الدويري: الاحتلال عاد للمرحلة الأولى من حربه على غزة
تاريخ النشر: 29th, July 2024 GMT
أكد الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري -في تحليل للمشهد العسكري بغزة- أن الأمور في قطاع غزة عادت إلى المرحلة الأولى من الحرب، مستشهدا بما يجري على الأرض من استهداف للمستشفيات والمناطق الآمنة.
وقال إن المرحلة "ج" من العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة انتهت وتمت العودة للمرحلة الأولى، مبرزا أن جيش الاحتلال دفع بـ4 فرق إلى القطاع الفلسطيني، قوامها التنظيمي 16 لواء، المشارك منها تقريبا ما بين 12 و13.
وفي معركة خان يونس (جنوبي القطاع) الأولى -يضيف الدويري- شاركت الفرقة 98 والفرقة 99 والفرقة 162 والفرقة 252، والآن دفع الاحتلال بفرقة سيناء إلى المحور الجديد في جنوب دير البلح وسط غزة.
وذكّر بأن القصف الجوي الإسرائيلي الحالي يركز على المستشفيات وعلى مراكز وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) وعلى المناطق الآمنة، بالإضافة إلى وجود ضغط باتجاه تهجير سكان غزة وخاصة في منطقة شرق خان يونس باتجاه منطقة المواصي.
وتزعم إسرائيل أن الانتقال إلى المرحلة الثالثة من حربها على غزة تقضي بإبقاء قواتها فقط في محوري نتساريم -الذي يفصل شمال قطاع غزة عن وسطه وجنوبه- وفيلادلفيا على الحدود مع مصر، والمنطقة العازلة على طول الحدود مع القطاع، وأن هذه المرحلة شكل من العمليات الخاطفة والمركزة في مناطق بعينها.
ونوّه الخبير العسكري والإستراتيجي إلى أن العودة للمرحلة الأولى من الحرب هي ترجمة لإشارات البعدين السياسي والعسكري في إسرائيل، فالأول لا يزال يتحدث عن تفكيك حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والقضاء عليها، وعن تحرير المحتجزين الإسرائيليين لدى المقاومة في غزة، بينما الثاني يتحدث أيضا عن ضرورة مواصلة الضغط العسكري على المقاومة الفلسطينية.
وأشار إلى تصريح لرئيس هيئة الأركان الإسرائيلية هرتسي هاليفي، قال فيه إنه مع الضغط العسكري لإجبار حركة حماس على تقديم تنازلات تفضي إلى اتفاق يكون وفق المتطلبات الإسرائيلية وليس وفق ما يجري على الميدان في غزة.
ويسعى الإسرائيليون إلى الضغط على حركة حماس لدفعها للقبول بالمبادرة الجديدة، (مبادرة روما) التي قال الدويري إنها تتضمن -حسب التوقعات- العديد من الإضافات أهمها، الاحتفاظ بمحوري نتساريم وفيلادلفيا، فضلا عن التحكم في عودة المهجرين الغزيين إلى مناطق الشمال.
يُذكر أن العاصمة الإيطالية روما تحتضن لقاء رباعيا لبحث أحدث مقترح إسرائيلي بشأن اتفاق محتمل يشمل وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية.
غير أن الخبير العسكري والإستراتيجي أوضح -في تحليله العسكري على قناة الجزيرة- أن المقاومة الفلسطينية وإن أُضعفت جراء العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع، إلّا أن لديها المرونة لإعادة بناء قوتها بشريا وماديا.
وفي المقابل لم يستطع جيش الاحتلال التعافي من حالة الإنهاك التي يعانيها، وأشار الدويري إلى أن هذا الجيش يبلغ عدده 635 ألف مقاتل موزعين بنسبة 40% حول قطاع غزة و30% في الضفة الغربية وما يقارب 30 إلى 35% على الجبهة الشمالية، و10% الاحتياط إستراتيجي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
ميناء رفح البري يستقبل 24 أسيرا فلسطينيا مبعدا من سجون الاحتلال الإسرائيلي
استقبل ميناء رفح البري بمحافظة شمال سيناء، اليوم السبت، 24 أسيرًا فلسطينيًا مبعدًا بعد الإفراج عنهم من سجون الاحتلال الإسرائيلي في إطار الدفعة السادسة من صفقة تبادل الأسري والمحتجزين وفق اتفاق وقف إطلاق النار بغزة بين إسرائيل وحركة حماس.
وأشارت قناة القاهرة الإخبارية، إلى أن عددًا من الأسرى الفلسطينيين من قطاع غزة المفرج عنهم من سجون الاحتلال الإسرائيلي وصلوا إلى خان يونس وسط القطاع.
يذكر أنه، تم الإعلان عن التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى والمحتجزين بين إسرائيل وحركة حماس والعودة إلى الهدوء المستدام ينفذ على ثلاث مراحل، بوساطة مصر و قطر والولايات المتحدة الأمريكية، ليبدأ سريان الاتفاق اعتبارًا من يوم الأحد الموافق 19 يناير 2025.
ويتم خلال المرحلة الأولى من الاتفاق ومدتها 42 يومًا منذ بدء سريان الاتفاق انسحاب وإعادة تموضع القوات الإسرائيلية خارج المناطق المكتظة بالسكان، وتبادل الأسرى والمحتجزين، وتبادل رفات المتوفين، وعودة النازحين داخليًا إلى أماكن سكناهم في قطاع غزة، وتسهيل مغادرة المرضى والجرحى لتلقي العلاج.
وتتضمن المرحلة الأولى أيضا تكثيف إدخال والتوزيع الآمن والفعال للمساعدات الإنسانية على نطاق واسع في جميع أنحاء قطاع غزة، وإعادة تأهيل المستشفيات والمراكز الصحية والمخابز، وإدخال مستلزمات الدفاع المدني والوقود، وإدخال مستلزمات إيواء النازحين الذين فقدوا بيوتهم بسبب الحرب.
اقرأ أيضاًبدء وصول الدفعة الثالثة من المصابين والمرضى الفلسطينيين عبر ميناء رفح البري
ميناء رفح البري يستقبل الدفعة الأولى من المصابين والمرضى الفلسطينيين من غزة
إدخال 400 مصاب فلسطيني عبر ميناء رفح البري وعبور 198 شاحنة مساعدات لغزة