الإمارات ترسخ مكانتها في قطاع الطاقة الشمسية
تاريخ النشر: 29th, July 2024 GMT
تتمتع استثمارات الطاقة الشمسية في دولة الإمارات بإمكانات هائلة، مدفوعة بالدعم الحكومي، والاستثمارات الحكومية الضخمة، والسياسات الداعمة، والبيئة المشجعة للابتكار، والتزامها بتحقيق أهداف الاستدامة، إضافة إلى الطلب المتزايد على الطاقة وانخفاض تكاليف التكنولوجيا.
وتُعدّ الإمارات من رواد تبني مصادر الطاقة المتجددة، وتسعى جاهدة لجعل الطاقة الشمسية حجر الزاوية في منظومة الطاقة الوطنية، إذ تُشير العديد من التقارير العالمية إلى أن الإمارات تُعد من أسرع الدول في العالم في تبني الطاقة الشمسية.
وفي هذا الصدد .. توقع تقرير لـ”موردور إنتلجنس العالمية” للأبحاث والدراسات، أن ينمو حجم سوق الطاقة الشمسية في الإمارات العربية المتحدة بمعدل نمو سنوي مركب قدره يفوق الـ35% خلال الفترة المقبلة وتحديداً حتى 2029.
وأكد التقرير على أهمية إستراتيجية الإمارات للطاقة، التي تهدف إلى مضاعفة مساهمة الطاقة المتجددة 3 أضعاف خلال السبع سنوات القادمة، وضخ استثمارات وطنية بين 150 إلى 200 مليار درهم، خلال نفس الفترة، وصولاً إلى مستهدفات الحياد المناخي 2050.
كما توقع أن يخلق التحول في مجال الطاقة المتجددة وتحديداً الطاقة الشمسية التي تعتبر لاعبا أساسيا في إستراتيجية تحول الطاقة، العديد من الفرص لسوق الطاقة الشمسية في دولة الإمارات في المستقبل.
وتوقع تقرير آخر من “موردور إنتلجنس” أن ينمو حجم سوق الطاقة الشمسية العالمي بمعدلات لا تتجاوز 29% خلال الفترة من 2024 إلى 2029، وبالتالي فمعدلات النمو في الإمارات تفوق المتوسط العالمي.
وبرزت دولة الإمارات كلاعب رئيسي في سوق الطاقة الشمسية العالمية خلال السنوات الماضية، واستطاعت القفز بمعدلات الإنتاج على مدار السنوات العشر الماضية، فمن نحو 12 ميغاواط فقط من قدرات الطاقة الشمسية في 2012، رفعت الرقم بمعدلات هائلة إلى أكثر من 3040 ميغاواط وفقاً لـ”معهد الطاقة”.
وفي 2022 برزت دولة الإمارات كلاعب رئيسي في سوق الطاقة الشمسية العالمية، حيث احتلت المرتبة الثانية عالمياً من حيث استهلاك الفرد للطاقة الشمسية وفق “ستاتيستيكال ريفيو أوف ورلد إينرجي”.
وأفادت وكالة أس أند بي بأن انتشار الطاقة الشمسية الكهروضوئية كتقنية وفيرة ومنخفضة التكلفة وسريعة النشر قد طغى على إمكانات الرياح في الشرق الأوسط، لافتة إلى دور الإمارات في المنطقة في مجال الطاقة الشمسية والتحول نحو الطاقة النظيفة.
وتساهم “مصدر” في تطوير عدد من المشاريع الرئيسية في دولة الإمارات، من بينها محطة “شمس” التي تعد أول محطة للطاقة الشمسية المركزة في المنطقة، وتم تدشينها في عام 2013.
كما استثمرت في مجموعة من محطات الطاقة الشمسية الرائدة عالمياً، من بينها محطة الظفرة بقدرة 2 جيجاواط، أكبر محطة طاقة شمسية كهروضوئية في موقع واحد قيد التشغيل بالعالم.
وقامت “مصدر” بتطوير المرحلة الثالثة من مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية في دبي، كما فازت بعطاء تطوير المرحلة السادسة من المشروع، وستبلغ القدرة الإنتاجية لمجمل المجمع عند اكتماله 5 جيجاواط وسيكون الأكبر على مستوى العالم.
ويُعد مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، الذي تنفذه هيئة كهرباء ومياه دبي، أكبر مجمع للطاقة الشمسية في موقع واحد على مستوى العالم، وفق نظام المنتج المستقل، وستبلغ قدرته الإنتاجية 5000 ميجاوات بحلول عام 2030، باستثمارات إجمالية تصل إلى 50 مليار درهم.
سيسهم المجمع عند اكتماله في تخفيض أكثر من 6.5 مليون طن من الانبعاثات الكربونية سنويا. ووصلت القدرة الإنتاجية لهيئة كهرباء ومياه دبي من المجمع في نهاية مارس من العام الجاري إلى 2627 ميجاوات.
وتستخدم المرحلة الرابعة من مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية ثلاث تقنيات مشتركة لإنتاج الطاقة النظيفة، وهي منظومة الطاقة الشمسية المركزة بعاكسات القطع المكافئ بقدرة إجمالية تبلغ 600 ميجاوات، وبرج الطاقة الشمسية المركزة بقدرة 100 ميجاوات، بالإضافة إلى ألواح شمسية كهروضوئية بقدرة 250 ميجاوات.
وحقق مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية رقمين قياسيين عن “أعلى برج للطاقة الشمسية المركزة” في العالم بارتفاع 263.126 متر و”أكبر سعة تخزينية للطاقة الحرارية” في العالم بقدرة 5907 ميجاوات ساعة باستخدام الطاقة الشمسية المركزة بتقنية عاكسات القطع المكافئ والملح المنصهر.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
«ديوا» تُضيء على مشاريعها في «طاقة المستقبل» يناير المقبل
دبي: «الخليج»
في إطار مشاركتها كـ«شريك الكفاءة» للقمة العالمية لطاقة المستقبل 2025، تستعرض هيئة كهرباء ومياه دبي (ديوا) أبرز مشاريعها ومبادراتها المبتكرة في الاستدامة والطاقة النظيفة والمتجددة.
ويمكن لزوار القمة، التي تستضيفها شركة أبوظبي لطاقة المستقبل (مصدر)، التعرف إلى مجموعة من أبرز مشاريع الهيئة، والتقدم الذي أحرزته في مختلف مجالات الابتكار والبحوث والتطوير والتقنيات الذكية، فضلاً عن جهودها لإرساء دعائم المستقبل الأخضر ودعم التنمية المستدامة، وذلك في منصة الهيئة في القاعة رقم 5 (قاعة الطاقة) من 14 إلى 16 يناير/ كانون الثاني 2025 في مركز أبوظبي الوطني للمعارض.
تستعرض منصة الهيئة نموذجاً لمجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، أكبر مجمع للطاقة الشمسية في موقع واحد على مستوى العالم، وفق نظام المنتج المستقل للطاقة، وستبلغ قدرته الإنتاجية أكثر من 5,000 ميجاوات، بحلول عام 2030، باستثمارات إجمالية تزيد على 50 مليار درهم. وتبلغ القدرة الإنتاجية الحالية للمجمع 2,860 ميجاوات باستخدام أحدث تقنيات الطاقة الشمسية الكهروضوئية والطاقة الشمسية المركزة، والقدرة الإنتاجية للمشاريع قيد التنفيذ 1,800 ميجاوات. وبحلول عام 2030، فإن نحو 27% من إجمالي القدرة الإنتاجية للطاقة في دبي، ستكون من مصادر الطاقة النظيفة والمتجددة.
يوفر مركز الاستدامة والابتكار التابع للهيئة في مجمّع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية لزواره، تجربة فريدة لاستكشاف أحدث الابتكارات في مجال الاستدامة وتقنيات الطاقة النظيفة. وباستخدام تقنية الميتافيرس، ويتيح المركز للزوار اختبار تجربة فريدة تأخذهم في رحلة افتراضية في مختلف أنحاء المجمع.
ويسهم مركز البحوث والتطوير التابع للهيئة في ترسيخ مكانة دبي كمركز عالمي للبحوث والتطوير في الطاقة الشمسية، والشبكات الذكية، وكفاءة الطاقة، وبناء القدرات في هذه القطاعات. ووصل إجمالي الأوراق العلمية التي نشرها المركز إلى 263 ورقة علمية وبحثية في دوريات عالمية مُحكَّمة ومؤتمرات علمية دولية، إضافة إلى تسجيل 42 براءة اختراع لحماية الملكية الفكرية للهيئة.
يسهم برنامج هيئة كهرباء ومياه دبي للفضاء (سبيس دي) في رفع مستوى عمليات تطوير وصيانة وتخطيط شبكات الكهرباء، إضافة لتحسين كفاءة قطاعات الإنتاج، والنقل، والتوزيع في الهيئة. وضمن البرنامج، أطلقت الهيئة قمرين صناعيين نانويين: «ديوا سات-1» في يناير 2022، و«ديوا سات-2» في أبريل/ نيسان 2023، وتعد الهيئة أول مؤسسة خدماتية على مستوى العالم تستخدم الأقمار الصناعية النانوية لتحسين عملياتها.
وأطلقت هيئة كهرباء ومياه دبي مبادرة «الشاحن الأخضر» للمركبات الكهربائية، عام 2014، لتعزيز طموح دبي لتصبح المدينة الأذكى والأكثر سعادة في العالم، ودعم التنقل الأخضر. ووصل عدد محطات «الشاحن الأخضر» إلى أكثر من 400 محطة شحن في جميع أنحاء دبي بطاقة استيعابية تصل إلى 740 نقطة شحن، حيث إن معظم محطات الشحن تستطيع شحن مركبتين في نفس الوقت.
تسلط المنصة الضوء كذلك على خصائص وميزات الشبكة الذكية التي طوَّرتها الهيئة، والتي تساعد في تعزيز كفاءة نقل وتوزيع الطاقة، وتقليل الفاقد، وتحسين إدارة الأحمال الكهربائية. وقد أسهم التشغيل السلس والسريع والفعال للشبكة الذكية في تحقيق الهيئة نتائج تنافسية تتجاوز نخبة الشركات الخدماتية العالمية من حيث الكفاءة والاعتمادية.