بوتين يحذر أميركا من أزمة شبيهة بالحرب الباردة
تاريخ النشر: 29th, July 2024 GMT
سرايا - حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأحد، الولايات المتحدة من أنه في حال نشرها صواريخ طويلة المدى في ألمانيا، فإن روسيا ستضع صواريخ مماثلة في مواقع يسهل منها قصف الغرب.
وقالت واشنطن في 10 يوليو (تموز) إنها ستبدأ في نشر صواريخ طويلة المدى في ألمانيا بداية من عام 2026 تجهيزاً لنشر أسلحة على المدى الأطول ستتضمن صواريخ «إس إم-6» وصواريخ «كروز» من طراز «توماهوك» وأسلحة فرط صوتية متطورة.
وفي كلمة أمام بحارة من روسيا والصين والجزائر والهند للاحتفاء بيوم البحرية الروسية في سان بطرسبرغ، العاصمة السابقة للإمبراطورية الروسية، حذر بوتين الولايات المتحدة من أنها تخاطر بإشعال أزمة صواريخ على غرار الحرب الباردة بذلك التحرك. وقال بوتين: «سيبلغ زمن رحلة هذه الصواريخ نحو أهداف على أرضنا نحو 10 دقائق، وربما يجري تزويدها في المستقبل برؤوس نووية». وأضاف: «سنتخذ إجراءات مطابقة للنشر، مع الأخذ في الحسبان أفعال الولايات المتحدة وأقمارها الاصطناعية في أوروبا وفي مناطق أخرى من العالم».
ويصف بوتين، الذي أرسل الجيش إلى أوكرانيا في 2022، الحرب بأنها جزء من كفاح تاريخي أمام الغرب الذي يقول الرئيس الروسي إنه أهان بلاده بعد انهيار الاتحاد السوفياتي في 1991 بتعديه على ما يعده مجال النفوذ الروسي.
وتقول أوكرانيا والغرب إن بوتين منخرط في انتزاع أراضٍ على غرار أسلوب استعماري. وتعهدا بهزيمة روسيا التي تسيطر في الوقت الحالي على نحو 18 بالمائة من مساحة أوكرانيا، بما في ذلك شبه جزيرة القرم، وأجزاء من أربع مناطق في شرق أوكرانيا.
وتقول روسيا إن الأراضي التي كانت جزءاً من الإمبراطورية الروسية عادت الآن إلى روسيا، وإنها لن تعود إلى أوكرانيا مجدداً.
ويقول دبلوماسيون روس وأميركيون إن العلاقات الدبلوماسية بين البلدين بلغت مرحلة أسوأ مما كانت عليه خلال أزمة الصواريخ الكوبية في 1962، ما يحث موسكو وواشنطن على تهدئة التصعيد رغم اتخاذ كلتيهما خطوات صوب التصعيد.
وذكر بوتين أن واشنطن تؤجج التوتر، وأنها نقلت أنظمة صواريخ «تايفون» إلى الدنمارك والفلبين، وشبّه الخطط الأميركية بقرار حلف شمال الأطلسي نشر أنظمة إطلاق «بيرشينغ 2» في غرب أوروبا في 1979. وأضاف بوتين: «هذا الوضع يذكرنا بأحداث الحرب الباردة المتعلقة بنشر صواريخ (بيرشينغ) الأميركية متوسطة المدى في أوروبا». وصُمم صاروخ «بيرشينغ 2» لحمل رؤوس حربية نووية وتم نشره في ألمانيا الغربية عام 1983.
وكرر بوتين تهديداً سابقاً باستئناف روسيا إنتاج صواريخ متوسطة وقصيرة المدى ذات قدرات نووية، ودراسة مكان نشرها بعد إرسال واشنطن صواريخ مشابهة إلى أوروبا وآسيا.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
ستارمر: لندن وباريس تعملان على خطة لوقف الحرب في أوكرانيا سيتم طرحها على ترامب
أعلن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، الأحد، أن المملكة المتحدة وفرنسا ستعملان مع أوكرانيا على وضع خطة لوقف إطلاق النار، بهدف تقديمها إلى الولايات المتحدة والرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وجاءت هذه المبادرة عقب اتصال هاتفي أجراه ستارمر مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وترامب، وذلك في أعقاب المواجهة الحادة التي شهدها المكتب البيضاوي بين زيلينسكي وترامب يوم الجمعة، والتي أدت إلى توتر العلاقات بين كييف وواشنطن.
وفي مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" قبيل القمة الدولية الحاسمة حول أوكرانيا، أشار ستارمر إلى أن "أطرافا أخرى ربما تشارك" في صياغة خطة وقف إطلاق النار، واصفا المبادرة بأنها "خطوة مهمة إلى الأمام" في ظل التصعيد الأخير.
وقال ستارمر: "لا أحد يريد استمرار هذا الصراع، وخاصة الأوكرانيين"، مشيرا إلى اعتقاده بأن ترامب أيضا يسعى لتحقيق "سلام دائم" في أوكرانيا.
وبشأن تفاصيل الخطة المحتملة، أوضح ستارمر أن الاتفاق يجب أن يتضمن تحديد خط واضح لوقف القتال، مع ضمانات قوية للحفاظ عليه.
وأضاف: "الرئيس زيلينسكي محق في قلقه، فإذا تم التوصل إلى اتفاق، يجب أن يكون صامدا. لهذا السبب ناقشنا الضمانات المطلوبة وآليات الدفاع عنه في حال تنفيذه".
Related"أُحفر، أُحفر، اُحفر": هل يمهد ترامب الطريق للاستحواذ على ثروات أوكرانيا المعدنية متجاوزًا الاتحاد الأوروبي؟أوروبا على حافة الهاوية: الخلاف بين أمريكا وأوكرانيا يضع القارة العجوز في دائرة الضوءرئيس المفوضية الأوروبية السابق ليورونيوز: لاعضوية كاملة لأوكرانيا في الاتحاد الأوروبيوحذر من مخاطر انهيار أي اتفاق هش، قائلا: "أسوأ ما يمكن أن يحدث هو توقف مؤقت ثم عودة بوتين مجددا، وهو ما شهدناه في الماضي، وهناك خطر حقيقي لذلك".
ورغم تأكيده سابقا على انفتاحه بشأن إرسال قوات بريطانية كجزء من قوة حفظ سلام محتملة، شدد ستارمر على ضرورة تقديم الولايات المتحدة ضمانات أمنية لردع روسيا عن خرق الاتفاق.
إلا أن ترامب لم يلتزم حتى الآن بأي دعم أمني بهذا الصدد، إذ قال عقب لقائه ستارمر في واشنطن يوم الخميس: "لن نقدم أي ضمانات أمنية تتجاوز ذلك بكثير، سنجعل أوروبا تتولى الأمر".
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية جنود أوكرانيون عن المشادة بين ترامب وزيلينسكي: على الطرفين تقديم تنازلات أوكرانيا: تضامن شعبي مع زيلينسكي بعد مشادته الكلامية مع ترامب في البيت الأبيض "فشل سياسي لأوكرانيا".. هكذا علّقت روسيا على المشادة الكلامية بين ترامب وزيلينسكي فولوديمير زيلينسكيدونالد ترامبأوكرانيافرنسابريطانياأخبار