العقبة، الأردن – 28 يوليو 2024 – افتتحت جمعية قرى الأطفال SOS الأردنية البيوت الآمنة في قرية أطفال العقبة بحضور سعادة السيد ميغيل دي لوكاس، السفير الإسباني في الأردن، والسيد خالد الحجاج، محافظ العقبة، والسيد حِمْيَر عبد المغني، ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان في الأردن، إلى جانب السيدة رنا الزعبي، المديرة الوطنية لقرى الأطفال SOS الأردنية، والسيد محمد الطورة، مدير مديرية التنمية الاجتماعية في العقبة، بالإضافة إلى عدد من مديري وشركاء المؤسسات الوطنية والدولية.

يُعَدّ هذا المشروع الريادي امتداداً لمشروع “البيوت الآمنة” في قرى الأطفال SOS في عمّان وإربد، الذي تم افتتاحه في أوائل عام 2023، ويهدف إلى توفير مأوى آمن للنساء الناجيات من العنف المبني على النوع الاجتماعي (GBV) وأطفالهن.

افتتحت السيدة رنا الزعبي، المديرة الوطنية لقرى الأطفال SOS الأردنية، الحدث بكلمة ترحيبية، مسلطة الضوء على أهمية هذه المبادرة في توفير بيئة آمنة وداعمة للسيدات والأطفال المتأثرين بالعنف المبني على النوع الاجتماعي. وأكدت قائلة: “في قرى الأطفال، نحن نضع مصلحة الطفل الفضلى في قلب كل ما نقوم به. إن البيوت الآمنة تمثّل دليل على التزامنا بخلق بيئة حاضنة وشاملة للسيدات وأطفالهن، تعزز التعافي وإعادة الاندماج في المجتمع. إلى الآن، يتواجد خمسة بيوت آمنة في قرية أطفال عمان، وبيت واحد في قرية أطفال إربد، ويتم الآن افتتاح بيتين جديدين في قرية أطفال العقبة.”

تلى ذلك كلمة للسيد حِمْيَر عبدالمغني ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان في الأردن، مؤكداً على أهمية الخدمات الشاملة للناجيات من العنف المبني على النوع الاجتماعي. وقال: “لا شك أن أهمية البيوت الآمنة تبرز متجلية من خلال القصص الملهمة للناجيات اللواتي استفدن من خدماتها، فقصصهن تعكس الدور الأساسي لهذه البيوت؛ فهي لا توفر الحماية فحسب، بل تعد أيضاً ملاذاً آمناً لاستعادة قوتهن ولإعادة التوازن لحياتهن. كما إنها تُعزز مفهوم حق جميع الأفراد في حياة كريمة وآمنة خالية من العنف والخوف”.

مقالات ذات صلة بشكل تعسفي ومخالف للقانون .. زيارة الزعبي فقط للأصول والفروع 2024/07/28

ثم تحدث السيد محمد الطورة، مدير مديرية التنمية الاجتماعية في العقبة، مشيراً إلى دعم الوزارة لهذه الخدمات الأساسية. وأكد قائلاً: “تربطنا كوزارة تنمية اجتماعية شراكة مع قرى الاطفال منذ تأسيسها لتقديم خدمات الايواء والرعاية للاطفال. شهدنا خلال السنوات الماضية لقرى الاطفال في المملكة تقدما وتنوع ملموس في التوسع في الخدمات وبرامج الحماية المتميزة. وها نحن نلتقي اليوم للاحتفال بافتتاح مشروع البيوت الامنة الممول من الصندوق الاستثماري للاتحاد الأوروبي والذي تنفذه الوكالة الاسبانية بالتعاون مع صندوق الامم المتحدة للسكان بهدف تقديم الدعم للسيدات الناجيات من العنف مع اطفالهن ليعتبر منجز اخر اضاف لخدمات الرعاية المقدمة من قبل قرى الاطفال تميز واضح ورؤية مدروسة لوصول الى افضل الخدمات.”

وأعرب السيد خالد الحجاج، محافظ العقبة، عن التزام الحكومة المحلية بدعم المبادرات التي توفر الحماية. وقال: “دعم المجتمع أمر أساسي لنجاح مشاريع مثل البيوت الآمنة. نحن فخورون بأن نكون جزءًا من جهد يحقق فرقًا كبيرًا في حياة السيدات والأطفال. الشراكة بين منظماتنا محورية في تلبية احتياجات الناجيات من العنف المبني على النوع الاجتماعي وضمان سلامتهن ورفاهيتهن. ومن خلال هذا التعاون، نسعى إلى توفير بيئة آمنة وداعمة لتمكين هؤلاء النساء من إعادة بناء حياتهن ومواجهة تحديات المستقبل بثقة وقوة. هذه المبادرة ليست فقط خطوة نحو تقديم الدعم الفوري، بل هي استثمار طويل الأمد في مستقبل مشرق ومستدام للعائلات في منطقتنا.

شكر سعادة السيد ميغيل دي لوكاس، السفير الإسباني في الأردن، في كلمته الاتحاد الأوروبي على ثقته في إسبانيا بهذا المشروع وعلى مساهمته الهامة في مكافحة العنف المبني على النوع الاجتماعي. وأبرز أن عدم المساواة بين الجنسين هو السبب الجذري للعنف، ولذلك فإن تعزيز المساواة بين الجنسين هو أولوية للحكومة الإسبانية. كما شدد على أهمية الجهود المنسقة من خلال نموذج خدمة المأوى الآمن “الشامل” وكيف أن البيوت الآمنة في العقبة ستوفر فرصة حماية أفضل للضحايا والناجين في جنوب الأردن.

بعد الكلمات، قام الحضور بزيارة الموقع، معلنين الافتتاح الرسمي للبيوت الآمنة.

يتم إطلاق مشروع “البيوت الآمنة” تحت مظلة مشروع “تحسين الوصول إلى الخدمات الشاملة المتعلقة بالعنف المبني على النوع الاجتماعي في الأردن”، الممول من الاتحاد الأوروبي في الأردن والمنفذ من قبل الوكالة الإسبانية للتعاون الدولي من أجل التنمية (AECID) في الأردن، بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان (UNFPA) في الأردن. الشركاء الرئيسيون في المشروع يشملون المجلس الوطني لشؤون الأسرة، ومركز العدل للمساعدة القانونية، ومعهد العناية بصحة الأسرة، والمبادرة النسوية الأورومتوسطية. كل من هؤلاء الشركاء يقدم دعماً حاسماً في مجالات مختلفة، مما يعزز الطبيعة الشاملة للخدمات المقدمة من قبل المشروع.

يوفر هذا المشروع خدمة مأوى آمن “شامل” للنساء الناجيات من العنف المبني على النوع الاجتماعي وأطفالهن، ملتزماً بالإرشادات الدولية لإلغاء الطابع المؤسسي، ويعزز النموذج المبتكر للمشروع المعتمد على المجتمع بيئة حاضنة وشاملة تركز على التعافي وإعادة الاندماج في المجتمع. ويقدم المشروع حزمة شاملة من الخدمات تشمل التعليم، الخدمات الصحية، وخدمات الدعم النفسي والقانوني والاجتماعي، والتمكين الاقتصادي، مما يمكّن الأمهات والأطفال من تحقيق أهدافهم وبناء قدراتهن الذاتية.

خدمات المشروع مجانية ومُتاحة لجميع النساء وأطفالهن بغض النظر عن الجنسية أو الدين. يتم إحالة الحالات إلى قرى الأطفال SOS من قبل إدارة حماية الأسرة في وزارة التنمية الاجتماعية أو من خلال شركاء المشروع. تمتد فترة الإيواء لمدة 90 يومًا. بعد مغادرتهم للمأوى، تتلقى النساء وأطفالهن الرعاية اللاحقة ويتم متابعتهم لفترة زمنية لضمان استدامة أوضاعهم وتقليل فرص عودتهم للنظام.

يلتزم الفريق القائم على البيوت الآمنة بضمان إيصال أهم رسالة إلى النساء والأطفال، وهي أن التمكين يتم تحقيقه من خلال تطوير المهارات، تحديد الأهداف، وحب واحترام الذات.

انتهى

لمزيد من التفاصيل، يرجى التواصل مع ميرا السمّان، أخصائية الاتصال لدى جمعية قرى الأطفال SOS الأردنية على البريد الإلكتروني: Mira.Samman@sos-jordan.org

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: المتحدة للسکان فی قریة أطفال فی الأردن من خلال من قبل

إقرأ أيضاً:

محافظ بني سويف يتفقد معرض الوسائل التعليمية لرياض أطفال المعاهد الأزهرية

تفقد الدكتورمحمد هاني غنيم محافظ بني سويف، معرض الوسائل التعليمية الخاصة بمرحلة رياض الأطفال، خلال الإحتفالية التي نظمتها الإدارة المركزية لمنطقة بني سويف الأزهرية، ضمن فعاليات المبادرة الرئاسية "بداية جديدة لبناء الإنسان" ضمن المشروع القومي للتنمية البشرية، الذي يشمل متابعة وتنفيذ الإستراتيجيات الوطنية المرتبطة ببناء الإنسان المصري.

 

شهدت الاحتفالية، التي استضافها نادي الإدارة المحلية بمدينة بني سويف، حضور: فضيلة الدكتورأحمد السيد مكي وكيل الوزارة، رئيس الإدارة المركزية لمنطقة بني سويف الأزهرية، والدكتورمحمد السيد، ممثلا عن المشيخة رئيس الإدارة المركزية للشؤون الإدارية بمشيخة الأزهر الشريف، وعلي يوسف رئيس المدينة، والقمص إثناسيوس فوزي، ممثل الكنيسة المطرانية ببني سويف، وعبد الحميد الطحاوي وكيل وزارة التضامن، ومن توجيه رياض الأطفال بالمنطقة الأزهرية: هند هاشم، وهدى عزوز الجبالي، ود. رشا سيد أحمد بإدارة سمسطا، ولفيف من قيادات ومسؤؤلي  المنطقة الأزهرية والأوقاف.

ذ

وتجول المحافظ داخل المعرض، الذي تنظمه إدارة رياض الأطفال بالمنطقة،ويضم مجموعة كبيرة من المجسمات واللوحات الفنية المستخدمة في العملية التعليمية الحديثة والتي يتم تطبيقها على  مستوى إدارات المنطقة  لتعزيز وتنمية المفاهيم العلمية واللغوية لطفل الروضة والمهارات الحياتية، بجانب بعض المجسمات الترفيهية لمحاكاة بعض المناسبات والأعياد الوطنية والدينية.

 

أشاد المحافظ بالجهد المبذول في تصميم الوسائل التعليمية بالمعرض الذي يحوى العديد من الوسائل التوضيحية التعليمية، والتي لها مردود إيجابي في تحسين العملية التعليمية والإسهام في شرح وتبسيط المناهج الدراسية لمرحلة رياض الأطفال، مؤكدًا حرصه على دعم كافة الجهود النوعية خاصة في قطاع حيوي وهو قطاع التعليم الذي تضعه الدولة في أولويات إستراتيجيتها التنموية، وضمن رؤية مصر 2030،مثمنًا جهد القائمين على المعرض لإخراج تلك الوسائل التعليمية بالشكل المطلوب، والتي أصبحت من العوامل الضرورية لعملية التعلم، ومكون أساسي لتيسير إجراءات التدريس داخل المنطومة في ظل التطور الذي تشهده نظام  التعليم الحديث بجناحيه سواء التعليم  العام أو الأزهري.

 

كما أعرب المحافظ عن سعادته وحرصه على تلبية الدعوة لحضور تلك الفعالية،التي تتواكب مع طور إطلاق المبادرة الرئاسية لبناء الإنسان، والتي تركز في الأساس على بناء الإنسان من خلال الاستثمار في العنصر البشري، لا سيما وأن فعالية اليوم تستهدف في المقام الأول الأطفال في شريحة هامة ونوعية مرتبطة ببناء الشخصية المصرية منذ الصغر، مؤكدا دعمه لكافة الجهود والمبادرات التي ينفذها كيان وصرح بقيمة وقامة الأزهر الشريف تحت قيادة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب،الذي يعد فخرا لمصر عامة وللصعيد بوجه خاص،منوها أن الأزهر الشريف والكنسية المصرية هما ركنان أساسيان في جوهر وبناء الشخصية المصرية والهوية الوطنية.

 

من جهته توجه رئيس الإدارة المركزية، بالتحية للمحافظ "د. محمد هاني غنيم" نظرا لما يكنه سيادته من تقدير وإعزاز لمكانة الأزهر الشريف، وحرصه على المشاركة في هذه الاحتفالية،فضلًا عن توجيهاته للزملاء من أعضاء الجهاز التنفيذي بتقديم التيسيرات اللازمة لتسهيل عقد وتنظيم أية فعاليات تقوم بها المنطقة، مشيرًا إلى أن مؤسسة الأزهر تسعي إلى تحقيق التكامل ومواكبة التطورات التي تم إدخالها على المنظومة التعليمية في مختلف مراحلها، خاصة رياض الأطفال، والتي تحظى باهتمام نوعي، حيث يشهد هذا العام دخول 13 روضة جديدة بجانب أكثر من 200 روضة قائمة، بهدف الوصول إلى منتج تعليمي حديث يسمح بإنتاج عناصر وكوادر  بشرية  تساند وتتكامل مع خريجي التعليم العام ليكونوا سواعد في الدفع بجهود الدولة نحوتحقيق التنمية المستدامة.

 

هذا وتضمنت الإحتفالية تكريم عددًا من مُعلمات رياض الأطفال الفائزات في مسابقة "المُعلمة القُدوة" بهدف تحفيز المعلمات وغرس روح التنافس في نفوسهن وتكريمهن على ‏ما ‏يقمن به من جهد مع الأطفال، فضلًا عن تكريم بعض الأطفال الفائزين في مسابقة "الأزهري الصغير" والتي تستهدف تشجيع وتحفيز الأطفال على المذاكرة وحفظ كتاب الله وتلاوته والمداومة على حفظه وإتقانه.

مقالات مشابهة

  • الصحة: 69% من أطفال قطاع غزة تلقوا الجرعة الأولى من لقاح شلل الأطفال
  • الصحة الفلسطينية: 69% من أطفال غزة تلقوا الجرعة الأولى للقاح شلل الأطفال
  • هولندا.. 16 ألف زوج من الأحذية الصغيرة لتأبين أطفال غزة
  • للعام الثاني.. أطفال غزة بلا مدارس والحرب تُلقنهم دروس البقاء
  • محافظ بني سويف يتفقد معرض الوسائل التعليمية لرياض أطفال المعاهد الأزهرية
  • للعام الثاني..تعطل الدراسة في غزة يهدد مستقبل أطفال القطاع
  • عماني يحوّل البيوت القديمة إلى نزل تراثية ببهلا
  • وسط حالة طوارئ وحرب مدمرة.. أطفال غزة يتلقون لقاح شلل الأطفال في خان يونس
  • أمانة الرياض تفتتح ثاني مقر حاضنات الأطفال في حديقة حمد الجاسر بحي المحمدية
  • قيود جديدة.. لبنان يحرم أطفال اللاجئين السوريين من حق التعليم