راحته الذهنية وصحته، وهناك من يصرّ على أن راحته الشخصية هي أهم من أي صداقة.
الصرامة مطلوبة في وضع الحدود ولا يجب أن يستتر المرء خلف الحرج أو الخوف من جرح المشاعر، والوضوح مطلوب حتى لا نقع رهينة لتجاوز الحدود في كل مرة على حساب أنفسنا وراحتنا.
ما ذكر أعلاه لا يشمل بأي حال من الأحوال الأشخاص الذين لا يؤمنون باللباقة و يتقنون فن الوقاحة في التعامل.

jebadr@

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: وضع الحدود على حساب

إقرأ أيضاً:

250 مشاركا في مسابقة يعقوب لحفظ القرآن بالعوابي

العوابي- خالد بن سالم السيابي

انطلقت تصفيات مسابقة يعقوب لحفظ القرآن الكريم بولاية العوابي، من تنظيم اللجنة الثقافية بفريق العوابي الرياضي الثقافي التابع لنادي الرستاق بمحافظة جنوب الباطنه للعام 2024م .

وتأتي المسابقة في نسختها الثالثة لفئتي للذكور والإناث في 3 مستويات، المستوى الأول من الصف الأول إلى الصف الرابع في حفظ جزأين ولا يشترط التتابع، والمستوى الثاني من الصف الخامس إلى الصف الثامن في حفظ 3 أجزاء من القرآن الكريم ولا يشترط التتابع، والمستوى الثالث من الصف التاسع إلى الصف الثاني عشر في حفظ 4 أجزاء من القرآن الكريم ولا يشترط التتابع.

وبمشاركة أكثر من 250 متسابقا ومتسابقة في مختلف مستويات المسابقة، بدأت تصفيات المسابقة في جامع أبي بكر الصديق بولاية العوابي لفئة الذكور وفي مدرسة الجامع لفئة الإناث بمشاركة نخبة من المقيمين على مستوى الولاية,

وتقام المسابقة لتخليد ذكرى الأستاذ يعقوب بن نبهان بن عبدالرحمن الخروصي- رحمه الله- في إحياء المراكز الثقافية والدينية والصيفية على مدى سنوات عديدة ودوره الكبير على مستوى الفريق خصوصاً وولاية العوابي عموماً والتي كان لها أطيب الأثر في تخريج أجيال متعاقبة من طلبة العلم والمعرفة والنهل من علوم الدين.

مقالات مشابهة

  • تشفير المحادثات.. بين حماية الخصوصية وتهديد الأمن القومي
  • 250 مشاركا في مسابقة يعقوب لحفظ القرآن بالعوابي
  • الكاتبة الصحفية سماح حسن: استراتيجية 2030 تهدف إلى تأهيل المرأة لسوق العمل
  • أستاذ صحة عامة يكشف أهمية مبادرة رعاية: حلا للمشكلات الصحية للأطفال
  • هل يقرأ حزب الله خطاب الآخرين جيدًا؟
  • استقرار الحالة الصحية للاعب منتخب العراق أيمن حسين
  • «مجموعات التقوية» تنافس «الدروس الخصوصية»
  • الأسير الصهيوني القتيل “ألموج ساروسي”: انا والمخطوفين الآخرين كنا هدفاً للقصف الصهيوني
  • في رسالة قبيل مقتله.. الأسير الإسرائيلي “ألموج ساروسي”: الاستهدافات الإسرائيلية كان هدفها أنا والمخطوفين الآخرين
  • الدروس الخصوصية تتحدي قرارت التعليم