غداة حادث مجدل شمس.. إسرائيل تقصف 4 بلدات لبنانية
تاريخ النشر: 29th, July 2024 GMT
شن الطيران الحربي الإسرائيلي، اليوم الأحد، سلسلة غارات على 4 بلدات جنوبي لبنان، ضمن مواجهات مستمرة مع حزب الله للشهر العاشر.
ويأتي هذا القصف في ظل تهديدات تل أبيب بالرد على سقوط قتلى وجرحى في حادثة ببلدة مجدل شمس في الجولان السوري المحتل، نفى حزب الله مسؤوليته عنها.
وقالت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية إن طائرات حربية إسرائيلية شنت غارتين على بلدتي عيتا الشعب ويارون في قضاء بنت جبيل.
كما شن الطيران الإسرائيلي غارة على منزل في وسط بلدة طيرحرفا، في حين استهدفت طائرة مسيّرة إسرائيلية بلدة الخيام بقضاء مرجعيون.
والسبت، قُتل 12 شخصا من الطائفة الدرزية، معظمهم أطفال، وأُصيب نحو 40 آخرين، بسبب سقوط صاروخ على ملعب لكرة القدم في بلدة مجدل شمس بالجولان، وفق صحيفة يديعوت أحرونوت.
وبينما اتهم الجيش الإسرائيلي حزب الله بالوقوف خلف هذه الحادثة، نفى الحزب أي مسؤولية عنها.
ومرتفعات الجولان هضبة صخرية جنوب غربي سوريا ذات أهمية إستراتيجية كبيرة، وتحتلها إسرائيل منذ حرب عام 1967، وضمتها إليها في 1981، في خطوة لم تلق اعترافا من الأمم المتحدة، التي تعترف بهذه الأرض جزءا من سوريا.
وبدأ مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت)، مساء الأحد، جلسة طارئة لتقييم الوضع الأمني، غداة حادثة مجدل شمس.
وفي وقت سابق الأحد، ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن الجيش قدَّم للحكومة سيناريوهات لشن هجوم محتمل على حزب الله.
ونقلت عن مسؤولين إسرائيليين لم تسمهم أن تل أبيب لا تريد خوض حرب شاملة مع لبنان، وإنما إلحاق الضرر بحزب الله دون الانجرار إلى حرب إقليمية واسعة.
وتحتل إسرائيل منذ عقود أراضي لبنانية في الجنوب.
ومنذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها حزب الله، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر الخط الأزرق الفاصل، أسفر عن مئات القتلى والجرحى معظمهم بالجانب اللبناني.
وترهن الفصائل وقف القصف بإنهاء إسرائيل حربا تشنها بدعم أميركي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، مما خلّف أكثر من 130 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات مجدل شمس حزب الله
إقرأ أيضاً:
أميركا تقصف صنعاء والحديدة والمنصات تشكك في دقة الضربات وأهدافها
وأعلنت جماعة أنصار الله صباح أمس السبت تنفيذها عملية عسكرية استهدفت منطقة يافا المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي من طراز "فلسطين 2".
وأكدت الإذاعة الرسمية الإسرائيلية أن الصاروخ انفجر في شارع يافا جنوب تل أبيب، مما أدى إلى إصابة 30 شخصا وإلحاق أضرار مادية كبيرة بالمنطقة.
واعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي بفشل محاولات اعتراض الصاروخ اليمني، وكشف تحقيق لسلاح الجو الإسرائيلي أن سقوط الصاروخ كان نتيجة خلل في صاروخ الاعتراض وليس في المنظومة الدفاعية، مستبعدا أن يكون الصاروخ الحوثي مزودا برأس حربي قادر على المناورة.
وردا على هذا الهجوم شنت القوات الأميركية والبريطانية غارات على مناطق في صنعاء والحديدة مساء أمس السبت، وأفادت وسائل إعلام تابعة لأنصار الله بأن الغارات استهدفت منطقة عطان في صنعاء وجبل الجدع بمديرية اللحية في الحديدة غربي اليمن.
وأعلنت القيادة الوسطى الأميركية أنها نفذت غارات جوية دقيقة على مستودع لتخزين الصواريخ ومنشأة للقيادة والسيطرة تابعة لأنصار الله في صنعاء.
وأوضحت أن الضربات تهدف إلى تعطيل وتقليص عمليات الجماعة، خاصة الهجمات ضد السفن في جنوب البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن، كما أكدت إسقاط مسيّرات عدة وصاروخ كروز مضاد للسفن فوق البحر الأحمر خلال العملية.
إعلانمن جانبه، وصف عضو المجلس السياسي لجماعة أنصار الله محمد علي الحوثي الهجمات الأميركية بأنها "إرهابية ومدانة وغير مشروعة"، مؤكدا أنها "تساند إرهاب الاحتلال الإسرائيلي لاستمرار إبادة وحصار أبناء غزة"، وشدد على أن هذه الهجمات "لن توقف عمليات الإسناد لغزة".
واستعرضت حلقة 22-12-2024 من برنامج "شبكات" بعض تغريدات النشطاء التي شككت في فاعلية الغارات على اليمن وقدرتها على تحقيق أهدافها.
وبحسب المغرد عميد، فإن الاحتلال يظن أن غاراته يمكن أن تثني الشعب اليمني عن موقفه، وغرد يقول "العدو الصهيوني يظن واهما أن بإمكان غاراته أن تثني شعبنا الصامد عن موقفه تجاه ما يحصل لإخواننا في غزة".
وفي السياق نفسه، تساءل الناشط "المجنون" عن جدوى هذه الغارات، وكتب يقول "كم شنت أميركا وإسرائيل غارات جوية على الحوثي، هل قتلت أحدا منهم؟".
من جهته، شكك صاحب الحساب "ناجي" في دقة الضربات الجوية، وغرد يقول "أتحداهم أن يكونوا قد نفذوا ضربات جوية دقيقة كما يزعمون"، وأكمل موضحا فكرته "منشآت تخزين الصواريخ ومنشآت القيادة والتحكم التي تديرها جماعة الحوثي ليست في صنعاء، ولا أحد يعلم مواقعها بدقة، هم فقط يبررون قصف المدينة الصامدة وإثارة الرعب في نفوس سكانها".
ومن زاوية أخرى، عبر الناشط أبو ضياء عن فخره بعمليات الحوثيين، وغرد "أحرار اليمن يضربون عمق العدو الصهيوني المحتل من أجل غزة، وأميركا تساند العدو الصهيوني وترد وتقصف يمن الإيمان".
من ناحيتها، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤولين أمنيين قولهم إن إسرائيل تستعد لهجوم آخر في اليمن، وهذه المرة ستحاول إشراك دول أخرى في الهجوم.
وذكر مصدر إسرائيلي لهيئة البث أن إسرائيل تنسق بشكل وثيق مع الأميركيين، ونقلت لهم رسالة بأنها تتوقع منهم زيادة هجماتهم على الحوثيين.
22/12/2024