موسكو- قالت النائبة في مجلس الدوما الروسي (البرلمان) سفيتلانا غوروفا، إن قرار الكنيست الاسرائيلي بخصوص رفض إقامة دولة فلسطينية "يناقض القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة بهذا الخصوص".

وأضافت غوروفا -في تصريحات خاصة للجزيرة نت- أن القرار الذي صدر عن مجلس الدوما بإدانة الخطوة الإسرائيلية، يعبر عن مواقف اتخذتها بلدان أخرى، وأن الدوما يريد من خلال هذا القرار لفت الأنظار مجددا إلى ما يدور في قطاع غزة.

وقالت إنه بالنسبة للنواب الروس، فإن الغاية من إصدار بيان إدانة القرار الإسرائيلي هي التأكيد على أن القانون الدولي -لا سيما في الأوضاع الراهنة- هو فوق كل اعتبار، وأن على إسرائيل الالتزام به.

سفيتلانا غوروفا رأت أن قرار الكنيست الإسرائيلي لن يؤثر في موقف 147 دولة اعترفت بقيام دولة فلسطينية (رويترز) حل الدولتين

وفي الوقت الذي استبعدت النائبة الروسية أن يؤثر بيان الدوما على العلاقات بين المؤسستين التشريعيتين في البلدين، أشارت إلى أن من صوت على قرار رفض إقامة دولة فلسطينية "هم نواب يركضون وراء السلطة"، حسب تعبيرها.

وأوضحت أن 68 نائبا فقط في الكنيست صوتوا لصالح القرار، في حين أنه يتكون من 120 مقعدا، مما يدل على وجود خلافات بهذا الخصوص حتى في الداخل الاسرائيلي.

وتابعت بأن قرار رفض تأسيس دولة فلسطينية لن يؤثر بأي حال من الأحوال على موقف 147 دولة اعترفت بذلك، مضيفة أن انضمام 9 دول مؤخرا لقائمة المعترفين بالدولة الفلسطينية من شأنه تقريب حل هذا النزاع على أساس حل الدولتين.

بيان الدوما

وكان مجلس الدوما الروسي قد أصدر بيانا الخميس، بناء على قرار بالإجماع يدين قرار الكنيست الإسرائيلي رفض إقامة دولة فلسطينية، وجاء فيه أن "المحاولات التي لا تملك أسُسا وأدلة للتأكيد على أن مجرد إنشاء دولة فلسطينية يشكل تهديدا لإسرائيل ومواطنيها، من شأنها أن تجعل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غير قابل للحل، وتؤدي لزعزعة استقرار الوضع في المنطقة".

وبحسب البيان، فإن البرلمان الإسرائيلي "ينتهك بشكل صارخ مبادئ وأعراف القانون الدولي" الذي يشكل أساس التسوية في الشرق الأوسط، فضلا عن العديد من القرارات الملزمة الصادرة عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، والتي أعلنت بشكل لا لبس فيه "إنشاء دولتين ذواتيْ سيادة على هذه الأرض القديمة، كحل للقضية الفلسطينية".

كما اعتبر أن موقف المشرعين الإسرائيليين يبطل كل الجهود التي يبذلها المجتمع الدولي لخلق بيئة من الاستقرار والسلام في الشرق الأوسط، ومفتاحها هو الحل العادل للمشكلة الفلسطينية، في حين أن مثل هذا الموقف غير القانوني، لا يتعارض فقط مع توقعات جزء كبير من المجتمع الإسرائيلي، بل يتعارض أيضا مع روح الاتفاقيات التي وقعتها إسرائيل سابقا.

ودعا النواب الروس في بيانهم برلمانات العالم والمنظمات البرلمانية الدولية إلى إدانة التصريحات الصادرة عن الكنيست الإسرائيلي، وبذل كل جهد ممكن لإنهاء إراقة الدماء في فلسطين بسرعة، وتعزيز التعاون في الحرب ضد الإرهاب وحل النزاعات، من خلال الوسائل السياسية والدبلوماسية.

الكنيست الإسرائيلي أقر بأغلبية رفض إقامة دولة فلسطينية (الصحافة الإسرائيلية) استياء روسي

لكن محلل الشؤون الشرق أوسطية أندريه أونتيكوف، وإن اعتبر أن بيان الدوما جاء كرد فعل طبيعي من الجهة التشريعية الأعلى في روسيا على سلوك إسرائيلي ينتهك القانون والقرارات الدولية، فإنه يحمل بين سطوره استياء روسيًّا من تجاهل تل أبيب المتواصل لدور موسكو في عملية السلام الشرق أوسطية.

وحسب ما يقوله للجزيرة نت، فإن تل أبيب في واقع الحال لا تبالي حتى بمواقف الأمم المتحدة وبقية المنظمات الدولية، بالتالي يستبعد أن يؤثر بيان الدوما الروسي على توجهات السياسة الإسرائيلية التي باتت ترى أن وقف الحرب وتنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة بالملف الفلسطيني سيشكل انتصارًا لحماس.

علاوة على ذلك، يضيف أونتيكوف أن الحلول الدبلوماسية بات من الصعب الرهان عليها، وبالتالي فإن الخطر الذي تستشعره إسرائيل يتجاوز أهمية تردي علاقاتها الخارجية، بما في ذلك روسيا، حيث تأثرت علاقاتهما بشكل غير مسبوق على خلفية الحرب في أوكرانيا.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات رفض إقامة دولة فلسطینیة الکنیست الإسرائیلی

إقرأ أيضاً:

بيان من الجيش الإسرائيلي بشأن ضربة دمشق

أصدر الجيش الإسرائيلي، الخميس، بيانا حول الضربة التي استهدف فيها موقعا لحركة "الجهاد الإسلامي" في دمشق.

وقال الجيش: "أغارت طائرات حربية لسلاح الجو قبل قليل على مقر قيادة تابع لتنظيم الجهاد الإسلامي الفلسطيني في منطقة دمشق والذي استخدم لتخطيط وإدارة أنشطة للتنظيم".

وتابع: "الجيش الإسرائيلي لن يسمح للمنظمات الإرهابية التموضع داخل سوريا والعمل ضد دولة إسرائيل وسيعمل بقوة ضد كل محاولة تموضع من هذا النوع".

وأكمل البيان: "سيواصل الجيش استهداف المنظمات الفلسطينية في كل مكان يتطلب ذلك وسيواصل العمل لحماية مواطني إسرائيل".

وكشفت القناة 12 الاسرائيلية: "تزامن الهجوم في دمشق مع الإعلان الدستوري في القصر الرئاسي، والذي حضره أيضا الرئيس أحمد الشرع، مع العلم أنه تواجد بالقرب من المنطقة التي تعرضت للهجوم".

وكان مصدر إسرائيلي قال لـ"سكاي نيوز عربية"، إن سلاح الجو الإسرائيلي استهدف، الخميس، موقعا لحركة الجهاد في العاصمة السورية دمشق.

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورا وفيديوهات للاستهداف وأعمدة الدخان المتصاعدة من منطقة مشروع دمر المكتظة بالسكان.

وظهرت المنازل المستهدفة بحالة دمار كبيرة.

ومنذ سقوط نظام الأسد في ديسمبر من العام الماضي، شنت إسرائيل على سوريا غارات عدة دمرت خلالها معظم قدرات الجيش السوري.

مقالات مشابهة

  • الخارجية الفلسطينية تناشد المجتمع الدولي وقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي شمال الضفة الغربية
  • ما أبرز ما جاء في جلسة مجلس الأمن الدولي بشأن السودان؟
  • عبدالله بن زايد يلتقي وزير التعاون الإنمائي الدولي والتجارة الخارجية في السويد
  • خطة إعمار ودولة فلسطينية.. خبير: التغير بالموقف الأمريكي جعل نتنياهو لا ينام
  • بيان من الجيش الإسرائيلي بشأن ضربة دمشق
  • المقريف يلتقي مسؤولين بالسفارة الفرنسية لبحث تطوير التعليم اللغوي
  • نوفا: لهذه الأسباب.. مؤسسة النفط بالعاصمة طرابلس تطرح نموذج تعاقدي جديد
  • طموحات اليمين الإسرائيلي تُخيّم على سياسات ترامب بشأن غزة
  • ترقبوا تعليقا مهما لقائد الثورة بشأن قرار حظر ملاحة سفن العدو الإسرائيلي
  • بغداد تستضيف نصف المارثون الدولي