علياء المزروعي تشهد توقيع مذكرة تفاهم بين “غافة لحلول الاستدامة والطاقة” و”أتسويا تكنولوجيز”
تاريخ النشر: 29th, July 2024 GMT
شهدت معالي علياء بنت عبدالله المزروعي، وزيرة دولة لريادة الأعمال، توقيع مذكرة تفاهم بين شركة “غافة لحلول الاستدامة والطاقة”، وشركة “أتسويا تكنولوجيز” الهندية المتخصصة في مجال حلول الاستدامة، بهدف تعزيز الابتكار والتعاون في مجال ترشيد استهلاك الطاقة والمياه وتعزيز كفاءة الطاقة.
جاء ذلك على هامش فعالية حوارات “إنفستوبيا العالمية” التي عُقدت في مدينة تشيناي بولاية تاميل نادو الهندية مؤخراً، بالتعاون مع حكومة ولاية تاميل نادو، واتحاد الصناعات الهندي، وبحضور أكثر من 300 مشارك من القادة ورجال الأعمال والمستثمرين ورواد الأعمال وخبراء الاقتصاد وممثلين عن شركات القطاع الخاص الإماراتية والهندية الرائدة.
وفي هذا الصدد، قالت معالي علياء المزروعي: “إن توطين الابتكار وريادة الأعمال والتكنولوجيا في مختلف القطاعات والأنشطة هو توجّه إستراتيجي لدولة الإمارات للتحول نحو المركز العالمي للاقتصاد الجديد بحلول العقد المقبل في ضوء مستهدفات “رؤية نحن الإمارات 2031″، ونحن من خلال فعاليات وأنشطة”إنفستوبيا” حريصون على دعم هذا التوجه وذلك عبر تحفيز مجتمعات الأعمال على بناء الشراكات المثمرة في القطاعات الاقتصادية الجديدة والمستدامة، وتشجيعها على التوسع في المجالات القائمة على التكنولوجيا والابتكار وريادة الأعمال وتقنيات الثورة الصناعية الرابعة”.
وأضافت معاليها: “الشراكة الجديدة الموقّعة بين شركتي “غافة لحلول الاستدامة والطاقة” و”أتسويا” ستدعم رؤية الدولة في بناء الاقتصاد المعرفي، وتطوير بيئة ريادة الأعمال والابتكار وأنشطة البحث والتطوير، كونها ترتكز على خلق أعمال مبتكرة وحلول جديدة قائمة على أحدث التقنيات المتقدمة، بما يرسخ مكانة الإمارات مركزا عالميا لريادة الأعمال ووجهة رائدة للأعمال الابتكارية والشركات الناشئة، كما ستعزز هذه الاتفاقية من مستقبل قطاع الطاقة المستدامة في الدولة، ودعم ريادتها في هذا القطاع الحيوي على المستويين الإقليمي والعالمي”.
من جانبه أعرب راشد الظاهري، الرئيس التنفيذي لشركة غافة لحلول الاستدامة والطاقة عن سعادتهم بتوقيع الشراكة مع شركة “أتسويا تكنولوجيز” الهندية، والتي ستسهم في تقديم حلول متقدمة للاستدامة مدعومة بتقنيات إنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي في الدولة، حيث يأتي هذا التعاون تماشياً مع التزامنا بدفع عجلة التنمية المستدامة وكفاءة الطاقة في جميع أنحاء المنطقة”.
بدوره قال راؤول جاناباثي، الرئيس التنفيذي لشركة أتسويا تكنولوجيز: ” إن شراكتنا مع “غافة لحلول الاستدامة والطاقة” تمثل خطوة مهمة إلى الأمام في مهمتنا لتوفير حلول الاستدامة المبتكرة. ونتطلع إلى العمل معاً لإنشاء مشاريع مؤثرة تسهم في مستقبل أكثر اخضراراً واستدامة”.
وتهدف مذكرة التفاهم بين شركتي “غافة لحلول الاستدامة والطاقة”و”أتسويا” إلى تطوير حلول تعتمد على إنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي والتي ستعمل على تعزيز كفاءة الطاقة والاستدامة، من خلال الجمع بين الخبرة التكنولوجية لشركة “أتسويا” والخبرة والموارد الواسعة لشركة “غافة لحلول الاستدامة والطاقة”في قطاع الطاقة.
وتأتي هذه الشراكة تأكيداً على أهمية تعزيز التعاون وبناء الشراكات بين الشركات الإماراتية والشركات العالمية في القطاعات والمجالات الاقتصادية الحيوية، وتعزيز الاستفادة من ممكنات بيئة الأعمال في الدولة التي تمنحها للشركات ورواد الأعمال وأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة من جميع أنحاء العالم لإقامة المشاريع التنموية والريادية، بما يدعم مكانة الإمارات مركزا تجاريا عالميا ووجهة رائدة لشركات الاقتصاد الجديد.
وستتعاون الشركتان في ضوء هذه المذكرة في عدد من المجالات مثل تقنيات الطاقة المستدامة، والبحث والتطوير، ورفع كفاءة الطاقة، وتطوير بناء القدرات، وتبادل المعرفة والخبرات حول أفضل الممارسات المستدامة، ومراقبة الطاقة والتحكم بها.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
منتدى القطاع البحري والموانئ يؤكد على دور سلطنة عُمان كمركز إقليمي للربط اللوجستي والطاقة
ناقش المنتدى العُماني للقطاع البحري والموانئ والطاقة، الذي انطلقت أعماله اليوم، آفاق الطاقة في الشرق الأوسط، وتطور البنية الأساسية للموانئ، والتغيرات في سوق الوقود البحري، إلى جانب أهمية الابتكار والنمو، وتعزيز الشراكات، وبناء قدرات الكوادر الوطنية.
جاء افتتاح المنتدى تحت رعاية معالي المهندس سعيد بن حمود المعولي، وزير النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، وبمشاركة واسعة من الجهات الحكومية والخاصة، إلى جانب نخبة من الخبراء وممثلي المؤسسات الدولية والإقليمية المتخصصة في مجالات الشحن والطاقة والخدمات اللوجستية البحرية.
وأشار معالي المهندس سعيد بن حمود المعولي: أن موقع سلطنة عُمان القريب من مضيقي هرمز وباب المندب يوفّر فرصًا استثنائية لتقديم خدمات متكاملة لنحو 37 ألف سفينة سنويًا، تشمل خدمات الوقود، والصيانة، والإصلاح، وتبديل الأطقم، وتزويد السفن بالمواد الغذائية. وأشار إلى توفر البنية الفندقية المناسبة في المحافظات لخدمة أطقم السفن، مؤكدًا أن هذه الإمكانيات تدعم جهود الترويج لقدرات سلطنة عُمان في قطاعي الموانئ والخدمات البحرية، وتسهم في تمكين هذا القطاع الحيوي.
منظومة الموانئ والطاقة
ويهدف المنتدى إلى تسليط الضوء على مكانة سلطنة عُمان كمركز إقليمي متكامل يربط بين منظومات الموانئ والطاقة والخدمات البحرية العالمية، واستعراض أبرز التجارب والتقنيات الحديثة في مواجهة التحديات واستثمار التحولات الجارية في حركة التجارة والتكنولوجيا.
ويحظى المنتدى بمشاركة أكثر من 200 شخصية تمثل حوالي 70 مؤسسة عالمية رائدة في قطاعات الموانئ والطاقة والشحن، مما يعكس أهميته كمنصة دولية مرموقة لتبادل الرؤى والخبرات.
ويتضمن برنامج المنتدى تقديم 7 أوراق عمل متخصصة تسلط الضوء على الابتكارات والتحديات في قطاعي الطاقة والموانئ، مع مناقشات حول التحول الرقمي، والاستثمار في الكفاءات الوطنية، والحلول المستدامة.
حلول متقدمة في قطاع الموانئ
وتشارك مجموعة أسياد، الشريك الاستراتيجي للمنتدى، بفعالية من خلال استعراض حلولها المتقدمة في مجالات الموانئ، والنقل البحري، والطاقة النظيفة، والخدمات اللوجستية الذكية، بما يعزز مكانة السلطنة كمزوّد عالمي للخدمات اللوجستية المتكاملة. كما تسلط المجموعة الضوء على شراكاتها الاستراتيجية في مجال الاستدامة، من خلال مشاريع رائدة في توليد الطاقة باستخدام طاقة الأمواج في صحار والدقم، إلى جانب استثمارات واعدة في الهيدروجين الأخضر دعمًا للتحول نحو مستقبل مستدام للطاقة.
ويأتي انعقاد المنتدى في وقت تواصل فيه مجموعة أسياد ترسيخ حضورها الدولي كمزوّد رائد للحلول اللوجستية، عبر إنجازات ملموسة خلال عام 2024 في مناولة البضائع والحاويات، وتسجيل أداء تشغيلي متميز في النقل البحري وأعمال الحوض الجاف، إلى جانب جهودها في خفض الانبعاثات الكربونية لأسطولها، بما يتماشى مع مستهدفات الحياد الكربوني بحلول 2050.
جوائز وتصنيفات عالمية
وقد حصدت المجموعة عدة جوائز وتصنيفات عالمية، حيث حازت المجموعة على المركز الرابع كأكبر شركة نقل ولوجستيات مستدامة في المنطقة وفق قائمة قادة الاستدامة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من مجلة "فوربس" الشرق الأوسط. كما صُنّف ميناء صلالة خلال السنوات الثلاث الأخيرة كثاني أفضل ميناء عالمي من حيث كفاءة مناولة الحاويات. في حين جاءت في المرتبة 18 عالميًا في امتلاك سفن نقل النفط الخام، والمرتبة 21 عالميًا في نقل الغاز الطبيعي المسال والنفط، والمرتبة 51 عالميًا في نقل الحاويات، ما يؤكد جهودها وسعيها نحو التميز وتبني التقنيات والممارسات العالمية عبر وحدات أعمالها.
تطوير المنظومة البحرية واللوجستية
وأكد عمر بن محمود المحرزي، الرئيس التنفيذي لموانئ أسياد والمناطق الحرة، أن الشراكة الاستراتيجية لمجموعة أسياد للمنتدى تُجسّد التزامها بتحقيق رؤية سلطنة عُمان لتطوير المنظومة البحرية واللوجستية، مشيرًا إلى أن المنتدى يشكل منصة ذات أهمية لتبادل الخبرات ومناقشة أبرز التحديات والفرص المستقبلية في ظل التحولات العالمية المتسارعة.
وقالت ليزلي بانكس هيوز، المديرة العامة لمنصة (ship.energy): "نفخر بالثقة التي حظينا بها لتنظيم هذا الحدث المهم، الذي يُبرِز ريادة سلطنة عُمان في القطاع البحري والطاقة. ونأمل أن يكون للحوارات والمناقشات التي سيتناولها المنتدى أثر بعيد المدى، وأن تقود إلى شراكات جديدة ومثمرة بين الشركات العُمانية والدولية. كما نود أن نعرب عن خالص تقديرنا للدعم الكبير الذي قدّمته مجموعة أسياد بصفتها الشريك الاستراتيجي، ولكل الجهات الراعية التي أسهمت في نجاح تنظيم هذا المؤتمر".
ويتضمن برنامج المنتدى سلسلة من الجلسات الحوارية التي تناول آفاق الطاقة في الشرق الأوسط، وتطور البنية الأساسية للموانئ، والتغيرات في سوق الوقود البحري، إضافة إلى محاور حول الابتكار والنمو والشراكات، وبناء قدرات الكوادر الوطنية. وقد أُقيمت اليوم، على هامش المنتدى، ورشة عمل متخصصة حول تقنيات قياس الوقود البحري، ودور الحلول الرقمية في تحسين الكفاءة التشغيلية والتجارية في سلاسل التزود بالوقود.
فعاليات المنتدى
وسوف يختتم المنتدى فعالياته بزيارة ميدانية لسفينة التزود بالوقود "Margherita Cosulich" المزوّدة بتقنية عدادات التدفق الكتلي، ليحظى المشاركون بتجربة عملية وتفاعلية، تدمج بين تبادل المعرفة والاطلاع على أحدث الابتكارات التقنية في القطاع البحري.
ويعكس هذا الحضور الدولي الواسع والتعاون الوثيق بين الجهة المنظمة (ship.energy) ومجموعة أسياد، أهمية المنتدى كمنصة تسلط الضوء على دور سلطنة عُمان المحوري في مستقبل قطاعي الطاقة والشحن، وتفتح آفاقًا جديدة للاستثمار والشراكة، بما يعزز من تنافسيتها على الخارطة الاقتصادية العالمية.