دراسة بحثية لـ”تريندز”: الطائرات المسيرة من دون طيار تُعيد رسم قواعد الحرب
تاريخ النشر: 29th, July 2024 GMT
أبوظبي – الوطن:
تناولت دراسة حديثة لمركز تريندز للبحوث والاستشارات، التحول الذي تشهده ساحات القتال بسبب الطائرات المسيرة من دون طيار، والتي باتت تلعب دوراً محورياً في النزاعات الحديثة.
وأبرزت الدراسة التي حملت عنوان “العصر الذهبي للمسيرات: القضايا الاستراتيجية والتطورات التكتيكية بشأن المركبات العسكرية غير المأهولة” باللغة الإنجليزية، وأعدها الباحث الفرنسي بيير بوسيل، والمساعد البحثي في مؤسسة البحوث الاستراتيجية (FRS)كيف أن الحرب في أوكرانيا مثلت نقطة تحول في استخدام المسيرات، حيث أصبحت ركيزة أساسية بالنسبة للمتحاربين على الجبهتين.
وأشارت إلى أن فاعلية المسيرات دفعت جيوش العالم لإعادة النظر في عقائدها القتالية، لتنظم التعاون بين الجنود وهذه الآلات، وتوقعت الدراسة أن تشهد المسيرات المستقبلية تطوراً هائلاً، من حيث صغر حجمها، وقدرتها على المناورة، وتحليقها بشكل ذاتي، وقوتها النارية، مع قدرة على العودة إلى قواعدها بعد إتمام المهام.
كما استعرضت الدراسة تطور استخدام المسيرات بحسب تضاريس ميادين القتال، حيث أشارت إلى فاعليتها في مراقبة التحركات والحدود اللوجستية للعدو في المناطق الصحراوية، كما أنها توفر دعماً استخباراتياً في المناطق الجبلية الوعرة.
وفي حين أشارت الدراسة إلى أن فاعلية المسيرات تقل في المناطق العمرانية المكتظة بالسكان، إلا أنها أكدت دورها الكبير في الحرب التقليدية، حيث توفر دعماً للمشاة وتساهم في تحديد مواقع العدو بدقة.
وحذرت من أن الجماعات المسلحة غير الحكومية تسعى أيضاً للاستفادة من هذه التقنية، حيث باتت تستخدم المسيرات بشكل متزايد، سواء لأغراض استخباراتية أو هجومية.
وخلصت الدراسة إلى أن المسيرات ستكون بلا شك عنصراً رئيسياً في ساحات القتال المستقبلية، وستشهد صناعة المسيرات سباقاً محموماً بين الدول والشركات لتطوير وإنتاج المسيرات الأكثر فعالية.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
احذر عمليات الجراحة يوم الجمعة!.. دراسة تكشف حقيقة صادمة
أثارت دراسة حديثة نُشرت في مجلة JAMA Network Open مخاوف جدية بشأن جدولة العمليات الجراحية يوم الجمعة، خاصة قبل عطلات نهاية الأسبوع، بسبب ارتفاع معدلات المخاطر المرتبطة بها.
ويشير البحث إلى أن المرضى الذين يخضعون لعمليات جراحية قبل عطلات نهاية الأسبوع بفترة وجيزة يواجهون خطرا متزايدا للمضاعفات، وإعادة الدخول إلى المستشفى، وحتى الوفاة، مقارنةً بمن تُجدول عملياتهم بعد عطلة نهاية الأسبوع، وفق "إنترستينغ إنجينيرينغ".
وحلّلت هذه الدراسة بيانات من مجموعة كبيرة من 429.691 مريضاً خضعوا لعمليات جراحية في أونتاريو، كندا، على مدى فترة امتدت من 1 يناير (كانون الثاني) 2007 إلى 31 ديسمبر (كانون الأول) 2019.
وتشير النتائج إلى أن توقيت العمليات الجراحية قد يلعب دوراً حاسماً في نتائج المرضى، وتُبرز أهمية مراعاة ممارسات جدولة العمليات لتحسين السلامة الجراحية بشكل عام.
وارتبطت العمليات الجراحية يوم الجمعة بارتفاع خطر الوفاة بنسبة 12%.
وبحثت الدراسة نتائج المرضى بعد 30 يوماً، و90 يوماً، وسنة واحدة من العمليات الجراحية.
وقارنت تحديداً العمليات التي أُجريت قبل عطلات نهاية الأسبوع أو العطلات الرسمية مباشرةً بتلك التي أُجريت بعدها مباشرةً.
نتائج مثيرة للاهتمام
وكانت النتائج مُلفتة، حيث ارتفع خطر الوفاة لدى المرضى الذين خضعوا لعملية جراحية قبل عطلة نهاية الأسبوع مباشرةً بنسبة 9% خلال 30 يوماً، وارتفع إلى 10% بعد 90 يوماً، و12% بعد عام واحد.
وبالإضافة إلى ذلك، أشارت الدراسة إلى زيادة بنسبة 5% في إجمالي خطر النتائج السلبية، بما في ذلك الوفاة والمضاعفات وإعادة الدخول إلى المستشفى، المرتبطة بالعمليات الجراحية المقرر إجراؤها قبل عطلة نهاية الأسبوع، وذلك في كل من الفترتين الزمنية 30 يوماً وسنة واحدة.
وتركز إحدى النتائج المهمة في الدراسة على تأثير خبرة الفريق الجراحي على نتائج المرضى.
وكشفت الدراسة أن الجراحين الأقل خبرة كانوا أكثر ميلًا لإجراء العمليات الجراحية أيام الجمعة أو قبل عطلة نهاية الأسبوع، وكان متوسط عمر هؤلاء الجراحين 47 عاماً، بخبرة تقارب 14 عاماً، مقارنةً بمن أجروا العمليات الجراحية في أيام الأسبوع، والذين بلغ متوسط أعمارهم 48 عاماً، وخبرتهم في هذا المجال حوالي 17 عاماً، قد يُسهم هذا الاختلاف الطفيف في مستويات الخبرة في اختلاف نتائج المرضى.
الأسباب
وهناك عدة عوامل تدعم هذه الاختلافات في النتائج.
ومن المشكلات الملحوظة أن المستشفيات عادةً ما يكون لديها عدد أقل من الموظفين المتاحين في عطلات نهاية الأسبوع، مما قد يؤثر سلباً على جودة رعاية ما بعد الجراحة، وبالإضافة إلى ذلك، غالباً ما تكون الموارد والخدمات المتخصصة محدودة خلال ساعات عطلة نهاية الأسبوع، مما قد يؤخر الاستجابة لأي مضاعفات قد تنشأ.
ومن العوامل الحاسمة الأخرى التي يجب مراعاتها استمرارية الرعاية، فخلال عطلة نهاية الأسبوع، قد يؤدي تغيير فرق الرعاية إلى تعطيل مراقبة المرضى ومتابعتهم، مما يزيد من خطر حدوث مضاعفات ما بعد الجراحة.
أفضل جدولة مواعيد الجراحة
ويسلط البحث الضوء على ظاهرة مثيرة للقلق تُعرف باسم "تأثير ما قبل نهاية الأسبوع"، حيث ترتبط كما ظهر في الدراسة، العمليات الجراحية التي تُجرى قبل نهاية الأسبوع مباشرةً بمخاطر أعلى للنتائج السلبية، ولتحسين سلامة المرضى ونتائج العمليات الجراحية، من الضروري معالجة القضايا المتعلقة بالكوادر والموارد المتاحة واستمرارية الرعاية.
وتحث الدراسة أنظمة الرعاية الصحية على تقييم ممارساتها في جدولة العمليات الجراحية ومراجعتها، ويُنصح بتعزيز مستويات الموظفين في عطلات نهاية الأسبوع لضمان رعاية فعّالة بعد الجراحة.
وينبغي على المرضى ومقدمي الرعاية الصحية مراعاة المخاطر المصاحبة عند التخطيط للعمليات الجراحية الاختيارية، مع إمكانية اختيار مواعيد توفر دعماً أفضل للتعافي بعد العمليات.