وصف مراسل القناة 12 الإسرائيلية اليوم الأحد الدروز في هضبة الجولان السورية المحتلة بأنهم "ليسوا مواطنين إسرائيليين"، مما أثار انتقادات واتهامات بازدراء هذه الطائفة، وفق ما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية.

وقالت صحيفة معاريف الإسرائيلية إن مراسل القناة، أفيري جلعاد، قال -خلال تغطيته تصريحا لمتحدث الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري بشأن حادثة بلدة مجدل شمس بالجولان السبت- إن "الدروز ليسوا مواطنين إسرائيليين".

وبينما كان هاغاري يقول "المواطنون الإسرائيليون من بلدة مجدل شمس الدرزية"، قاطعه جلعاد بالقول إنهم "ليسوا مواطنين إسرائيليين"، دون العلم بأن ميكرفونه كان مفتوحا.

وحسب موقع "والا" الإخباري الإسرائيلي، فقد انتقد نشطاء دروز من الجولان وإسرائيليون، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، تعليق جلعاد، واتهموه بازدراء الطائفة الدرزية.

????⚡خلال مؤتمر صحفي، وصف المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي قتلى مجدل شمس بأنهم "مواطنون إسرائيليون من الطائفة الدرزية".

نسيت القناة 12 العبرية أن الميكروفون كان مفتوح في الاستوديو، وقال أحد المحللين: "إنهم ليسوا مواطنين إسرائيليين". ???????? pic.twitter.com/2242QROKUj

— الموجز الروسي | Russia news ???????? (@mog_Russ) July 28, 2024

الحقيقة ببساطة

وكتب الناشط الإسرائيلي آلون ليف -عبر منصة إكس- "في اليوم الذي يموت فيه 12 طفلا، ليس من الضروري توضيح مَن منهم إسرائيلي ومَن ليس إسرائيليا".

وتعقيبا على هذه الانتقادات، قال جلعاد عبر المنصة ذاتها "عندما قال هاغاري في بث من مكان المجزرة إن القتلى مواطنون إسرائيليون، قلت إنهم ليسوا مواطنين إسرائيليين".

وتابع "لم أعلم أن الميكروفون مفتوح والجميع يستمعون، لكن هذه هي الحقيقة ببساطة".

وأردف "معظم سكان مجدل شمس ليسوا مواطنين إسرائيليين، ولكن هذا لا يقلل من الألم المرير لموت الأطفال".

يشار إلى أن 12 شخصا من الطائفة الدرزية، معظمهم أطفال، قتلوا السبت وأصيب نحو 30 آخرين، جراء سقوط صاروخ لم يعرف من أطلقه على ملعب لكرة القدم بمجدل شمس.

وبينما اتهم متحدث الجيش الإسرائيلي حزب الله اللبناني بالوقوف وراء الهجوم وهدد بالرد عليه، نفى الحزب أي مسؤولية له.

ويتمسك معظم دروز الجولان المحتل بهويتهم السورية، ولا يحمل هؤلاء الجنسية الإسرائيلية، بل يحملون هويات إقامة دائمة (هويات زرقاء) تشبه تلك التي يحملها الفلسطينيون من سكان القدس الشرقية المحتلة.

وتقع هضبة الجولان جنوب غربي سوريا، وهي ذات أهمية إستراتيجية كبيرة، وتحتلها إسرائيل منذ حرب 1967، وضمتها إليها عام 1981، في خطوة لم تلق اعترافا من الأمم المتحدة، التي تعترف بهذه الأرض جزءًا من سوريا.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات مجدل شمس

إقرأ أيضاً:

علويون خارج سوريا يعلنون تأسيس لقاء تشاوري وسط مطالب بـتقرير المصير عبر استفتاء

أعلنت مجموعة من الشخصيات العلوية خارج سوريا، عن تأسيس ما وصفوه بـ"اللقاء التشاوري للسوريين العلويين في المغترب"، في خطوة تهدف إلى تشكيل كيان سياسي يمثل الطائفة العلوية عقب سقوط نظام بشار الأسد.

جاء الإعلان بعد أشهر من الاجتماعات والمناقشات التي شهدت تباينا في وجهات النظر، إلا أن القاسم المشترك بينهم كان ضرورة إيجاد مسار سياسي جديد يكون صوتا موحدا للعلويين في الداخل والخارج، مع التركيز على تشكيل جسم سياسي يتولى التفاوض مع الأطراف الداخلية والخارجية.

شارك في اللقاء عدد من الشخصيات المعروفة، بينهم الدكتورة منى غانم، رئيسة "ملتقى نساء من أجل السلام"، والباحث عمار وقاف، مؤسس ومدير "مؤسسة غنوغس للأبحاث" في بريطانيا، بالإضافة إلى الإعلامي أكثم سليمان، والمحامي عيسى إبراهيم، والدكتور أمجد بدران، والدكتور أحمد خلوف، والناشطة الحقوقية إنانا بركات، وغيرهم.

وأكد البيان الأول الصادر عن اللقاء على إدانة المجازر في الساحل السوري، محملا السلطات الجديدة القائمة مسؤوليتها، كما عبّر عن تحفظه على التشكيلة الحكومية الحالية، مشيرا إلى افتقارها للتجانس والتمثيل المناسب.


ورغم توافق المجتمعين على ضرورة إيجاد جسم سياسي يمثل الطائفة العلوية، إلا أن اللقاء شهد خلافات جوهرية حول آلية العمل وأهدافه المستقبلية.

وكان أبرز هذه الخلافات ما أُثير حول مقترح قدمه المحامي عيسى إبراهيم، حيث أصدر بيانا منفصلا طالب فيه بإجراء استفتاء دولي يمنح العلويين حق تقرير المصير في مناطقهم، وصولا إلى إمكانية إقامة كيان مستقل يقوم على مبادئ العلمانية والديمقراطية، مما أثار جدلا واسعا داخل وخارج اللقاء.

في المقابل، وصف الدكتور عدنان الأحمد، حفيد الشاعر السوري بدوي الجبل، بيان إبراهيم بأنه "ممتاز"، لكنه أعرب عن تفضيله نموذج الإدارة الذاتية على غرار تجربة "قوات سوريا الديمقراطية" بدلا من الحديث عن تقرير المصير، بينما رفض محمد صالح، المعتقل السياسي السابق، أي حديث عن التقسيم، معتبرًا أن سوريا تمر بمرحلة تحتاج فيها إلى مركزية قوية لضمان استقرارها.

في ظل هذه الخلافات، يبقى مستقبل "اللقاء التشاوري" مفتوحا على جميع الاحتمالات، خاصة أن المشاركين يملكون رؤى متباينة حول طبيعة الحلول المطروحة لمستقبل العلويين في سوريا. لكن ما يبدو مؤكدًا هو أن الطائفة العلوية باتت تبحث عن مسارات جديدة بعيدًا عن النظام الذي حكم سوريا لعقود، في ظل تعقيدات الواقع السياسي والميداني الحالي.

مقالات مشابهة

  • رئيس الطائفة الإنجيلية يهنئ البابا تواضروس بعيد القيامة
  • رئيس الطائفة الإنجيلية يهنئ البابا تواضروس بعيد القيامة المجيد
  • رئيس الطائفة الإنجيلية يهنئ البابا تواضروس بعيد القيامة ..صور
  • الاتحاد العراقي لكرة القدم يعاقب نادي الجولان ومدرب الكرخ ومشرف الرمادي
  • مدير العلاقات المحلية والدولية في هيئة الطيران المدني علاء صلال لمراسل سانا: وفد من هيئة الطيران المدني السعودي يصل إلى مطار دمشق الدولي، للقيام بجولة روتينية كإجراء دولي معتمد تمهيداً لإعادة تفعيل رحلات النواقل الوطنية السعودية
  • عاجل| طرد جنود إسرائيليين من الخدمة بعد رفضهم العودة للقتال في غزة
  • الطائفة الإنجيلية تحتفل رسميًا بعيد القيامة المجيد بكنيسة مصر الجديدة السبت
  • الطائفة الإنجيلية تحتفل رسميا بعيد القيامة ظهر السبت بكنيسة مصر الجديدة
  • تقرير عن شهادات لجنود إسرائيليين: "إسرائيل حولت غزة إلى منطقة موت شاسعة"
  • علويون خارج سوريا يعلنون تأسيس لقاء تشاوري وسط مطالب بـتقرير المصير عبر استفتاء