شمسان بوست / صدام الزيدي:

تفاقمت الأزمة الإنسانية في اليمن، شماله وجنوبه، بسبب استمرار أزمة الحرب منذ نحو عشر سنوات، ومعها توسعت رقعة الفقر والعوز، مما ألجأ كثير من الأسر المتعففة للخروج بحثاً عما يشبع بطون أطفالها بعد أن هتك الجوع ستر تلك الأسر التي ظلت لسنوات تقاسي المجاعة في بيوتها بعيداً عن أعين الناس.

ولوحظ مؤخراً الكثير من الأسر الفقيرة المتعففة في العاصمة المؤقتة للبلاد تخرج مع بداية غروب الشمس للتسول في الأسواق والشوارع لعلها تجد من أهل الخير والساعين للأجر لمساعدتها في البقاء على قيد الحياة وسد رمق اسرها بفتاتة الخبز اليابسة.

ولأن البلاد تمشي إلى المنحدر بسبب الارتفاع المخيف في أسعار المواد الغذائية جراء التدهور المتسارع للعملة المحلية وغياب أو تأخير للمرتبات، فقد لجأت بعض الأسر المتعففة للخروج من منازلها ليلاً لتمد يدها لأهل الخير بمساعدتها في توفير إحدى الوجبات اليومية التي قد تساعدها في سد جوع أطفالها.

وحتى لا يتعرف الناس أو يكشف مكانها اضطرت الأسر إلى المكوث في منازلها نهاراً والخروج عند الغروب لتجمع بعض الريالات من المتصدقين وأهل الخير والإحسان، لعلها توفر قيمة وجبة واحدة تقدمها لنفسها ولأطفالها.

وبما أن العملة المحلية تواصل انهيارها يومياً والتي بلغ آخر تحديث لصرف الريال السعودي 492 ريالاً والدولار تجاوز حاجز 1911 ريالاً، في ظل غياب تام للرقابة عن تجار المواد الغذائية، فقد زادت الأسعار بشكل غير معقول وغير. متوقع، حتى وصل سعر القرص الروتي الواحد إلى 100 ريال، وهي أقل وجبة تعتمد عليها الأسر العدنية في الصباح والمساء.

ويبلغ ما تصرفه الأسر المتوسطة يومياً ما بين 3 إلى 4 آلاف كأقل مصروف يومي لشراء الخبز “الروتي”، بينما بعض الموظفين من المواطنين يضطرون لشراء خبز “الخمير” كوجبة فطور قبل ذهابهم إلى العمل.

وتنذر الأيام القادمة بموجة فقر عام يشمل شمال اليمن وجنوبه، في وقت نرى حكام البلاد والقائمين على السلطة لا يظهرون أي مجهود حقيقي يتفادى هذه الكارثة التي باتت تطرق كل الأبواب.

وعاشت مدينة عدن أياماً وشهوراً عجافاً، وما زالت تعيش هذه المدينة إلى يومنا الحالي الفقر والجوع والعوز، في ظل اللادولة فيها، والتي تباشر عملها تحت مسمى ” أعضاء مجلس القيادة الرئاسي”

المصدر: شمسان بوست

إقرأ أيضاً:

ضبط 9 متسولين في دبي خلال أول يوم رمضان

ضبطت إدارة الظواهر الجنائية في الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية، بالتعاون مع مراكز الشرطة في دبي، 9 متسولين في اليوم الأول من شهر رمضان المبارك، وذلك ضمن حملة كافح التسول التي أطلقتها القيادة العامة لشرطة دبي تحت شعار "مجتمع واع، بلا تسول".

وقال العميد علي سالم الشامسي، مدير إدارة الظواهر الجنائية في الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية، إن حملة كافح التسول تعتبر من الحملات الناجحة التي تطلقها الإدارة بالتعاون مع الشركاء، والتي ساهمت في خفض أعداد المتسولين سنوياً نظراً للإجراءات الصارمة والحازمة المُتخذة حيال المتسولين المضبوطين، إذ أسفرت الحملة في اليوم الأول من شهر رمضان عن ضبط 9 متسولين، بينهم 5 ذكور و4 إناث.
وأوضح أن شرطة دبي تقوم سنوياً بوضع خطة أمنية متكاملة لمكافحة التسول، من خلال تكثيف الدوريات في الأماكن المتوقع تواجد المتسولين فيها.
وبين العميد علي سالم، أن شرطة دبي وفي إطار حرصها المُستمر على مكافحة كافة المظاهر السلبية التي تؤثر على المجتمع، ترصد سنوياً الأساليب الاحتيالية للمُتسولين بهدف وضع خطط وبرامج لمكافحتها والحد منها وصولاً لضبط المتورطين لحماية المجتمع. استغلال مشاعر الرحمة ولفت إلى أن المتسولين يحاولون دائماً استغلال مشاعر وأجواء الرحمة والمودة التي تسود شهر رمضان المبارك لتحقيق مكاسب غير مشروعة، مُحذراً من التعامل مع هذه التصرفات التي تتخذ عدة أشكال، ومنها استغلال الأطفال والمرضى وأصحاب الهمم في التسول من أجل كسب التعاطف، حيث تم ضبط حالات عدة لنساء يتسولن ومعهن أطفال.
وأضاف العميد علي سالم أن المتسولين يسعون إلى استعطاف الناس في مناسبات العبادة والأعياد للتسول بشكل احتيالي واحترافي، وهو ما يعد مخالفة إجرامية يعاقب عليها القانون.
وأوضح العميد علي سالم أن الحملة تستهدف مكافحة أشكال التسول كافة، سواء التقليدية في أماكن تجمعات المصلين والمجالس والأسواق، أو غير التقليدية مثل التسول الإلكتروني أو طلب التبرعات لبناء مساجد في الخارج، أو ادعاء طلب مساعدة لحالات إنسانية وغيرها، مبيناً أن الحملة تسعى لتحقيق أهداف عدة أبرزها الحفاظ على الصورة الحضارية للمجتمع، وحماية المجتمع من الجرائم المرتبطة بالتسول التقليدي والإلكتروني، ومكافحة جريمتي التسول والتسول المنظم والوقاية منها.
وأكد أن هناك قنوات رسمية لأعمال الخير وتقديم المساعدات وذلك عبر الهيئات والمؤسسات الخيرية لضمان وصول التبرعات إلى مُستحقيها، حاثاً على التبرع من خلال هذه القنوات. قنوات الإبلاغ ودعا العميد علي سالم، أفراد الجمهور إلى الإبلاغ عن المتسولين عبر الاتصال بالرقم المجاني (901) أو خدمة "عين الشرطة" المتوفرة على تطبيق شرطة دبي على الهواتف الذكية، إلى جانب الإبلاغ عن حالات التسول الإلكتروني عبر منصة "E-crime" الإلكترونية.

مقالات مشابهة

  • قتيلان بإشكال مسلح ليلا بالقرب من المدينة الرياضية
  • توزيع المير الرمضاني في مدينة زايد بالظفرة
  • «محمد بن راشد للإسكان» تطلق حملة «بشائر الخير»
  • ضبط 9 متسولين في دبي خلال أول يوم رمضان
  • مشهد ساحري للغيوم ليلاً من السماء .. فيديو
  • الصدر: الدراما العراقية تكاد تكون هابطة وفيها من الكذب الكثير
  • رمضانُ الحادي عشر في اليمن… أسواقٌ تفيضُ بالخيرات وبيوتٌ تعاني مرارة الجوع!
  • الرئيس اليمني في خطاب للشعب بمناسبة شهر رمضان : الأمة التي تجتمع على الخير لا تهزم أبدا
  • نصائح لتفادي الجوع في رمضان
  • تحذير أممي: خطر الجوع يهدد اليمن بشكل غير مسبوق!