دبي تسجل رقماً قياسياً جديداً باستقبال 9.31 مليون زائر خلال النصف الأول من 2024
تاريخ النشر: 29th, July 2024 GMT
دبي – الوطن:
استقبلت إمارة دبي 9.31 مليون زائر دولي خلال الفترة بين شهري يناير ويونيو من العام 2024، ما شكل زيادة بنسبة 9% مقارنة مع 8.55 مليون زائر خلال النصف الأول من العام 2023، وذلك وفقاً لأحدث الإحصاءات الصادرة عن دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي.
وفي هذه المناسبة، أكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، أن الأداء الاستثنائي والقوي لقطاع السياحة في دبي يعكس رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وينسجم مع مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية D33 الرامية إلى تعزيز مكانتها مدينةً عالميةً رائدةً للأعمال والترفيه، وكذلك أفضل مدينة للعيش والعمل والزيارة على مستوى العالم.
وأضاف سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم “هذا الزخم السياحي القوي الذي شهدته دبي خلال النصف الأول من 2024، والذي جاء بعد الإنجاز القياسي الكبير الذي تحقق في عام 2023 باستقبالها 17.15 مليون زائر دولي، يعكس تضافر الجهود والتعاون المثمر والنموذجي بين القطاعين العام والخاص والشركاء المحليين والدوليين، ما أدى إلى استمرار تصدر الإمارة للمشهد السياحي العالمي، تعزيزاً لمكانتها كوجهة سياحية عالمية رائدة وتحقيقاً لأهدافها الطموحة في أن تصبح المدينة الأكثر استقطاباً للزوار الدوليين في العالم. مستمرون في الالتزام بهذا المسار الناجح والبناء عليه، والاستفادة من تنوع الأسواق المستهدفة لتعزيز مساهمة قطاع السياحة في الناتج المحلي الإجمالي لإمارة دبي”.
وقال سموه “نمضي بخطى ثابتة وإصرار على التميز لتسجيل أداء قياسي استثنائي آخر للقطاع السياحي ولكافة القطاعات الاقتصادية خلال العام 2024، استناداً إلى رؤية طموحة هدفها تصدر مؤشرات التنافسية العالمية والاستمرار في نهج التطوير ومواصلة التنمية الشاملة المستدامة لتبقى دبي دائماً النموذج الفريد الملهم في القدرة على صناعة المستقبل وترسيخ الميزات التنافسية في كافة القطاعات، ولاسيما قطاع السياحة، وذلك بالتوازي مع تطوير بنيتها التحتية عالمية المستوى ومواصلة الارتقاء بالخدمات الاستثنائية التي توفرها للزوار وفق أعلى درجات التميز والابتكار”.
انجازات وفعاليات عالمية
ويرجع أحد أسباب الارتفاع الكبير الذي حققته دبي في أعداد الزوار الدوليين خلال النصف الأول من العام الحالي، إلى الاستراتيجية الشاملة التي تشمل مختلف الركائز الأساسية لقطاع السياحة، والتي تم اعتمادها وتنفيذها من جانب دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي بالتعاون مع شركاء القطاع من مؤسسات القطاع العام والخاص، حيث تساهم هذه الجهود المشتركة في حصول الإمارة على إشادة عالمية واسعة إلى جانب النمو الواسع الذي تجلّى في الأداء المميز الذي سجلته دبي في القطاع. واستهلت دبي عام 2024 بتسجيل أداء قوي، حيث حصلت خلال شهر يناير الماضي على لقب أفضل وجهة عالمية في جوائز اختيار المسافرين من موقع تريب أدفايزر، لتكون دبي بذلك أول مدينة في العالم تحقق هذا الإنجاز للعام الثالث على التوالي. كما شهد النصف الأول من العام الحالي حصول دبي على لقب الوجهة الرائدة في الشرق الأوسط خلال حفل توزيع جوائز السفر العالمية، بينما فاز كل من مطار دبي الدولي وميناء راشد بجائزتي المطار الرائد والميناء السياحي الرائد في الشرق الأوسط على التوالي للعام 2024.
من جانبه، قال معالي هلال سعيد المري، المدير العام لدائرة الاقتصاد والسياحة بدبي: “تعكس الزيادة الكبيرة في أعداد الزوار القادمين إلى دبي خلال النصف الأول من عام 2024 الرؤية الملهمة والقيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، كما تتماشى مع مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية D33 الرامية إلى جعل دبي أفضل مدينة للعيش والعمل والزيارة. ويبرهن هذا الأداء القوي والمدعوم بالإنجازات العالمية المرموقة على الرؤية الطموحة والمرونة العالية التي تدعم نمو القطاع السياحي للإمارة واقتصادها بشكل عام. ويرتكز نجاحنا على منهجيتنا المعتمدة على تنويع الأسواق، والشراكات القوية بين القطاعين العام والخاص، والسياسات المرنة لتأشيرات الدخول، والمسارات البديلة لتحقيق النمو، والتي تساهم بمجموعها في تعزيز الزخم المستمر للزوار بغرض الترفيه والأعمال، إلى جانب زيادة مستويات الاستثمار وتدفق المواهب العالمية إلى الإمارة.”
الأسواق الرئيسية
إلى جانب شركاء القطاع على الصعيد المحلي، تتعاون دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي مع أكثر من 3 آلاف شريك في 80 سوقاً حول العالم لتنظيم حملات تسويقية موجهة بهدف تعزيز حضور الإمارة في الأسواق الرئيسية. وساهمت الاستراتيجيات والأنشطة المخصصة التي تسلط الضوء على العروض الفريدة للإمارة في الحفاظ على مكانتها الرائدة كوجهة سفر مفضلة للزوار من الأسواق الرئيسية التقليدية والناشئة.
وخلال الفترة بين شهري يناير ويونيو 2024، شكلت نسبة الزوار من دول مجلس التعاون الخليجي ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 26 بالمئة من إجمالي عدد الزوار، حيث بلغ عدد الزوار 1.27 مليون زائر بنسبة 14 بالمئة و1.09 مليون زائر بنسبة 12 بالمئة على التوالي. وبلغ عدد الزوار من منطقة أوروبا الغربية 1.89 مليون زائر، أي ما يعادل 20 بالمئة من إجمالي عدد الزوار، فيما وصل عدد الزوار من منطقة جنوب آسيا 1.62 مليون زائر بنسبة 17 بالمئة و1.37 مليون زائر بنسبة 15 بالمئة من رابطة الدول المستقلة وأوروبا الشرقية. وشهدت نسبة أعداد الزوار القادمين من منطقتي شمال شرق وجنوب شرق آسيا ارتفاعا من 8 بالمئة مع بداية العام الحالي إلى 10 بالمئة مع نهاية النصف الأول ليصل عدد الزوار إلى 896,000 زائراً وذلك نتيجة لانتعاش حركة السفر من الصين. كما شهدت المناطق الأخرى ارتفاعاً في أعداد الزوار إلى دبي، بما فيها الأمريكيتان بعدد زوار بلغ 617 ألف زائر بنسبة 7 بالمئة، بينما عدد الزوار من أفريقيا 404 ألف زائر بنسبة 4 بالمئة، وأسترالاسيا 154 ألف زائر بنسبة 2 بالمئة.
وحظيت الأسواق القريبة من دول مجلس التعاون الخليجي والشرق الأوسط وشمال أفريقيا بنسبة مجتمعة بلغت 26 بالمئة من إجمالي الزوار في النصف الأول.
الفنادق والضيافة
وحافظت الفنادق وخيارات الإقامة المتميزة على حضورها القوي كإحدى الركائز الأساسية لعروض الوجهات في دبي، وساهمت في تعزيز جاذبية الإمارة بالنسبة إلى الزوار الدوليين. وشهد النصف الأول من العام الحالي افتتاح عدد من الفنادق ووجهات الإقامة الفاخرة، والتي شملت ذا لانا، أولى فنادق مجموعة دورشيستر كوليكشن في منطقة الشرق الأوسط؛ وسيرو ون زعبيل، أول فندق متخصص باللياقة البدنية في دبي؛ وفندق وشقق هيلتون دبي كريك. وتستعد دبي لمواصلة تعزيز محفظتها الخاصة بالخيارات الفندقية مع خطط لافتتاح فنادق جديدة خلال العام الحالي، وذلك في إطار استراتيجية ممنهجة لزيادة عدد الفنادق بهدف مواكبة الطلب العالمي، وضمان قدرة دبي على تزويد زوارها بمجموعة واسعة ومتنوعة من الخيارات التي تناسب مختلف الأذواق والميزانيات.
ووفقاً لأحدث البيانات الصادرة عن دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي، واصل قطاع الفنادق في الإمارة تقديم أداء جيد ضمن مختلف مقاييس القطاع خلال الفترة بين شهري يناير ويونيو من العام الحالي، بما في ذلك معدل الإشغال الفندقي، ومعدل السعر اليومي للغرفة، ومعدل العائدات من الغرف المتوفرة، ومدة إقامة النزلاء. وشهدت دبي واحداً من أعلى معدلات الإشغال الفندقي على مستوى العالم بنسبة بلغت 78.7 بالمئة، والتي تزيد بنسبة 1 بالمئة عن المعدل الذي سجلته خلال نفس الفترة من العام الماضي والذي بلغ 77.7 بالمئة. وارتفع عدد الغرف المحجوزة بنسبة 3 بالمئة ليبلغ 21.35 مليون غرفة في نهاية النصف الأول من العام 2024 مقارنة مع 20.73 مليون غرفة في النصف الأول من العام الماضي. وسجل معدل السعر اليومي للغرفة ارتفاعاً ليبلغ 558 درهم إماراتي خلال النصف الأول من العام الحالي، ما يمثل زيادة بنسبة 4 بالمئة بالمقارنة مع نفس الفترة من العام 2023. بينما ارتفع معدل العائدات من الغرف المتوفرة بواقع 6 بالمئة مقارنة مع العام السابق ليسجل 439 درهم إماراتي مقارنة بـ 415 درهم إماراتي. ووصل العدد الإجمالي من الغرف الفندقية المتاحة في دبي بنهاية شهر يونيو 2024 إلى 150,879 مقارنة بـ 148,689 غرفة في شهر يونيو 2023، في حين وصل عدد المنشآت الفندقية إلى 823 منشأة بالمقارنة مع 810 منشأة خلال نفس الفترة من العام الماضي.
من جانبه، قال سعادة عصام كاظم، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للتسويق السياحي والتجاري: “استناداً إلى الرؤية الملهمة لقيادتنا الرشيدة والتزاماً بمستهدفات أجندة دبي الاقتصادية D33، نجحت دبي بمواصلة الحفاظ على حضورها العالمي الرائد من خلال الارتقاء بمعايير القطاع وتوفير بنية تحتية مميزة وتجارب استثنائية ووجهات جذب مبتكرة. وتوفر الإمارة مستويات استثنائية من جودة الحياة والأمان والتنقل، ما يساهم في تعزيز ميزاتها التنافسية لتتصدر الكثير من المؤشرات العالمية في شتى المجالات. ونحن ملتزمون بالاستفادة من الشراكة القوية بين القطاعين العام والخاص لترسيخ مكانة دبي بوصفها وجهة تستحق الزيارة. ويلعب الدعم القوي الذي يقدمه شركاؤنا في القطاع دوراً محورياً في نجاح حملاتنا التسويقية العالمية وتلك المخصصة لأسواق محددة خلال فصل الصيف الحالي. ونحن نتطلع قدماً لتعزيز هذا النمو الإيجابي في أعداد الزوار خلال الفترة المتبقية من العام الحالي”.
شراكات وحملات عالمية
واستناداً إلى تعاونها الوثيق مع الجهات المعنية وشركائها، تواصل دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي جهودها الرامية لفتح آفاق جديدة للنمو خارج إطار الأنماط السياحية التقليدية، وذلك من خلال أنشطة الاستثمار وريادة الأعمال وجذب المواهب العالمية، وضمان الحفاظ على المكانة الرائدة لدبي كمركز بارز للابتكار والتطور التقني. كما تواصل دبي تركيزها على حملات التسويق والشراكات العالمية من خلال مبادرات مستمرة مثل مبادرة “إلى أين تأخذك دبي الآن؟”، وهو عرض تسويقي موسيقي من إنتاج مايكل غرايسي، مخرج فيلم “ذا جريتست شومان”، والذي يصطحب المشاهدين في رحلة شيقة تشمل جميع أنحاء الإمارة؛ وبرنامج “خطّط لقضاء إجازة قصيرة في دبي”، والذي يروّج للإمارة كوجهة مثالية للاستمتاع بقضاء العطلة.
وشهدت دبي خلال النصف الأول من عام 2024 افتتاح وجهة “عالم ريال مدريد” في دبي باركس آند ريزورتس، وهو أول منتزه ترفيهي في العالم مستوحى من النادي الشهير. وتأتي هذه الخطوة في إطار الجهود المشتركة لتعزيز العلاقات طويلة الأمد بين الطرفين، وتشمل توقيع اتفاقية شراكة لعدة سنوات بين دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي ونادي ريال مدريد الإسباني لكرة القدم خلال أكتوبر 2023.
كما عقدت دبي شراكات مستمرة مع نخبة من الأسماء اللامعة في عالم الموسيقى والترفيه، بمن فيهم هانز زيمر، المؤلف الموسيقي الحائز على العديد من جوائز الأوسكار، والذي أصبح من أبرز الداعمين لازدهار المشهد الفني والموسيقي في الإمارة. وفي مجال فنون الطهو، تم تسليط الضوء على دبي خلال حلقة كاملة مدتها 50 دقيقة من سلسلة “إطعام فيل” (Somebody Feed Phil)، وهو برنامج سفر على منصة نتفلكس يجوب خلاله فيليب روزنتال العديد من المطاعم ضمن المدن العالمية الكبرى.
مركز عالمي بارز
ونجحت دبي بترسيخ مكانتها كإحدى العواصم العالمية البارزة لفنون الطهي بعد إصدار النسخة الثالثة من دليل ميشلان لمطاعم دبي في شهر يوليو. وارتفاع عدد المطاعم الإجمالي في الدليل من 90 مطعماً في عام 2023 إلى 106 مطاعم في العام الحالي، والتي تضمنت أربعة مطاعم حائزة على نجمتي ميشلان، و15 مطعماً حائزاً على نجمة واحدة، وثلاثة مطاعم بنجمة ميشلان الخضراء، بالإضافة إلى 18 مطعماً حائزاً على جائزة بيب جورماند و69 مطعماً آخراً ضمن الدليل. وتضمنت قائمة أفضل 50 مطعماً في العالم للعام 2024 اثنين من مطاعم دبي، وهما تريسيند ستوديو الذي جاء في المركز 13 على قائمة أفضل مطاعم الشرق الأوسط، وأورفلي بروز بيسترو الذي جاء في المركز 64 في القائمة الموسعة. كما حققت دبي المركز التاسع على قائمة مجلة تايم أوت لأفضل 20 مدينة في العالم على عشاق الطعام زيارتها للعام 2024.
وتسهم الجهود الرامية لتعزيز حضور دبي في قطاع الرحلات البحرية بتحقيق فوائد كثيرة للإمارة، والتي استقبلت أكثر من 132 سفينة توزعت على ميناء راشد ودبي هاربور خلال موسم شتاء 2023/2024 الممتد بين شهري أكتوبر وأبريل الماضيين. وخلال مشاركتها في فعاليات معرض بورصة برلين للسياحة الدولية الذي أقيم في شهر مارس الماضي، تعاونت دبي مع عدد من الجهات الإقليمية المتخصصة بالقطاعين البحري والسياحي لتشكيل تحالف كروز أرابيا الاستراتيجي بهدف الترويج لمنطقة الخليج العربي كوجهة عالمية بارزة للسفن السياحية.
وجهة مميزة للفعاليات الدولية
وتسهم أجندة فعاليات الأعمال والفعاليات الترفيهية والرياضية التي تقام على مدار العام بتعزيز مكانة دبي كمركز عالمي رائد للفعاليات العالمية، ومواصلة استقطاب الزوار الدوليين إليها. ونظمت مؤسّسة دبي للمهرجانات والتجزئة خلال النصف الأول من العام الحالي عدداً من أضخم الفعاليات السنوية في دبي والتي شملت مهرجان دبي للتسوق، واحتفالات رأس السنة الصينية، وحملة رمضان في دبي والعيد في دبي، والتخفيضات الإلكترونية الكبرى، ومهرجان دبي للمأكولات. كما أن حدث مفاجآت صيف دبي الذي يقام حالياً هو أحد أهم فعاليات التسوق والترفيه في الإمارة، ويسهم في الحفاظ على الأجواء النابضة بالحياة في دبي خلال أشهر الصيف كما في كل أوقات السنة، ويعزز مكانتها الرائدة بوصفها وجهة مفضلة للعائلات في فصل الصيف. وتضم قائمة أبرز الفعاليات القادمة للفترة المتبقية من عام 2024 كلاً من موسم دبي للموضة – تشكيلة الخريف والشتاء، وتحدي دبي للياقة، وفعاليات عيد الاتحاد في دولة الإمارات وغيرها الكثير.
ولعبت فعاليات الأعمال أيضاً دوراً محورياً في تعزيز مكانة الإمارة، سواءً من خلال المعارض التجارية السنوية التي تستضيفها دبي، أو المؤتمرات والاجتماعات التي يتم عقدها في الإمارة بفضل أنشطة الترويج التي ينظمها مكتب فعاليات دبي للأعمال، المكتب الرسمي لعقد المؤتمرات في دبي والتابع لدائرة الاقتصاد والسياحة بدبي. واستضافت دبي خلال العام الحالي حتى الآن عدداً من المعارض والفعاليات الكبرى المتخصصة بالقطاع والتي نجحت باستقطاب آلاف الزوار والجهات العارضة، وشملت كلاً من معرض جلفود (150 ألف زائر)، ومعرض سوق السفر العربي (46 ألف زائر)، والدورة الـ 30 من معرض دبي العالمي للقوارب (أكثر من ألف علامة تجارية و200 قارب).
سهولة الوصول
تلتزم دبي بتحسين جودة الحياة لأصحاب الهمم في إطار الجهود الرامية لتحقيق مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية D33. وتعتمد الوجهات الرئيسية، مثل برج خليفة ودبي مول وشاطئ جميرا، تدابير شاملة تعزز سهولة الوصول لأصحاب الهمم، بما في ذلك مساحات مخصصة ومسارات ومصاعد للكراسي المتحركة، فضلاً عن أجهزة خاصة بالسمع وقوائم طعام خاصة بإعاقة البصر.
وبدعم من دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي، تم الإعلان في شهر أبريل الماضي عن نجاح دبي في إحراز تقدم ملحوظ في جهودها الحثيثة للحصول على شهادة الوجهة المعتمدة للمصابين بالتوحد وهو ما يجعلها أول وجهة معتمدة للتوحد في النصف الشرقي من الكرة الأرضية. ونجحت العديد من الوجهات، مثل دبي أكواريوم، وحلبة دبي للتزلج، وذا جرين بلانيت، وموشنجيت دبي، بالإضافة إلى وو-هو وأتلانتس أكوافنتشر في الحصول على شهادات اعتماد كمراكز معتمدة للتوحد من المجلس الدولي لمعايير الاعتماد والتعليم المستمر. كما أظهرت مجموعات الفنادق الرئيسية، مثل مجموعة إعمار للضيافة ومجموعة أتلانتس التزامها للحصول على تصنيف المراكز المعتمدة للتوحد من خلال الاستثمار في تدريب موظفيها.
مبادرات الاستدامة
واصل قطاع السياحة والضيافة في دبي قيادة استراتيجية السياحة البيئية في الإمارة بالتزامن مع الإعلان عن تمديد عام الاستدامة في دولة الإمارات ليشمل العام 2024. وأصدرت دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي في شهر مايو الماضي النسخة الأولى من تقرير دبي للاستدامة، والذي يسلط الضوء على خطط التنمية والإنجازات التي تدعم المستهدفات العالمية، مثل أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة 2030، بالإضافة إلى العديد من الاستراتيجيات على مستوى دولة الإمارات العربية المتحدة، بما فيها المبادرة الاستراتيجية للحياد المناخي 2050.
وفي إطار الجهود المستمرة التي تبذلها الدائرة لدعم السياحة المستدامة في دبي، تم منح ختم دبي للسياحة المستدامة إلى 70 فندق في الإمارة خلال شهر يناير الماضي، مع ترشيح المزيد من الفنادق لنيل الختم خلال الأشهر القادمة. ويتم منح الختم لتكريم الفنادق الأكثر التزاماً بمعايير الاستدامة الـ19 المعتمدة من قبل الدائرة، ويشمل ثلاث فئات هي الذهبية والفضية والبرونزية.
وتضم قائمة مبادرات الاستدامة الأخرى على مستوى الإمارة مبادرة دبي تبادر، والتي تتماشى مع الجهود الرامية لتحويل الإمارة إلى وجهة رائدة للاستدامة، وأفضل مدينة في العالم للزيارة والعمل والعيش. ومنذ إطلاقها في شهر فبراير 2022 من قبل سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي نجحت مبادرة دبي تبادر من خلال حملتها لإعادة تعبئة المياه مجاناً بتجنب استخدام ما يعادل 20.4 مليون قارورة مياه بلاستيكية بسعة 500 مل مخصصة للاستعمال مرة واحدة، وتوزيع 10.5 مليون ليتر من الماء عن طريق 50 محطة مياه في مختلف أنحاء دبي. وتشمل قائمة الإنجازات الأخرى التي حققتها دبي بمجال الاستدامة خلال النصف الأول من العام 2024 إطلاق الدفعة التمهيدية من وحدات الشعاب البحرية في مشروع مشدّ دبي في شهر أبريل الماضي. ويندرج هذا المشروع ضمن إطار مبادرة دبي تبادر، وهو أحد أكبر مشاريع الشعاب البحرية في العالم مع خطط لاستزراع 20 ألف وحدة للشعاب البحرية على مساحة 600 كيلومتر مربع في المياه الإقليمية لإمارة دبي بحلول العام 2027.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
"ترام دبي" ينقل 60 مليون راكب ليعزز مكانته خياراً للتنقل
نقل ترام دبي أكثر من 60 مليون راكب منذ انطلاقه عام 2014، قاطعاً مسافة 6 ملايين كيلومتر، ليعزز مكانته جزءاً أساسياً من منظومة النقل العام في إمارة دبي.
يأتي هذا الإعلان، خلال احتفال هيئة الطرق والمواصلات في دبي بالذكرى العاشرة لانطلاق الترام، تأكيداً على كفاءته التشغيلية العالية، ودقته في مواعيد الخدمة، التي وصلت إلى 99.9% بالإضافة إلى معايير السلامة المتبعة، ليصبح بذلك خياراً مفضلاً وآمناً للتنقل بالنسبة للمقيمين والزوار على حد سواء.ويغطي مسار ترام دبي 11 محطة رئيسة خلال 42 دقيقة، انطلاقاً من محطة الصفوح، وصولاً إلى محطة أبراج بحيرات جميرا، وممتداً على طول شارع الصفوح. معالم مهمة ويمر الترام بأهم المعالم السياحية والاقتصادية في الإمارة، ومنها نخلة جميرا، ومجمع دبي للمعرفة، ومدينة دبي للإعلام، و"جي بي آر"، ومرسى دبي، مما يجعله وسيلة جذب للمقيمين والزوار من خلال الاستمتاع بتجربة نقل مميزة.
وتحرص هيئة الطرق والمواصلات على تحقيق تكامل فعّال بين ترام دبي ووسائل النقل الأخرى في الإمارة، بما في ذلك مترو دبي، والحافلات العامة، ومركبات الأجرة، ومسارات الدراجات الهوائية، مما يساهم في تعزيز تجربة التنقل ويجعل الوصول إلى مختلف الوجهات سهلاً وسريعاً.
وتهدف الهيئة من خلال هذا التكامل إلى تحقيق توجيهات القيادة الرشيدة والغايات الاستراتيجية للهيئة، في تشجيع النقل الجماعي وجعله الخيار الأمثل لسكان وزوار وسياح الإمارة. أعلى المعايير ويعدّ ترام دبي الأول من نوعه في العالم المزود بأبواب حماية آلية على أرصفة المحطات، لضمان أعلى معايير السلامة والراحة للركاب، كما يعتبر أول ترام خارج أوروبا يعتمد نظام التغذية الأرضية للطاقة الكهربائية، مستغنياً عن الأسلاك العلوية، وأول ترام يوفّر محطات مكيفة الهواء لضمان راحة الركاب في جميع الأوقات.
ويتألف ترام دبي من 11 عربة، تشمل كل عربة 7 مقصورات موزعة على ثلاث درجات هي الدرجة الذهبية، والدرجة الفضية، ومقصورات خاصة للنساء والأطفال، مما يضمن توفير تجربة سفر تلبي احتياجات جميع الركاب وتلائم مختلف الفئات.
وتتم مراقبة عمليات تشغيل ترام دبي عن طريق مركز تحكم متكامل يعمل على مدار الساعة، حيث تتم متابعة حركة الترام وأداء سائقيه، والتأكد من كفاءة الأنظمة التشغيلية المساندة مثل أنظمة الطاقة والإشارات المرورية عند التقاطعات.
ويتيح مركز التحكم استجابة سريعة لأي متطلبات فنية لضمان انسيابية وكفاءة الخدمة، فضلاً عن مراقبة كاميرات الأمن والسلامة لراحة الركاب.
ويعتبر ترام دبي أحد أكثر مشاريع النقل طموحاً في الإمارة، حيث يرمز إلى التقدم والحداثة التي تتميز بها دبي.
ويشكل الترام جزءاً أساسياً من شبكة السكك الحديدية والنقل العام في دبي، ليساهم بدوره في جعل وسائل النقل العام خياراً مثالياً لسكان وزوار الإمارة، مؤكداً التزام هيئة الطرق والمواصلات بتوفير وسائل تنقل تتسم بالكفاءة والأمان.