نظمت مكتبة الإسكندرية، ندوة بعنوان خلف خطوط الذاكرة وذلك ضمن فعاليات البرنامج الثقافي لمعرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب في نسخته التاسعة عشرة. شارك في اللقاء الدكتور خالد منتصر والكاتب حسين عثمان.، وأدار اللقاء الكاتب والباحث إيهاب الملاح.

في البداية، قال الكاتب إيهاب الملاح: إن كتاب خلف خطوط الذاكرة الصادر عن دار ريشة ومن تأليف الدكتور خالد منتصر، يعد الجزء الأول للسيرة الذاتية لمنتصر، لافتًا إلى أن الكتاب شهادة ووثيقة على العصر لمرحلة من أخطر المراحل التي عاشتها مصر.

وأوضح أن الكتاب يتطرق إلى فترة السبعينيات التي لها تأثيرًا مباشرًا على ما يشهده المجتمع المصري المعاصر، مُشيرًا إلى أن مصر قبل السبعينيات كانت مختلفة تمامًا عما بعدها إذ اختلفت ثقافة الناس المنتجة للأدب والثقافة.

من جانبه، قال الكاتب والناشر، حسين عثمان: إنه بمجرد أن قرأ للدكتور خالد منتصر بأنه انتهى من كتابة جزء من مذكراته، تواصل معه لنشره في دار النشر التي يمتلكها مشيرًا إلى أنه حين قرر نشر الكتاب كان يعلم أنه سيواجه صدى كبيرًا، مبينًا أنه امتلك الجرأة لنشر الكتاب لإيمانه بأن التنوير هو جهد متواصل ومستمر لتحقيق الهدف في النهاية وغالبًا ما يكون عكس ما يصدره التيار المتطرف.

ورفض "عثمان" الطرح الذي يقول إن الشباب الصغير لا يقرأون في العصر الحالي، لافتًا إلى أن التجربة أثبتت أن الشباب يقرأون بشكل كبير ولكنهم يحتاجون إلى من يقترب من أفكارهم، مُوضحًا أنه بدأ التعرف على التيار الفكري الإصلاحي وهو في عمر العشرين حينما حضر الندوة الشهيرة التي أقيمت في معرض القاهرة الدولي للكتاب بين الدكتور فرج فودة والدكتور محمد الغزالي، لافتًا إلى أن اغتيال فرج فودة ترك أثرًا كبيرًا في نفسه.

و قال الدكتور خالد منتصر: إن الكتاب ليس سيرة ذاتية بالمعنى التقليدي، ولكنه سيرة وطن، مُشيرًا إلى أنه شرع في كتابة هذا الكتاب حينما سأله ابنه عن أسباب التغير الذي شهدته مصر.

واستعرض منتصر، نشأته ومن قبله نشأة والده في دمياط، لافتًا إلى أن والده استطاع أن يصعد من الطبقة الفقيرة إلى الطبقة الوسطى بسبب حرصه على التعليم مُضيفًا إن والده كان أول شاب يحصل على تعليم جامعي في بلدته، لافتًا إلى أن تلك الفترة كانت توجد طبقة وسطى مثقفة في مصر، وتابع: "أننا الآن في زمن انحسار الطبقة الوسطي التي سيكون لها تبعات كبيرة على المجتمع فيما بعد"، لافتا إلى نكسة 1967 كانت لحظة الانكسار لجيل والده.

وأشار منتصر، إلى أن الحركة الثقافية في هذه الفترة هي من ساهمت في تشكيل وعي الجيل الذي شهد الحقبة الناصرية، وقال إن حلم الكتابة ظل يسكنه على الرغم من التحاقه بكلية الطب نزولًا على رغبة والده، مُستعرضًا التحولات الفكرية التي شهدها المجتمع المصري في فترة السبعينيات.

يُذكر أن معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب في نسخته التاسعة عشرة أقيم بمشاركة 77 دار نشر مصرية وعربية، وامتد في الفترة من 15 يوليو حتي 28 يوليو الجاري، وذلك بالتعاون مع الهيئة المصرية العامة للكتاب واتحادي الناشرين المصريين والعرب.

وقد أعلن الدكتور أحمد زايد عن إطلاق «جائزة مكتبة الإسكندرية للقراءة» تحت شعار «عش ألف عام مع القراءة»، وذلك خلال كلمته الافتتاحية لمعرض معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب. وقال إن الجائزة سنوية وموجهة لكل أطياف الشعب المصري، وتختص بالفئة العمرية من 18 حتي 40، وللتعرف على شروط التقدم وآلية التسجيل يتم الدخول علي الرابط التالي: https://readingcompetition.bibalex.org/Home/home.aspx

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الإسكندرية ندوة مكتبة الإسكندرية معرض الدولي للكتاب ندوة بمعرض الإسكندرية للكتاب معرض مکتبة الإسکندریة الدولی للکتاب خالد منتصر

إقرأ أيضاً:

طلاب جامعة أسيوط يحصلون على المراكز الأولى بـ "فرنكوفونية" مكتبة الإسكندرية

شارك طلاب جامعة أسيوط، فى فعاليات الدورة الـ 38 لمركز الأنشطة الفرنكوفونية بمكتبة الإسكندرية؛ على مستوى الجامعات المصرية.

وشاركت جامعة أسيوط بوفد طلابي، ضم 9 طالبات من كليتّي التربية، والآداب، فضلًا عن الطلاب الدارسين بالمركز، حيث حصل الطلاب المشاركين على الثلاتة مراكز الأولى؛ كأفضل طلاب على مستوى طلاب الجامعات المصرية، المشاركة فى الدورة.

وأوضح الدكتور أحمد المنشاوي، أن التدريب يستهدف: تعزيز قدرات الطلاب المشاركين في مجالات الفرانكوفونية، وتقديم فرص للتفاعل والتعلم من الخبراء في هذا المجال، مشيرًا إلى أن التدريب يتيح للطلاب الفرصة في معرفة قواعد اللغة، والترجمة، والثقافة الفرنسية، وزيارة مكتبة الإسكندرية، والاطلاع على المراجع العلمية المزودة بها.

وأكد الدكتور المنشاوي، أن الجامعة تولي اهتمامًا كبيرًا؛ بتنمية قدرات طلابها، ورعايتهم وتشجيعهم؛ وتزويدهم بالمهارات والقدرات؛ لتبادل الخبرات والأفكار، وتشجيع روح المنافسة بينهم.

وتأتي المشاركة الطلابية، تحت إشراف؛ الدكتور أحمد عبد المولي نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور محمود عبد العليم نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، ورئيس مجلس إدارة مراكز اللغات الأجنبية بالجامعة، والدكتورة نها عبدالعزيز رزق مدير مركز دراسات اللغة الفرنسية بالجامعة.

وأشارت الدكتورة نها رزق مدير المركز، أن هذه الدورة تعقد سنويًا؛ بمركز الأنشطة الفرانكوفونية بمكتبة الإسكندرية، وتضم وفود الطلاب الفرنكوفون بجميع الجامعات المصرية، وتقدم محتوى تدريبي يضم؛ ممارسة أنشطة يومية متنوعة، مثل؛المحادثات، والترجمة، والقواعد اللغوية، والتعرف على الثقافة الفرنسية، وذلك على أيدي خبراء متخصصين أجانب ومصريين، مما يثرى ويسهم في تطوير ورفع قدرات الطلاب، وتم تقسيم الطلاب إلى مجموعات، كل مجموعة ضمت 5 طلاب من جامعات مختلفة، وفى نهاية التدريب؛ عرضت كل مجموعة مشروع خاص باللغة الفرنسية، وتم تقييم الطلاب وفقًا لهذا المشروع، وحصل طلاب جامعة أسيوط على المراكز الثلاثة الأولى؛ كأفضل طلاب على مستوى الجامعات المصرية المشاركة في فعاليات الدورة

مقالات مشابهة

  • ينطلق يوم 23 يناير.. وزارة الثقافة تعلن تفاصيل معرض الكتاب 2025
  • وزير الثقافة يختار نقيب الكتاب عضوا في اللجنة الاستشارية لمعرض القاهرة للكتاب 2025
  • «الثقافة» تعلن تفاصيل معرض الكتاب 2025.. ينطلق يوم 23 يناير المقبل
  • 5 معلومات عن معرض القاهرة الدولي للكتاب 2025
  • «DMC» تستعرض ختام فعاليات معرض مصر الدولي للطيران والفضاء
  • من هو العالم أحمد مستجير شخصية معرض القاهرة الدولي للكتاب في نسخته الـ 56؟
  • فتح باب الاشتراك غدا في معرض القاهرة الدولي للكتاب 2025
  • فتح باب الاشتراك في معرض القاهرة الدولي للكتاب 2025 غدا
  • جامعة الأميرة نورة تُشارك في فعاليات معرض الكتاب الدولي بالمدينة المنورة
  • طلاب جامعة أسيوط يحصلون على المراكز الأولى بـ "فرنكوفونية" مكتبة الإسكندرية