أكد الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري -في تحليل للمشهد العسكري بغزة- أن الأمور في قطاع غزة عادت إلى المرحلة الأولى من الحرب، مستشهدا بما يجري على الأرض من استهداف للمستشفيات والمناطق الآمنة.

وقال إن المرحلة "ج" من العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة انتهت وتمت العودة للمرحلة الأولى، مبرزا أن جيش الاحتلال دفع بـ4 فرق إلى القطاع الفلسطيني، قوامها التنظيمي 16 لواء، المشارك منها تقريبا ما بين 12 و13.

وفي معركة خان يونس (جنوبي القطاع) الأولى -يضيف الدويري- شاركت الفرقة 98 والفرقة 99 والفرقة 162 والفرقة 252، والآن دفع الاحتلال بفرقة سيناء إلى المحور الجديد في جنوب دير البلح وسط غزة.

وذكّر بأن القصف الجوي الإسرائيلي الحالي يركز على المستشفيات وعلى مراكز وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) وعلى المناطق الآمنة، بالإضافة إلى وجود ضغط باتجاه تهجير سكان غزة وخاصة في منطقة شرق خان يونس باتجاه منطقة المواصي.

وتزعم إسرائيل أن الانتقال إلى المرحلة الثالثة من حربها على غزة تقضي بإبقاء قواتها فقط في محوري نتساريم -الذي يفصل شمال قطاع غزة عن وسطه وجنوبه- وفيلادلفيا على الحدود مع مصر، والمنطقة العازلة على طول الحدود مع القطاع، وأن هذه المرحلة شكل من العمليات الخاطفة والمركزة في مناطق بعينها.

ونوّه الخبير العسكري والإستراتيجي إلى أن العودة للمرحلة الأولى من الحرب هي ترجمة لإشارات البعدين السياسي والعسكري في إسرائيل، فالأول لا يزال يتحدث عن تفكيك حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والقضاء عليها، وعن تحرير المحتجزين الإسرائيليين لدى المقاومة في غزة، بينما الثاني يتحدث أيضا عن ضرورة مواصلة الضغط العسكري على المقاومة الفلسطينية.

وأشار إلى تصريح لرئيس هيئة الأركان الإسرائيلية هرتسي هاليفي، قال فيه إنه مع الضغط العسكري لإجبار حركة حماس على تقديم تنازلات تفضي إلى اتفاق يكون وفق المتطلبات الإسرائيلية وليس وفق ما يجري على الميدان في غزة.

ويسعى الإسرائيليون إلى الضغط على حركة حماس لدفعها للقبول بالمبادرة الجديدة، (مبادرة روما) التي قال الدويري إنها تتضمن -حسب التوقعات- العديد من الإضافات أهمها، الاحتفاظ بمحوري نتساريم وفيلادلفيا، فضلا عن التحكم في عودة المهجرين الغزيين إلى مناطق الشمال.

يُذكر أن العاصمة الإيطالية روما تحتضن لقاء رباعيا لبحث أحدث مقترح إسرائيلي بشأن اتفاق محتمل يشمل وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية.

غير أن الخبير العسكري والإستراتيجي أوضح -في تحليله العسكري على قناة الجزيرة- أن المقاومة الفلسطينية وإن أُضعفت جراء العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع، إلّا أن لديها المرونة لإعادة بناء قوتها بشريا وماديا.

وفي المقابل لم يستطع جيش الاحتلال التعافي من حالة الإنهاك التي يعانيها، وأشار الدويري إلى أن هذا الجيش يبلغ عدده 635 ألف مقاتل موزعين بنسبة 40% حول قطاع غزة و30% في الضفة الغربية وما يقارب 30 إلى 35% على الجبهة الشمالية، و10% الاحتياط إستراتيجي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

21 شهيدا وجريحا في مجزرة جديدة ضد النازحين بمدرسة شمالي قطاع غزة (شاهد)

ارتكب الاحتلال الإسرائيلي مجزرة جديدة ضد النازحين في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة.

وأعلنت وسائل إعلام فلسطينية، سقوط ثمانية شهداء و11 مصابا في قصف إسرائيلي على خيام النازحين بمدرسة حليمة السعدية في جباليا النزلة شمالي القطاع.

⬅️ شاهد..
آثار قصف طائرات الاحتلال خيمة تؤوي نازحين داخل مدرسة حليمة السعدية في جباليا النزلة شمال غزة pic.twitter.com/i83iawNve9 — المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) September 6, 2024

كما استشهد خمسة فلسطينيين وأصيب آخرون إثر استهداف منزل لعائلة شحادة، غربي مخيم النصيرات وسط القطاع.

كما استهدفت قوات الاحتلال عمارة سكنية لعائلة الجرجاوي بالقرب من دوار الشباب والرياضية، بمنطقة النصر غرب مدينة غزة.

إظهار أخبار متعلقة



والجمعة، أكدت مصادر طبية فلسطينية استشهاد ثمانية فلسطينيين جراء قصف شنته طائرات الاحتلال الإسرائيلي على منزلين في مدينة غزة، وذلك ضمن حرب الإبادة التي يرتكبها الاحتلال لليوم الـ336 على التوالي.

وقال مصدر طبي في "مستشفى المعمداني": "وصل إلينا 6 شهداء؛ جراء استهداف طائرة إسرائيلية منزلا يعود لعائلة راضي في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة".

فيما أفاد مسعفون فلسطينيون باستشهاد سيدة وابنتها في قصف إسرائيلي، استهدف منزلا لعائلة الحداد في حي تل الهوى غرب مدينة غزة.

وأشار المسعفون إلى وجود عدد من المفقودين تحت الركام في المنزل المستهدف.

وفي حيي الزيتون والصبرة بمدينة غزة، قصفت المدفعية الإسرائيلية منازل وممتلكات المواطنين، بالتزامن مع إطلاق نار من الطيران المروحي، وفق شهود عيان.

وأضاف الشهود أن حريقا كبيرا اندلع في أحد المنازل بمحيط الكلية الجامعية جنوب غرب مدينة غزة، بينما أطلقت الزوارق الحربية الإسرائيلية عدة قذائف غرب المدينة.

وفي المحافظة الوسطى، كثفت المدفعية الإسرائيلية قصفها المدفعي في مناطق شرق مخيمي البريج والمغازي وشمال النصيرات، بحسب الشهود.

وواصل الجيش الإسرائيلي تنفيذ عمليات تفجير منازل في محيط "محور نيتساريم" جنوب مدينة غزة، وسمع دوي الانفجارات في مدينة غزة والمحافظة الوسطى، وفق شهود عيان.

وأفاد الشهود، أن الجيش نفذ كذلك عمليات نسف لمبان سكنية جنوب الكلية الجامعية جنوب غرب مدينة غزة.

وفي مدينة رفح جنوب قطاع غزة، نسف الجيش الإسرائيلي مربعات سكنية شمال غرب المدينة، بحسب الشهود.

إظهار أخبار متعلقة



وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، الخميس، أن حصيلة الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ نحو 11 شهرا، بلغت 40878 شهيدا على الأقل.

وذكرت الوزارة أن “الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مجزرتين في القطاع، أسفرتا عن وصول 17 شهيدا و56 مصابا إلى مستشفيات القطاع” خلال 24 ساعة، لافتة إلى أن عدد الجرحى الإجمالي ارتفع إلى 94454 منذ بدء الحرب في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر.

وأوضحت وزارة الصحة أن “عددا من الضحايا ما زالوا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم”.

مقالات مشابهة

  • الدويري: إسرائيل تعبث بالقرارات الدولية خلال عدوانها على غزة والمقاومة حق مشروع
  • «الدويري»: المجتمع الدولي ينتهج سياسة المعايير المزدوجة بشأن فلسطين
  • ليلة دامية.. قوات الاحتلال شنت غارات مكثفة بمناطق متفرقة في قطاع غزة
  • ليلة دامية.. الاحتلال الإسرائيلي يشن غارات مكثفة بمناطق متفرقة في قطاع غزة
  • استشهاد 12 فلسطينياً في إطلاق نار وقصف إسرائيلي على قطاع غزة والضفة الغربية
  • 21 شهيدا وجريحا في مجزرة جديدة ضد النازحين بمدرسة شمالي قطاع غزة (شاهد)
  • تطعيم 160 ألف طفل جنوب قطاع غزة ضد الشلل في المرحلة الثانية من الحملة
  • الصحة العالمية: 200 ألف طفل بغزة تم تطعيمهم ضد شلل الأطفال في المرحلة الأولى
  • 13 شهيدًا في غزة مع استمرار العدوان الإسرائيلي
  • الاحتلال يرفض دخول فرق طبية للتطعيم ضد شلل الأطفال في خانيونس